الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حوالة كيف أنت إذا نشأت أخرى التي قبلها كنفحة أرنب كأنها صياصي بقر؟ » قلت: ما خار الله لي ورسوله قال: ومر رجل مقنع فقال: «هذا وأصحابه يومئذ على الحق» فأتيته فأخذت بمنكبه وأقبلت بوجهه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا يا رسول الله؟ ، قال: هذا» فإذا هو عثمان بن عفان (1).
وقد ورد أنه يكنى أبا محمد، وذكرابن عساكر محمد بن عبد الله بن حوالة، وأرود روايات فيها ما يوحي بأن محمد بن عبدالله بن حوالة صحابي، وأخشى من الوهم في هذا، انظر ترجمته (195).
(136) عبد الله بن سعد بن أبي ذباب الدوسي
لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه والد عبد الرحمن، ترجمته (119) وجد الحارث، ترجمته (56) والده سعد بن صفيح، ترجمته (92) خال أبي هريرة.
(137) عبد الله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية الدوسي
روى عن أبيه، عن جده، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبع جنازة لم يجلس حتى توضع في اللحد، فعرض له حبر من اليهود فقال: هكذا نفعل، قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقال: «خالفوهم» (2)، ترجمة والده (97).
(138) عبد الله بن عبد الرحمن الدوسي
عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن سعد بن أبي ذباب الدوسي، من أهل المدينة، روى عن أبي هريرة حديثا، أخرجه النسائي بسنده إلى الحسن (3) قال: "سمعت مجاهدا قال: كنت نازلا عند عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن أبي ذباب بالمدينة، فأبطأ ليلة، فأتانا وهو يقول: شغلني عنكم أبو هريرة، ثكلت منبوذا (4) أمه إن كان ما قال أبو
(1) مسند الطيالسي حديث (1345) وفضائل الصحابة لأحمد حديث (528) وأحمد حديث (17004) وكثير من دواوين السنة.
(2)
تهذيب الآثار حديث (272) وغيره من دواوين السنة، وقد ضعفه بعض العلماء، والصحيح أنه لا يقل عن الحسن، وبهذا حكم الألباني رحمه الله.
(3)
السنن الكبير حديث (4925).
(4)
غلام عند عبد الله، وهذه العبارة من الدعاء الذي لا يراد وقوعه، كقوله صلى الله عليه وسلم:«ثكلتك أمك يا معاذ» .
هريرة، فقلت: وما حدثكم أبو هريرة؟ "، فقال: "حدثنا الليلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين: أما أحدهما فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال": «لا يدخل الجنة ولد زنية» (1).
وليس المراد المولود من نكاح زنى، بل المراد الزاني نفسه؛ قال الطحاوي رحمه الله: قيل لمن قد تحقق بالزنى حتى صار بتحققه به منسوبا إليه، وصار الزنى غالبا عليه: أنه لا يدخل الجنة بهذه المكان التي فيه ولم يرد به من كان ليس من ذوي الزنى الذي هو مولود من الزنى (2).
قلت: والحديث الثاني أخرجه النقاش (3) بسنده إلى الحسن بن عمرو، عن مجاهد قال: نزلت على عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد، فاحتبس ذات ليلة، ثم جاء، فقال: عشيتم ضيفكم؟ قالوا: انتظرناك، قال: شغلني أبو هريرة، قلت: وما حدثك أبو هريرة؟ قال: حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان رجل في بني إسرائيل، يقال له: جريج، وكان في صومعته، وكانت راعية تأوي إليه، وكانت أمه تأتيه في الأيام، فإذا سمع صوتها قطع صلاته، وكلمها، فجاءته مرة فدعته، فقال: اللهم صلاتي ووالدتي، فلم يجبها، فقالت: اللهم إن كان يسمع صوتي، ثم لا يجيبني فلا تمته حتى ينظر في أعين المومسات، يعني ــ الزواني ــ وكان في قوم ينكرون الزنا، فحملت الراعية، فقيل لها: ممن ولدت؟ قالت: من جريج الراهب، فأتاه قومه، فدعوه، فقال: اللهم صلاتي وقومي، فجعل لا يجيبهم، فلم يدعوه حتى استنزلوه، فقالوا: إن هذه تزعم أنها ولدت منك؟ قال: فضحك، ثم توضأ وصلى ركعتين، ثم مشى قِبل الصبي، فوضع عليه يده، فقال: من أبوك؟ قال: فلان الراعي، كان يأوي الليل إلى الدير معها، فقال له قومه: إن شئت بنيناها لك من ذهب وفضة، قال: لا حاجة لي بذلك، قيل: فمم ضحكت؟ قال: ضحكت أن والدتي دعت الله أن لا يميتني حتى أنظر في وجوه المومسات»
(1) السنن الكبير للنسائي حديث (4904) والدرامي بسند جيد.
(2)
شرح مشكل الآثار 2/ 373.
(3)
فنون العجائب حديث (51) وأصله في الصحيحين: من حديث ابن سيرين، عن أبي هريرة؛ البخاري حديث (3436) ومسلن حديث (6672).