الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مجمع البحرين: (ق 256/ أ) و"الصغير"(2/ 17) وابن عدي في "الكامل"(5/ 198) وأبو الشيخ (594) وأبو نعيم (255) والبيهقي (419، 420) من طريق علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عنه مرفوعًا.
وإسناده ضعيف: علي ضعيف كما في "التقريب"، وحسّن إسناده الهيثمي (10/ 399).
وأخرج الترمذي (2539) -وحسّنه- والدارمي (2/ 335) وأبو نعيم (256) من رواية شهر عن أبي هريرة مرفوعًا: "أهل الجنة جُرْدٌ مرد". الحديث. وشهر ليّن كما تقدّم
وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن على أقلّ أحواله. أمّا كون أهل الجنة على صورة أبيهم آدم عليه السلام فثابت عند البخاري (6/ 362) ومسلم (4/ 2179) من رواية أبي هريرة.
19 - باب: غُرَف الجنّة وخيامها
1780 -
أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب: نا أبو يعقوب يوسف بن موسى المروذي بدمشق: نا صالح بن عدي: نا عبد الرحمن بن عبد المؤمن الأزدي: نا محمد بن واسع عن الحسن
عن جابر بن عبد الله، قال: خرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ، فقال:"ألا أخبركم بغَرَف الجنّة؟ ". قالوا: بلى! بأبينا أنت وأمِّنا يا رسول الله. قال: "إنّ في الجنّة لغُرَفًا من ألوان الجوهرِ كلِّهِ، يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنُها من ظاهرِها، فيها من النّعيم والثواب والكرامةِ
ما لا عينٌ رأت، ولا اُذُنٌ سمعت". قال: بأبينا أنت وأمّنا يا رسول الله لمن تلك؟. قال: "لمن أفشى السلامَ، وأدام الصيامَ، وأطعم الطعامَ، وصلّى والناسُّ نيامٌ". قال: قلت: بأبي وأمّي يا رسول الله ومن يُطيق ذلك؟. قال: "أمّتي تُطيق ذلك، وسأخبركم عن ذلك: من لقي أخاه فسلّم عليه فردّ [عليه (1)] السلامَ فقد أفشى السلامَ، ومن أطعم أهلَه وعيالَه من الطعام حتى يُشبِعَهم فقد أطعم الطعامَ، ومن صام رمضان ومن كلّ شهرٍ ثلاثةَ أيّامِ فقد أدام الصيامَ، ومن صلّى العشاءَ الآخرةَ والغداةَ في جماعةٍ فقد صلّى وَالناسُ نيامٌ من اليهود والنّصارى والمجوس".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (الحسن لم يسمع من جابر فيما نقله ابن المديني وغيرُه).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 356) من طريق صالح بن عدي به.
وأخرجه ابن السمّاك في "فوائده" -كما في "حادي الأرواح"(ص 142) - ومن طريقه: البيهقي في "البعث"(253) من طريق عبد الرحمن بن عبد المؤمن به.
وإسناده ضعيف: عبد الرحمن هذا لم أظفر بترجمة له، والحسن لم يسمع من جابر كما قال بهز بن أسد وعلي بن المديني وأبو حاتم. وقال البيهقي. هذا الإِسناد غير قوي. وروي نحوه من حديث ابن عبّاس:
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 388) والبيهقي (254) والخطيب
(1) من (ظ) و (ر).
في "التاريخ"(4/ 179) من طريق حفص بن عمر بن حكيم عن عمرو بن قيس الملائي عن عطاء عنه مرفوعًا نحوه. وهو عند الخرائطي في "المكارم"(137) مختصرًا.
قال ابن عدي: وهذه الأحاديث بهذا الإِسناد مناكير، لا يرويها إلا حفص بن عمر هذا، وهو مجهول، ولا أعلم أحدًا روى عنه غير علي بن حرب. وقال أيضًا: حدّث عن عمرو بن قيس عن عطاء عن ابن عباس أحاديث بواطيل. وقال البيهقي: وحفص بن عمر هذا مجهول، لم يرو عنه غير علي بن حرب.
وأصل الحديث ثابت:
فقد أخرج ابن أبي شيبة (8/ 625 و 13/ 101) -ومن طريقه: ابن عدي في "الكامل"(4/ 305) - والترمذي (2527) وهنّاد في "الزهد"(123) وابن نصر في "قيام الليل"(مختصره - ص 21) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 155 - 156) و"زوائد الزهد"(ص 18 - 190) وأبو يعلى (1/ 337 - 338، 344) وابن خزيمة (3/ 306) وابن أبي داود في "البعث"(74) والخرائطي (136) وابن السنّي في "عمل اليوم والليلة"(319) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 303) والبيهقي في "البعث"(252) و"الشعب"(3/ 215 - 216) والخطيب في "الجامع"(1/ 165) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي مرفوعًا: "إن في الجنة لغرفًا يُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها. "فقام أعرابي فقال: يا رسول الله لمن هي؟. قال: "لمن طيّب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام [وفي رواية: وأدام الصيام] وصلى بالليل والناس نيام".
قال الترمذي: "هذا حديث غريبٌ، وقد تكلّم بعض أهل العلم في
عبد الرحمن بن إسحاق هذا من قبل حفظه". أهـ. وهو ضعيف كما في "التقريب". والنعمان لم يرو عنه سوى عبد الرحمن، ففيه جهالة، وذكره ابن حبّان في "ثقاته".
وأخرجه عبد الرزّاق (11/ 418 - 419) ومن طريقه: أحمد (5/ 343) والخرائطي (140) والطبراني في "الكبير"(3/ 342) وابن حبَّان (2/ 262) والبيهقي في "السنن"(4/ 300 - 301) و"الشعب"(3/ 404) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 40 - 41) وابن عساكر في "تاريخه"(المطبوع: 39/ 152) -عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن معانق أو: أبي معانق- عن أبي مالك الأشعري مرفوعًا.
وأخرجه الطبراني (3/ 342) من طريق أبي سلّام عن أبي معانق به.
وابن معانق وثّقه العجلي وابن حبّان، وقال الدارقطني: لا شيء مجهول. وقال الهيثمي (10/ 420): "رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن معانق ووثّقه ابن حبّان".
وأخرجه أحمد (2/ 173) من طريق ابن لهيعة، والطبراني -كما في "النهاية" لابن كثير (2/ 238) - والحاكم (1/ 321) -وصحّحه على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي- من طريق ابن وهب، كلاهما عن حُيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا.
وإسناده لا بأس به: حُيي قال ابن معين وابن عدي: لا بأس به. ووثّقه ابن حبان، وقال البخاري: فيه نظر. وقال النسائي: ليس بالقوي وقال أحمد: أحاديثه مناكير وما خرّج له مسلم وقال الضياء - كما في "النهاية": "هذا عندي إسناد حسنٌ". وقال الهيثمي (10/ 420): "ورجاله وثّقوا على ضعفٍ في بعضهم". فالحديث بهذه الطرق الثلاثة حسن على أقل أحواله.