الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
[3519]
وقد أخرج أصحاب السنن الثلاثة وأحمد وابن خزيمة وابن حبان من حديث عقبة بن عامر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس تعوّذ بهن، فإنه لم يتعوّذ بمثلهن"1.
[3520]
وفي لفظ "اقرأ المعوذات دبر كل صلاة" فذكرهن2.
[3521]
جاء في سبب نزولها من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب "أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فنزلت" أخرجه الترمذي والطبري3.
1 فتح الباري 9/62.
لم أجده بهذا اللفظ، وقد أخرجه الإمام أحمد 4/148، 153، 155، 158 بأسنيد وبألفاظ متقاربة عن عقبة بن عامر الجهني - مرفوعا. وقد ذكره ابن كثير في تفسيره 8/546 برواية الإمام أحمد.
2 فتح الباري 9/62.
أخرجه الإمام أحمد 4/155 ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب، حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني وأبو مرحوم، عن يزيد بن محمد القرشي، عن علي ابن رباح، عن عقبة بن عامر، به مرفوعا.
3 فتح الباري 8/739 و 13/356.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده 5/133-134 والبخاري في التاريخ الكبير 1/245، وابن أبي عاصم في السنة 1/297-298، والترمذي رقم3364 - في التفسير، باب سورة الإخلاص - وابن جرير 30/342، والبيهقي في الأسماء والصفات ص49-50، =
[3522]
وهو عند ابن خزيمة في "كتاب التوحيد" وصححه الحاكم "وفيه: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} لأنه ليس شيء يولد إلا يموت، وليس شيء يموت إلا يورث، والله لا يموت ولا يورث {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} ولم يكن له شبه ولا عدل، وليس كمثله شيء"1.
= وأبو الشيخ في العظمة رقم88 كلهم من طريق أبي سعد محمد بن مُيَسَّر الصاغاني، حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، به. قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف لسوء حفظ أبي جعفر الرازي، وأبو سعد الخراساني هو محمد بن ميسر الصاغاني الجعفي البلجي الضرير ضعفه غير واحد. لكنه قد توبع، تابعه محمد بن سابق، ثنا أبو جعفر الزاري بتمامه.
قلت: وهذا إسناد حسن، وإن كان أبو جعفر الرازي صدوقا سيء الحفظ، وكذا الربيع ابن أنس صدوقا له أوهام؛ لأن ما يرويه أبو جعفر ليس من حفظه وكذلك الربيع لا يرويه من حفظه، بل يرويان عن نسخة. وهي نسخة مشهورة. وقد حسّن الحافظ ابن حجر هذا الإسناد، وأورده ضمن الطرق الصحيحة في تفاسير التابعين. انظر: مقدمة هذا الكتاب ضمن عرض الأسانيد المتكررة ص 19.
أما متابعة محمد بن سابق التي أشار إليها الألباني فقد أخرجها الحاكم 2/540 من طريق محمد بن سابق المذكور، ثنا أبو جعفر الرازي، به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
ولكن رواه الترمذي - كما سيأتي برقم 3526 - من طريق عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي، به مرسلا بدون ذكر "أبي بن كعب "، ثم قال: وهذا أصح من حديث أبي سعد.
وقد أشار إلى هذا الشيخ الألباني قائلا: وقد عرفت أنه ليس كذلك لضعف الرازي على أن الترمذي قد أعله بعلة أخرى وهي الإرسال؛ فإنه رواه من طريق عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي. فذكره دون قوله عن أبي بن كعب يعني أرسله وقال: وهذا أصح من حديث أبي سعد. انظر: ظلال الجنة في تخريج السنة 1/298.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/669 ونسبه إلى أحمد والبخاري في تاريخه والترمذي وابن جرير وابن خزيمة وابن أبي حاتم في السنة والبغوي في معجمه وابن المنذر في العظمة والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات.
1 فتح الباري 13/356. المستدرك 2/540 وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقد سبق تخريجه في الذي قبله برقم 3524.
[3523]
وأخرجه الترمذي من وجه آخر عن أبي العالية مرسلا، وقال: هذا أصح. وصحّح الموصول ابن خزيمة والحاكم1.
[3524]
وله شاهد من حديث جابر عند أبي يعلى والطبري والطبراني في الأوسط2.
[3525]
وقد أخرج البيهقي في "كتاب الأسماء والصفات" بسند حسن عن ابن عباس "أن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: صف لنا ربك الذي تعبد، فأنزل الله عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إلى آخرها، فقال "هذه صفة ربي عز وجل" 3.
1 فتح الباري 8/739.
أخرجه الترمذي رقم3365 - في التفسير، باب ومن سورة الإخلاص - حدثنا عبد ابن حميد، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية، فذكره. ولفظه "أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر آلهتهم فقالوا: انسب لنا ربك، قال: فأتاه جبريل بهذه السورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فذكر نحوه. وانظر التعليق على ما سبق برقم 3524.
أما تصحيح الحاكم فقد تقدم في الذي قبله.
2 فتح الباري 8/739.
أخرجه أبو يعلى في مسنده رقم278، والطبري 30/343، والطبراني في الأوسط مجمع البحرين، رقم3422 كلهم من حديث سريج بن يونس، حدثنا إسماعيل ابن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، فذكره. ولفظه - كما في الطبري - قال: قال المشركون: انسب لنا ربك، فأنزل الله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . ولفظ أبي يعلى "أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انسب الله! فأنزل الله
…
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/149 وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورواه أبو يعلى
…
وفيه مجالد بن سعيد، قال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال ابن حجر: مجالد بن سعيد ليس بالقوي. التقريب 2/229. وذكره ابن كثير 8/538 برواية أبي يعلى.
قلت: وباجتماع هذه الطرق يصحّ الحديث.
3 فتح الباري 13/356.
وقد حسن إسناده ابن حجر كما في الأعلى. وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/670-671 ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن عدي والبيهقي في الأسماء والصفات.
قوله تعالى: {اللَّهُ الصَّمَدُ} الآية: 2
[3526]
وقد وصل الفريابي من طريق الأعمش عن أبي وائل {الصَّمَدُ} : هو السيد الذي انتهى سُؤدده1.
[3527]
وجاء أيضا من طريق عاصم عن أبي وائل فوصله بذكر ابن مسعود فيه2.
1 فتح الباري 8/740.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/380 عن سفيان، عن الأعمش، به. وأخرجه ابن حجر بسنده إلى ابن نمير، عن الأعمش، به. تغليق التعليق، الموضع السابق.
2 فتح الباري 8/740.
أخرجه ابن حجر في تغليق التعليق 4/380 بسنده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، ثنا محمد بن علي بن حسن ابن شقيق، ثنا أبي، ثنا الحسين بن واقد، ثنا عاصم، عن شقيق - وهو أبو وائل -، عن عبد الله بن مسعود، به.