الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة {وَالْفَجْرِ}
قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} الآيات: 1- 3
[3353]
وللحاكم من حديث ابن عباس قال: الفجر فجر النهار، وليال عشر عشر الأضحى1.
[3354]
وأخرج النسائي من حديث جابر رفعه قال "العشر عشر الأضحى، والشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة"2.
1 فتح الباري 8/702.
أخرجه الحاكم 2/522 حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان عن الأغر، عن خليفة بن حصين بن قيس عن أبي نصر، عن ابن عباس، به. صحّحه الحاكم، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن جرير 30/168، 169 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، به مفرقا. وابن جميد ضعيف، لكنه توبع في رواية الحاكم كما رأيت. وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/498 مختصراً، ونسبه إلى الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان.
2 فتح الباري 8/702.
أخرجه أحمد 3/327، والنسائي في تفسيره 2/521، رقم691، وابن جرير 30/169، والبزار كما في كشف الأستار 3/80-81، رقم2286، كلهم من حديث عياش بن عقبة، حدثني خير بن نعيم، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7/290 وقال: رواه البزار وأحمد، ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة وهو ثقة. وذكره ابن كثير 8/413 وقال: وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، وعندي أن المتن فيه نكارة. أهـ. وذكره السيوطي في الدر المنثور 6/579 وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن مردويه والحاكم والبيهقي في الشعب.
[3355]
وصل الفريابي والطبري عن مجاهد "كل خلق الله شفع: السماء والأرض، والبر والبحر، والجن والإنس، والشمس والقمر ونحو هذا شفع، والوتر الله وحده1.
[3356]
وروى الطبري عن مجاهد قال في قوله تعالى: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} [الذاريات:49] : الكفر والإيمان، والشقاء والسعادة، والهدى والضلالة، والليل والنهار، والسماء والأرض، والجن والإنس، والتوتر الله2.
[3357]
وروى من طريق أبي صالح نحوه3.
[3358]
وأخرج عن ابن عباس من طريق صحيحة أنه قال: الوتر يوم عرفة والشفع يوم الذبح، وفي رواية أيام الذبح4.
1 فتح الباري 6/365.
ذكره البخاري عنه تعليقا باختصار، بلفظ "كل شيء خلقه فهو شفع، والوتر: الله عز وجل".
قال ابن حجر: أراد مجاهد بهذا أن كل شيء له مقابل يقابله ويذكر معه فهو بالنسبة إليه شفع، كالسماء والأرض، والإنس والجن إلخ، وبهذا زال الإشكال بأن السماوات سبع والسبع ليس بشفع.
والأثر أخرجه الفريابي في التفسير كما في تغليق التعليق 4/4، وابن جرير 30/171 من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
2 فتح الباري 6/365.
أخرجه ابن جرير 30/171 حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: قال مجاهد في قوله: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} ، فذكره. قال: وقال في الشفع والوتر مثل ذلك. وانظر ما تقدم برقم 2677.
3 فتح الباري 6/365.
أخرجه ابن جرير 30/171 حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا إسماعيل ابن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله:{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} . ولفظه "قال: خلق الله من كل شيء زوجين، والله وَتْر واحد صمد".
4 فتح الباري 6/365. قال ابن حجر: وهذا يناسب ما فسروا به قوله قبل ذلك {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} أن المراد به عشر ذي الحجة.
والأثر أخرجه ابن جرير 30/170 من طرق عن عوف، عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس، به. وقد صحح إسناده ابن حجر كما في الأعلى.
[3359]
وقد أخرج الترمذي من حديث عمران بن حصين "أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الشفع والوتر فقال "هي الصلاة، بعضها شفع، وبعضها وتر" ورجاله ثقات إلا أن فيه راويا مبهما1، وقد أخرجه الحاكم من هذا الوجه فسقط من روايته المبهم فاغتر فصححه2.
1 أخرجه أحمد 4/437، 438 والترمذي رقم3342 - في التفسير، باب ومن سورة الفجر -، وابن جرير 30/172 من طرق عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن عمران ابن عصام عن رجل من أهل البصرة، عن عمران بن حصين، به مرفوعا. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث قتادة. وقد ذكره الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي رقم661 وقال: ضعيف الإسناد.
قلت: والعلة أن فيه راويا مبهما، وبقية رجاله ثقات كما أشار إلى ذلك ابن حجر كما في الأعلى.
والحديث أورده السيوطي في الدر المنثور 8/502 ونسبه إلى أحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه.
2 فتح الباري 8/702.
أخرجه الحاكم 2/522 بالإسناد المذكور، إلا أن فيه عن عمران بن عصام شيخ من أهل البصرة عن عمران بن حصين"، فسقط من الإسناد عن بين "عمران بن عصام " وبين "شيخ من أهل البصرة"، فأوهم أنه صفة لعمران بن عصام، وعلى هذا صحّح إسناده، ولم ينتبّه له الحافظ الذهبي أيضا، فوافق الحاكم على هذا التصحيح. رحمهما الله.
وهكذا أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 8/415 "عن عمران بن عصام - شيخ من أهل البصرة - عن عمران بن الحصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ". قال ابن كثير: هكذا رأيته في تفسيره، فجعل الشيخ البصري هو عمران بن عصام. وأخرجه ابن جرير أيضا 30/172 حدثنا نصر بن علي، حدثني أبي، حدثني خالد بن قيس، عن قتادة، عن عمران بن عصام، عن عمران بن الحصين - مرفوعا. فأسقط ذكر الشيخ المبهم. =
[3360]
ولسعيد بن منصور من حديث ابن الزبير أنه كان يقول: الشفع قوله تعالى {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ} [البقرة:203] والوتر اليوم الثالث1.
قوله تعالى: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} الآية: 7
[3361]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: {إِرَمَ} قبيلة من عاد، قال: و {الْعِمَادِ} كانوا أهل عمود أي خيام2.
[3362]
وقد أخرج ابن مردويه من طريق المقدام
= و"عمران بن عصام " هو الضبعي أبو عمارة البصري، إمام مسجد بني ضُبَيعة وهو والد أبي جمرة نصر بن عمران الشعبي. روى عن عمران بن حصين، وروى عنه قتادة، وابنه أبو جمرة، والمثنى بن سعيد، وأبو التياح يزيد بن حميد. وذكره ابن حبان في الثقات. وذكره خليفة بن خياط في التابعين من أهل البصرة، وكان شريفا نبيلا حظيا عند الحجاج بن يوسف، ثم قتله يوم الزّاوية سنة ثلاث وثمانين لخروجه مع ابن الأشعث.
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 6/300، والثقات لابن حبان 5/221، وتفسير ابن كثير 8/415.
1 فتح الباري 8/702.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 8/413 حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم الأصبهاني، حدثني أبي، عن النعمان - يعني ابن عبد السلام - عن أبي سعيد بن عوف حدثني بمكة قال: سمعت عبد الله بن الزبير يخطب الناس - فذكر نحوه.
وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/504 ونسبه إلى عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
2 فتح الباري 8/701.
أخرجه عبد الرزاق 2/370 به نحوه.
وقد رجّح الطبري هذا القول قائلا: "وأشبه الأقوال فيه بالصواب عندي أنها اسم قبيلة من عاد". وقال ابن حجر: "وأصح هذه الأقوال الأول أن إرم اسم القبيلة وهم إرم بن سام ابن نوح، وعاد هم بنو عاد بن عوص بن إرم، وميزت عاد بالإضافة إلى الإرم عن عاد الأخيرة، ثم قال: وقد تقدم في تفسير الأحقاف أن عادا قبيلتان، ويؤيده قوله تعالى: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى} ". انظر: تفسير الطبري 30/176، وفتح الباري 8/701.
ابن معديكرب1 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله {ذَاتِ الْعِمَادِ} قال: "كان الرجل يأتي الصخرة فيحملها على كاهله فيلقيها على أي حي أراد فيهلكهم"2.
[3363]
وصل الفريابي من طريق مجاهد بلفظ {إِرَمَ} القديمة، و {ذَاتِ الْعِمَادِ} أهل عماد لا يقيمون3.
[3364]
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي قال: إرم اسم أبيهم4.
[3365]
ومن طريق مجاهد قال: إرم أمه5.
1 المقدام بن معديكرب بن عمرو الكندي، صحابي مشهور، نزل الشام، ومات سنة سبع وثمانين على الصحيح، وله إحدى وتسعون سنة، روى عنه ابنه يحيى وحفيده صالح ابن يحيى، وخالد بن معدان، وحبيب بن عبيد، ويحيى بن جابر الطائي، والشعبي، وشريح بن عبيد، وعبد الرحمن بن أبي عوف وآخرون. انظر ترجمته في: أسد الغابة 5/244، رقم5077، والإصابة 6/161، رقم8202، والتقريب 2/272.
2 فتح الباري 8/701.
وهذا الحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/505 ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه. وقد أخرجه ابن أبي حاتم فيما نقل عنه ابن كثير 8/417 حدثني أبي، حدثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية ابن صالح، عمن حدثه، عن المقدام، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره بنحوه.
وإسناده ضعيف لجهالة الراوي عن المقدام.
3 فتح الباري 8/701.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/366 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
4 فتح الباري 8/701.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/505 بنحوه، ونسبه إلى ابن المنذر فقط. ولفظه قال:"عاد بن إرم نسبهم إلى أبيهم الأكبر".
5 فتح الباري 8/702.
أخرجه ابن جرير 30/175 حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/505 ونسبه إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم
[3366]
ومن طريق قتادة قال: كنا نتحدث أن إرم قبيلة1.
[3367]
ومن طريق عكرمة قال: إرم هي دمشق2.
[3368]
ومن طريق عطاء الخراساني قال: إرم الأرض3.
[3369]
ومن طريق الضحاك قال: الإرم الهلاك، يقال أُرِم بنو فلان أي هَلَكُوا4.
[3370]
ومن طريق شهر بن حوشب نحوه5.
[3371]
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك قال {ذَاتِ الْعِمَادِ} القوة6.
[3372]
ومن طريق ثور بن زيد قال: قرأ كتابا قديما "أنا شداد بن عاد،
1 فتح الباري 8/702.
أخرجه ابن جرير 30/175 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة بلفظ "كنا نتحدث أن إرم قبيلة من عاد، بيت مملكة عاد ". ومن طريق معمر عنه نحوه.
2 فتح الباري 8/702.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/506 ونسبه إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم. وأخرج ابن جرير 30/175 حدثني محمد بن عبد الأعلى الهلالي من أهل البصرة، قال: ثنا عبيد الله بن عبد المجيد، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، مثله.
3 فتح الباري 8/702.
4 فتح الباري 8/702.
أخرجه ابن جرير 30/176 قال: حُدِّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، فذكره.
5 فتح الباري 8/702.
6 فتح الباري 8/702.
أخرجه ابن جرير 30/177 قال: حُدِّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، فذكره.
أنا الذي رفعت ذات العماد، أن الذي شددت بذراعي بطن واد"1.
قوله تعالى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} الآية: 9
[3373]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة {جَابُوا الصَّخْرَ} نقبوا الصخر2.
قوله تعالى: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} الآية: 13
[3374]
وصل الفريابي من طريق مجاهد {سَوْطَ عَذَابٍ} ما عذبوا به3.
[3375]
ولابن أبي حاتم من طريق قتادة: كل شيء عذب الله به فهو سوط عذاب4.
قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} الآية: 14
[3376]
وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال: بمرصاد أعمال بني آدم5.
1 فتح الباري 8/702.
لم أقف على إسناده، وثور بن زيد هو الديلي، ثقة تقدم برقم 703.
2 فتح الباري 8/703.
أخرجه عبد الرزاق 2/370 به سندا ومتنا. وزاد "نحتوا الصخر".
3 فتح الباري 8/702.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/366 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
وأخرجه ابن جرير 30/180 من طرق عن ابن أبي نجيح، به.
4 فتح الباري 8/702.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/507 ونسبه إلى ابن أبي حاتم فقط.
5 فتح الباري 8/702.
أخرجه عبد الرزاق 2/371 عن معمر عن الحسن، به. ولم يذكر في الإسناد "عن قتادة".
قوله تعالى:
{وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً} الآيتان: 19،20
[3377]
وصل الفريابي من طريق مجاهد {أَكْلاً لَمّاً} : السَّف، لف كل شيء {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً} قال الكثير1.
قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} الآية: 23
[3378]
عن ابن مسعود رفعه في قوله تعالى {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} قال: "يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها"، أخرجه مسلم والترمذي2.
قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} الآية: 27
[3379]
وأخرج ابن مردويه من طريق ابن عباس قال: {الْمُطْمَئِنَّةُ}
1 فتح الباري 8/702.
أخرجه الفريابي كما في تغليق التعليق 4/366 ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
وأخرجه ابن جرير 30/184، 185 من طرق عن ابن أبي نجيح، به مفرقا.
2 فتح الباري 8/703.
أخرجه مسلم في صحيحه رقم2842-29 - في الجنة، باب في شدة حر جهنم وبعد قعرها، وما تأخذ من المعذبين - من حديث عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن العلاء بن خالد الكاهلي، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود مرفوعا، من غير ذكر الآية. وهو عند الترمذي رقم2573 أيضا بهذا الإسناد من غير ذكر الآية. وذكره ابن كثير في تفسيره 8/421، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/512 ونسبه إلى مسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
وأخرجه الترمذي - عقب الرواية المذكورة - وابن جرير 30/188 من وجهين آخرين عن العلاء بن خالد، بهذا الإسناد عن ابن مسعود في تفسير الآية موقوفا نحوه.
المؤمنة1.
[3380]
وقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق الحسن قال: إن الله تعالى إذا أراد قبض روح عبده المؤمن واطمأنت النفس إلى الله واطمأن الله إليها ورضيت عن الله ورضي عنها، أمر بقبضها فأدخلها الجنة وجعلها من عباده الصالحين. أخرجه مفرقا2.
[3381]
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال: المطمئنة إلى ما قال الله والمصدقة بما قال الله تعالى3.
1 فتح الباري 8/703.
ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/513 ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس، في سياق طويل. ولفظه "في قوله {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} قال: المؤمنة {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ} يقول: إلى جسدك. قال: نزلت هذه الآية وأبو بكر جالس فقال: يا رسول الله: ما أحسن هذا! فقال: "أما إنه سيقال لك هذا".
وأخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 8/423 حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، حدثني أبي، عن أبيه، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكر آخره، ولم يذكر التفسير المذكور في أوله، وهو تفسير "المطمئنة" بالمؤمنة.
2 فتح الباري 8/703.
ذكره البغوي في تفسيره 8/423، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن 20/39 عن الحسن تعليقا مختصراً، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/514 ونسبه إلى ابن أبي حاتم فقط.
3 فتح الباري 8/703.
أخرجه عبد الرزاق 2/372 به مثله. ولكن عنده في الإسناد "عن قتادة والحسن".