الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا ، وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ، وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ، وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ ، وَهُمْ
يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص78: {السَّحَابُ الثِّقَالُ} : الَّذِي فِيهِ المَاءُ.
{المِحَالِ} : العُقُوبَةُ.
(1)[الرعد: 12، 13]
(حم)، وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ اللهَ عز وجل يُنْشِئُ السَّحَابَ ، فَيَنْطِقُ أَحْسَنَ الْمَنْطِقِ ، وَيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ "(1)
(1)(حم) 23736، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1920، الصَّحِيحَة: 1665
(ت حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ)(1)(إِنَّا نَسْأَلُكَ عَنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ)(2)(لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ)(3)(فَإِنْ أَنْبَأتَنَا بِهِنَّ عَرَفْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَاتَّبَعْنَاكَ)(4)(قَالَ: " سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنْ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللهِ وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عليه السلام عَلَى بَنِيهِ لَئِنْ حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الْإِسْلَامِ ")(5)(فَأَعْطَوْهُ مَا شَاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ ، وقَالُوا: ذَلِكَ لَكَ ، قَالَ: " فَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ")(6)(قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنْ عَلَامَةِ النَّبِيِّ؟ ، قَالَ: " تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ " قَالُوا: أَخْبِرْنَا كَيْفَ تُؤَنِّثُ الْمَرْأَةُ ، وَكَيْفَ تُذْكِرُ؟ ، قَالَ: " يَلْتَقِي الْمَاءَانِ ، فَإِذَا عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ ، أَذْكَرَتْ ، وَإِذَا عَلَا مَاءُ الْمَرْأَةِ آنَثَتْ " ، قَالُوا: صَدَقْتَ)(7)(فَأَخْبِرْنَا أَيُّ الطَّعَامِ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ؟ ، قَالَ: " فَأَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا ، وَطَالَ سَقَمُهُ ، فَنَذَرَ للهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللهُ مِنْ سَقَمِهِ ، لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ ، وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ ، وَكَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمَانُ الْإِبِلِ ، وَأَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانُهَا؟)(8) وفي رواية: (كَانَ يَشْتَكِي عِرْقَ النَّسَا (9) فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا (10) يُلَائِمُهُ إِلَّا لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا ، فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا (11) ") (12) (فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ:" اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ ") (13)(قَالُوا: أَخْبِرْنَا مَا هَذَا الرَّعْدُ؟ ، قَالَ: " مَلَكٌ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ عز وجل مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ ، بِيَدِهِ مِخْرَاقٌ (14) مِنْ نَارٍ يَزْجُرُ بِهِ السَّحَابَ يَسُوقُهُ حَيْثُ أَمَرَ اللهُ " ، قَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ؟) (15) (قَالَ: " زَجْرُهُ السَّحَابَ إذَا زَجَرَهُ (16) حَتَّى يَنْتَهِي إلَى حَيْثُ أَمَرَه ") (17) (قَالُوا: صَدَقْتَ ، إِنَّمَا بَقِيَتْ وَاحِدَةٌ ، وَهِيَ الَّتِي نُبَايِعُكَ إِنْ أَخْبَرْتَنَا بِهَا ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا لَهُ مَلَكٌ يَأتِيهِ بِالْخَبَرِ ، فَأَخْبِرْنَا مَنْ صَاحِبكَ؟ ، قَالَ: " جِبْرِيلُ عليه السلام " ، قَالُوا: جِبْرِيلُ؟ ، ذَاكَ عَدُوُّنَا الَّذِي يَنْزِلُ بِالْحَرْبِ وَالْقِتَالِ وَالْعَذَابِ ، لَوْ قُلْتَ مِيكَائِيلَ الَّذِي يَنْزِلُ بِالرَّحْمَةِ وَالنَّبَاتِ وَالْقَطْرِ) (18)(لَتَابَعْنَاكَ وَصَدَّقْنَاكَ)(19).
(1)(حم) 2483 ، (ت) 3117
(2)
(حم) 2483 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(3)
(حم) 2514 ، الصَّحِيحَة: 1872 ، وصححه أحمد شاكر في (حم) 2514
(4)
(حم) 2483
(5)
(حم) 2514
(6)
(حم) 2514
(7)
(حم) 2483
(8)
(حم) 2514
(9)
(عِرْق النَّسَا): وَجَعٌ يَبْتَدِئُ مِنْ مَفْصِلِ الْوَرِكِ ، وَيَنْزِلُ مِنْ جَانِبِ الْوَحْشِيِّ عَلَى الْفَخِذِ، وَرُبَّمَا اِمْتَدَّ إِلَى الرُّكْبَةِ وَإِلَى الْكَعْبِ، وَالنَّسَا: وَرِيدٌ يَمْتَدُّ عَلَى الْفَخِذِ مِنْ الْوَحْشِيِّ إِلَى الْكَعْبِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 444)
(10)
أَيْ: مِنْ الْمَأكُولَاتِ وَالْمَشْرُوبَاتِ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 444)
(11)
أَيْ: لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 444)
(12)
(ت) 3117 ، (حم) 2483
(13)
(حم) 2514
(14)
(المَخَارِيقُ): جَمْعُ مِخْرَاقٍ ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ ثَوْبٌ يُلَفُّ وَيَضْرِبُ بِهِ الصِّبْيَانُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأَرَادَ بِهِ هُنَا آلَةً تَزْجُرُ بِهَا الْمَلَائِكَةُ السَّحَابَ. تحفة (7/ 444)
(15)
(حم) 2483 ، (ت) 3117
(16)
(إِذَا زَجَرَهُ) أَيْ: إِذَا سَاقَهُ ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:{فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ تَزْجُرُ السَّحَابَ، أَيْ: تَسُوقُهُ. تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 444)
(17)
(ت) 3117
(18)
(حم) 2483
(19)
(حم) 2514
(خد)، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرَّعْدِ قَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَبَّحْتَ لَهُ، قَالَ: إِنَّ الرَّعْدَ مَلَكٌ يَنْعِقُ بِالْغَيْثِ، كَمَا يَنْعِقُ الرَّاعِي بِغَنَمِهِ. (1)
(1)(صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد): 559
(خد)، وَعَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ شَدِيدٌ لأهْلِ الأرْضِ. (1)
(1)(صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد): 560
(صم)، وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى رَأسِ الْمُشْرِكِينَ يَدْعُوهُ إِلَى اللهِ تَعَالَى، فَقَالَ الْمُشْرِكُ: هَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ ، مِنْ ذَهَبٍ ، أَوْ فِضَّةٍ ، أَوْ نُحَاسٍ؟، فَتَعَاظَمَ مَقَالَتُهُ فِي صَدْرِ رَسُولِ رَسُولِ اللهِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ:" ارْجِعْ إِلَيْهِ "، فَرَجَعَ إِلَيْهِ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَأَرْسَلَ اللهُ تبارك وتعالى عَلَيْهِ صَاعِقَةً مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَتْهُ - وَرَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الطَّرِيقِ لَا يَدْرِي - فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ صَاحِبَكَ بَعْدَكَ "، وَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} (1) " (2)
(1)[الرعد/13]
(2)
صححه الألباني في ظلال الجنة: 692