الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محل من محلاته أثناء حياته، وبعد وفاته قال لي الورثة: إن والدك ليس له حق شرعاً أن يؤجر لك من غير علم أولاده.
السؤال: هل الفترة السابقة لاستئجاري محله كان صحيحاً شرعاً أم لا؟ وهل يجوز استمراري بالمحل وإعطاؤهم الإيجار وأنا أحد الورثة؟ وفي حالة خروجي من المحل هل يعوضونني عن أثاث المكتب أم لا؟
أجابت اللجنة بما يلي:
لا مانع من أن يؤجر الأب لأحد أبنائه محلاً من محلاته التي بناها على الأرض التي استأجرها من الدولة إذا كان نظام الدولة يسمح بذلك، من غير حاجة لاستئذان أولاده الآخرين، إذا كان عاقلاً رشيداً صحيحاً، واستوفت الإجارة شروطها الشرعية، فإذا مات الوالد المؤجر وأراد المستأجر الاستمرار في استئجار هذا العقار، طبق عليه ما تقضي به أنظمة الدولة في ذلك، فإذا أخلى المستَأْجِر العقار المستَأجَر، فله أن يأخذ الأثاث الذي أودعه فيه. والله أعلم.
[18/ 206 / 5654]
طلب الأجرة على عمل تبرع به ابتداء
ً
1592 -
حضرت أمام اللجنة السيدة / فاطمة، وقدمت الاستفتاء التالي:
أنا سيدة مسلمة والحمد لله وعمري 61 سنة، وزوجي وأخوه لهما شركة مواد غذائية بالكويت منذ 1975، ولازال زوجي وأخوه شريكين حتى الآن، وفي سنة 1994 قام زوجي وأخوه بمشروع بناء عمارة في فلسطين مكونة من 12 طابق، وكان يقوم بالإشراف على البناء بالعمارة زوجي، وأخوه يقوم بإدارة الشركة بالكويت، وكان زوجي بين الحين والآخر يحضر للكويت لإدارة
الشركة مع أخيه ويبقى في الكويت لمدة أقلها شهر وأكثرها ستة شهور، وأعطاني زوجي وكالة عامة لإدارة البناء، وأثناء غيابه في الكويت كنت أشرف على البناء والمقاول والمهندسين، وحصل في أثناء غيابه أن سألت المقاول: هل الإسمنت الجاهز أجود أم الذي يخلط باليد أحسن؟ قال لي: طبعاً باليد أحسن، قلت له: من هذه اللحظة تحضر الخلاطة، واشتريت له كل ما يلزم من إسمنت وبحص ورمال وكل ما يلزم، وبعملية حسابية تم وفر في كل دور ستمائة دينار أردني في الأدوار الأربعة التي في أثناء غياب زوجي بالكويت، أي أن الوفر في الأربعة أدوار 2400 دينار أردني، والسبب في هذا الوفر كان المقاول يريد إسمنتاً جاهزاً من مصانع الإسمنت أسهل عليه، فأنا اكتشفت هذه العملية في الدور الثالث وهذا في أثناء غياب زوجي بالكويت يعمل مع أخيه بالشركة، ومكثت في هذا العمل أكثر من سنتين أشرف على البناء، وكان زوجي يحضر إلى فلسطين ويجد العمل على ما يرام في العمارة، وكنت لما يحضر أشرف معه جنباً إلى جنب لأني أعرف كل شيء يلزم العمارة، وكان زوجي عنده شغل آخر وهو موضوع الميراث اللي خلَّفه لهم والدهم، لأن أخاهم الصغير وليس صغيراً في السن ولكنه أصغر واحد فيهم الموجود في فلسطين طامع فيهم؛ لأن الميراث تحت يده بحكم أن أخويه الاثنين بالكويت، وبعد جهد صعب جداً ومفاوضات سنتين وتدخل الناس وبفضل الله حصلوا على حقوقهم غير كاملة من الميراث والحمد لله، وهذا الجهد كان يأخذ غالب الوقت مع زوجي وأخوه بالكويت ولم يذهب إلى فلسطين، ولم ير العمارة إلا بعد أن تم البناء 12 دوراً ومكث هناك أقل من شهر، وتم تشطيب دور كامل، ووفرت فيها الكثير من النقود؛ حيث كنت أحصل على أرخص الأسعار وأجودها من دهان وقصارة ونجارة وحدادة وصحية، ثم بعت شقة في الدور المشطب بسعر لم يحلموا فيه بمبلغ 53000 ثلاثة وخمسون ألف دولار، علماً بأن السمسار بدون تعب يأخذ خمسة في المائة وأكثر بس على الزبون
يعني يحضر مشترياً ويأخذ من البائع السمسرة، واشتريت مصعداً للعمارة بسعر الجملة مثل ما أخذت وزارة الصحة وأشرفت على التركيب، ثم كنت أشرف على الأرض والمزارعين حوالي ثلاثين دونماً تقريباً، وتم حفر بئر مياه، وتركيب ماكينة لري الأرض الزراعية للأخوين الاثنين بالكويت وهما: زوجي وأخوه، واستغرق الحفر والتركيب شهرين، وكان زوجي في أول المدة موجوداً ثم سافر للكويت، وأنا قمت بكل ما يلزم، وكنت أطعم العمال؛ لأن النظام في بلدنا لازم الأكل على حساب صاحب الأرض، ولا يوجد عندنا خادمة، وكان كل هذا يتم سواءً زوجي كان حاضراً أو في الكويت.
وأخيراً لم أفرق بين ابني وعمه، وجدت فرصة لعمل جمع شمل ابني مع زوجته وقلت إلى الواسطة: عم ابني قبل زوجة ابني، وعملت كل جهدي في موضوع جمع الشمل إلى الاثنين والحمد لله، الله وفقني بدون أي مقابل إلا هدايا، علماً أن جمع الشمل يكلف من خمسة إلى عشرة آلاف دولار، وهذا للعلم وأنا لا أريد شيئاً في جمع الشمل ولا في إشرافي على الأرض، لأني اعتبر لا فرق بيننا وهذا ما حصل، والله على ما قلت شهيد.
وأخيراً قلت لزوجي: أنا أريد أتعابي في العمارة منك ومن أخيك وأنت وأخوك تعرفان كم أنا تعبت وشقيت في العمارة، وكان الجواب من زوجي: أنا ما أغضب أخي، قلت له: أخوك رجل متدين ولا يمكن يأكل تعبي، قال زوجي لي: أنا لا يمكن أكلم أخي في هذا الموضوع، قلت له: هذا حرام عليك أنت وأخوك، وقلت لزوجي: على كل حال أنا لازم أكلم أخاك، قال لي: لا تكلمي أخي في هذا الموضوع، ورغم ذلك خالفت زوجي وذهبت إلى أخيه، وقلت له أمام زوجته وأنا واثقة بأنه سيدفع الحق؛ لأنه يخاف الله ولا يأكل حرام، قلت يا إبراهيم: أنت عارف أني قمت بالإشراف على العمارة قال: نعم، وأنا الآن مثلما أنت ترى أصبحت مريضة بالسكر والضغط والكلى والدهون، والأكثر من هذا