الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تِلْكَ الرّوح هَذَا هُوَ الَّذِي دلّ عَلَيْهِ النَّص وَأما كَون النفخة بِمُبَاشَرَة مِنْهُ سُبْحَانَهُ كَمَا خلقه بِيَدِهِ أَن أَنَّهَا حصلت بأَمْره كَمَا حصلت فِي مَرْيَم عليها السلام فَهَذَا يحْتَاج إِلَى دَلِيل وَالْفرق بَين خلق الله لَهُ بِيَدِهِ ونفخه فِيهِ من روحه أَن الْيَد غير مخلوقة وَالروح مخلوقة والخلق فعل من أَفعَال الرب وَأما النفخ فَهَل هُوَ من أَفعاله الْقَائِمَة بِهِ أَو هُوَ مفعول من مفعولاته الْقَائِمَة بِغَيْر الْمُنْفَصِلَة عَنهُ وَهَذَا مِمَّا لَا يحْتَاج إِلَى دَلِيل وَهَذَا بِخِلَاف النفخ فِي فرج مَرْيَم فَإِنَّهُ مفعول من مفعولاته وأضافه إِلَيْهِ لِأَنَّهُ بِإِذْنِهِ وَأمره فنفخه فِي آدم هَل هُوَ فعل لَهُ أَو مفعول وعَلى كل تَقْدِير فالروح الَّذِي نفخ مِنْهَا فِي آدم روح مخلوقة غير قديمَة وَهِي مَادَّة روح آدم فروحه أولى أَن تكون حَادِثَة مخلوقة وَهُوَ المُرَاد
الْمَسْأَلَة الثَّامِنَة عشرَة
وَهِي تقدم خلق الْأَرْوَاح على الأجساد أَو تَأَخّر خلقهَا عَنْهَا
فَهَذِهِ الْمَسْأَلَة للنَّاس فِيهَا قَولَانِ معروفان حَكَاهُمَا شيخ الإسلاح وَغَيره وَمِمَّنْ ذهب إِلَى تقدم خلقهَا مُحَمَّد بن نصر المروزى وَأَبُو مُحَمَّد بن حزم وَحَكَاهُ ابْن حزم إِجْمَاعًا وَنحن نذْكر حجج الْفَرِيقَيْنِ وَمَا هُوَ الأولى مِنْهَا بِالصَّوَابِ
قَالَ من ذهب إِلَى تقدم خلقهَا على خلق الْبدن قَالَ الله تَعَالَى {وَلَقَد خَلَقْنَاكُمْ ثمَّ صورناكم ثمَّ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم فسجدوا} قَالُوا ثمَّ للتَّرْتِيب والمهلة فقد تَضَمَّنت الْآيَة أَن خلقهَا مقدم على أَمر الله للْمَلَائكَة بِالسُّجُود لآدَم وَمن الْمَعْلُوم قطعا أَن أبداننا حَادِثَة بعد ذَلِك فَعلم أَنَّهَا الْأَرْوَاح قَالُوا وَيدل عَلَيْهِ قَوْله سُبْحَانَهُ {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ وأشهدهم على أنفسهم أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى} قَالُوا وَهَذَا الاستنطاق وَالْإِشْهَاد إِنَّمَا كَانَ لأرواحنا إِذْ لم تكن الْأَبدَان حِينَئِذٍ مَوْجُودَة فَفِي الْمُوَطَّأ حَدثنَا مَالك عَن زيد ابْن أَبى أنيسَة أَن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن الْخطاب أخبرهُ عَن مُسلم بن يسَار الْجُهَنِىّ أَن عمر بن الْخطاب سُئِلَ عَن هَذِه الْآيَة {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ} فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يسْأَل عَنْهَا فَقَالَ خلق الله آدم ثمَّ مسح ظَهره بِيَمِينِهِ فإستخرج مِنْهُ ذُريَّته فَقَالَ خلقت هَؤُلَاءِ للنار وبعمل أهل النَّار يعْملُونَ وخلقت هَؤُلَاءِ للجنة وبعمل أهل الْجنَّة يعْملُونَ فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله فَفِيمَ الْعَمَل فَقَالَ رَسُول الله إِن الله إِذا خلق الرجل للجنة اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل الْجنَّة حَتَّى يَمُوت على عمل من أَعمال أهل الْجنَّة فيدخله بِهِ الْجنَّة وَإِذا خلق العَبْد للنار اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل النَّار حَتَّى يَمُوت على عمل من أَعمال أهل النَّار فيدخله بِهِ النَّار قَالَ الْحَاكِم هَذَا حَدِيث على شَرط مُسلم
وروى الْحَاكِم أَيْضا من طَرِيق هِشَام بن سعد عَن زيد أسلم عَن أَبى صَالح عَن أَبى هُرَيْرَة مَرْفُوعا لما خلق الله آدم مسح ظَهره فَسقط من ظَهره كل نمسة هُوَ خَالِقهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أَمْثَال الذَّر ثمَّ جعل بَين عَيْني كل إِنْسَان مِنْهُم وبيصا من نور ثمَّ عرضهمْ على آدم فَقَالَ من هَؤُلَاءِ يَا رب قَالَ هَؤُلَاءِ ذريتك فرأي رجلا مِنْهُم أعجبه وبيص مَا بَين عَيْنَيْهِ فَقَالَ يَا رب من هَذَا فَقَالَ هَذَا ابْنك دَاوُد يكون فِي آخر الْأُمَم قَالَ كم جعلت لَهُ من الْعُمر قَالَ سِتِّينَ سنة قَالَ يَا رب زده عمري أَرْبَعِينَ سنة فَقَالَ الله تَعَالَى إِذا يكْتب وَيخْتم فَلَا يُبدل فَلَمَّا انْقَضى عمر آدم جَاءَ ملك الْمَوْت قَالَ أَو لم يبْق من عمرى أَرْبَعُونَ سنة فَقَالَ أَو لم تجعلها لأبنك دَاوُد قَالَ قَالَ فَجحد فَجحدت ذُريَّته ونسى فنسيت ذُريَّته وخطىء فخطئت ذُريَّته قَالَ هَذَا على شَرط مُسلم وَرَوَاهُ الترمذى وَقَالَ هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ لما نزلت آيَة الدّين قَالَ رَسُول الله ان أول من جحد آدم وَزَاد مُحَمَّد بن سعد ثمَّ أكمل الله لآدَم ألف سنة ولداود مائَة سنة
وَفِي صَحِيح الْحَاكِم أَيْضا من حَدِيث أَبى جَعْفَر الرَّازِيّ حَدثنَا الرّبيع بن أنس عَن أَبى الْعَالِيَة عَن أَبى بن كَعْب فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ} الْآيَة قَالَ جمعهم لَهُ يَوْمئِذٍ جَمِيعًا مَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فجعلهم أرواحا ثمَّ صورهم واستنطقهم فتكلموا وَأخذ عَلَيْهِم الْعَهْد والميثاق {وأشهدهم على أنفسهم أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى شَهِدنَا أَن تَقولُوا يَوْم الْقِيَامَة إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غافلين} قَالَ فَإِنِّي أشهد عَلَيْكُم السَّمَوَات السَّبع وَالْأَرضين السَّبع وَأشْهد عَلَيْكُم أَبَاكُم آدم {أَن تَقولُوا يَوْم الْقِيَامَة إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غافلين} فَلَا تُشْرِكُوا بِي شَيْئا فَإِنِّي أرسل إِلَيْكُم رُسُلِي يذكرونكم عهدي وميثاقي وَأنزل عَلَيْكُم كتبي فَقَالُوا نشْهد أَنَّك رَبنَا وإلهنا لَا رب لنا غَيْرك وَرفع لَهُم أبوهم آدم فرأي فيهم الْغنى وَالْفَقِير وَحسن الصُّورَة وَغير ذَلِك فَقَالَ رب لَو سويت بَين عِبَادك فَقَالَ إِنِّي أحب أَن أشكر ورأي فيهم الْأَنْبِيَاء مثل السرج وخصوا بميثاق آخر بالرسالة والنبوة فَذَلِك قَوْله وَإِذا خذنا من النَّبِيين ميثاقهم ومنك وَمن نوح وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {فأقم وَجهك للدّين حَنِيفا فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لخلق الله} وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {هَذَا نَذِير من النّذر الأولى} وَقَوله تَعَالَى {وَمَا وجدنَا لأكثرهم من عهد وَإِن وجدنَا أَكْثَرهم لفاسقين} وَكَانَ روح عِيسَى من تِلْكَ الْأَرْوَاح الَّتِي أَخذ عَلَيْهَا الْمِيثَاق فَأرْسل ذَلِك الرّوح إِلَى مَرْيَم حِين انتبذت من أَهلهَا مَكَانا شرقيا فَدخل من فِيهَا وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح
فَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهْوَيْةِ حَدثنَا بغية بن الْوَلِيد قَالَ أَخْبرنِي الزبيدى مُحَمَّد بن الْوَلِيد عَن رَاشد بن سعد عَن عبد الرَّحْمَن بن قَتَادَة الْبَصْرِيّ عَن أَبِيه عَن هِشَام بن حَكِيم بن حزَام ان رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أتبتدأ الْأَعْمَال أم قد مضى الْقَضَاء فَقَالَ ان الله لما أخرج ذُرِّيَّة آدم من ظَهره أشهدهم على أنفسهم ثمَّ أقاض بهم فِي كفيه فَقَالَ هَؤُلَاءِ للجنة وَهَؤُلَاء للنار فَأهل الْجنَّة ميسرون لعمل أهل الْجنَّة وَأهل النَّار ميسرون لعمل أهل النَّار
قَالَ إِسْحَاق وأنبأنا النَّضر حَدثنَا أَبُو معشر عَن سعيد المقبرى وَنَافِع مولى الزبير عَن أَبى هُرَيْرَة قَالَ لما أَرَادَ الله أَن يخلق آدم فَذكر خلق آدم فَقَالَ لَهُ يَا آدم أَي يَدي أحب إِلَيْك أَن أريك ذريتك فِيهَا فَقَالَ يَمِين ربى وكلتا يَدي ربى يَمِين فَبسط يَمِينه فَإِذا فِيهَا ذُريَّته كلهم مَا هُوَ خَالق إِلَى يَوْم الْقِيَامَة الصَّحِيح على هَيئته والمبتلى على هَيئته والأنبياء على هيئتهم فَقَالَ أَلا أعفيتهم كلهم فَقَالَ أَنى أحب ان أشكر وَذكر الحَدِيث
وَقَالَ مُحَمَّد بن نصر حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى حَدثنَا سعيد بن أَبى مَرْيَم أخبرنَا اللَّيْث بن سعد حَدثنِي ابْن عجلَان عَن سعد بن أَبى سعيد المقبرى عَن أَبِيه عَن عبد الله بن سَلام قَالَ خلق الله آدم ثمَّ قَالَ بيدَيْهِ فقبضهما فَقَالَ اختر يَا آدم فَقَالَ اخْتَرْت يَمِين ربى وكلتا يَدَيْهِ يَمِين فبسطها فَإِذا فِيهَا ذُريَّته فَقَالَ من هَؤُلَاءِ يَا رب قَالَ من قضيت أَن اخلق من ذريتك من أهل الْجنَّة إِلَى أَن تقوم السَّاعَة
قَالَ واخبرنا إِسْحَاق حَدثنَا جَعْفَر بن عون أَنبأَنَا هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم عَن أَبى هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ عَن النَّبِي قَالَ لما خلق الله آدم مسح ظَهره فَسقط من ظَهره كل نسمَة هُوَ خَالِقهَا من ذُريَّته إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
وَحدثنَا إِسْحَاق وَعمر بن زُرَارَة أخبرنَا إِسْمَاعِيل عَن كُلْثُوم بن جبر عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ} الْآيَة قَالَ مسح رَبك ظهر آدم فَخرجت مِنْهُ كل نسمَة هُوَ خَالِقهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة بنعمان هَذَا الَّذِي رَوَاهُ عَرَفَة فَأخذ ميثاقهم {أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى شَهِدنَا}
وَرَوَاهُ أَبُو جَمْرَة الضبعى وَمُجاهد وحبِيب بن أَبى ثَابت وَأَبُو صَالح وَغَيرهم عَن ابْن عَبَّاس وَقَالَ إِسْحَاق أخبرنَا جرير عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن عبد الله بن عَمْرو فِي هَذِه الْآيَة قَالَ أَخذهم كَمَا يُؤْخَذ الْمشْط بِالرَّأْسِ
وَحدثنَا حجاج عَن ابْن جريج عَن الزبير بن مُوسَى عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا قَالَ إِن الله ضرب مَنْكِبه الْأَيْمن فَخرجت كل نفس مخلوقة للجنة بَيْضَاء نقية فَقَالَ هَؤُلَاءِ أهل الْجنَّة ثمَّ ضرب مَنْكِبه الْأَيْسَر فَخرجت كل نفس مخلوقة لنار سَوْدَاء فَقَالَ
هَؤُلَاءِ أهل النَّار ثمَّ أَخذ عَهده على الْإِيمَان بِهِ والمعرفة لَهُ ولأمره والتصديق بِهِ وبأمره من بنى آدم كلهم وأشهدهم على أنفسهم فآمنوا وَصَدقُوا وَعرفُوا وأقروا
وَذكر مُحَمَّد بن نصر من تَفْسِير السدى عَن أَبى مَالك وأبى صَالح عَن ابْن عَبَّاس وَعَن مرّة الهمدانى عَن ابْن مَسْعُود عَن أنَاس من أَصْحَاب النَّبِي فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم} الْآيَة لما أخرج الله آدم من الْجنَّة قبل ان يهْبط من السَّمَاء مسح صفحة ظهر آدم الْيُمْنَى فَأخْرج مِنْهُ ذُرِّيَّة بَيْضَاء مثل اللُّؤْلُؤ وكهيئة الذَّر فَقَالَ لَهُم ادخُلُوا الْجنَّة برحمتي وَمسح صفحة ظَهره الْيُسْرَى فَأخْرج مِنْهُ ذُرِّيَّة سَوْدَاء كَهَيئَةِ الذَّر فَقَالَ ادخُلُوا النَّار وَلَا أُبَالِي فَذَلِك حَيْثُ يَقُول وَأَصْحَاب الْيَمين وَأَصْحَاب الشمَال ثمَّ أَخذ مِنْهُم الْمِيثَاق فَقَالَ {أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى} فَأعْطَاهُ طَائِفَة طائعين وَطَائِفَة كارهين على وَجه التقية فَقَالَ هُوَ وَالْمَلَائِكَة {شَهِدنَا أَن تَقولُوا يَوْم الْقِيَامَة إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غافلين أَو تَقولُوا إِنَّمَا أشرك آبَاؤُنَا من قبل وَكُنَّا ذُرِّيَّة من بعدهمْ} فَلَيْسَ أحد من ولد آدم إِلَّا وَهُوَ يعرف أَن الله ربه وَلَا مُشْرك إِلَّا وَهُوَ يَقُول إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم} وَقَوله تَعَالَى وَله أسلم من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكرها وَقَوله تَعَالَى {فَللَّه الْحجَّة الْبَالِغَة فَلَو شَاءَ لهداكم أَجْمَعِينَ} قَالَ يعْنى يَوْم أَخذ عَلَيْهِم الْمِيثَاق
قَالَ إِسْحَاق وَأخْبرنَا روح بن عبَادَة حَدثنَا مُوسَى بن عُبَيْدَة الربذى قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن كَعْب القرظى يَقُول فِي هَذِه الْآيَة {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم} الْآيَة أقرُّوا لَهُ بِالْإِيمَان والمعرفة الْأَرْوَاح قبل أَن يخلق أجسادها
قَالَ حَدثنَا الْفضل بن مُوسَى عَن عبد الْملك عَن عَطاء فِي هَذِه الْآيَة قَالَ اخْرُجُوا من صلب آدم حِين أَخذ مِنْهُم الْمِيثَاق ثمَّ ردوا فِي صلبه
قَالَ إِسْحَاق وَأخْبرنَا على بن الْأَجْلَح عَن الضَّحَّاك قَالَ ان الله أخرج من ظهر آدم يَوْم خلقه مَا يكون إِلَى أَن تقوم السَّاعَة فَأخْرجهُمْ مثل الذَّر فَقَالَ {أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى} قَالَت الْمَلَائِكَة {شَهِدنَا أَن تَقولُوا يَوْم الْقِيَامَة إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غافلين} ثمَّ قبض قَبْضَة بِيَمِينِهِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ فِي الْجنَّة وَقبض أُخْرَى فَقَالَ هَؤُلَاءِ فِي النَّار
قَالَ إِسْحَاق وَأخْبرنَا أَبُو عَامر الْعَقدي وَأَبُو نعيم الملائى قَالَ حَدثنَا هِشَام بن سعد عَن يحيى وَلَيْسَ بِابْن سعيد قَالَ قلت لِابْنِ الْمسيب مَا تَقول فِي الْعَزْل قَالَ إِن شِئْت حدثتك حَدِيثا هُوَ حق إِن الله سُبْحَانَهُ لما خلق آدم أرَاهُ كَرَامَة لم يرهَا أحدا من خلق الله أرَاهُ كل نسمَة هُوَ خَالِقهَا من ذُريَّته إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَمن حَدثَك أَن يزِيد فيهم شَيْئا أَو ينقص مِنْهُم فقد كذب وَلَو كَانَ لي سَبْعُونَ مَا باليت