الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالبلاء، وما يبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله عز وجل يريد أن يبلغه منزلة لم يبلغها بشيء من عمله إلا بما يبتليه، فيبلغه بتلك المنزلة» (1).
(133) عبد الله بن جنادة الفهمي
والده جنادة، ترجمته (50) روى عن أبي هريرة، قال:"إذا وردت ــ الكلاب ــ الماء الجاري فسم الله واشرب، وإذا وردت الركية فانضح منها ثلاثا واشرب، وإذا وردت الحكر الصغير فلا تطعمه"(2)، رواه عنه ابنه سُليم، ترجمته (96).
(134) عبد الله بن حصن الدوسي
لم أقف على ما يفيد عنه سوى قول ابن حجر رحمه الله: وفي التابعين أبو مدينة عبد الله بن حصن الدوسي، يروي عن أبي موسى الأشعري، حديثه في مسند الشافعي، ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وبن حبان، فإن كان الطبري ضبط أن اسم الصحابي عبدالله بن حصين ولم يلتبس عليه بهذا، فقد اتفقا في الاسم، واسم الأب، والكتية، وافترقا في النسبة، وإلا فالاسم والكنية للتابعي، وأما الصحابي الدارمي فلم يسمّ (3).
(135) عبد الله بن حوالة الدوسي رضي الله عنه
-
كنية أبو حوالة، ويقال: أبو محمد. له صحبة (4)، ولم أقف على مزيد في نسبه، والصحيح أنه دوسي، فقد ورد في رواية ابنه أبي عقبة محمد بن عبد الله بن حوالة الأزدي، عن آبائه ممن أدرك منهم، عن عمرو بن الطفيل الدوسي؛ ذي النور ــ الطفيل ــ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له؛ فنور له سوطه، فكان يستضئ به، وكان ينزل بيتا من أرض فلسطين، واستشهد يوم اليرموك (5).
نزل الأردن من أرض الشام، وقيل: إنه سكن دمشق.
(1) الآحاد والمثاني حديث (974) وانظر: أسد الغابة، والاستيعاب، ومصنف ابن أبي سيبة، وإتحاف الخيرة المهرة.
(2)
تهذيب الآثار والسنن حديث (2297) والإكمال 1/ 150، والتاريخ الكبير.
(3)
الإصابة في تمييز الصحابة 4/ 54.
(4)
تهذيب الكمال في أسماء الرجال 14/ 440.
(5)
تاريخ دمشق 46/ 106.
مات سنة ثمان وخمسين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة (1).
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: بسر بن عبيد الله الحضرمي، وجبير بن نفير الحضرمي، والحارث بن الحارث الحمصي، وربيعة بن لقيط التجيبي المصري، وربيعة بن يزيد الدمشقي، وسلمان بن سمير، وأبو عبد الله صالح بن رستم، وعبد الله بن شقيق العقيلي، وعبد الله بن زغب الإيادي، وعبد الله بن عبد الثمالي، وكثير بن مرة الحضرمي، وأبو قتيلة مرثد بن وداعة، ومكحول الشامي، ويحيى بن جابر الطائي، وأبو إدريس الخولاني (2).
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا، فرجعنا فلم نغنم شيئا، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا فقال:«اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم ثم قال لتفتحن الشام والروم وفارس أو الروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ومن البقر كذا وكذا وحتى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسي وعلى هامتي ثم قال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلاء والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من هذه من رأسك» (3).
وقال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل دومة، وكاتب يملي عليه، فقال: «يا ابن حوالة ألا أكتبك؟ » قلت: ما خار الله لي ورسوله، فجعل يملي ويملي قال: ونظرت فإذا اسم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فعرفت أنهما لا يكتبان إلا في خير" قال لي: «يا ابن حوالة ألا أكتبك؟ » قلت: بلى يا رسول الله، ثم قال:«يا ابن حوالة كيف أنت إذا نشأت فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي؟ » قلت: ما خار الله لي ورسوله ثم قال: «يا ابن
(1) تهذيب الكمال في أسماء الرجال 14/ 440، 441.
(2)
تهذيب الكمال في أسماء الرجال 14/ 441.
(3)
تاريخ دمشق 1/ 389، والمستدرك للحاكم، وصححه الذهبي حديث (8309) دون "وحتى يعطى أحدكم
…
الخ" وأخرجه أحمد حديث (22487) تفرد به معاوية ابن صالح وله غرائب، ولكن طابق الخبر الخبر في فتح الشام والروم، وقبل ذلك فتنة عثمان، وعلي ومعاوية رضي الله عنهم، ويجزم بصحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.