الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - باب: غربة الإِسلام
1701 -
أخبرنا أبو يعقوب: نا عبد الله بن جعفر: نا عبد الرحمن بن إبراهيم: نا العلاء عن أبيه
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ الدّينَ بدأ غريبًا وسيعود كما بدأ، فطُوبى للغرباء".
أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 237) وأحمد (2/ 389) عن شيخهما عفّان به. ومن طريق عفّان أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(1051).
وعبد الرحمن بن إبراهيم هو القاص تقدّم بيان ضعفه في تخريج الحديث رقم (594).
وانظر ما بعده.
1702 -
حدّثني أبو الحسن علي بن الحسن بن علّان الحرّاني: نا أحمد بن علي بن المثنّى أبو يعلى: نا محمَّد بن المِنْهال وأميّة بن بِسْطام، قالا: نا يزيد بن زُرَيع: نا رَوْح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الدينَ بدأ غريبًا، وإنّ الدين سيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء".
أخرجه الهروي في "ذم الكلام"(ق 132/ أ- ب) من طريق أبي يعلى عن أمية به.
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(1/ 298) وابن مندة في "الإِيمان"(422) من طريق أمية به.
وإسناده صحيح.
والحديث أخرجه مسلم (1/ 130) من رواية أبي حازم عن أبي هريرة.
1703 -
أخبرنا ابن راشد، وأخبرنا أحمد بن سليمان بن حَذْلَم، قالا: نا عبد الله بن الحسين المِصِّيصيّ، قال: نا علي بن أبي هاشم الرازي: نا أبو عقيل يحيى بن المتوكّل عن أمّه: أم يحيى عن سالم بن عبد الله
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الإِسلامَ بدأ غريبًا وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء. ولَيأرِزُ (1) الإِسلامُ بين هذين المسجدين كما تأرِزُ الحيّةُ إلى حُجرها".
أخرجه ابن وضّاح في "البدع والنهي عنها"(ص 65) والبيهقي في "الزهد"(200) والهروي في "ذمّ الكلام"(ق 132/ أ) من طريق يحيى بن المتوكل به، وليس عندهم: وليأرز
…
".
ويحيى ضعيف كما في "التقريب"، وأمّه لم أر من ترجم لها، ففيها جهالة.
وانظر ما بعده.
1704 -
حدّثنا يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس بن سوّار: نا أبو يزيد خالد بن يزيد بن النَّضر القرشي بالبصرة: نا موسى بن العبّاس:
(1) أي: ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. "المختار".
نا بشر بن عبيد الدارسيُّ: نا زهير بن مروان عن أيّوب عن نافع
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الإِسلامَ بدأ غريبًا، وسيعود كما بدأ. ولَيأرِزُ الإِسلامُ بين المسجدين كما تأرِزُ الحيّةُ إلى جُحرها".
لم يُسند زهيرٌ غيره.
أخرجه الهروي في "ذمّ الكلام"(ق 132/ أ) من طريق خالد بن يزيد به.
بشر كذّبه الأزدي، وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الأئمة، بيِّنُ الضعف جدًّا. وذكره ابن حبّان في "الثقات"!. (اللسان:(2/ 26). وزهير لم أر من ترجم له.
والحديث أخرجه مسلم (1/ 131) من رواية عاصم بن محمَّد العمري عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا، وأخرج أيضًا من حديث أبي هريرة مرفوعًا:"إن الإِيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها".
1705 -
أخبرنا أبو زُرعة محمَّد بن سعيد بن عبد الله بن اليمان القرشي، ومحمَّد بن موسى بن إبراهيم القرشي، قالا: نا أبو علي إسماعيل بن محمَّد العُذْري: نا سليمان بن سلمة الخَبائري: نا المُؤمَّل بن سعيد الرَّحبي عن إبراهيم بن أبي عبلة
عن واثلة بن الأسقع عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم[قال](1): بدأ الإِسلامُ غريبًا، وسيعود كما بدأ، فطُوبى للغرباء". قيل: يا رسول الله! ومن الغرباءُ؟. قال: "الذين يُصْلِحون إذا فَسَدَ الناسُ".
(1) من (ظ) و (ر) و (ف).
1706 -
حدّثني علي بن الحسن بن عَلّان الحرّاني، قال: حدّثني الفضل بن محمَّد الباهلي بأنطاكية: نا سليمان بن سلمة: نا مُؤمَّل بن سعيد بن يوسف الرحبي عن إبراهيم بن أبي عبلة
عن واثلة بن الأسقع عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"بدأ الإِسلام غريبًا، وسيعود غريبًا".
إسناده تالف: الخبائري متروك، وكذّبه ابن الجُنيد. (اللسان:(3/ 93)، ومُؤمَّل قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن حبّان: منكر الحديث جدًا، لا أدري البلية منه أو من سليمان الخبائري. (اللسان:(6/ 137).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 178 - 179) وابن حبّان في "المجروحين"(2/ 225 - 226) والآجري في "الغرباء"(5) والبيهقي في "الزهد"(199) والخطيب في "التاريخ"(12/ 481) من طريق كثير بن مروان عن عبد الله بن يزيد الدمشقي، قال: أخبرني أبو الدرداء وأبو أمامة وواثلة وأنس مرفوعًا: "إن الإِسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء". زاد الطبراني وابن حبان والبيهقي: قالوا: يا رسول الله! ومن الغرباء؟. قال: "الذين يصلحون إذا فسد الناس".
قال الهيثمي (1/ 106): "وفيه كثير بن مروان، كذّبه يحيى والدراقطني".
وقد ورد تفسير الغرباء بأنهم الذين يصلحون إذا فسد الناس في روايات مرفوعة عن سهل بن سعد، وسعد بن أبي وقاص، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وعبد الرحمن بن سنة، يقوّي بعضها بعضًا:
أما حديث سهل:
فأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 192 - 193) والطبراني في "الكبير"(6/ 202) و"الأوسط"(ق 228/ أ) و"الصغير"(1/ 104) واللالكائي في "أصول السنة"(1/ 112 - 113) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1055) والهروي في "ذمّ الكلام"(ق 131/ ب- 132/ ب) من طريق بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عنه مرفوعًا.
وإسناده ليّن: بكر قال ابن معين: ما أعرفه. وقال ابن عدي: يحدّث عن أبي حازم وغيره ما لا يوافقه أحدٌ عليه، وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يُتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يُكتب حديثهم. وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. وذكره ابن حبان في "ثقاته".
وأما حديث سعد:
فقد أخرجه أحمد (1/ 184) والدورقي في "مسند سعد"(92) وأبو يعلى (2/ 99) وابن مندة في "الإِيمان"(424) وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(ق 25/ ب- 26/ أ) من طريق حميد بن زياد عن أبي حازم عن ابن سعد -وسماه ابن مندة في روايته: عامرًا- عن أبيه مرفوعًا: "إن الإِيمان بدأ غريبًا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء يومئذٍ إذا فسد الناس".
وإسناد حسنٌ، في حُميد كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن.
وقال الهيثمي (7/ 277): "ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح".
وأما حديث جابر:
فأخرجه الطحاوي في "المشكل"(1/ 298) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: (ق 228/ أ) واللالكائي (173) والبيهقي في "الزهد"
(198)
والهروي (ق 132/ أ) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يحيى بن أبي سعيد عن خالد بن أبي عمران عن أبي عيّاش عنه مرفوعًا.
قال الهيثمي (7/ 278): "وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، وقد وُثِّق. أهـ. قلت: ولم ينفرد به، فقد تابعه ابن وهب عند الهروي. وأبو عيّاش هو المعافري المصري مقبول كما في "التقريب" أي: عند المتابعة، وإلا فليّن الحديث.
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير"(المطالب: (ق 109/ أ) من طريق الكوثر بن حكيم عن نافع عنه مرفوعًا بلفظ: "الذين إذا فسد الناس صلحوا".
وسنده واهٍ: الكوثر قال أحمد: أحاديثه بواطيل، ليس بشيء. وقال ابن معين. ليس بشيء وتركه الجوزجاني والدارقطني. وضعّفه آخرون. (اللسان. (4/ 490).
وقال البوصيري في "مختصر الإِتحاف"(3/ ق 101/ أ): "فيه كوثر بن حكيم، وهو ضعيف".
وأما حديث ابن سنّة:
فأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(4/ 73) وابن وضّاح (ص 65) والبغوي في "الصحابة" -كما في "الإِصابة"(2/ 401) - والهروي (ق 132/ ب) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدّته ميمونة عنه مرفوعًا.
قال الحافظ: "وإسحاق ضعيف جدًّا، وهو من رواية إسماعيل بن