الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه
ذُكِر في آخر الجزء التاسع من النسخة (ظ) بعد ختمه بما نصه: (آخره الله والحمد لله
…
) حديثان، وقد وردا أيضًا في النسخة (ر) في تضاعيف سماعات الجزء الرابع منها، ولم يرد في نسخة الأصل المنقولة من أصل تمّام الرازي. بخطّه كما ذكرنا في المقدمة، وإتمامًا للفائدة رأيت إثباتهما هنا مع تخريجهما.
1795 -
أخبرنا تمَّام: ثنا أبو الفرج العباس بن محمد: ثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد: ثنا عبّاس الدُّوري: ثنا عثمان بن محمد بن عثمان: حدّثني محمد بن عمّار المؤذّن عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمنُ مرآةُ المؤمن".
أخرجه البزّار (كشف- 3297) عن شيخه الدوري به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3/ 71) والقضاعي في "مسند الشهاب"(124) من طريق الدوري به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 231) وأبو الشيخ في "الأمثال"(43) من طريقين آخرين عن محمد بن عمّار به.
وإسناده حسن: محمد بن عمار هو ابن حفص بن عمر بن سعد القَرَظ المدني الملقّب بـ (كشاكش)، لا بأس به كما في "التقريب". وفي شريك لينٌ يسيرٌ.
وورد مثله من حديث أبي هريرة:
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(239) وأبو داود (4918) والطبراني في "المكارم"(92) والقضاعي (125) والبيهقي في "السنن"(8/ 167) و"الشعب"(6/ 113) و"الآداب"(114) من طريق كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عنه مرفوعًا بزيادة.
قال الزركشي في "التذكرة"(ص 88): "في إسناده كثير بن زيد [في المطبوع: يزيد] مختلف في عدالته". أهـ. قال أبو زرعة: صدوق فيه لين. وهو أعدل ما قيل فيه.
وقد حسّن إسناده العراقي في "تخريج الإِحياء"(2/ 182) والحافظ في "بلوغ المرام"(ص 193).
1796 -
أخبرنا العباس: ثنا أبو الحارث: ثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة: ثنا عمر بن حفص: ثنا أبي عن الحسن بن عبيد الله عن عطاء بن السائب
عنِ عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهمّ برِّدْ قلبي بالثلج والبَرَد والماء الباردِ، اللهمّ نقِّ قلبي من الخطايا كما نقيتَ الأبيضَ (1) من الدَّنَسِ".
أخرجه الترمذي (3547) من طريق عمر بن حفص به، وقال:"حسن صحيح غريب".
وعطاء قد اختلط.
لكن الحديث أخرجه مسلم (1/ 346 - 347) نحوه من رواية شعبة عن مَجْزَأة بن زاهر عن ابن أبي أوفى.
(1) كذا، والمحفوظ:"الثوب الأبيض".
آخر الكتاب، والحمد لله الموفّق للصواب
وكان الفراغ منه يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وأربعمائة بعد الألف من هجرة سيّد الأنام نبيّنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام، فالحمد لله أولًا وآخرًا.
ومن غريب الموافقات أن يتّفق الانتهاء من إنجاز هذا الترتيب مع الذكرى الألفيّة لوفاة مصنّف (الفوائد) الحافظ تمَّام الرازي رحمه الله وأجزل مثوبته. سبحانك اللَّهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.