المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة المدثر قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} الآية: 4 [3114] أخرج ابن المنذر - الروايات التفسيرية في فتح الباري - جـ ٣

[عبد المجيد الشيخ عبد الباري]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثالث

- ‌(تابع) الروايات التفسيرية في فتح الباري

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة اقتربت الساعة "القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}

- ‌سورة {نْ وَالْقَلَمِ}

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة {سَأَلَ سَائِلٌ}

- ‌سورة نوح

- ‌سورة {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ}

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة {هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ}

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}

- ‌سورة {وَالنَّازِعَاتِ}

- ‌سورة {عَبَسَ}

- ‌سورة {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌سورة {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}

- ‌سورة {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}

- ‌سورة {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}

- ‌سورة {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}

- ‌سورة {وَالْفَجْرِ}

- ‌سورة {لا أُقْسِمُ}

- ‌سورة {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}

- ‌سورة {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}

- ‌سورة {وَالضُّحَى}

- ‌سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌سورة {وَالتِّينِ}

- ‌سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}

- ‌سورة {لَمْ يَكُنِ}

- ‌سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}

- ‌سورة {وَالْعَادِيَاتِ}

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة {أَلْهَاكُمُ}

- ‌سورة {وَالْعَصْرِ}

- ‌سورة {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}

- ‌سورة {أَلَمْ تَرَ}

- ‌سورة {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ}

- ‌سورة {أَرَأَيْتَ}

- ‌سورة {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}

- ‌سورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

- ‌سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}

- ‌سورة {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}

- ‌سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

- ‌سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}

- ‌سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌ ‌سورة المدثر قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} الآية: 4 [3114] أخرج ابن المنذر

‌سورة المدثر

قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} الآية: 4

[3114]

أخرج ابن المنذر في سبب نزولها من طريق يزيد بن مرثد1 قال: "ألقي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلي جزور فنزلت"2.

[3115]

وأخرج ابن المنذر من طريق محمد بن سيرين قال: اغسلها بالماء3.

1 في الفتح "زيد بن مرثد" وهو تصحيف، أغلب الظن أنه من الطابع. و"يزيد بن مرثد" هو أبو عثمان الهمداني الصنعاني، من صنعاء دمشق، تابعي ثقة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن عبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وأبي ذر وغيرهم. أخرج له أبو داود في المراسيل. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 9/288، والتهذيب 11/314-315، والتقريب 2/370.

2 فتح الباري 8/679.

ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/327 بنحوه، ونسبه إلى ابن المنذر فقط.

3 فتح الباري 8/679.

أخرجه ابن جرير 29/146 حدثني عباس بن أبي طالب، قال: ثنا علي بن عبد الله ابن جعفر، عن أحمد ابن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ، قال: أخبرنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، مثله.

وقد رجّح ابن جرير هذا التأويل قائلا: هذا الذي قاله ابن سيرين وابن زيد في ذلك أظهر معانيه، والذي قاله ابن عباس وعكرمة وابن زكريا قول عليه أكثر السلف من أنه عُنِيَ به: جسمك فطهر من الذنوب، والله أعلم بمراده من ذلك. أهـ. 29/147.

وقد نقل ابن حجر عن الإمام الشافعي قال: "قيل في قوله {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} صل في ثياب طاهرة، وقيل غير ذلك، والأول أشبه". انتهى. ثم أيد ابن حجر الشافعي على هذا الترجيح بحديث يزيد بن مرثد المتقدم. وعقّبه قائلا: ويجوز أن يكون المراد جميع ذلك. أهـ.

ص: 1265

[3116]

وعلى هذا حمله ابن عباس فيما أخرجه ابن أبي حاتم1.

[3117]

وأخرج من وجه آخر عنه قال: فطهر من الإثم2.

[3118]

ومن طريق عن قتادة والشعبي نحوه3.

[3119]

ومن وجه ثالث عن ابن عباس قال: لا تلبسها على غدرة ولا فجرة 4.

[3120]

ومن طريق طاوس قال: شمر5.

[3121]

ومن طريق منصور - قال وعن مجاهد مثله - قال: أصلح عملك6.

1 فتح الباري 8/679.

لم أقف عليه مسنداً، هذا وقد ذكر ابن كثير في تفسيره 8/288 قال ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} قال: في كلام العرب: نقِيّ الثياب.

2 فتح الباري 8/679.

أخرجه ابن جرير 29/146 من طرق عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، به.

3 فتح الباري 8/679.

أخرج ابن جرير 29/145 من طريق معمر وسعيد كلاهما عن قتادة، نحوه.

4 فتح الباري 8/679.

أخرجه ابن جرير 29/145 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا مصعب بن سلام، عن الأجلح، عن عكرمة، عن ابن عباس، نحوه. وأخرج من وجه آخر عن الأجلح، عن عكرمة - موقوفا عليه. ولم يذكر ابن عباس.

5 فتح الباري 8/679.

لم أقف على من ذكره غير ابن حجر.

6 فتح الباري 8/679.

أخرجه ابن جرير 29/146 حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن مجاهد في قوله {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} قال: عملك فأصلح.

ص: 1266

[3122]

وأخرجه سعيد بن منصور أيضا من طريق منصور عن مجاهد1.

[3123]

وأخرجه ابن أبي شيبة من طريق منصور عن أبي رزين مثله2.

[3124]

وأخرج ابن المنذر من طريق الحسن قال: خلقك فحسنه3.

قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} الآية: 8

[3125]

وصل الطبري وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} قال: الصور4.

[3126]

وأخرج البيهقي من طريق أخرى عن ابن عباس في قوله تعالى {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن" الحديث5.

1 فتح الباري 8/679.

أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 184/ أحدثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن مجاهد بلفظ "وعملك فاصلح".

2 فتح الباري 8/679.

أخرجه ابن جرير 29/146 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن أبي رزين في قوله {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} قال: عملك فأصلحه، وكان الرجل إذا كان خبيث العمل، قالوا: فلان خبيث الثياب، وإذا كان حسن العمل قالوا: فلان طاهر الثياب. وبهذا اللفظ ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/326 ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.

3 فتح الباري 8/679.

ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/327 ونسبه إلى ابن المنذر فقط.

4 فتح الباري 11/368.

أخرجه ابن جرير 29/151 من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.

5 فتح الباري 11/368. =

ص: 1267

قوله تعالى: {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} الآية: 9

[3127]

وصل ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس {عَسِيرٌ} قال: شديد1.

قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} الآيتان: 50-51

[3128]

وصل سفيان بن عيينة في تفسيره عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قال: هو ركز الناس، قال سفيان: يعني حِسَّهُم وأصواتهم2.

= وتمامه - كما في الطبري - "وحنَّى جبهته يستمع متى يُؤمر يَنفخ فيه"، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف نقول؟ فقال: "تقولون: حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا".

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة 10/352، والإمام أحمد في مسنده 1/326 وابن جرير 29/150-151، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 8/290 من طريق أسباط بن محمد، حدثنا مطرف، عن عطية العوفي، عن ابن عباس، به. وأخرجه الطبراني ج 12/رقم12670 من طريق أبي عوانة، والحاكم 4/559 من طريق علي بن محمد، كلاهما عن مطرف، به. لكن الآية عند الحاكم {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ} . وأخرجه الطبري 29/151 عن محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه - وهو عطية بن سعد العوفي -، عن ابن عباس، به. وهذا إسناد مسلسل بالضعفاء. ومدار هذا الحديث على عطية العوفي، وهو ضعيف. ولكن له شواهد يقويه ويرتفع بها إلى درجة الحسن لغيره، ولهذا ذكره الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ثم قال: رُوي من حديث أبي سعيد الخدري وابن عباس وزيد ابن أرقم وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله والبراء بن عازب. انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم1079.

1 فتح الباري 8/676.

أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/351 ثنا أبي، ثنا أبو صالح، ثنا معاوية، عن علي ين أبي طلحة، عن ابن عباس، مثله.

2 فتح الباري 8/676.

أخرجه ابن حجر في تغليق التعليق 4/351-352 بسنده إلى سفيان بن عيينة، به.

ص: 1268

[3129]

وقد وصل عبد بن حميد من طريق هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم قال: كان أبو هريرة إذا قرأ {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قال: الأسد، وهذا منقطع بين زيد وأبي هريرة1.

[3130]

وقد أخرجه من وجهين آخرين عن زيد بن أسلم عن ابن سيلان عن أبي هريرة، وهو متصل2، ومن هذا الوجه أخرجه البزار3.

[3131]

أخرج ابن جرير من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: "القسورة" الأسد بالعربية، وبالفارسية شير، وبالحبشية قسورة 4.

1 فتح الباري 8/676.

أخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق 4/352 ثنا جعفر بن عون، عن هشام بن سعد، به.

2 أخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق 4/352 ثنا عبد الملك بن عمرو، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن سيلان، عن أبي هريرة، به. وأخرجه - كما في المصدر السابق - ثنا سليمان بن داود، عن زهير بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن ابن سيلان، نحوه.

3 فتح الباري 8/676.

أخرجه البزار كشف الأستار، رقم2277 حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن سيلان، عن أبي هريرة في قول الله تبارك وتعالى {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قال: الأسد. قال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/134-135 رواه البزار، ورجاله ثقات.

هذا وقد تصحّف "هشام بن سعد" في كشف الأستار إلى "هشام بن يوسف". ومما يؤكد هذا التصحيف أن ابن حجر ذكر أن البزار أخرجه من الوجه الذي أخرجه عبد بن حميد. والله أعلم.

4 فتح الباري 8/676.

أخرجه ابن جرير 29/170 حدثني محمد بن خالد بن خداش، قال: ثني سلم بن قتيبة، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، به. وفيه زيادة "وبالنبطية: أريا ".

ص: 1269

[3132]

وأخرج الفراء من طريق عكرمة أنه قيل له: القسورة بالحبشية الأسد، فقال: القسورة الرماة، والأسد بالحبشية عنبسة1.

[3133]

وأخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس2.

[3134]

وتفسيره بالرماة أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي حاتم والحاكم من حديث أبي موسى الأشعري3.

[3135]

ولسعيد من طريق ابن أبي حمزة قلت لابن عباس: القسورة الأسد؟ قال: ما أعلمه بلغة أحد من العرب، هم عصب الرجل4.

1 فتح الباري 8/676.

أخرجه ابن جرير 29/169 حدثنا هناد بن السري، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، نحوه.

2 فتح الباري 8/676.

أخرجه ابن جرير 29/168 حدثني أبو السائب، قال: ثنا حفص بن غياث، عن حجاج، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قال: الرماة.

3 فتح الباري 8/676.

أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 184/ ب وابن جرير 29/168، والحاكم 2/508 كلهم من حديث الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي موسى، به. صحّحه الحاكم، ووافقه الذهبي.

4 فتح الباري 8/676.

أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 184/ ب حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن أبي حمزة، به.

وأخرجه ابن جرير 29/168 حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة؛ وحدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي حمزة، به.

ص: 1270