الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
قَال الْبُخَارِيُّ ج9ص154: قَالَ الزُّهْرِيُّ: مِنَ اللهِ الرِّسَالَةُ، وَعَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم البَلَاغُ، وَعَلَيْنَا التَّسْلِيمُ.
وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: {لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {أُبْلِغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي} (3).
(1)[المائدة/67]
(2)
[الجن: 28]
(3)
[الأعراف: 62]
(خ م ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم كَتَمَ شَيْئًا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ ، فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ عَلَى اللهِ ، يَقُولُ اللهُ: {يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ})(1)(وَلَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَة: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ، وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ، وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} (2)) (3).
(1)(ت) 3068 ، (خ) 4336 ، (م) 287 - (177)
(2)
[الأحزاب/37]
(3)
(م) 288 - (177) ، (ت) 3208 ، (حم) 26338
(خ)، وَعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ: أَتَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَيْءٍ؟ ، قَالَ:" مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ "، قَالَ: وَدَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَسَأَلْنَاهُ ، فَقَالَ " مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ "(1)
(1)(خ) 4731 ، (حم) 1909
(ت)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحْرَسُ ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ، وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (1) فَأَخْرَجَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأسَهُ مِنْ الْقُبَّةِ فَقَالَ لَهُمْ: أَيُّهَا النَّاسُ، انْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللهُ "(2)
(1)[المائدة/67]
(2)
(ت) 3046 ، (حم) 19571 ، (ك) 3221 ، (هق) 17508، انظر الصَّحِيحَة: 2489
(خ د ك)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ ، وَلَا يَأكُلُ الصَّدَقَةَ " ، فَأَهْدَتْ لَهُ يَهُودِيَّةٌ بِخَيْبَرَ شَاةً مَصْلِيَّةً سَمَّتْهَا)(1)(فَلَمَّا وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم " تَنَاوَلَ الذِّرَاعَ ، فَلَاكَ مِنْهَا مُضْغَةً ، فَلَمْ يُسِغْهَا "، وَمَعَهُ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ، وَقَدْ أَخَذَ مِنْهَا كَمَا أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَّا بِشْرٌ فَأَسَاغَهَا، " وَأَمَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَفَظَهَا)(2)(ثُمَّ قَالَ: ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ ، فَإِنَّهَا أَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ)(3)(فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَهُودِيَّةِ ")(4)(فَاعْتَرَفَتْ ، فَقَالَ: " مَا حَمَلَكِ عَلَى ذَلِكَ؟ " ، فَقَالَتْ: بَلَغْتَ مِنْ قَوْمِي مَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ:)(5)(إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا ، لَمْ يَضُرَّكَ الَّذِي صَنَعْتُ، وَإِنْ كُنْتَ مَلِكًا أَرَحْتُ النَّاسَ مِنْكَ)(6)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا كَانَ اللهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَيَّ " ، فَقَالُوا: أَلَا نَقْتُلُهَا؟ ، قَالَ: " لَا)(7)(ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اجْمَعُوا إِلَيَّ مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ الْيَهُودِ " ، فَجُمِعُوا لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ ، فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ؟ "، قَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَبُوكُمْ؟ "، قَالُوا: أَبُونَا فُلَانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " كَذَبْتُمْ ، بَلْ أَبُوكُمْ فُلَانٌ "، قَالُوا: صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ، قَالَ: " فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟ "، قَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، وَإِنْ كَذَبْنَاكَ عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا، فَقَالَ لَهُمْ: " مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟ "، قَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ، ثُمَّ تَخْلُفُونَا فِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " اخْسَئُوا فِيهَا ، وَاللهِ لَا نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا، ثُمَّ قَالَ: هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟ "، فَقَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًّا؟ "، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ " ، قَالُوا: أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا أَنْ نَسْتَرِيحَ مِنْكَ ، وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ)(8)(قَالَ: فَمَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ الْأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه)(9)(مِنْ أَكْلَتِهِ الَّتِي أَكَلَ)(10)(" فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْيَهُودِيَّةِ فَقُتِلَتْ ")(11)
(1)(د) 4512 (خ) 4165، (م) 45 - (2190)
(2)
سيرة ابن هشام - (2/ 338)
(3)
(د) 4512
(4)
(د) 4512، (م) 45 - (2190)
(5)
سيرة ابن هشام - (2/ 338)، (د) 4512
(6)
(د) 4512، (م) 45 - (2190)
(7)
(م) 45 - (2190)، (خ) 2474، (د) 4508
(8)
(خ) 5441، 2998، (حم) 9826
(9)
(د) 4512
(10)
سيرة ابن هشام - (2/ 338)
(11)
(د) 4512
(م)، وَعَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ: أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا ، وَإِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ (1) عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ ، إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ (2) وَقَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ ، وَأَبْتَلِيَ بِكَ (3) وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ (4) تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ (5) وَإِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا ، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ ، إِذًا يَثْلَغُوا رَأسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً (6) فَقَالَ: اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ (7) وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقُ عَلَيْكَ ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ "(8)
(1) المَقت: أشد البُغْض.
(2)
الْمُرَاد بِبَقَايَا أَهْل الْكِتَاب: الْبَاقُونَ عَلَى التَّمَسُّك بِدِينِهِمْ الْحَقّ مِنْ غَيْر تَبْدِيل. (النووي - ج 9 / ص 247)
(3)
أَيْ: بَعَثْتُك لِأَمْتَحِنك بِمَا يَظْهَر مِنْك ، مِنْ قِيَامك بِمَا أَمَرْتُك بِهِ مِنْ تَبْلِيغ الرِّسَالَة ، وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْجِهَاد فِي اللهِ حَقّ جِهَاده، وَالصَّبْرِ فِي اللهِ تَعَالَى ، وَغَيْر ذَلِكَ، وَأَبْتَلِيَ بِكَ مَنْ أَرْسَلْتُك إِلَيْهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُظْهِر إِيمَانَه، وَيُخْلِص فِي طَاعَاته، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَخَلَّف ، وَيَتَأَبَّد بِالْعَدَاوَةِ وَالْكُفْر، وَمِنْهُمْ مَنْ يُنَافِق، وَالْمُرَاد أَنْ يَمْتَحِنهُ لِيَصِيرَ ذَلِكَ وَاقِعًا بَارِزًا ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى إِنَّمَا يُعَاقِب الْعِبَاد عَلَى مَا وَقَعَ مِنْهُمْ، لَا عَلَى مَا يَعْلَمهُ قَبْل وُقُوعه، وَإِلَّا فَهُوَ سُبْحَانه عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْأَشْيَاء قَبْل وُقُوعهَا وَهَذَا نَحْو قَوْله:{ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَم الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ} ، أَيْ: نَعْلَمُهُمْ فَاعِلِينَ ذَلِكَ ، مُتَّصِفِينَ بِهِ. (النووي - ج 9 / ص 247)
(4)
أَيْ: مَحْفُوظ فِي الصُّدُور، لَا يَتَطَرَّق إِلَيْهِ الذَّهَاب، بَلْ يَبْقَى عَلَى مَرّ الْأَزْمَان. (النووي - ج 9 / ص 247)
(5)
أَيْ: تَقْرَأُهُ فِي يُسْر وَسُهُولَة. (النووي - ج 9 / ص 247)
(6)
أَيْ: يَشْدَخُوا رَأسِي وَيَشُجُّوهُ ، كَمَا يُشْدَخ الْخُبْز، أَيْ: يُكْسَر. (النووي - ج 9 / ص 247)
(7)
أَيْ: اغْزُهُمْ نُعِينُك.
(8)
(م) 63 - (2865) ، (حم) 17519