الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ
وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ، وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص53: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " الأَزْلَامُ: القِدَاحُ ، يَقْتَسِمُونَ بِهَا فِي الأُمُورِ.
وَالنُّصُبُ: أَنْصَابٌ يَذْبَحُونَ عَلَيْهَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الزَّلَمُ: القِدْحُ لَا رِيشَ لَهُ ، وَهُوَ وَاحِدُ.
الأَزْلَامِ وَالِاسْتِقْسَامُ: أَنْ يُجِيلَ القِدَاحَ ، فَإِنْ نَهَتْهُ انْتَهَى ، وَإِنْ أَمَرَتْهُ فَعَلَ مَا تَأمُرُهُ بِهِ، يُجِيلُ: يُدِيرُ.
وَقَدْ أَعْلَمُوا القِدَاحَ أَعْلَامًا بِضُرُوبٍ يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا، وَفَعَلْتُ مِنْهُ: قَسَمْتُ، وَالقُسُومُ: المَصْدَرُ.
(1)[المائدة/90، 91]
(س د)، وَعَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ (1) قَالَ:(لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ، قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا ، فَنَزَلَتْ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} (2) فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا ، فَنَزَلَتْ الْآيَةُ الَّتِي فِي النِّسَاءِ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} (3) فَكَانَ مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَقَامَ الصَلَاةَ نَادَى:) (4)(أَلَا لَا يَقْرَبَنَّ الصَلَاةَ سَكْرَانُ)(5)(فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنَ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا فَنَزَلَتْ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْمَائِدَةِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ، وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (6) فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا بَلَغَ {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} قَالَ عُمَرُ: انْتَهَيْنَا ، انْتَهَيْنَا. (7)
(1) هو: عمرو بن شرحبيل الهمداني، أبو ميسرة الكوفي ، الطبقة: 2 من كبار التابعين ، الوفاة: 63 هـ ، روى له: خ م د ت س رتبته عند ابن حجر: ثقة ، رتبته عند الذهبي: حجة
(2)
[البقرة/219]
(3)
[النساء/43]
(4)
(س) 5540 ، (ت) 3049
(5)
(د) 3670
(6)
[المائدة/90، 91]
(7)
(س) 5540 ، (ت) 3049 ، (د) 3670 ، (حم) 378
(د)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} (1) وَ {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} (2) قَالَ: نَسَخَتْهُمَا الَّتِي فِي الْمَائِدَةِ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ .. الْآيَة} (3). (4)
(1)[النساء/43]
(2)
[البقرة/219]
(3)
[المائدة/90، 91]
(4)
(د) 3672 ، (هق) 17102
(م)، وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ عَلَى نَفَرٍ مِنْ الْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرِينَ ، فَقَالُوا: تَعَالَ نُطْعِمْكَ وَنَسْقِكَ خَمْرًا - وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ - قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ فِي بُسْتَانُ ، فَإِذَا عِنْدَهُمْ رَأسُ جَزُورٍ (1) مَشْوِيٌّ ، وَزِقٌّ (2) مِنْ خَمْرٍ ، فَأَكَلْتُ وَشَرِبْتُ مَعَهُمْ ، فَذَكَرْتُ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرِينَ عِنْدَهُمْ ، فَقُلْتُ: الْمُهَاجِرُونَ خَيْرٌ مِنْ الْأَنْصَارِ ، فَأَخَذَ رَجُلٌ أَحَدَ لَحْيَيْ الرَّأسِ ، فَضَرَبَنِي بِهِ فَجَرَحَ أَنْفِي ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِيَّ شَأنَ الْخَمْرِ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ، وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} . (3)
(1) الجَزُور: البَعِير ذكرا كان أو أنثى.
(2)
الزِّقُّ إناء من جلد.
(3)
(م) 43 - (1748) ، (حم) 1567
(خد)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكُمْ وَهَاتَيْنِ الْكعبَتَيْنِ (1) الْمَوْسُومَتَيْنِ (2) اللَّتَيْنِ تُزْجَرَانِ زَجْرًا، فَإِنَّهُمَا مِنَ الْمَيْسِرَ "(3)
(1) أَيْ: فَصَّيْ النرد ، أي: المُكَعَّبين المُرَقَّمين.
(2)
أَيْ: المُعَلَّمَتين بنقط.
(3)
(خد) 1270 ، (حم) 4263 ، انظر صَحِيحُ الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 962
(هق)، وَعَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: النَّرْدُ هِيَ الْمَيْسِرِ. (1)
(1)(هق) 20746 ، وحسنه الألباني في الإرواء تحت حديث: 2670
(خد)، وَعَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ، بَلَغَنِي عَنْ رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَلْعَبُونَ بِلُعْبَةٍ يُقَالُ لَهَا: النَّرْدَشِيرُ، قَالَ اللهُ:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} (1) وَإِنِّي أَحْلِفُ بِاللهِ ، لَا أُوتَى بِرَجُلٍ لَعِبَ بِهَا إِلَاّ عَاقَبْتُهُ فِي شَعْرِهِ وَبَشَرِهِ، وَأَعْطَيْتُ سَلَبَهُ لِمَنْ أَتَانِي بِهِ. (2)
(1)[المائدة: 90]
(2)
(خد) 1275 ، (هق) 20751 ، انظر صَحِيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 967