الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1)
(د)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ اقْتَبَسَ (2) عِلْمًا مِنْ النُّجُومِ ، اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنْ السِّحْرِ ، زَادَ مَا زَادَ (3) "(4)
(1)[الأنعام: 97]
(2)
أَيْ: أَخَذَ ، وَحَصَّلَ ، وَتَعَلَّمَ.
(3)
أَيْ: زَادَ مِنْ السِّحْر مَا زَادَ مِنْ النُّجُوم.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: عِلْمُ النُّجُومِ الْمَنْهِيّ عَنْهُ هُوَ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ أَهْل التَّنْجِيم ، مِنْ عِلْم الْكَوَائِن وَالْحَوَادِث الَّتِي لَمْ تَقَع ، كَمَجِيءِ الْأَمْطَار ، وَتَغَيُّر الْأَسْعَار، وَأَمَّا مَا يُعْلَمُ بِهِ أَوْقَات الصَّلَاة ، وَجِهَة الْقِبْلَة ، فَغَيْر دَاخِلٍ فِيمَا نُهِيَ عَنْهُ ، فَأَمَّا مَا يُدْرَك مِنْ طَرِيق الْمُشَاهَدَة مِنْ عِلْم النُّجُوم الَّذِي يُعْرَف بِهِ الزَّوَال وَجِهَة الْقِبْلَة ، فَإِنَّهُ غَيْرُ دَاخِل فِيمَا نُهِيَ عَنْهُ، قَالَ الله تَعَالَى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} ، وَقَالَ تَعَالَى {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} ، فَأَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى أَنَّ النُّجُومَ طُرُقٌ لِمَعْرِفَةِ الْأَوْقَاتِ وَالْمَسَالِكِ ، وَلَوْلَاهَا لَمْ يَهْتَدِ النَّاسُ إِلَى اِسْتِقْبَالِ الْكَعْبَة. عون المعبود - (ج 8 / ص 432)
وقال الشوكاني: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ مَحْمُولَةٌ عَلَى النَّظَرِ فِيهَا لِمَا عَدَا الِاهْتِدَاءَ ، وَالتَّفَكُّرَ ، وَالِاعْتِبَارَ ، وَمَا وَرَدَ فِي جَوَازِ النَّظَرِ فِي النُّجُومِ ، فَهُوَ مُقَيَّدٌ بِالِاهْتِدَاءِ وَالتَّفَكُّرِ ، وَالِاعْتِبَارِ. فتح القدير ج2ص166
(4)
(د) 3905 ، (جة) 3726 ، (حم) 2000
(طب)، وَعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَتِ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا ، وَإِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا "(1)
(1)(طب) 10448 ، صَحِيح الْجَامِع: 545 ، الصَّحِيحَة: 34