الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إني أتاني في المنام مساعد
…
من جن وجرة (1) كان لي وسواتي
يدعو إليك لياليا ولياليا
…
ثم أخزى وقال: لست بآتي
فركبت ناجية أضرَّ بنيها (2)
…
جمر يخب به على الأكمات
حتى وردت إلى المدينة جاهدا
…
كيما أراك فتفرج الكربات
قال: فاستحسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «إن من البيان كالسحر، وإن من الشعر كالحكمة» (3).
(48) جمعة الدوسي رضي الله عنه
-
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن أصبهان، كان من الذين عاهدوا الله ألا يضحكوا أبدا حتى يعلموا أين مصيرهم إلى الجنة أم إلى النار، وهم: جمعة الدوسي، والربيع بن خراش، وأخوه رعي، وأسلم العجلي، ووهيب بن الورد، وغيرهم.
مات بأصبهان ودفن بجواره أبو القاسم الطبراني، صاحب المعاجم رحمة الله علينا وعليهما.
(1) المرجح لدي أنه موضع قرب مكة كما قال الأصمعي رحمه الله: بينهما وبين مكة نحو أربعين ميلا (معجم البلدان 5/ 362) وهو "73 كم 620 م" وقيل غير ذلك.
(2)
شحمها.
(3)
الأصبهاني 7/ 361، وجامع الأحاديث 9/ 295، وبغية الطلب في تاريخ حلب 1/ 431، وشرف المصطفى 1/ 233، ودلائل النبوة 2/ 260، والحديث صدره عند البخاري حديث (5146، 5767) والشطر الثاني منه عند البيهقي السنن الصغير 3369.
(49)
جنادة بن أبي أمية الدوسي (1) رضي الله عنه
وقع خلط في بعض المصادر بتعدد الترجمة الوالحدة بجعلها تراجم لأشخاص عدة مثل: جنادة الأزدي، جنادة الزهراني، جنادة الدوسي، جنادة بن أبي أمية، جنادة بن كبير، جنادة بن مالك، وهذا في الحقيقة شخص واحد، هو صاحبنا هذا، وأيضا الصحيح أنه صحابي ابن صحابي، رضي الله عنهما، وهو جنادة بن أبي أمية: كبير أو مالك (2)، أبو أمية الدوسي الزهراني (3)، الأزدي (4)، كان من صغار الصحابة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه وعن الصحابة، ولأبيه صحبة (5)، وكان من كبار الغزاة في العصر الأموي، شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية رضي الله عنه على غزو الروم في الصوائف، وفي الشتاء، فتحت رودس في خلافة معاوية على يده، وروى جنادة عن النبي (6) مباشرة، ومما يؤيد صحبته رضي الله عنه أنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأزد يوم الجمعة، فدعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام بين يديه، فقلنا: إنا صيام، فقال:«صمتم أمس؟ » قلنا: لا، قال:«أفتصومون غدا؟ » قلنا: لا، قال:«فافطروا» ثم قال: «لا تصوموا يوم الجمعة منفردا» (7)، وهو تاسع تسعة دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم ذلك (8).
(1) كثيرا ما يقع الوهم في هذه النسبة، فيقال بدلا منها: السدوسي، والعكس كذلك، قال البخاري رحمه الله: هو الدوسي، نسبه منصور، عن مجاهد كذا قال: الدوسي، وقال أبو نصر: صوابه السدوسي (التعديل والتجريح، لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح 1/ 468) قلت: الصواب الدوسي.
(2)
الأنساب للسمعاني 6/ 249.
(3)
تحرفت في بعض المصادر: الزهري، وهو خطأ.
(4)
الوافي بالوفيات 4/ 52، معرفة الصحابة لأبي نعيم 5/ 138، 151، الاستيعاب في معرفة الأصحاب 1/ 74، جمهرة أنساب العرب 1/ 159، مشاهير علماء الأمصار 1/ 181.
(5)
الاستيعاب 1/ 249.
(6)
إنباء الغمر بأبناء العمر 2/ 204.
(7)
المستدرك على الصحيحين للحاكم 15/ 225.
(8)
انظر: التاريخ الكبير 3/ 97.