الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحشر
قوله تعالى:
[2935]
وصل عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري عن عروة "ثم كانت غزوة بني النضير، وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر1، وكانت منازلهم ونخلهم بناحية المدينة، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال لا الحلقة يعني السلاح، فأنزل الله فيهم {سَبَّحَ لِلَّهِ - إلى قوله - لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} وقاتلهم حتى صالحهم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام، وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء 2.
1 هذا قول الزهري، والذي عليه أكثر أصحابي المغازي أن غزوة بني النضير وقعت بعد وقعة الرجيع وبئر معونة في سنة أربع للهجرة. انظر: سيرة ابن هشام 3/993، والرحيق المختوم ص 330.
2 فتح الباري 7/330.
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 5/357-358، رقم9732 عن معمر، عن الزهري، عن عروة، به.
قوله تعالى: {وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ} الآية: 3
[2936]
أخرجه ابن أبي حاتم من طريق سعيد، عن قتادة {الْجَلاءَ} الإخراج من أرض إلى أرض1.
قوله تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} الآية: 5
[2937]
وعند الترمذي من حديث ابن عباس "اللينة" النخلة، في أثنا حديث2.
[2938]
وروى سعيد بن منصور من طريق عكرمة قال: "اللينة" ما دون العجوة 3.
[2939]
وقال سفيان: هي شديد الصفرة تنشق عن النوى4.
1 فتح الباري 8/629.
أخرج ابن جرير 28/31 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، به نحوه. ولفظه "خروج الناس من البلد إلى البلد ". وبهذا اللفظ علقه ابن كثير 8/85 عن قتادة.
2 فتح الباري 8/629.
أخرجه الترمذي رقم3303 - في التفسير، باب "ومن سورة الحشر" - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا عفان بن مسلم، حدثن حفص بن غياث، حدثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به، في حديث طويل. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. والحديث ذكره الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم2631 وقال: صحيح الإسناد. وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/98 مختصرا، ونسبه إلى الفريابي وابن المنذر وابن أبي شيبة وعبد بن حميد.
3 فتح الباري 8/629.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 180/ ب حدثنا خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، به.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/98 وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
4 فتح الباري 8/629.
قوله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} الآية: 7
[2940]
وروى عبد الرزاق في حديث عمر الطويل حين دخل عليه عباس وعلي يختصمان قال: قرأ عمر {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} الآية، فقالوا: استوعبت هذه المسلمين1.
قوله تعالى: {وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} الآية: 9
[2941]
وصل عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن {حَاجَةً} حسدا 2، ورويناه في الجزء الثامن من "أمالي المحامل" بعلو من طريق أبي رجاء عن الحسن في قوله {وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} قال: الحسد3.
قوله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الآية: 9
[2942]
وعند ابن مردويه من طريق محارب بن دثار4 عن ابن عمر "أهدى لرجل رأس شاة فقال: إن أخي وعياله أحوج منا إلى هذا فبعث به إليه، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى رجعت إلى الأول بعد سبعة،
1 فتح الباري 6/269.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/283-284 عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر بن الخطاب، نحوه مختصراً.
2 لم أجده في تفسير عبد الرزاق. وقد أخرجه عبد في تفسيره كما في تغليق التعليق 4/337 ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، به.
3 فتح الباري 8/632.
أخرج ابن جرير 28/42 من طريق شعبة وابن علية كلاهما عن أبي رجاء، به.
4 محارب بن دثار، السدوسي، الكوفي، القاضي، روى عن ابن عمر وغيره، وعنه عطاء بن السائب وأبو سحاق الشيباني والأعمش وغيرهم. ثقة إمام زاهد، مات سنة ست عشرة ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب 10/45، والتقريب 2/230.
فنزلت1.
[2943]
عن مقاتل بن حيان "الخصاصة" فاقة، أخرجه ابن أبي حاتم من طريقه2.
1 فتح الباري 7/120.
أخرجه الحاكم 2/483-484 حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا محمد بن المغيرة السكري بهمدان، ثنا القاسم بن الحكم العرني، ثنا عبيد الله بن الوليد، عن محارب بن دثار، به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقه الذهبي فقال:"عبيد الله" ضعفوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/107 ونسبه إلى الحاكم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.
هذا وقد أخرج البخاري برقم3798 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه "أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يضم - أو يضيف - هذا؟ " الحديث، وفيه "ضحك الله الليلة - أو عجب - من فعالكما"، فأنزل الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
…
} الآية". قال ابن حجر: هذا هو الأصح في سبب نزول هذه الآية، ثم أورد هذه الرواية، وقال ويحتمل أن تكون نزلت بسبب ذلك كله. أهـ. فتح الباري 7/120.
2 فتح الباري 8/632.
لم أقف عليه مسنداً، وهكذا فسره البخاري في ترجمة الباب، كما فسره به ابن جرير وغيره. انظر: تفسير الطبري 28/42. وفي الحديث عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: "جُهد المُقِلّ، وابدأ بمن تعول". أخرجه الإمام أحمد في مسنده 2/358 بسند صحيح.