الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ، وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ، وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ، أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ، جَنَّاتُ عَدْنٍ
يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ، وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص78: {يَدْرَءُونَ} : يَدْفَعُونَ، دَرَأتُهُ عَنِّي: دَفَعْتُهُ.
{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} أَيْ: يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ.
(1)[الرعد: 22 - 24]
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" هَلْ تَدْرُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللهِ؟ " ، فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ اللهِ الْفُقَرَاءُ وَالْمُهَاجِرُونَ ، وفي رواية: (فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ)(1) الَّذِينَ تُسَدُّ بِهِمْ الثُّغُورُ (2) وَتُتَّقَى بِهِمْ الْمَكَارِهُ) (3)(وَإِذَا أُمِرُوا سَمِعُوا وَأَطَاعُوا ، وَإِذَا كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ حَاجَةٌ إِلَى السُّلْطَانِ لَمْ تُقْضَ لَهُ ، حَتَّى يَمُوتَ وَهِيَ فِي صَدْرِهِ ، وَإِنَّ اللهَ عز وجل يَدْعُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ ، فَتَأتِي بِزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا فَيَقُولُ: أَيْنَ عِبَادِي الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي ، وَقُتِلُوا فِي سَبِيلِي ، وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي؟ ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَيَدْخُلُونَهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ)(4)(فَيَقُولُ اللهُ عز وجل لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ مَلَائِكَتِهِ: ائْتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: نَحْنُ سُكَّانُ سَمَائِكَ ، وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ ، أَفَتَأمُرُنَا أَنْ نَأتِيَ هَؤُلَاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ؟ ، فَيَقُولُ: إِنَّهُمْ كَانُوا عِبَادًا يَعْبُدُونِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ، وَتُسَدُّ بِهِمْ الثُّغُورُ ، وَيُتَّقَى بِهِمْ الْمَكَارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً ، قَالَ: فَتَأتِيهِمُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (5) ") (6)
(1)(حم) 6571 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح
(2)
الثغر: الموضع الذي يكون حَدّا فاصلا بين بلاد المسلمين والكفار، وهو موضع المَخَافَة من أطراف البلاد.
(3)
(حم) 6570 ، وقال الأرناءوط: إسناده جيد ، وانظر الصَّحِيحَة: 2559
(4)
(حم) 6571 ، الصَّحِيحَة: 2559 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 1373
(5)
سورة: الرعد آية رقم: 23
(6)
(حم) 6570 ، (حب) 7421 ، وقال الأرنؤوط في (حب) إسناده صحيح