الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يشبه حديث الإثبات. وخفي أمره على أبي حاتم، فقال: صدوق. ووثّقه الحاكم. (اللسان: 1/ 404)(1).
وقال ابن حبّان عن الحديث: "هذا خبرٌ باطلٌ، لا الأعمش حدّث به، ولا سعيد رواه، ولا أبو هريرة أسنده، ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله".
11 - باب: التقوى
1648 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب: نا أبو جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل بن عمر الفارسي المُقْعَد: نا شيبان بن فرّوخ: نا نافع أبو هُرْمُز.
عن أنس بن مالك، قال: سُئل النبيُّ صلى الله عليه وسلم: من آلُ محمدٍ؟. فقال: "كلُّ تقيٍّ من أمّة محمدٍ".
عزاه إلى "فوائد تَمَّام": السخاوي في "المقاصد"(ص 5) وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 287) وابن عدي في "الكامل"(7/ 49) والبيهقي في "سننه"(2/ 152) من طريقين آخرين عن نافع به. وقال البيهقي: "وهذا لا يحلُّ الاحتجاجُ بمثله: نافع السُّلمي أبو هُرمز بصريٌّ كذّبه يحيى بن معين، وضعّفه أحمد بن جنبل وغيرهما من الحفّاظ".
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 115) و"الأوسط"(مجمع البحرين: 263/ أ) -ومن طريقه: ابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير
(1) وما نقل فيه عن العجلي أنه قال: "كوفي ثقة" وهم، فإسماعيل هذا جَزَري وليس كوفيًّا، والصواب أن العجلي إنما قال ذلك في (إسماعيل بن رجاء الزبيدي) كما في "ترتيب ثقاته" (رقم: 86).
ابن كثير" (2/ 306) -وابن عدي (7/ 41) من طريق نُعيم بن حماد عن نوح بن أبي مريم عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس مثله، وزادا: وتلا: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} [الأنفال: 34].
قال الطبراني: "لم يروه عن يحيى إلا نوح، تفرّد به نُعيم". أهـ. ونوح هو المعروف بالجامع متّهم بالوضع، ونُعيم ضعيف الحفظ. وقال الحافظ في "الفتح" (11/ 161):"سنده واهٍ جدًّا".
وأخرجه الديلمي (زهر الفردوس: 1/ 75) من طريق محمَّد بن القاسم العتكي عن محمد بن أشرس عن عمر بن عقبة عن محمَّد بن مزاحم عن النضر بن محمَّد عن أبي إسحاق الشيباني عن يحيى بن سعيد به.
قلت: كان الإسناد في الأصل: (النضر بن محمَّد الشيباني عن يحيى) والنضر قرشيٌّ ولاءً، وهو معروف بالرواية عن أبي إسحاق الشيباني، ونسخة (زهر الفردوس) رديئة فلعله سقط منها، لكن يشكل على ما أثبته أن الشيباني ليس له رواية عن يحيى بل هو من أقرانه.
أما محمَّد بن مزاحم فهو أبو وهب المروزي، وهو ممّن يروي عن النضر كما في ترجمته من "التهذيب"، وهو صدوق كما في "التقريب"، وشيخه قال في "التقريب": صدوق ربّما يهم.
وبهذا تعلم أن قول الشيخ الألباني في "ضعيفته"(3/ 469 - 470): "ومحمَّد بن مزاحم وهو أخو الضحاك متروك الحديث كما قال أبو حاتم" تحكُمٌ لا دليل عليه، وقوله:"وشيخه النضر بن محمَّد الشيباني لم أعرفه". مبنيٌّ على السند المحرّف كما أوضحت.
وعلّة الحديث: محمَّد بن أشرس، ولم تكن (أشرس) واضحة في الأصل، فقد كتبت كأنها (إدريس) لكن تبين من ترجمة الراوي عنه
(محمَّد بن القاسم العتكي) في "سير النبلاء"(15/ 529) أنه يروي عن محمَّد بن أشرس. وابن أشرس قال الذهبي: متهم في الحديث، وتركه أبو عبد الله الأخرم الحافظ وغيره. وضعّفه الدارقطني. (اللسان: 5/ 84). وشيخه لم أظفر بترجمةٍ له.
وُيغني عنه: ما أخرجه البخاري (10/ 419) ومسلم (1/ 197) من حديث عمرو بن العاص مرفوعًا: ألا إن آل أبي (يعني فلانًا) ليسوا بأوليائي، إنّما وليِّي الله وصالح المؤمنين".
1649 -
أخبرنا جعفر بن محمَّد الكِندي: نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم الحَوْطيّ: نا أبو الهيثم خالد بن يزيد النَّصْريُّ: نا سلّام بن مسكين.
عن قتادة، قال: مكنوبٌ في التوراة: ابنَ آدمَ! اتّق الله ونَمْ حيثُ شئت.
الحَوْطي قال ابن القطان: لا يُعرف حاله. (اللسان: 1/ 214) وذكره الذهبي في "النبلاء"(13/ 153) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. وشيخه لم أعثر على ترجمةٍ له.
وروي نحوه عن الفضيل بن عياض.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(57) -ومن طريقه: البيهقي في "الشعب" 4/ 127) -من رواية خادمه إبراهيم بن الأشعث عنه قال: قال الله عز وجل: يا ابن آدم! اتقني ونم حيث شئت. وإبراهيم هذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُغرِب وينفرد فيخطىء ويخالف. ووثقه علي بن الحسن الهلالي. (اللسان: 1/ 36).