الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا، أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ، أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ، ذَلِكَ
لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا، وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص51: " المُحَارَبَةُ للهِ: الكُفْرُ بِهِ.
(1)[المائدة/33]
(خ م س حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ:)(1)(رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ فَعَلَيْهِ الرَّجْمُ)(2)(أَوْ رَجُلٌ قَتَلَ مُسْلِمًا مُتَعَمِّدًا)(3)(فَعَلَيْهِ الْقَوَدُ (4)) (5) وفي رواية: (فَيُقْتَلُ بِهِ)(6)(وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ ، الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ (7)) (8)
وفي رواية (9): (وَرَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، فَيُحَارِبُ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَيُقْتَلُ، أَوْ يُصْلَبُ، أَوْ يُنْفَى مِنَ الْأَرْضِ ")
(1)(خ) 6484 ، (م) 25 - (1676)
(2)
(س) 4057 ، (خ) 6484
(3)
(س) 4743 ، (خ) 6484
(4)
أَيْ: القِصاص.
(5)
(س) 4057
(6)
(حم) 509
(7)
قَوْله " التَّارِك لِدِينِهِ " عَامٌّ فِي كُلِّ مَنْ اِرْتَدَّ بِأَيِّ رِدَّة كَانَتْ ، فَيَجِبُ قَتْلُهُ إِنْ لَمْ يَرْجِعْ إِلَى الْإِسْلَام.
وَقَوْله " الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ " يَتَنَاوَلُ كُلَّ خَارِجٍ عَنْ الْجَمَاعَة ، بِبِدْعَةٍ أَوْ نَفْيِ إِجْمَاعٍ كَالرَّوَافِضِ وَالْخَوَارِج وَغَيْرهمْ.
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم ": ظَاهِرُ قَوْله " الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ " أَنَّهُ نَعْتٌ لِلتَّارِكِ لِدِينِهِ، لِأَنَّهُ إِذَا اِرْتَدَّ فَارَقَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ، غَيْرَ أَنَّهُ يَلْتَحِقُ بِهِ كُلُّ مَنْ خَرَجَ عَنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ لَمْ يَرْتَدَّ ، كَمَنْ يَمْتَنِعُ مِنْ إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ إِذَا وَجَبَ ، وَيُقَاتَلُ عَلَى ذَلِكَ ، كَأَهْلِ الْبَغْي ، وَقُطَّاعِ الطَّرِيق ، وَالْمُحَارِبِينَ مِنْ الْخَوَارِج وَغَيْرهمْ، قَالَ: فَيَتَنَاوَلهُمْ لَفْظ الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ بِطَرِيقِ الْعُمُوم، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ ، لَمْ يَصِحَّ الْحَصْر ، لِأَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ يَنْفِيَ مَنْ ذُكِرَ وَدَمُهُ حَلَالٌ ، فَلَا يَصِحُّ الْحَصْر، وَكَلَامُ الشَّارِعِ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ وَصْفَ الْمُفَارَقَةِ لِلْجَمَاعَةِ يَعُمُّ جَمِيعَ هَؤُلَاءِ ، قَالَ: وَتَحْقِيقُهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةِ تَرَكَ دِينَه ، غَيْر أَنَّ الْمُرْتَدَّ تَرَكَ كُلَّهُ ، وَالْمُفَارِقُ بِغَيْرِ رِدَّةٍ تَرَكَ بَعْضَه.
وَفِيهِ مُنَاقَشَةٌ ، لِأَنَّ أَصْلَ الْخَصْلَةِ الثَّالِثَةِ: الِارْتِدَاد ، فَلَا بُدّ مِنْ وُجُودِه، وَالْمُفَارِقُ بِغَيْرِ رِدَّةٍ لَا يُسَمَّى مُرْتَدًّا ، فَيَلْزَم الْخُلْفُ فِي الْحَصْر.
وَالتَّحْقِيقُ فِي جَوَابِ ذَلِكَ: أَنَّ الْحَصْرَ فِيمَنْ يَجِبُ قَتْلُهُ عَيْنًا، وَأَمَّا مَنْ ذَكَرَهُمْ فَإِنَّ قَتْلَ الْوَاحِدِ مِنْهُمْ إِنَّمَا يُبَاحُ إِذَا وَقَعَ حَالَ الْمُحَارَبَة وَالْمُقَاتَلَة، بِدَلِيلِ أَنَّهُ لَوْ أُسِرَ ، لَمْ يَجُزْ قَتْلُهُ صَبْرًا اِتِّفَاقًا فِي غَيْرِ الْمُحَارِبِينَ، وَعَلَى الرَّاجِحِ فِي الْمُحَارِبِينَ أَيْضًا. فتح الباري (ج 19 / ص 317)
(8)
(م) 25 - (1676) ، (خ) 6484
(9)
(س) 4743 ، (د) 4353 ، وصححها الألباني في الإرواء تحت حديث: 2196
(خ م ت س حم) ، وَعَنْ أَبِي قِلابَةَ (أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ أَبْرَزَ سَرِيرَهُ يَوْمًا لِلنَّاسِ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي الْقَسَامَةِ؟، قَالُوا: نَقُولُ: القَسَامَةُ ، القَوَدُ بِهَا حَقٌّ)(1)(" قَضَى بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، وَقَضَتْ بِهَا الخُلَفَاءُ قَبْلَكَ)(2) فـ (قَالَ لِي: مَا تَقُولُ يَا أَبَا قِلَابَةَ؟ - وَنَصَبَنِي لِلنَّاسِ - فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، عِنْدَكَ رُؤُوسُ الْأَجْنَادِ ، وَأَشْرَافُ الْعَرَبِ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ خَمْسِينَ مِنْهُمْ شَهِدُوا عَلَى رَجُلٍ مُحْصَنٍ بِدِمَشْقَ أَنَّهُ قَدْ زَنَى - لَمْ يَرَوْهُ - أَكُنْتَ تَرْجُمُهُ؟ ، قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ خَمْسِينَ مِنْهُمْ شَهِدُوا عَلَى رَجُلٍ بِحِمْصَ أَنَّهُ سَرَقَ ، أَكُنْتَ تَقْطَعُهُ وَلَمْ يَرَوْهُ؟، قَالَ: لَا، قُلْتُ: " فَوَاللهِ مَا قَتَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا قَطُّ إِلَّا فِي إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: رَجُلٌ قَتَلَ بِجَرِيرَةِ نَفْسِهِ فَقُتِلَ، أَوْ رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوْ رَجُلٌ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ ")(3)(فَقَالَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ: فَأَيْنَ حَدِيثُ أَنَسٍ فِي الْعُرَنِيِّينَ؟)(4)(أَوَلَيْسَ قَدْ حَدَّثَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَطَعَ فِي السَّرَقِ، وَسَمَرَ الْأَعْيُنَ ثُمَّ نَبَذَهُمْ فِي الشَّمْسِ؟ ")(5)(قَالَ أَبُو قِلابَةَ: إِيَّايَ حَدَّثَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ)(6)(قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ)(7)(مِنْ عُكْلٍ وَعُرَيْنَةَ)(8)(فَبَايَعُوهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَاسْتَوْخَمُوا الْأَرْضَ (9) وَسَقِمَتْ أَجْسَامُهُمْ (10) فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (11)(فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ ، إِنَّا كُنَّا أَهْلَ ضَرْعٍ، وَلَمْ نَكُنْ أَهْلَ رِيفٍ)(12) وَ (قَدْ اسْتَوْخَمْنَا هَذِهِ الأَرْضَ)(13)(فَعَظُمَتْ بُطُونُنَا، وَانْتَهَشَتْ أَعْضَادُنَا)(14)(قَالَ: " أَفَلَا تَخْرُجُونَ مَعَ رَاعِينَا فِي)(15)(إِبِلِ الصَّدَقَةِ؟ فَتَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا؟ ")(16)(قَالُوا: بَلَى، فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا)(17)(حَتَّى صَلُحَتْ بُطُونُهُمْ وَأَلْوَانُهُمْ)(18)(وَسَمِنُوا)(19)(فَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(20)(وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ)(21)(وَسَاقُوا الإِبِلَ)(22)(وَهَرَبُوا مُحَارِبِينَ)(23)(فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(24)(وَعِنْدَهُ شَبَابٌ مِنْ الْأَنْصَارِ قَرِيبٌ مِنْ عِشْرِينَ، " فَأَرْسَلَهُمْ إِلَيْهِمْ، وَبَعَثَ مَعَهُمْ قَائِفًا (25) يَقْتَصُّ أَثَرَهُمْ ") (26) (فَأُدْرِكُوا ، فَجِيءَ بِهِمْ، " فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُطِّعَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ) (27)(مِنْ خِلَافٍ)(28)(وَلَمْ يَحْسِمْهُمْ (29)) (30)(ثُمَّ أَمَرَ بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ ، فَكَحَلَهُمْ بِهَا)(31)(ثُمَّ نَبَذَهُمْ فِي الشَّمْسِ)(32)(فِي نَاحِيَةِ الْحَرَّةِ)(33)(يَسْتَسْقُونَ فلَا يُسْقَوْنَ)(34)(يَعَضُّونَ الْحِجَارَةَ)(35)(حَتَّى مَاتُوا عَلَى حَالِهِمْ)(36) وفي رواية: (قَالَ أنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ)(37)(الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَكْدِمُ الْأَرْضَ)(38)(بِفِيهِ عَطَشًا)(39)(حَتَّى يَمُوتَ)(40)(قَالَ: وَنَزَلَتْ فِيهِمْ آيَةُ الْمُحَارَبَةِ:)(41)({إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (42)) (43)(فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِأَنَسٍ وَهُوَ يُحَدِّثُهُ هَذَا الْحَدِيثَ: بِكُفْرٍ أَمْ بِذَنْبٍ؟ ، قَالَ: بِكُفْرٍ)(44)(قَالَ أَبُو قِلَابَةَ:)(45) فـ (أَيُّ شَيْءٍ أَشَدُّ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ؟، ارْتَدُّوا عَنِ الْإِسْلَامِ، وَقَتَلُوا، وَسَرَقُوا)(46)(وَحَارَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ)(47)(وَسَعَوْا فِي الأَرْضِ فَسَادًا)(48)(فَقَالَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ: وَاللهِ إِنْ سَمِعْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ، فَقُلْتُ: أَتَرُدُّ عَلَيَّ حَدِيثِي يَا عَنْبَسَةُ؟، قَالَ: لَا ، وَلَكِنْ جِئْتَ بِالْحَدِيثِ عَلَى وَجْهِهِ ، وَاللهِ)(49)(لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ يَا أَهْلَ الشَّامِ مَا دَامَ فِيكُمْ هَذَا)(50)(الشَّيْخُ)(51).
(1)(خ) 6503
(2)
(خ) 3957
(3)
(خ) 6503
(4)
(خ) 3957
(5)
(خ) 6503
(6)
(خ) 3957
(7)
(م)(1671) ، (خ) 6503
(8)
(خ) 5395
(9)
أَيْ: استثقلوها ولم يوافق هواؤها أبدانهم.
(10)
أَيْ: مرضت.
(11)
(م) 10 - (1671) ، (خ) 6503
(12)
(خ) 3956 ، (س) 305 ، (حم) 12690
(13)
(خ) 4334 ، (حم) 13468
(14)
(حم) 14118 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(15)
(خ) 6503 ، (م) 10 - (1671)
(16)
(م) 9 - (1671) ، (خ) 6503 ، (ت) 72، (س) 4025
(17)
(خ) 6503 ، (م) 10 - (1671) ، (س) 4024
(18)
(حم) 14118 ، (خ) 6503 ، (م) 10 - (1671)
(19)
(خ) 6419
(20)
(خ) 6503 ، (م) 10 - (1671)
(21)
(خ) 2855 ، (م) 9 - (1671) ، (س) 4029
(22)
(خ) 5362 ، (م) 9 - (1671) ، (س) 4028 ، (حم) 14118
(23)
(س) 4031 ، (حم) 12061
(24)
(خ) 6503 ، (م) 10 - (1671)
(25)
القائف: من يتتبع آثار الأقدام على الرمال ، ويعرف النسب من الشبه.
(26)
(م) 13 - (1671)، (خ) 231 ، (د) 4366
(27)
(خ) 6503 ، (م) 10 - (1671) ، (د) 4365 ، (حم) 12061
(28)
(ت) 72
(29)
حسمه: كوى عِرْقَه لينقطع سيلان دمه.
(30)
(خ) 6418 ، (س) 4026 ، (د) 4365 ، (حم) 13068
(31)
(خ) 2855 ، (د) 4365
(32)
(خ) 6503 ، (م) 10 - (1671) ، (س) 4024 ، (حم) 12842
(33)
(خ) 5395 ، (م) 11 - (1671) ، (س) 4034 ، (حم) 13468 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده قوي.
(34)
(خ) 231 ، (م) 11 - (1671)
(35)
(خ) 1430
(36)
(خ) 3956 ، (س) 305 ، (جة) 2578
(37)
(س) 4034
(38)
(خ) 5361 ، (ت) 72 ، (س) 4034 ، (د) 4367
(39)
(س) 4034 ، (د) 4367
(40)
(خ) 5361 ، (س) 4034
(41)
(د) 4369 ، (س) 4041
(42)
[المائدة/33]
(43)
(س) 4025 ، (د) 4366 ، (حم) 12690
(44)
(س) 306 ، 4035
(45)
(خ) 231 ، (د) 4364
(46)
(خ) 6503 ، (د) 4364
(47)
(خ) 231 ، (د) 4364
(48)
(خ) 2855
(49)
(خ) 6503 ، (م) 12 - (1671)
(50)
(م) 12 - (1671)
(51)
(خ) 6503
(م)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" إِنَّمَا سَمَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَعْيُنَ أُولَئِكَ، لِأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُنَ الرُّعَاةِ "(1)
(1)(م) 14 - (1671) ، (ت) 73 ، (س) 4043
(س)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنْ الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي الْمُشْرِكِينَ ، فَمَنْ تَابَ مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ ، لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْآيَة لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ ، فَمَنْ قَتَلَ وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ ، وَحَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ ثُمَّ لَحِقَ بِالْكُفَّارِ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ ، لَمْ يَمْنَعْهُ ذَلِكَ أَنْ يُقَامَ فِيهِ الْحَدُّ الَّذِي أَصَابَ. (1)
الشرح (2)
(1)(س) 4046 ، (د) 4372 ، وحسنه الألباني في الإرواء تحت حديث: 2440
(2)
هَذَا التَّفْصِيلُ مَذْهَب اِبْن عَبَّاس، وَظَاهِر الْآيَة شَامِلٌ لِلْكَافِرِ وَالْمُسْلِم ، وَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي شَيْبَة ، وَعَبْد بْن حُمَيْدٍ ، وَغَيْرهمَا عَنْ الشَّعْبِيّ قَالَ: كَانَ حَارِثَة بْن بَدْر التَّمِيمِيّ مِنْ أَهْل الْبَصْرَة قَدْ أَفْسَدَ فِي الْأرِض وَحَارَبَ ، وَكَلَّمَ رِجَالًا مِنْ قُرَيْش أَنْ يَسْتَأمِنُوا لَهُ عَلِيًّا ، فَأَبَوْا، فَأَتَى سَعِيدَ بْن قَيْس الْهَمْدَانِيَّ، فَأَتَى عَلِيًّا فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ، مَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُوله وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْض فَسَادًا؟ ، قَالَ:{أَنْ يُقَتَّلُوا ، أَوْ يُصَلَّبُوا ، أَوْ تُقَطَّع أَيْدِيهمْ وَأَرْجُلهمْ مِنْ خِلَافٍ ، أَوْ يُنْفَوْا مِنْ الْأَرْض} ، ثُمَّ قَالَ:{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ} ، فَقَالَ سَعِيدٌ: وَإِنْ كَانَ حَارِثَةَ بْن بَدْر، فَهَذَا حَارِثَةُ بْن بَدْر قَدْ جَاءَ تَائِبًا فَهُوَ آمِن؟ ، قَالَ نَعَمْ، قَالَ: فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ ، فَبَايَعَهُ وَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ، وَكَتَبَ لَهُ أَمَانًا.
وَأَخْرَجَ أَيْضًا اِبْن أَبِي شَيْبَة ، وَعَبْد بْن حُمَيْدٍ عَنْ الْأَشْعَث ، عَنْ رَجُل قَالَ: صَلَّى رَجُل مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ الْغَدَاة ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا مَقَام الْعَائِذ التَّائِب ، أَنَا فُلَانُ بْن فُلَان ، كُنْت مِمَّنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُوله ، وَجِئْتُ تَائِبًا مِنْ قَبْل أَنْ يُقْدَر عَلَيَّ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّ فُلَان بْن فُلَان كَانَ مِمَّنْ حَارَبَ الله وَرَسُوله ، وَجَاءَ تَائِبًا مِنْ قَبْل أَنْ يُقْدَر عَلَيْهِ ، فَلَا يَعْرِضْ لَهُ أَحَد إِلَّا بِخَيْرٍ ، فَإِنْ يَكُ صَادِقًا ، فَسَبِيلِي ذَلِكَ، وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا ، فَلَعَلَّ الله أَنْ يَأخُذهُ بِذَنْبِهِ. عون المعبود (ج9 / ص 400)