الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والذهبي في "النبلاء"(14/ 484) ولم يحكيا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ففيه جهالة، والراوي عنه لم أظفر بترجمة له، والمحفوظ رواية مؤمّل.
11 - باب: لا تذهب الدنيا حتى تصير لِلُكَع بن لُكلعٍ
1722 -
أخبرنا أحمد بن سليمان بن حَذْلَم: نا أبو عمران موسى بن محمَّد بن أبي عوف الصفّار: نا أبو جعفر النُّفيلي: نا عثمان بن عبد الرحمن: نا كامل بن العلاء عن أبي صالح
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تذهبُ الدُّنيا حتى تصير لِلُكَعِ بن لُكَعٍ".
أخرجه أحمد (2/ 326، 358) وابن عدي في "الكامل"(3/ 39 و 6/ 81) من طرقٍ عن كامل به.
وإسناده حسن: كامل فيه ضعفٌ يسير.
وورد من رواية أبي بُردة هانئ بن نيار:
أخرجه أحمد (3/ 466) والبخاري في "التاريخ"(2/ 299، 300) وابن أبي عاصم في "الزهد"(197) والطبراني في "الكبير"(22/ 195) من طريق الوليد بن عبد الله بن جُميع عن الجهم بن أبي الجهم عنه مرفوعًا.
والجهم قال الذهبي: لا يُعرف. وذكره ابن حبّان في "الثقات". (اللسان: 2/ 142) وقال الحسيني -كما في "التعجيل"(ص 74) -: "مجهول".
وقال الهيثمي (7/ 320): "رجاله ثقات".
وقد ورد الحديث بألفاظ مقاربة من رواية حذيفة، وعمر، وأبي ذر، وأنس.
أمّا حديث حذيفة:
فقد أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن (544) وأحمد (5/ 389) والترمذي (2209) -وحسنه- وابن أبي عاصم (196) والبيهقي في "الدلائل" (9/ 392) والداني في "الفتن" (ق 55/ أ) والبغوي في شرح السنة"(14/ 346) من رواية عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي عنه مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع".
والأشهلي لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ في "التقريب":"مقبول".
وأمّا حديث عمر:
فأخرجه ابن أبي عاصم (195) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 231/ ب) من طريق عمرو بن عثمان عن أصبغٍ بن محمَّد عن جعفر بن بُرقان عن الزهريّ عن ابن المسيب عنه مرفوعًا: "من أشراط الساعة أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع". عمرو بن عثمان هو الرقّي ضعيف كما في "التقريب"، وقد خالفه عبد الله بن جعفر الرقي -وهو ثقة- فرواه عن الأصبغ عن عبيد الله بن عمرو الرقّي عن جعفر به.
وجعفر ضعيف في الزهريّ خاصّة كما قال النقاد.
وقال الهيثمي (7/ 325): "رواه الطبراني في "الأوسط" بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات".
وأمّا حديث أبي ذر:
فأخرجه ابن أبي عاصم (192) والطبراني في "الأوسط" (مجمع
البحرين: ق 231/ ب) من طريقين عن ابن لهيعة عن عُقيل بن خالد عن الزهريّ عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى يغلب على الدنيا لكع بن لكع".
وابن لهيعة ضعيف، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ذكر في "التهذيب"(12/ 30) أنه لم يدرك أبا مسعود الأنصاري، فبالأولى ألا يكون أدرك أبا ذر المتوفَّى قبله، وعليه فهو منقطع. قال الهيثمي (7/ 326):"ورجاله وُثّقوا، وفي بعضهم ضعفٌ".
لكن أخرج أحمد (5/ 430) عن أبي كامل مظفَّر بن مدرك عن إبراهيم بن سعد عن الزهريّ عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع". موقوف.
وإسناده صحيح وخالف يعقوب بن حميد بن كاسب أبا كامل، فرواه عن إبراهيم به مرفوعًا، أخرجه عنه ابن أبي عاصم (193). وأبو كامل أحفظ وأتقن بكثير من ابن كاسب الذي ضعّفه بعض الأئمة. وقال الهيثمي (7/ 320):"ورجاله ثقات".
وأما حديث أنس:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 368) من طريق الوليد بن عبد الملك بن مُسرِّح الحرّاني عن مخلد بن يزيد عن حفص بن ميسرة عن يحيى بن سعيد عنه مرفوعًا: "لا تذهب الأيام والليالي حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع". وإسناده جيّدٌ، الوليد صدوق كما قال أبو حاتم (الجرح: 9/ 10).
وقال الهيثمي (7/ 326): "ورجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسّرح، وهو ثقة".