المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المجلد الثالث ‌ ‌(تابع) الروايات التفسيرية في فتح الباري ‌ ‌سورة الطور … سورة الطور قوله تعالى: - الروايات التفسيرية في فتح الباري - جـ ٣

[عبد المجيد الشيخ عبد الباري]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثالث

- ‌(تابع) الروايات التفسيرية في فتح الباري

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة اقتربت الساعة "القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}

- ‌سورة {نْ وَالْقَلَمِ}

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة {سَأَلَ سَائِلٌ}

- ‌سورة نوح

- ‌سورة {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ}

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة {هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ}

- ‌سورة المرسلات

- ‌سورة {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}

- ‌سورة {وَالنَّازِعَاتِ}

- ‌سورة {عَبَسَ}

- ‌سورة {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌سورة {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}

- ‌سورة {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}

- ‌سورة {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}

- ‌سورة {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}

- ‌سورة {وَالْفَجْرِ}

- ‌سورة {لا أُقْسِمُ}

- ‌سورة {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}

- ‌سورة {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}

- ‌سورة {وَالضُّحَى}

- ‌سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌سورة {وَالتِّينِ}

- ‌سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}

- ‌سورة {لَمْ يَكُنِ}

- ‌سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}

- ‌سورة {وَالْعَادِيَاتِ}

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة {أَلْهَاكُمُ}

- ‌سورة {وَالْعَصْرِ}

- ‌سورة {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}

- ‌سورة {أَلَمْ تَرَ}

- ‌سورة {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ}

- ‌سورة {أَرَأَيْتَ}

- ‌سورة {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}

- ‌سورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

- ‌سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}

- ‌سورة {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}

- ‌سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

- ‌سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}

- ‌سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌ ‌المجلد الثالث ‌ ‌(تابع) الروايات التفسيرية في فتح الباري ‌ ‌سورة الطور … سورة الطور قوله تعالى:

‌المجلد الثالث

(تابع) الروايات التفسيرية في فتح الباري

‌سورة الطور

سورة الطور

قوله تعالى: {وَالطُّورِ} الآية: 1

[2682]

وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد {وَالطُّورِ} الجبل بالسريانية 1.

[2683]

وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: قوله {وَالطُّورِ} قال: جبل يقال له الطور2.

[2684]

وعمن سمع عكرمة مثله 3.

قوله تعالى: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} الآيتان: 2- 3

[2685]

وصل البخاري في كتاب خلق أفعال العباد من طريق سعيد عن قتادة {مَسْطُورٍ} مكتوب4.

1 فتح الباري 8/602.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/320 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.

2 فتح الباري 8/602.

أخرجه عبد الرزاق 2/246 عن معمر عن قتادة وعن من سمع عكرمة قولان - فذكر مثله.

3 فتح الباري 8/602.

انظر ما قبله.

4 فتح الباري 8/602. وذكره البخاري عنه تعليقا.

أخرجه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد ص 35 حدثنا روح بن عبد المؤمن، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، به، مثله. وأخرجه ابن جرير 27/16 من طريق بشر، عن قتادة، نحوه.

ص: 1117

[2686]

وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} قال: صحف ورق، وقوله {مَنْشُورٍ} قال: صحيفة1.

قوله تعالى: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} الآية: 5

[2687]

أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وغيرهما من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد "السقف المرفوع" قال: السماء2.

[2688]

ومن طريق قتادة نحوه 3.

[2689]

ولابن أبي حاتم من طريق الربيع بن أنس "السقف المرفوع" العرش 4.

1 فتح الباري 8/602.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/320 بالسند المذكور، به.

2 فتح الباري 6/293.

خرجه ابن جرير 27/18 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وأخرجه أبو الشيخ في العظمة رقم547 من طريق محمد بن معمر، حدثنا روح، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، به.

3 فتح الباري 6/293.

أخرجه ابن جرير 27/18 من طريق يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة. ولفظه " {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} قال: سقف السماء ".

4 فتح الباري 6/293-294.

أخرجه أبو الشيخ في العظمة رقم251 حدثنا أحمد بن جعفر الحمال، حدثنا أحمد ابن عبد الرحمن السعدي، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي، عن أبيه، عن الربيع، به.

وقد ذكره ابن كثير 7/405 عنه تعليقا، ثم قال - أي ابن كثير -: يعني أنه سقف لجميع المخلوقات، وله اتجاه، وهو يراد مع غيره كما قاله الجمهور - أي القول السابق بأنه السماء -.

ص: 1118

قوله تعالى: {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} الآية: 6

[2690]

وصل إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" والطبري من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد {الْمَسْجُورِ} قال: الموقد 1.

[2691]

وأخرج الطبري من طريق سعيد بن المسيب قال: قال علي لرجل من اليهود أين جهنم؟ قال: البحر، قال: ما أراه إلا صادقا، ثم تلا {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير:6] 2.

[2692]

وعن زيد بن أسلم قال {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} الموقد {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير:6] أوقدت 3.

[2693]

ومن طريق شِمْر بن عطية 4 قال {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} التنور والمسجور 5.

1 فتح الباري 8/602.

أخرجه إبراهيم الحربي في غريبه كما في تغليق التعليق 4/321 ثنا يحيى بن خلف، عن أبي عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، به. وأخرجه ابن جرير 27/19 من طرق عن ابن نجيح، به.

2 فتح الباري 8/602.

أخرجه ابن جرير 27/18 حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن داود، عن سعيد ابن المسيب، به.

3 فتح الباري 8/602.

أخرجه ابن جرير 27/19 حدثني يونس، قال: أخبرني ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فذكره، ولم يذكر في الإسناد "زيد بن أسلم".

4 شِمْر - بكسر أوله وسكون الميم - ابن عطية الأسدي، الكاهلي الكوفي، وثقه ابن سعد والنسائي وابن حبان، قال ابن حجر: صدوق. أخرج له أبو داود في المراسيل، والترمذي، والنسائي في اليوم والليلة.

انظر ترجمته في: التهذيب 4/319، والتقريب 1/354.

5 فتح الباري 8/602. أخرجه ابن جرير 27/19 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن حفص بن حُمَيد عن شمر بن عطية، به.

ص: 1119

[2694]

وأخرج الطبري من طريق سعيد عن قتادة {الْمَسْجُورِ} المملوء 1.

قوله تعالى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً} الآية: 9

[2695]

وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً} قال: مورها تحركها 2.

[2696]

وأخرج الطبري من طريق ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً} قال: تدور دورا 3.

1 فتح الباري 8/602.

أخرجه ابن جرير 27/19 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، به.

هذا وقد رجّح الطبري هذا التأويل قائلا: وإن كان الأغلب من معاني السجر الإيقاد، ولكن البحر غير موقد اليوم، والله سبحانه وتعالى قد وصفه بأنه مسجور، فبطل عنه صفة الإيقاد، وصحّت صفة الامتلاء التي عليها اليوم، لأنه كل وقت ممتلئ. انظر: جامع البيان 27/19، 20.

ويؤيد ما ذهب إليه، قول الحسن في قوله:{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير:6] قال: تسجر حتى يذهب ماؤها فلا يبقى فيها قطرة. [ذكره البخاري عنه تعليقا 8/ 601، ووصله ابن حجر في تغليق التعليق 4/321 من طريق سعيد، عن قتادة، عنه، وعزاه إلى الطبري، هذا ولم أهتد إليه في تفسيره.

فبين الحسن أن ذلك يقع يوم القيامة، وأما اليوم فالمراد بالمسجور الممتلء. ذكره ابن حجر، ثم قال: ويحتمل أن يطلق عليه ذلك باعتبار ما يئول إليه حاله. أهـ.

2 فتح الباري 8/602.

أخرجه عبد الرزاق 2/247 به سندا ومتنا.

3 فتح الباري 8/602.

أخرجه ابن جرير 27/21 حدثنا ابن المثنى وعمرو بن مالك، قالا: حدثنا أبو معاوية الضرير، عن سفيان بن عيينة، به. وأخرجه - في الموضع نفسه - حدثنا الحسن بن علي الصدائي، قال: ثنا إبراهيم بن بشار، قال: ثنا سفيان بن عيينة، قال: أخبروني عن معاوية بن الضرير، عني، عن ابن أبي نجيح، به.

ص: 1120

قوله تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً} الآية: 13

[2697]

أخرج الطبري من طريق مجاهد في قوله {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً} قال: يُدفعون1.

قوله تعالى: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} الآية: 21

[2698]

وصل الفريابي عن مجاهد في قوله {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} قال: ما نقصنا الآباء للأبناء2.

[2699]

وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس بإسناد صحيح {أَلَتْنَاهُمْ} نقصناهم3.

[2700]

وعن معمر عن قتادة قال: ما ظلمناهم 4.

قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} الآية: 28

[2701]

وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {الْبَرُّ} اللطيف 5.

1 فتح الباري 8/730.

أخرجه ابن جرير 27/22 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

2 فتح الباري 8/589.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/315-316 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

3 فتح الباري 8/602.

أخرجه عبد الرزاق 2/247 عن الثوري، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به. وقد صحّح ابن حجر إسناده كما في الصلب.

4 فتح الباري 8/602.

أخرجه عبد الرزاق 2/248 به سندا ومتنا.

5 فتح الباري 8/602. أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/321 ثنا أبي، ثنا أبو صالح، ثنا معاوية، عن علي، به.

ص: 1121

قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} الآية: 30

[2702]

وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {رَيْبَ الْمَنُونِ} قال: الموت 1.

[2703]

وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله 2.

[2704]

وأخرج الطبري من طريق مجاهد قال: المنون حوادث الدهر 3.

[2705]

وذكر ابن إسحاق في السيرة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس: إن قريشا لما اجتمعوا في دار الندوة قال قائل منهم: احبسوه في وثاق، ثم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من قبله من الشعراء، فإنما هو واحد منهم، فأنزل الله تعالى {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} 4.

1 فتح الباري 8/602.

أخرجه ابن جرير 27/31 حدثنا علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.

2 فتح الباري 8/602.

أخرجه عبد الرزاق 2/248 به بلفظ " {رَيْبَ الْمَنُونِ} قال: هو الموت، قال: يتربص به الموت كما مات شاعر بني فلان وشاعر بني فلان".

3 فتح الباري 8/602.

أخرجه ابن جرير 27/31 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

4 فتح الباري 8/602-603.

أخرجه ابن جرير 27/31 من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، به نحوه. وإسناده ضعيف من أجل "محمد بن إسحاق" فإنه مدلس، وقد عنعن، هذا وقد تبين أن هناك واسطة بين ابن إسحاق وابن أبي نجيح مما رواه هو نفسه. فقد أخرجه كما في سيرة ابن هشام 2/503-504 قال: حدثني من لا أتهم من أصحابنا، عن عبد الله ابن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج وغيره ممن لا أتهم، عن عبد الله بن عباس، فذكره في خبر طويل - خبر دار الندوة -، وليس فيه ذكر لنزول الآية.

ص: 1122

قوله تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا} الآية: 32

[2706]

قال زيد بن أسلم {أَحْلامُهُمْ} العقول، ذكره الطبري عنه1.

قوله تعالى:

{وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} الآية: 44

[2707]

وصل الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {كِسْفاً} قطعا 2.

[2708]

ولابن أبي حاتم من طريق قتادة مثله3.

[2709]

ومن طريق السدي قال: عذابا 4.

1 فتح الباري 8/602. وذكره البخاري عنه تعليقا.

أخرجه ابن جرير 27/32 حدثني يونس، قال: أخبرني ابن وهب، قال: قال ابن زيد - فذكر نحوه ضمن كلام طويل.

2 فتح الباري 8/602.

أخرجه ابن جرير 27/35 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به.

3 فتح الباري 8/602.

أخرج الطبري 27/35 حدثنا بشر، قال: يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، مثله.

ص: 1123

سورة النجم

قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} الآية: 1

[2710]

أخرج ابن عيينة في تفسيره عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {النَّجْمِ} الثريا 1.

[2711]

روى الطبري من وجه آخر عن مجاهد أن المراد به القرآن إذا نزل. ولابن أبي حاتم بلفظ: النجم نجوم القرآن 2.

قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} الآيتان:3-4

[2712]

وأخرج البيهقي بسند صحيح عن حسان بن عطية أحد التابعين من ثقات الشاميين 3 "كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة كما

1 فتح الباري 8/604.

أخرجه ابن جرير 27/40 من طرق عن ابن أبي نجيح، به. هذا وقد رجّح الطبري هذا التأويل. انظر جامع البيان 27/41.

2 فتح الباري 8/604.

أخرجه ابن جرير 27/40 حدثني زياد بن عبد الله الحساني أبو الخطاب، قال: ثنا مالك بن سعير، قال: ثنا الأعمش، عن مجاهد، به. أما رواية ابن أبي حاتم فلم أقف على من ذكرها.

3 حسان بن عطية المحاربي أبو بكر الدمشقي، روى عن أبي أمامة وعنبسة بن أبي سفيان وخالد بن معدان وسعيد بن المسيب وغيرهم، وعنه الأوزاعي وأبو غسان المدني وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وغيرهم. ثقة فقيه عابد، مات بعد العشرين ومائة. انظر ترجمته في: التهذيب 2/219، والتقريب 1/162.

ص: 1124

ينزل عليه بالقرآن " ويجمع ذلك كله {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} الآية 1.

قوله تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} الآيتان:5-6

[2713]

وصل الفريابي عن مجاهد {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} قوة جبريل 2.

[2714]

وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله {ذُو مِرَّةٍ} قال: ذو خلق حسن 3.

قوله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} الآية: 9

[2715]

وصل الفريابي من طريق مجاهد {قَابَ قَوْسَيْنِ} حيث الوتر من القوس4.

[2716]

أخرج ابن مردويه بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: "القاب" القدر، و"القوسين" الذراعان 5.

1 فتح الباري 13/291-292.

2 فتح الباري 8/604.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/322 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

3 فتح الباري 8/604.

أخرجه ابن جرير 27/42 حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، به بلفظ "ذو منظر حسن".

4 فتح الباري 8/604.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/322 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

5 فتح الباري 8/610.

أخرجه الطبراني في الكبير ج 12/ رقم12603 من طريق عاصم بن بهدلة، عن زر، عن ابن عباس، مثله. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/117 رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة، وهو ضعيف وقد يحسن حديثه. وفي التقريب 1/383 صدوق له أوهام، حجة في القراءات وحديثه في الصحيحين مقرون. أهـ. هذا وقد صحّح ابن حجر إسناده في الفتح كما في الأعلى.

ص: 1125

[2717]

أخرج النسائي والحاكم من طريق عبد الرحمن بن يزيد1 عن عبد الله بن مسعود قال "أبصر نبي الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام على رفرف2 قد ملأ ما بين السماء والأرض3.

[2718]

وفي رواية أحمد والترمذي وصححها من طريق عبد الرحمن ابن يزيد عن ابن مسعود: رآى جبريل في حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض4.

1 عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي أبو بكر الكوفي، روى عن حذيفة وابن مسعود وغيرهما، وعنه أبو إسحاق السبيعي وغيره. ثقة، مات سنة ثلاث وثمانين. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 6/267-268، والتقريب 1/502.

2 الرفرف: البِساط، أو الستر، وأصله ما كان الديباج رقيقا حسن الصنعة، ثم اشتهر استعماله في الستر، وكل ما فضل من شيء فعُطِف وثُنِيَ فهو رفرف، ويقال رفرف الطائر بجناحيه إذا بسطهما. انظر: النهاية لابن الأثير 2/242-2 243، وفتح الباري 8/611.

3 فتح الباري 8/611.

أخرجه النسائي في تفسيره رقم561 من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، به في تفسير قوله {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} ، وزاد في آخره "ولم يبصر به تبارك وتعالى". وأصله في البخاري رقم4858 من طريق الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود في تفسير الآية - ولفظه "قال: رأى رفرفا أخضر قد سدّ الأفق".

4 فتح الباري 8/611.

أخرجه الإمام أحمد 1/394، 418، والنسائي في تفسيره رقم551 والترمذي في جامعه رقم3282 - في التفسير، باب "ومن سورة والنجم" -، وابن جرير 17/30، والحاكم 2/468-469 كلهم من حديث أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد، به. صحّح الحاكم على شرط البخاري، وقال الذهبي: على شرط الشيخين.

ص: 1126

قوله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} الآية: 11

[2719]

أخرج مسلم من طريق أبي العالية عن ابن عباس في قوله {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} قال: رأى ربه بفؤاده مرتين1.

[2720]

وله من طريق عطاء عن ابن عباس قال: رآه بقلبه2.

[2721]

وأصرح من ذلك ما أخرجه ابن مردويه من طريق عطاء أيضا عن ابن عباس قال: لم يره رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينه، إنما رآه بقلبه3.

[2722]

عند مسلم من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق في الطريق المذكورة قال مسروق: وكنت متكئا فجلست فقلت: ألم يقل الله {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "إنما هو جبريل"4.

[2723]

وأخرجه ابن مردويه من طريق أخرى عن داود بهذا الإسناد "فقالت: أنا أول من سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا فقلت: يا رسول الله،

1 فتح الباري 8/608.

أخرجه مسلم في صحيحه رقم176- 285 - في الإيمان، باب معنى قول الله عز وجل:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} - بسنده عن أبي العالية، به. وذكره ابن كثير في تفسيره 7/423 برواية مسلم.

2 فتح الباري 8/608.

أخرجه مسلم في صحيحه رقم176-284 - في الإيمان، باب معنى قول الله عز وجل:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} - بسنده عن عطاء، به.

3 فتح الباري 8/608.

لم أقف على إسناده، وانظر ما قبله.

4 فتح الباري 8/607.

أخرجه مسلم في صحيحه رقم177-287 - في الإيمان، باب معنى قول الله عز وجل: ولقد رآه نزلة أخرى - من طريق داود، به مطولا.

ص: 1127

هل رأيت ربك؟ فقال: "لا إنما رأيت جبريل منهبطا"1.

[2724]

وعند مسلم من حديث أبي ذر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "نور أنى أراه"2.

[2725]

ولأحمد عنه قال:"رأيت نورا"3.

[2726]

ولابن خزيمة عنه قال "رآه بقلبه ولم يره بعينه"4.

[2727]

روى الخلال في "كتاب السنة" عن المروزي قلت لأحمد إنهم يقولون إن عائشة قالت "من زعم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله" فبأي شيء يدفع قولها؟ قال: بقول النبي صلى الله عليه وسلم "رأيت ربي" قول النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من قولها 5.

1 فتح الباري 8/607.

انظر تخريج الحديث السابق، وصحيح مسلم الكتاب، والباب المتقدمين 1/159.

2 فتح الباري 8/608.

أخرجه مسلم في صحيحه رقم178-291 - في الإيمان، باب في قوله عليه السلام: نور أنى أراه - بسنده إلى عبد الله بن شقيق، عن أبي ذر، به.

3 فتح الباري 8/608.

أخرجه مسلم في صحيحه رقم178-292 - في الإيمان، باب في قوله عليه السلام:"نور أنى أراه"، وفي قوله:"رأيت نورا" - بسنده إلى عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبي ذر: لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته. فقال: عن أي شيء كنتَ تسأله؟ قال: كنت أسأله هل رأيت ربك؟ قال أبو ذر: قد سألته فقال: " رأيت نورا ".

4 فتح الباري 8/608.

انظر رقم 2720 و 2721.

5 فتح الباري 8/608.

قال ابن كثير "لا يصح في ذلك - أي في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه بالبصر - شيء عن الصحابة رضي الله عنهم وقول البغوي في تفسيره: وذهب جماعة إلى أنه رآه بعينه، وهو قول أنس والحسن وعكرمة - فيه نظر، والله أعلم. أهـ. انظر: تفسير ابن كثير 7/424.

ص: 1128

[2728]

أخرج الترمذي من طريق مجالد1 عن الشعبي قال: لقي ابن عباس كعبا بعرفة فسأله عن شيء فكبر كعب حتى جاوبته الجبال، فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم، فقال له كعب: إن الله قسم رؤيته وكلامه " هكذا ساقه الترمذي2.

[2729]

وعند عبد الرزاق من هذا الوجه "فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم نقول إن محمداً رأى ربه مرتين، فكبر كعب وقال: إن الله قسم رؤيته وكلامه بين موسى ومحمد، فكلم موسى مرتين ورآه محمد مرتين 3، قال

1 مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني، أبو عمرو الكوفي، روى عن الشعبي وغيره، وعنه ابنه إسماعيل وإسماعيل ابن أبي خالد وهو من أقرانه وجرير بن حازم وشعبة والسفيانان وابن المبارك وغيرهم. ليس بالقوي، وقد تغيّر في آخر عمره، وضعّفه النسائي ويحيى بن سعيد وأبو حاتم وغيرهم. مات سنة أربع وأبعين ومائة. أخرج له مسلم والأربعة. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 8/361، والتهذيب 10/36، والتقريب 2/229.

2 فتح الباري 8/606.

وتمامه "بين محمد وموسى، فكلّم موسى مرتين، ورآه محمد مرتين. قال مسروق: فدخلت على عائشة: فقلت: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد تكلمت بشيء قفّ له شعري، قلت: رويدا ثم قرأت {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قالت: أين يُذهَب بك؟ إنما هو جبريل، من أخبرك أن محمداً رأى ربه أو كتم شيئا مما أمر به أو يعلم الخمس التي قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان:34] فقد أعظم الفرية، ولكنه رأى جبريل، لم يره في صورته إلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في جياد له ستمائة جناح قد سدّ الأفق".

الحديث أخرجه الترمذي في جامعه رقم3278 - في التفسير، باب ومن سورة "والنجم" - حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن مجالد، به. وقد ذكره الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي رقم646 وقال:"ضعيف الإسناد، ورواه الشيخان البخاري ومسلم مختصرا دون قصة ابن عباس مع كعب". أهـ. والعلة في "مجالد بن سعيد "؛ فهو ضعيف كما سبق في ترجمته آنفا.

3 هكذا في الفتح، وفي تفسير عبد الرزاق "ورآه محمد بقلبه".

ص: 1129

مسروق: فدخلت على عائشة فقلت: هل رأى محمد ربه؟ الحديث 1.

[2730]

وأخرج ابن إسحاق من طريق عبد الله بن أبي سلمة 2 أن ابن عمر أرسل إلى ابن عباس: هل رأى محمد ربه؟ فأرسل إليه أن نعم 3.

[2731]

أخرج الترمذي من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: رأى محمد ربه، قلت: أليس الله يقول {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} ؟ قال: ويحك ذاك إذا تجلى بنوره الذي هو نوره، وقد رأى ربه مرتين4.

1 فتح الباري 8/606.

وتمامه "فقالت: إنك لتقول قولا، إنه ليقف منه شعري، قال قلت: رويدا فقرأت عليها {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} حتى {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} فقالت: رويدا أين يُذهَب بك؟ إنما رأى جبريل في صورته، من حدّثك أن محمداً رأى ربه فقد كذب، ومن حدثك أنه يعلم الخمس من الغيب فقد كذب {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} إلى آخر السورة.

والحديث أخرجه عبد الرزاق 2/252 عن ابن عيينة عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن عبد الله بن الحارث، قال: اجتمع ابن عباس وكعب، فذكره. قال عبد الرزاق في آخره: فذكرت هذا الحديث لمعمر فقال: ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس.

2 عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، التيمي مولاهم، ثقة، مات سنة ست ومائة. أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي. التقريب 1/420.

3 فتح الباري 8/608.

ذكره السيوطي في الدر المنثور 7/648 وعزاه لابن إسحاق والبيهقي في الأسماء والصفات، وتمامه "فردّ عليه عبد الله بن عمر رسوله أن كيف رآه؟ فأرسل إنه رآه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب على كرسي من ذهب يحمله أربعة من الملائكة: ملك في صورة رجل، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسر، وملك في صورة أسد".

ثم نقل السيوطي عن البيهقي تضعيفه لهذا الحديث.

4 فتح الباري 8/607.

قال ابن حجر: وحاصله أن المراد بالآية نفي الإحاطة به عند رؤياه لا نفي أصل رؤياه.

أخرجه الترمذي رقم3279 - في التفسير، باب "ومن سورة والنجم" - حدثنا محمد ابن عمرو بن نبهان ابن صفوان البصري الثقفي، حدثنا يحيى بن كثير العنبري أبو غسان، حدثنا سلم بن جعفر، عن الحكم بن أبان، به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وذكره الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي رقم647 وقال: ضعيف.

ص: 1130

[2732]

أخرج النسائي بإسناد صحيح وصححه الحاكم أيضا من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد1؟

[2733]

وأخرجه ابن خزيمة بلفظ "إن الله اصطفى إبراهيم بالخلة" الحديث2.

[2734]

وروى ابن خزيمة بإسناد قوي عن أنس قال: "رأى محمد به"3.

[2735]

ولابن مردويه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الله ابن الحارث بن نوفل 4 عن كعب مثله، قال - يعني الشعبي - فأتى مسروق عائشة فذكر الحديث 5.

1 فتح الباري 8/608.

أخرجه النسائي في التفسير رقم559 أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا معاذ ابن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.

2 فتح الباري 8/608.

أخرجه ابن جرير 27/48 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.

أخرجه ابن خزيمة في التوحيد رقم276، 277، وابن أبي عاصم في السنة رقم436 كلاهما من حديث عاصم، به.

3 فتح الباري 8/608.

4 عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، أبو محمد المدني، أمير البصرة، له رؤية، ولأبيه وجده صحبة. قال ابن عبد البر: أجمعوا على توثيقه، مات سنة تسع وتسعين، ويقال: سنة أربع وثمانين. أخرج له الجماعة. التقريب 1/408.

5 فتح الباري 8/606-607.

أخرجه ابن جرير 27/51 حدثنا عبد الحميد بن بيان، قال: ثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل، به نحو رواية مجالد عند الترمذي الذي تقدم برقم 2728.

ص: 1131

[2736]

عن أنس رفعه "بينا أنا قاعد إذ جاء جبريل فوكزني بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها مثل وكري الطائر فقعدت في أحدهما وقعد جبريل في الأخرى فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا أقلت طرفي ولو شئت أن أمس السماء لمسست، فالتفت إلى جبريل كأنه جلس لأجلي وفتح بابا من أبواب السماء فرأيت النور الأعظم وإذا دونه الحجاب وفوقه الدر والياقوت، فأوحى إلى عبده ما أوحى" أخرجه البزار، وقال: تفرد به الحارث بن عمير وكان بصريا مشهورا 1.

1 فتح الباري 8/608.

أخرجه البزار رقم58 كشف الأستار من طريق سعيد بن منصور، ثنا الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك - مرفوعا نحوه. قال ابن حجر - بعد ما نقل قول البزار في آخره -: وهو - أي الحارث بن عمير - من رجال البخاري. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1/80 وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.

تنبيه: ومما تقدم علم أن السلف رحمهم الله اختلفوا في إثبات رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه. والمعوّل في هذه المسالة، والذي دلّ عليه مجموع الأدلة، هو مضمون رواية عطاء عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى:{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} قال: رأى ربه بفؤاده مرتين، وفي رواية: رآه بقلبه [كلاهما في صحيح مسلم، وقد سبقا مع التخريج] . وأصرح من ذلك ما أخرجه ابن مردويه من طريق عطاء عن ابن عباس قال: "لم يره رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينه، وإنما رآه بقلبه". على أن الروايات الواردة عنه رضي الله عنه بعضها مطلق في إثبات الرؤية، وبعضها مقيد برؤية القلب أو الفؤاد - كما سبق آنفا -، فوجب حمل مطلقها على مقيدها كما قال ابن حجر في الفتح 8/608. وقال أيضا: وعلى هذا فيمكن الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة بأن يحمل نفيها على رؤية البصر وإثباته على رؤية القلب.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما الرؤية فالذي ثبت في الصحيح عن ابن عباس أنه قال: رأى محمد ربه بفؤاده مرتين وعائشة أنكرت الرؤية. فمن الناس من جمع بينهما فقال: عائشة أنكرت رؤية العين، وابن عباس أثبت رؤية الفؤاد، والألفاظ الثابتة عن ابن عباس هي مطلقة أو مقيدة بالفؤاد، تارة يقول: رأى ربه، وتارة يقول: رآه محمد. =

ص: 1132

قوله تعالى: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى} الآية: 12

[2737]

وصل سعيد بن منصور عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم النخعي {أَفَتُمَارُونَهُ} : أفتجادلونه1.

= ولم يثبت عن ابن عباس لفظ صريح بأنه رآه بعينه

إلى أن قال: وليس في الأدلة ما يقتضي أنه رآه بعينه ولا يثبت ذلك عن أحد من الصحابة ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك، بل النصوص الصحيحة على نفيه أدلّ، كما في صحيح مسلم عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ فقال: "نور أنى أراه". وقد قال تعالى: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} [الإسراء:1] . ولو كان قد أراه نفسه بعينه لكان ذكر ذلك أولى، وكذلك قوله:{أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى} {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} ولو كان رآه بعينه لكان ذكر ذلك أولى. أهـ. مجموع الفتاوى 6/509، 510.

وقال ابن كثير رحمه الله: ومن روى عنه - أي ابن عباس - بالبصر فقد أغرب؛ فإنه لا يصح في ذلك شيء عن الصحابة رضي الله عنهم. وقول البغوي في تفسيره: وذهب جماعة إلى أنه رآه بعينه وهو قول أنس والحسن وعكرمة فيه نظر والله أعلم. أهـ. تفسير القرآن العظيم 7/424.

وقال ابن أبي العز الحنفي في شرحه على الصحاوية ص 213: لكن لم يرد نص بأنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعين رأسه، بل ورد ما يدل على نفي الرؤية، وهو ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ فقال: "نور أنى أراه"، وفي رواية "رأيت نوراً ".

- ثم المراد برؤية الفؤاد رؤية القلب لا مجرد حصول العلم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان عالما بالله على الدوام، بل مراد من أثبت له أنه رآه بقلبه أن الرؤية التي حصلت له خلقت في قلبه كما يخلق الرؤية بالعين لغيره.

وانظر: الشفا للقاضي عياض 1/257-266، وتفسير الطبري 27/47-48، وتفسير البغوي 7/403-404، وفتح الباري 8/608-609، وتفسير ابن كثير 7/423-428.

1 فتح الباري 8/605.

أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 176/ ب به سندا ومتنا. وأخرجه ابن حجر في تغليق التعليق 4/323 بسنده إلى سعيد بن منصور، به. وأخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق 4/323 عن عمرو بن عون، عن هشيم، به.

ص: 1133

[2738]

ووصل الطبري أيضا عن يعقوب بن إبراهيم1 عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يقرأ: {أَفَتمَرُونَهُ} يقول: أفتجحدونه 2.

قوله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} الآية: 17

[2739]

وأخرج الطبري من طريق محمد بن كعب القرظي في قوله {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} قال: رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل في صورة الملك3.

[2740]

وروى الطبري من طريق مسلم البطين4 عن ابن عباس في

1 يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن أفلح، العبدي مولاهم، أبو يوسف الدورقي، روى عن هشيم ويحيى القطان وابن علية وغيرهم. وروى عنه الجماعة، ثقة، مات سنة اثنتين وخمسين بعد المائتين، وله ست وتسعون سنة. وكان من الحفّاظ. انظر ترجمته في: التهذيب 11/334، والتقريب 2/374.

2 فتح الباري 8/605.

أخرجه ابن جرير 27/50 به سندا ومتنا.

قال ابن حجر: فكأن إبراهيم قرأ بهما معا وفسرهما، وقد صرح بذلك سعيد بن منصور في روايته المذكورة عن هشيم.

وقد قرأ حمزة والكسائي {أَفَتمَرُونَهُ} بفتح التاء بغير ألف، وقرأ الباقون {أَفَتمَرُونَهُ} بضم التاء وألف.

وقال الطبري: والصواب من القول في ذلك: أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، وذلك أن المشركين قد جحدوا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أراه الله ليلة أُسْرِي به وجادلوا في ذلك، فبأيهما قرأ القارئ فمصيب. انظر: كتاب السبعة لابن مجاهد ص 614-615، وتفسير الطبري 27/50.

3 فتح الباري 8/606.

أخرجه ابن جرير 27/57 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، به. وإسناده ضعيف من أجل موسى بن عبيدة الربذي، وقد تقدم، كما أن ابن حميد شيخ الطبري ضعيف أيضا.

4 هو مسلم بن عمران البطين، ويقال: ابن أبي عمران، أبو عبد الله الكوفي، ثقة، أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: الجرح والتديل 8/191، والتهذيب 10/121، والتقريب 2/246.

ص: 1134

قوله: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} ما ذهب يمينا ولا شمالا {وَمَا طَغَى} ما جاوز ما أمر به1.

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} الآية:19

[2741]

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس"كان اللات يلت السويق على الحجر فلا يشرب منه أحد إلا سمن، فعبدوه"2.

[2742]

وأخرج الفاكهي من وجه آخر عن ابن عباس أن اللات لما مات قال لهم عمرو بن لحي: إنه لم يمت، ولكنه دخل الصخرة فعبدوها وبنوا عليها بيتا3.

[2743]

وأخرج الفاكهي من طريق ابن إسحاق قال: "نصب عمرو ابن لحي مناة على ساحل البحر مما يلي قديد يحجونها ويطوفونها إذا طافوا بالبيت وأفاضوا من عرفات وفرغوا من منى أتوا مناة فأهلوا لها، فمن أهل لها لم يطف بين الصفا والمروة4.

1 فتح الباري 8/606.

أخرجه ابن جرير 27/57 من طريق سفيان، عن منصور، عن مسلم البطين، به. و"مسلم البطين" ثقة لكنه لم يدرك ابن عباس. فالأثر مرسل. انظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص 170. ولكنه روي من طريق أخرى لا غبار عليها، فقد أخرج الحاكم 2/469 من طريق سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، مثله. وصححه الحاكم على شرط البخاري، وقال الذهبي: على شرط الشيخين.

2 فتح الباري 8/612.

أصله في البخاري رقم4859 من طريق أبي الأشهب، حدثنا أبو الجوزاء، به بلفظ "كان اللات رجلا يلت سويق الحاج".

3 فتح الباري 8/612.

4 فتح الباري 8/613.

ص: 1135

[2744]

روى النسائي بإسناد صحيح عن المطلب بن أبي وداعة1 قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بمكة والنجم فسجد وسجد ومن عنده، وأبيت أن أسجد، ولم يكن يومئذ أسلم "قال المطلب: فلا أدع السجود فيها أبدا 2.

قوله تعالى: {تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى} الآية:22

[2745]

وصل الفريابي من طريق مجاهد {ضِيزَى} عوجاء 3.

وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: {ضِيزَى} جائرة 4.

1 المطلب بن أبي وداعة، واسم أبي وداعة: الحارث بن صُبيرة بن سُعيد بن سَعد بن سهم ابن عمرو بن هصيص القرشي السهمي، وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. أسلم يوم الفتح، ثم نزل الكوفة، ثم تحوّل إلى المدينة. انظر ترجمته في: أسد الغابة 5/183، رقم4953، والإصابة 6/104، رقم8046.

2 فتح الباري 8/615.

أخرجه الإمام أحمد 3/420، والنسائي في سننه رقم958 - في الافتتاح، باب سجود القرآن، السجود في النجم - كلاهما من طريق معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن جعفر بن المطلب ابن أبي وداعة، عن أبيه، به. وقوله "قال المطلب: فلا أدع السجود فيها أبدا"، ذكر في رواية أحمد فقط. وقد صحّح ابن حجر إسناده كما في الأعلى، كما حسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي رقم918. هذا وقد ثبت في صحيح البخاري كتاب التفسير، سورة النجم، باب {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} ، رقم4862 من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في "النجم"، وسجد معه المسلمون والمشركون والإنس والجن. وانظر ما تقدم في سورة الحج، عند الآية 52.

3 فتح الباري 8/604.

"ضِيْزَى" أصله "ضُوزَى"، على وزن " فُعلَى"، وإنما كُسرت الضاد منها مخافة أن تصير الواو وهي من الياء. انظر: جامع البيان 27/60.

والأثر أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/322 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

4 فتح الباري 8/604.

أخرجه عبد الرزاق 2/255 به سندا ومتنا.

ص: 1136

[2747]

وأخرج الطبري من وجه ضعيف عن ابن عباس مثله1.

قوله تعالى: {وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى} الآية:34

[2748]

وصل الفريابي من طريق مجاهد {وَأَكْدَى} اقتطع عطاءه2.

[2749]

وروى الطبري من هذا الوجه عن مجاهد أن الذي نزلت فيه هو الوليد بن المغيرة 3.

[2750]

ومن طريق أخرى منقطعة عن ابن عباس أعطى قليلا أي أطاع قليلا ثم انقطع 4.

[2751]

وأخرج ابن مردويه من وجه لين عن ابن عباس أنها نزلت في الوليد بن المغيرة 5.

1 فتح الباري 8/604.

أخرجه ابن جرير 27/61 من طريق ابن لهيعة، عن ابن عمرة، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.

2 فتح الباري 8/604.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/322 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

3 فتح الباري 8/604.

أخرجه ابن جرير 27/70 من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {وَأَكْدَى} قال: الوليد بن المغيرة: أعطى قليلا وأكدى.

4 فتح الباري 8/604.

أخرجه ابن جرير 27/71 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن أبي سنان الشيباني، عن ثابت، عن الضحاك، عن ابن عباس، به. وإسناده منقطع؛ فإن الضحاك لم يلق ابن عباس، وقد أشار إلى ذلك ابن حجر. وأخرج من طريق العوفي، عنه، مثله.

5 فتح الباري 8/604.

لم أقف على إسناده، هذا وقد حكم ابن حجر على إسناده بأنه لين - كما في الأعلى -. وقد تقدم مثله آنفا عن مجاهد بسند صحيح.

ص: 1137

[2752]

وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أعطى قليلا ثم قطع ذلك1.

قوله تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} الآية: 37

[2753]

وصل الفريابي من طريق مجاهد {الَّذِي وَفَّى} وفىّ ما فرض عليه 2.

[2754]

وروى سعيد بن منصور عن عمرو بن أوس 3 قال: وفىّ أي بلغ 4.

[2755]

وروى ابن المنذر من وجه آخر عن عمرو بن أوس قال: كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى جاء إبراهيم فقال الله تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} 5.

[2756]

ومن طريق هذيل بن شرحبيل نحوه 6.

1 فتح الباري 8/604.

أخرجه عبد الرزاق 2/254 به سندا ومتنا.

2 فتح الباري 8/605.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/322 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

3 هو عمرو بن أوس بن أبي أوس، الثقفي الطائي، تابعي كبير، وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: وقد وَهِم من ذكره في الصحابة، مات بعد التسعين من الهجرة.

أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 8/6-7، والتقريب 2/66.

4 فتح الباري 8/605.

أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل 177/ ب حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، به.

5 فتح الباري 8/605.

6 فتح الباري 8/605.

ص: 1138

[2757]

وروى الطبري بإسناد ضعيف عن سهل بن معاذ بن أنس 1 عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "سمّى الله إبراهيم خليله الذي وفّى؛ لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون"2.

[2758]

وروى عبد بن حميد بإسناد ضعيف عن أبي أمامة مرفوعا: وفي عمل يومه بأربع ركعات من أول النهار3.

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} الآية: 48

[2759]

وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس {أَغْنَى وَأَقْنَى} أعطى فأرضى4.

1 سهل بن معاذ بن أنس الجهني، نزيل مصر، روى عن أبيه، وعنه يزيد بن أبي حبيب وزبان بن فائد والليث بن سعد وغيرهم، لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، ولكن قال: لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان بن فائد عنه، وذكره في الضعفاء فقال: منكر الحديث جداً. انظر ترجمته في: التهذيب 4/227، والتقريب 1/337.

2 فتح الباري 8/605.

أخرجه ابن جرير 27/73 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا رشدين بن سعد، قال: ثني زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، به نحوه. وقد ضعّف ابن حجر إسناده كما في الأعلى. قلت: والعلة في "رشدين بن سعد" والراوي عنه "زبان بن فائد"؛ فكلاهما ضعيف.

3 فتح الباري 8/605.

ذكره السيوطي في الدر المنثور 7/660 وعزاه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والشيرازي في الألقاب والديلمي بسند ضعيف عن أبي أمامة مرفوعا. وزاد في آخره "وزعم أنها صلاة الضحى".

وقد أخرج ابن جرير 27/73 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا الحسن بن عطية، قال: ثنا إسرائيل، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة. ولفظه " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} قال: "أتدرون ما وفىّ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"وفىّ عمل يومه أربع ركعات في النهار ".

4 فتح الباري 8/606. أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق 4/324 ثنا أبي، ثنا أبو صالح، ثنا معاوية، عن علي، به.

ص: 1139

[2760]

وأخرج الفريابي من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: أقنى قنع1.

[2761]

ومن طريق أبي رجاء عن الحسن قال: أخدم 2.

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} الآية: 49

[2762]

وصل الفريابي من طريق مجاهد {رَبُّ الشِّعْرَى} هو مِرزم الجوزاء 3.

[2763]

وأخرج الطبري من طريق خصيف عن مجاهد قال: الشعرى الكوكب الذي خلف الجوزاء كانوا يعبدونه 4.

[2764]

وأخرج الفاكهي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزلت في خزاعة وكانوا يعبدون الشعرى، وهو الكوكب

1 فتح الباري 8/606.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/324 ثنا إسرائيل، ثنا سماك بن حرب، عن عكرمة، به.

2 فتح الباري 8/606.

أخرجه ابن جرير 27/76 حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، به.

3 فتح الباري 8/604.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/322 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وأخرج ابن جرير 27/77 من طرق عن ابن أبي نجيح، به.

4 فتح الباري 8/604.

أخرجه ابن جرير 27/77 حدثني علي بن سهل، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن خصيف، به.

ص: 1140

الذي يتبع الجوزاء1.

[2765]

وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: كان ناس في الجاهلية يعبدون هذا النجم الذي يقال له الشعرى 2.

[2766]

وأخرج الطبري من وجه آخر عن مجاهد قال: النجم الذي رضي الله عنهم يتبع الجوزاء 3.

قوله تعالى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} الآية: 57

[2767]

وصل الفريابي من طريق مجاهد {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} اقتربت الساعة 4.

قوله تعالى:

{أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} الآيتان:59، 61

[2768]

وصل الفريابي من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} قال: من هذا القرآن {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} قال:

1 فتح الباري 8/604.

ذكره السيوطي في الدر المنثور 7/665 ونسبه إلى الفاكهي فقط. وإسناده ساقط؛ فإن الكلبي متروك، وكذلك الراوي عنه "أبو صالح"، وقد تقدما.

2 فتح الباري 8/604.

أخرجه عبد الرزاق 2/254 به سندا ومتنا.

3 فتح الباري 8/604.

لم يقع لي في تفسير الطبري عن مجاهد بهذا اللفظ، وإنما ذكر عن غيره؛ فأخرج 27/77 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} كان حيّ من العرب يعبدون الشعرى هذا النجم الذي رأيتم، قال بشر، قال: يريد النجم الذي يتبع الجوزاء.

4 فتح الباري 8/605.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/322 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

ص: 1141

البرطمة1. قال وقال عكرمة: السامدون: يتغنون بالحميرية 2.

[2769]

ورواه الطبري من هذا الوجه عن مجاهد قال: كانوا يمرون على النبي صلى الله عليه وسلم غضبا مبرطمين. قال وقال عكرمة هو الغناء بالحميرية 3.

[2770]

وروى ابن عيينة في تفسيره عن ابن أبي نجيح عن عكرمة في قوله: {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} هو الغناء بالحميرية يقولون: أسمد لنا أي غنّ لنا 4.

[2771]

وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" وعبد الرزاق من وجهين آخرين عن عكرمة عن ابن عباس في قوله: {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} قال: الغناء. قال عكرمة وهي بلغة أهل اليمن، إذا أراد اليماني أن يقول تغن قال: اسمد. لفظ عبد الرزاق 5.

1 قال ابن حجر: البرطمة - بفتح الموحدة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة - الإعراض. فتح الباري 8/605.

2 فتح الباري 8/605.

أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/ 322 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، به.

3 فتح الباري 8/605.

أخرجه ابن جرير 27/82 حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

4 فتح الباري 8/605.

أخرجه ابن عيينة في تفسيره كما في تغليق التعليق 4/322 به سندا ومتنا.

5 فتح الباري 8/605.

أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن باب لغات القرآن، وأي العرب نزل القرآن بلغته، رقم21-52، ص 205 حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان بن سعيد، عن أبيه، عن عكرمة، به. وزاد "وهي يمانية، اسمدي لنا: تغني لنا ". وأخرجه ابن حجر في تغليق التعليق 4/323 بسنده إلى أبي عبيد، به. وأخرجه عبد الرزاق 2/255 وعنه عبد بن حميد فيما ذكره ابن حجر في تغليق التعليق 4/323 عن معمر، عن إسماعيل بن شروس، عن عكرمة، به. وأخرجه البزار كشف الأستار رقم2264 حدثنا نصر بن علي، حدثني أبي، عن سفيان، به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/119 رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 1142

[2772]

وأخرجه من وجه آخر عن عكرمة عن ابن عباس قال: لاهون1.

[2773]

ولابن مردويه من طريق محمد بن سوقة2 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} قال: معرضون 3.

[2774]

وعن معمر عن قتادة قال: غافلون 4.

1 فتح الباري 8/605.

أخرجه عبد الرزاق 2/255 عن إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، به. وزاد "معرضون عنه". وأخرج الطبراني من طريق إسرائيل، به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/119 رواه الطبراني ورجاله ثقات.

2 محمد بن سُوقة - بضم المهملة - الغَنَوي، أبو بكر الكوفي العابد، روى عن سعيد بن جبير وغيره. ثقة مرضيّ عابد، أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب 9/186-187، والتقريب 2/168.

3 فتح الباري 8/605.

انظر ما قبله.

4 فتح الباري 8/605.

أخرجه عبد الرزاق 2/255 به سندا ومتنا.

ص: 1143

‌سورة النجم

ص: 11