الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْأَعْذَارُ اَلْمَشْرُوعَةُ فِي تَأخِيرِ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتهَا
اَلنَّوْمُ عَنْ الصَّلَاة
(خ م ت د ش حم طب)، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ:(كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)(1)(" فَخَطَبَنَا فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ (2) وَلَيْلَتَكُمْ ، وَتَأتُونَ الْمَاءَ إِنْ شَاءَ اللهُ غَدًا ") (3) (وَإِنَّكُمْ إِنْ لَا تُدْرِكُوا الْمَاءَ غَدًا تَعْطَشُوا " ، فَانْطَلَقَ سَرَعَانُ النَّاسِ يُرِيدُونَ الْمَاءَ ، وَلَزِمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (4) (قَالَ أَبُو قَتَادَةَ:" فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ " حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ ، قَالَ:" فَنَعَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ " ، فَأَتَيْتُهُ " فَدَعَمْتُهُ (5) مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ ، حَتَّى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، قَالَ: ثُمَّ سَارَ حَتَّى تَهَوَّرَ اللَّيْلُ ، مَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ ، فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ ، حَتَّى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، قَالَ: ثُمَّ سَارَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ (6) مَالَ مَيْلَةً هِيَ أَشَدُّ مِنْ الْمَيْلَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ ، حَتَّى كَادَ يَنْجَفِلُ (7) فَأَتَيْتُهُ فَدَعَمْتُهُ ، فَرَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ "، فَقُلْتُ: أَبُو قَتَادَةَ ، قَالَ:" مَتَى كَانَ هَذَا مَسِيرَكَ مِنِّي؟ "، فَقُلْتُ: مَا زَالَ هَذَا مَسِيرِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ ، قَالَ:" حَفِظَكَ اللهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَرَانَا نَخْفَى عَلَى النَّاسِ؟ ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ؟ "، فَقُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ ، ثُمَّ قُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ آخَرُ ، حَتَّى اجْتَمَعْنَا فَكُنَّا سَبْعَةَ رَكْبٍ) (8) (فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا ، فَقَالَ:" إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنْ الصَّلَاةِ ، فَمَنْ يُوقِظُنَا لِلصَّلَاةِ؟ "، فَقَالَ بِلَالٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ) (9)(" فَمَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الطَّرِيقِ)(10)(إِلَى شَجَرَةٍ ، فَنَزَلَ)(11)(فَوَضَعَ رَأسَهُ ، ثُمَّ قَالَ: احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلَاتَنَا ")(12)(- يَعْنِي صَلَاةَ الْفَجْرِ -)(13)(فَاضْطَجَعُوا ، وَأَسْنَدَ بِلَالٌ ظَهْرَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَنَامَ)(14)(قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: فَوَقَعْنَا وَقْعَةً وَلَا وَقْعَةَ أَحْلَى عِنْدَ الْمُسَافِرِ مِنْهَا ، فَمَا أَيْقَظَنَا إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ اسْتَيْقَظَ)(15)(مِنْ مَنَامِهِ: أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه)(16)(ثُمَّ فُلَانٌ ، ثُمَّ فُلَانٌ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه الرَّابِعُ ، " - وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَامَ ، لَمْ يُوقَظْ حَتَّى يَكُونَ هُوَ يَسْتَيْقِظُ ، لِأَنَّا لَا نَدْرِي مَا يَحْدُثُ لَهُ فِي نَوْمِهِ - " ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ وَرَأَى مَا أَصَابَ النَّاسَ - وَكَانَ رَجُلًا جَلِيدًا - فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ ، حَتَّى " اسْتَيْقَظَ بِصَوْتِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ")(17) وفي رواية: (فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالشَّمْسُ فِي ظَهْرِهِ)(18)(فَقَالَ: " يَا بِلَالُ أَيْنَ مَا قُلْتَ لَنَا؟ ")(19)(فَقَالَ بِلَالٌ: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِكَ)(20)(وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا)(21)(قَطُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ ، وَرَدَّهَا عَلَيْكُمْ حِينَ شَاءَ)(22) وفي رواية: (إنَّكُمْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا ، فَرَدَّ اللهُ إلَيْكُمْ أَرْوَاحَكُمْ)(23)(لَا ضَيْرَ ، ارْتَحِلُوا)(24) وفي رواية: (تَنَحُّوْا عَنْ هَذَا الْمَكَانِ)(25)(فَإِنَّ هَذَا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطَانُ)(26)(فَارْتَحَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَارَ غَيْرَ بَعِيدٍ)(27)(حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتْ الشَّمْسُ)(28)(وَابْيَضَّتْ)(29)(نَزَلَ فَقَال:)(30)(افْعَلُوا كَمَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ)(31)(يَا بِلَالُ ، قُمْ فَأَذِّنْ بِالنَّاسِ بِالصَلَاةِ)(32)(ثُمَّ دَعَا)(33)(بِالْوَضُوءِ)(34)(فَقَالَ أَمَعَكُمْ مَاءٌ؟ " ، فَقُلْتُ: نَعَمْ ، مَعِي مِيضَأَةٌ (35) فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ ، قَالَ: ائْتِ بِهَا " ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا) (36) (فَتَوَضَّأَ مِنْهَا وُضُوءًا دُونَ وُضُوءٍ ، وَبَقِيَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ) (37) (فَقَالَ: مَسُّوا مِنْهَا، مَسُّوا مِنْهَا "، فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ وَبَقِيَتْ جَرْعَةٌ) (38) (فَقَالَ:" يَا أَبَا قَتَادَةَ ، احْفَظْ عَلَيْنَا مِيضَأَتَكَ ، فَسَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ) (39) (فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ (40)) (41) (غَيْرَ عَجِلٍ ، ثُمَّ قَالَ لِبِلَالٍ: أَقِمْ الصَلَاةَ ، ثُمَّ صَلَّى الْفَرْضَ وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ) (42) (فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَوْمٍ) (43) (وَقَالَ: كَذَلِكَ فَافْعَلُوا لِمَنْ نَامَ أَوْ نَسِيَ) (44) (فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُعْتَزِلٍ لَمْ يُصَلِّ مَعَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ يَا فُلَانُ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ؟ "، فَقَالَ: أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ ، وَلَا مَاءَ ، قَالَ:" عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ ، فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ) (45) (ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " وَرَكِبْنَا مَعَهُ ، فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ: مَا كَفَّارَةُ مَا صَنَعْنَا بِتَفْرِيطِنَا فِي صَلَاتِنَا؟) (46)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا تَقُولُونَ؟ ، إِنْ كَانَ أَمْرَ دُنْيَاكُمْ فَشَأنُكُمْ ، وَإِنْ كَانَ أَمْرَ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ " ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ، فَرَّطْنَا فِي صَلَاتِنَا)(47)(فقَالَ: " أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟ ، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ)(48)(إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ ، أَنْ تُؤَخَّرَ صَلَاةٌ حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ أُخْرَى)(49) وفي رواية: (إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى)(50)(فَمَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ ، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا اسْتَيْقَظَ وَمَنْ نَسِيَ صَلَاةً ، فَلْيُصَلِّها إِذَا ذَكَرَهَا)(51)(لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ)(52)(فَإِنَّ اللهَ قَالَ: {وَأَقِمِ الصَلَاةَ لِذِكْرِي (53)} (54)) (55)(فَإِذَا كَانَ الْغَدُ ، فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا ، ثُمَّ قَالَ: مَا تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا؟ ")(56)(فَقَالُوا: إِنَّكَ قُلْتَ بِالْأَمْسِ: " إِنْ لَا تُدْرِكُوا الْمَاءَ غَدًا تَعْطَشُوا "، فَالنَّاسُ بِالْمَاءِ، فَقَالَ: " أَصْبَحَ النَّاسُ وَقَدْ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَاءِ - وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ - فَقَالَا: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ لِيَسْبِقَكُمْ إِلَى الْمَاءِ وَيُخَلِّفَكُمْ)(57)(وَقَالَ النَّاسُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِيكُمْ ، فَإِنْ يُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَرْشُدُوا)(58)(- قَالَهَا ثَلَاثا - ")(59)(قَالَ: فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ حِينَ)(60)(اشْتَدَّتْ الظَّهِيرَةُ)(61)(وَحَمِيَ كُلُّ شَيْءٍ)(62)(فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلَكْنَا ، عَطِشْنَا ، تَقَطَّعَتْ الْأَعْنَاقُ، فَقَالَ: " لَا هُلْكَ عَلَيْكُمْ ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا قَتَادَةَ، ائْتِ بِالْمِيضَأَةِ "، فَأَتَيْتُهُ بِهَا)(63)(فَقَالَ: " احْلِلْ لِي غُمَرِي - يَعْنِي قَدَحَهُ - " ، فَحَلَلْتُهُ فَأَتَيْتُهُ بِهِ ، " فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ وَيَسْقِي النَّاسَ ")(64)(فَلَمْ يَعْدُ أَنْ رَأَى النَّاسُ مَاءً فِي الْمِيضَأَةِ)(65)(فَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَحْسِنُوا الْمَلْأَ فَكُلُّكُمْ)(66)(سَيَرْوَى " ، فَفَعَلُوا)(67)(فَشَرِبَ الْقَوْمُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَصَبَّ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اشْرَبْ يَا أَبَا قَتَادَةَ ")(68)(فَقُلْتُ: لَا أَشْرَبُ حَتَّى تَشْرَبَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ: " إِنَّ سَاقِيَ الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا " ، فَشَرِبْتُ)(69)(" وَشَرِبَ بَعْدِي " ، وَبَقِيَ فِي الْمِيضَأَةِ نَحْوٌ مِمَّا كَانَ فِيهَا)(70)(قَالَ: فَأَتَى النَّاسُ الْمَاءَ جَامِّينَ (71) رِوَاءً (72)) (73)(وَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَلَاثُمِائَةٍ)(74) وفي رواية: (ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاشْتَكَى إِلَيْهِ النَّاسُ مِنْ الْعَطَشِ ، " فَنَزَلَ فَدَعَا فُلَانًا - كَانَ يُسَمِّيهِ أَبُو رَجَاءٍ نَسِيَهُ عَوْفٌ - وَدَعَا عَلِيًّا فَقَالَ: اذْهَبَا فَابْتَغِيَا الْمَاءَ ، فَانْطَلَقَا فَتَلَقَّيَا امْرَأَةً بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ أَوْ سَطِيحَتَيْنِ مِنْ مَاءٍ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا ، فَقَالَا لَهَا: أَيْنَ الْمَاءُ؟)(75)(فَقَالَتْ: إِنَّهُ لَا مَاءَ ، فَقَالَا لَهَا: كَمْ بَيْنَ أَهْلِكِ وَبَيْنَ الْمَاءِ؟ ، قَالَتْ: يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ)(76)(فَقَالَا لَهَا: انْطَلِقِي إِذًا ، فَقَالَتْ: إِلَى أَيْنَ؟ ، قَالَا: إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الصَّابِئُ (77)؟ ، قَالَا: هُوَ الَّذِي تَعْنِينَ فَانْطَلِقِي ، فَجَاءَا بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثْنَاهُ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ:" فَاسْتَنْزَلُوهَا عَنْ بَعِيرِهَا ، وَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ ، فَفَرَّغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ (78) وَأَوْكَأَ (79) أَفْوَاهَهُمَا وَأَطْلَقَ الْعَزَالِيَ (80) وَنُودِيَ فِي النَّاسِ: اسْقُوا وَاسْتَقُوا) (81) (فَمَلَأنَا كُلَّ قِرْبَةٍ مَعَنَا وَإِدَاوَةٍ) (82) (وَكَانَ آخِرُ ذَاكَ أَنْ أَعْطَى الَّذِي أَصَابَتْهُ الْجَنَابَةُ إِنَاءً مِنْ مَاءٍ ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَأَفْرِغْهُ عَلَيْكَ " ، وَهِيَ قَائِمَةٌ تَنْظُرُ إِلَى مَا يُفْعَلُ بِمَائِهَا ، وَايْمُ اللهِ (83) لَقَدْ أُقْلِعَ عَنْهَا وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْنَا أَنَّهَا أَشَدُّ مِلْأَةً مِنْهَا حِينَ ابْتَدَأَ فِيهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" اجْمَعُوا لَهَا " ، فَجَمَعُوا لَهَا مِنْ بَيْنِ عَجْوَةٍ وَدَقِيقَةٍ وَسَوِيقَةٍ ، حَتَّى جَمَعُوا لَهَا طَعَامًا فَجَعَلُوهُ فِي ثَوْبٍ ، وَحَمَلُوهَا عَلَى بَعِيرِهَا ، ووَضَعُوا الثَّوْبَ بَيْنَ يَدَيْهَا ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" تَعْلَمِينَ مَا رَزِئْنَا (84) مِنْ مَائِكِ شَيْئًا ، وَلَكِنَّ اللهَ هُوَ الَّذِي أَسْقَانَا " ، فَأَتَتْ أَهْلَهَا وَقَدْ احْتَبَسَتْ عَنْهُمْ ، فَقَالُوا: مَا حَبَسَكِ يَا فُلَانَةُ؟ ، فَقَالَتْ: الْعَجَبُ ، لَقِيَنِي رَجُلَانِ فَذَهَبَا بِي إِلَى هَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ ، فَفَعَلَ كَذَا وَكَذَا ، فَوَاللهِ إِنَّهُ لَأَسْحَرُ النَّاسِ مِنْ بَيْنِ هَذِهِ وَهَذِهِ - وَقَالَتْ بِإِصْبَعَيْهَا الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ فَرَفَعَتْهُمَا إِلَى السَّمَاءِ ، تَعْنِي السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ - أَوْ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللهِ حَقًّا) (85)(كَمَا زَعَمُوا ، فَهَدَى اللهُ ذَلكَ الصِّرْمَ (86) بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ ، فَأَسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا) (87).
(1)(خ) 337
(2)
العشي: ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها.
(3)
(م) 311 - (681)
(4)
(حم) 22599 ، (د) 5228 ، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
دعمته: أسندته.
(6)
السحر: الثلث الأخير من الليل.
(7)
ينجفل: يسقط.
(8)
(م) 311 - (681) ، (د) 437
(9)
(حم) 22664 ، (خ) 570 ، (س) 846 ، وقال الأرناءوط: إسناده صحيح.
(10)
(م) 311 - (681)
(11)
(حم) 22599
(12)
(م) 311 - (681)
(13)
(د) 437
(14)
(خ) 570 ، (س) 846 ، (حم) 22664
(15)
(خ) 337 ، (م)(682) ، (حم) 19912
(16)
(خ) 3378 ، (م) 312 - (682)
(17)
(خ) 337 ، (م) 312 - (682)
(18)
(م) 311 - (681)
(19)
(حم) 22664 ، (خ) 570 ، (س) 846
(20)
(ت) 3163 ، (م) 309 - (680) ، (د) 435 ، (جة) 697
(21)
(حم) 22664 ، (خ) 570 ، (س) 846
(22)
(خ) 570 ، (س) 846 ، (د) 439
(23)
(ش) 4738 ، (يع) 895، انظر الصَّحِيحَة: 396
(24)
(خ) 337
(25)
(د) 444
(26)
(م) 310 - (680) ، (س) 623 ، (حم) 9530
(27)
(خ) 337
(28)
(م) 311 - (681) ، (خ) 570 ، (س) 846
(29)
(خ) 7033 ، (م) 312 - (682)
(30)
(حم) 22599
(31)
(د) 447 ، (حم) 3657
(32)
(خ) 570 ، (س) 846
(33)
(م) 311 - (681)
(34)
(خ) 337
(35)
الميضأة: مِطْهَرَةٌ كَبيرة يُتَوَضَّأ منها. والإناء الذي يُتوضأ منه كالإبريق وغيره.
(36)
(حم) 22599
(37)
(م) 311 - (681)
(38)
(حم) 22599
(39)
(م) 311 - (681) ، (حم) 22599
(40)
انظر كيف صلى السنة على الأرض في السفر. ع
(41)
(د) 443 ، (م) 311 - (681) ، (حم) 16870
(42)
(د) 445 ، (حم) 16870 ، (ت) 3163
(43)
(م) 311 - (681)
(44)
(حم) 4421 ، (د) 447 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.
(45)
(خ) 337 ، (م) 312 - (682) ، (س) 321
(46)
(م) 311 - (681) ، (حم) 22599 ، (د) 437
(47)
(حم) 22599
(48)
(م) 311 - (681) ، (ت) 177 ، (س) 615 ، (حم) 22599
(49)
(د) 441 ، (ت) 177 ، (س) 615 ، (حم) 22599 ، انظر صحيح أبي داود (2/ 334)
(50)
(م) 311 - (681) ، (س) 616
(51)
(طب) ج22/ص107 ح268 ، (يع) 895، (م) 309 - (680) ، (خ) 572 ، انظر الصَّحِيحَة: 396
(52)
(خ) 572، (م) 314 - (684) ، (حم) 13875
(53)
قَالَ يُونُسُ: وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقْرَؤُهَا: لِلذِّكْرَى.
(54)
[طه/14]
(55)
(م) 309 - (680) ، (خ) 572 ، (س) 618 ، (حم) 12932
(56)
(م) 311 - (681)
(57)
(حم) 22599 ، (م) 311 - (681)
(58)
(م) 311 - (681)
(59)
(حم) 22599
(60)
(م) 311 - (681)
(61)
(حم) 22599
(62)
(م) 311 - (681)
(63)
(حم) 22599 ، (م) 311 - (681)
(64)
(حم) 22599
(65)
(م) 311 - (681)
(66)
(حم) 22599
(67)
(م) 311 - (681)
(68)
(حم) 22599
(69)
(م) 311 - (681)
(70)
(حم) 22599
(71)
جامَّين: مستريحين قد رووا من الماء.
(72)
الرِّواء: من الرِّيِّ والارتواء.
(73)
(م) 311 - (681)
(74)
(حم) 22599
(75)
(خ) 337 ، (م) 312 - (682) ، (حم) 19912
(76)
(خ) 3378 ، (م) 312 - (682)
(77)
قَالَ البخاري: صَبَأَ: خَرَجَ مِنْ دِينٍ إِلَى غَيْرِهِ ، وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: الصَّابِئِينَ فِرْقَةٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ يَقْرَءُونَ الزَّبُورَ. (خ) 337
(78)
المزادة: الوعاء الذي يُحمل فيه الماء.
(79)
الإيكاء: سد فتحة الإناء وربط فم القربة.
(80)
العَزَالِي: جمعُ العزْلَاء، وهو فمُ المزادة أو القربة الأسْفَل، فشبَّه اندِفَاقَ الماء بالذي يَخْرُج من فَمِ المَزادة.
(81)
(خ) 337 ، (حم) 19912
(82)
(خ) 3378
(83)
(وَايْمُ اللهِ) أي: وَاللهِ.
(84)
أَيْ: ما أنقصنا.
(85)
(خ) 337 ، (م) 312 - (682) ، (حم) 19912
(86)
الصِّرم: المجتمع من البيوت.
(87)
(خ) 3378 ، (م) 312 - (682) ، (حم) 19912