الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة {نْ وَالْقَلَمِ}
قوله تعالى: {نْ وَالْقَلَمِ} الآية: 1
[3042]
أخرج الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا قال: "أول ما خلق الله القلم والحوت، قال: أكتب، قال: ما أكتب؟ قال: كل شيء كائن إلى يوم القيامة"، ثم قرأ {نْ وَالْقَلَمِ} ، فالنون الحوت والقلم القلم"1.
قوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} الآية: 9
[3043]
أخرج ابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} قال: تُرَخَّص فَيُرَخَّصون 2.
1 فتح الباري 8/661.
أخرجه الطبراني في الكبير ج 11/ رقم12227 حدثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي المروذي، ثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، ثنا مومل بن إسماعيل، ثنا حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن عباس، به مرفوعا. قال الطبراني: لم برفعه عن حماد بن زيد إلا مؤمل بن إسماعيل وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/131 وقال: رواه الطبراني
…
ومؤمل ثقة كثير الخطأ وقد وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن جرير 29/15 حدثنا ابن حميد، ثنا جرير، عن عطاء، به موقوفا على ابن عباس، ولم يرفعه. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/240 ونسبه إلى ابن جرير والطبراني وابن مردويه.
2 فتح الباري 8/662.
أخرج ابن جرير 29/21 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، مثله.
[3044]
ومن طريق عكرمة قال: تكفر فيكفرون1.
قوله تعالى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} الآية: 13
[3045]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الحسن "العتل" الفاحش الآثم 2.
[3046]
وعند أحمد من طريق عبد الرحمن بن غنم3 - وهو مختلف في صحبته - قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن "العتل الزنيم" قال: "هو الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، الظلوم للناس، الرحيب الجوف"4.
1 فتح الباري 8/662.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/245 عن عكرمة، ونسبه إلى عبد بن حميد فقط. وأخرج ابن جرير 29/21 من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، مثله.
2 فتح الباري 8/663.
أخرج عبد الرزاق في تفسيره 2/308 عن معمر، عن الحسن بلفظ "قال في قوله تعالى:{عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ} : الفاحش اللئيم الضريبة ".
3 عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري، مختلف في صحبته، قال البخاري: له صحبة، وقال ابن يونس: كان ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن في السفية. وقد أورد ابن حجر في ترجمته عدداً من الأحاديث التي رواها ابن غنم فيها ما يدل على صبته، ثم قال - أي ابن حجر - فهذه الأحاديث تدل على صحبته. وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين. وقال ابن الأثير: كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره، ولم يَفِد إليه. ولزم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر، يعرف بصاحب معاذ لملازمته. وسمع عمر بن الخطاب، وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقّه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر. توفي سنة ثمان وسبعين. انظر ترجمته في: أسد الغابة 3/482، رقم3376، والإصابة 4/293، رقم5197، والتقريب 1/494.
4 فتح الباري 8/663.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده 4/227 ثنا وكيع، ثنا عبد الرحمن، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، به. وأخرجه ابن الأثير في ترجمته في أسد الغابة 3/482- 483 من طريق الإمام أحمد، قال: حدثني عبد الحميد، عن شهر بن حوشب، به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/131 وقال: رواه أحمد وفيه شهر وثقه جماعة وفيه ضعف وعبد الرحمن بن غنم ليس له صحبة على الصحيح.
[3047]
وأخرج الحاكم من حديث عبد الله بن عمر أنه تلا قوله تعالى {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ - إلى - زَنِيمٍ} فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "أهل النار كل جعظري جواظ 1 مستكبر"2.
قوله تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} إلى قوله {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} الآية: 17-25
[3048]
قال عبد الرزاق عن معمر أخبرني تميم بن عبد الرحمن أنه سمع سعيد بن جبير يقول: هي يعني الجنة المذكورة أرض باليمن يقال لها صرفان، بينها وبين صنعاء ستة أميال3.
1 الجعظري - بفتح الجيم والظاء المعجمة بينهما عين مهملة وآخره راء مكسورة، ثم تحتانية ثقيلة - قيل: هو الفظ الغليظ المتكبر، وقيل: الذي لا يمرض، وقيل: الذي يتمدح بما ليس فيه أو عنده.
والجواّظ - بفتح الجيم وتشديد الواو وآخره معجمة - الكثير اللحم المختال في مشيه. وقيل: هو الأكول، وقيل: الفاجر، وقيل: الفظ الغليظ. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر 1/276، 316، وفتح الباري 8/663.
2 فتح الباري 8/663.
أخرجه الحاكم 2/499 أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا عبد الله بن رباح، ثنا موسى بن علي، قال: سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به مرفوعا.
وله شاهد من حديث حارثة بن وهب الخزاعي أخرجه البخاري رقم4918 عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: - وفيه - "ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جوّاظ مستكبر".
3 فتح الباري 8/662.
أخرجه عبد الرزاق 2/309 به نحوه. وفيه "ضرّوان" بدل "صرفان"، وليس فيه قوله "بينها وبين صنعاء ستتة أميال". وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/251 ونسبه إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر.
[3049]
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: كانت الجنة لشيخ، وكان يمسك قوته سنة ويتصدق بالفضل، وكان بنوه ينهونه عن الصدقة، فلما مات أبوهم غدوا عليها فقالوا:"لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين"، {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} يقول: على جد من أمرهم، قال معمر وقال الحسن: على فاقة1.
[3050]
وأخرج سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن عكرمة قال: هم ناس من الحبشة كانت لأبيهم جنة، فذكر نحوه إلى أن قال {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} قال: أمر مجتمع 2.
قوله تعالى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} الآية: 20
[3051]
أخرج ابن المنذر من طريق شيبان عن قتادة في قوله {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} : كأنها قد صرمت3.
1 فتح الباري 8/661.
أخرجه عبد الرزاق 2/309 به سنداً ومتناً.
2 فتح الباري 8/661.
وقد قيل في "حرد" إنها اسم الجنة، وقيل اسم قريتهم. انظر: فتح الباري 8/661.
هذا وقد أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 182/ ب حدثنا أبو الأحوص، ثنا سماك عن عكرمة، نحوه. ولفظه "في قوله {لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ} قال: هم ناس من الحبشة كانت لأبيهم جنة وكان يطعم المساكين، فمات أبوهم فقال بنوه: والله إن كان أبونا لأحمق يطعم المساكين، فأجمعوا إليهم منها مصبحين ولا يستثنون أن لا يطعموا مسكينا، وغدوا على حرد قادربن ".
3 فتح الباري 8/662.
لم أقف عليه مسنداً، ومعنى "الصريم" قيل: الليل الأسود، قاله ابن عباس، لأن الليل يقال له الصريم أي صارت سوداء كالليل لاحتراقها، وقال الثوري والسدي: مثل الزرع إذا حُصد: أي هشيما يبساً. انظر: المفردات للراغب ص 280، وتفسير ابن كثير 8/222.
قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ} الآية: 26
[3052]
وصل ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله {فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ} : أضللنا مكان جنتنا1.
[3053]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: أخطأنا الطريق، ماهذه جنتنا2.
قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} الآية: 42
[3054]
أخرج أبو يعلى بسند فيه ضعف عن أبي موسى مرفوعا في قوله {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال: "عن نور عظيم، فيخرون له سجداً"3.
[3055]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {يَوْمَ يُكْشَفُ
1 فتح الباري 8/662.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/346 أنا علي بن المبارك، فيما كتب إليَّ، ثنا زيد بن المبارك، ثنا محمد بن ثور، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس، به.
2 فتح الباري 8/662.
أخرجه عبد الرزاق 2/309 به سنداً ومتناً.
3 فتح الباري 8/664 و13/428.
أخرجه أبو يعلى في مسنده رقم7283، وابن جرير 29/42، والبيهقي في الأسماء والصفات ص 347-348 كلهم من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا أبو سعيد روح بن جناح، عن مولى لعمر بن عبد العزيز، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به. أورده ابن كثير في تفسيره 7/90 وقال: وفيه رجل مبهم والله أعلم. كما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/131 وقال: رواه أبو يعلى، وفيه روح ابن جناح وثقه دحيم وقال فيه: ليس بالقوي، وبقية رجاله ثقات. وقال البيهقي: تفرد به روح بن جناح - وهو شامي - يأتي بأحاديث منكرة لا يتابع عليها، والله أعلم، وموالي عمر بن عبد العزيز كثيرة. كما ضعفه ابن حجر كما في الأعلى. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/254 ونسبه إلى أبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات وضعفه وابن عساكر.
عَنْ سَاقٍ} قال: عن شدة أمر1.
[3056]
وعند الحاكم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: هو يوم كرب وشدة 2.
[3057]
جاء عن ابن عباس في قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال: عن شدة من الأمر، والعرب تقول: قامت الحرب على ساق إذا اشتدت، أسنده البيهقي عن ابن عباس بسندين كل منهما حسن، وزاد: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فاتبعوه من الشعر:
قد سنّ أصحابك ضرب الأعناق
…
وقامت الحرب بنا على ساق3.
[3058]
وأسند البيهقي من وجه آخر صحيح عن ابن عباس قال: يريد يوم القيامة4.
قوله تعالى: {وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} الآية: 48
[3059]
وأخرج ابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {مَكْظُومٌ} قال: مغموم5.
1 فتح الباري 8/664.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/310 به سنداً ومتناً.
2 فتح الباري 8/664.
أخرجه الحاكم 2/499 حدثنا أبو زكريا العنبري، ثنا الحسين بن محمد القباني، ثنا سعيد بن يحيى الأموي، ثنا عبد الله بن المبارك، أنبأ أسامة بن زيد، عن عكرمة عن ابن عباس، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
3 فتح الباري 13/428.
4 فتح الباري 13/428.
5 فتح الباري 6/451 و 8/662.
أخرجه ابن جرير 29/45 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.