الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"التقريب". وقال الهيثمي (4/ 15): "رجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضرُّ".
وأخرجه الحاكم (4/ 511) من طريق ابن وهب عن يونس عن الزهري عن سالم عنه موقوفًا، وإسناده صحيح.
19 - باب: اقتراب الساعة
1734 -
حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عَلّان الحرّاني، قال: حدّثني أبو سعيد أحمد بن طاهر الحرّاني -ولم يكتب عنه غيري-: نا أبو عمر الإِمام: نا مَخْلَد بن يزيد: نا السّريِّ بن إسماعيل عن سيّار أبي الحكم عن طارق بن شهاب
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتربتِ الساعةُ ولا يزداد الناسُ على الدُّنيا إلا حرصًا، ولا تزدادُ منهم إلا بُعدًا".
أحمد بن طاهر لم أعثر على ترجمة له، ما قاله الراوي عنه يومئ إلى كونه مجهولًا، وكذا شيخه أبو عمر. والسريّ متروك الحديث كما في "التقريب".
وأخرجه الهيثم بن كليب (768) والطبراني في "الكبير"(10/ 15) -وعنه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 315) - والقضاعي في "مسند الشهاب"(597) من طريق هارون بن معروف عن مخلد عن بشير بن سلمان عن سيّار به. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(250، 279) من طريق موسى بن أيوب عن مخلد به.
وهكذا أخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 155) عن شيخه النسائي عن عبد الحميد بن محمد عن مخلد به.
لكن خُولف فيه النسائي:
فقد أخرجه أبو نعيم (7/ 242 و 8/ 315) من طريق عبد الله بن محمد بن مسلم عن عبد الحميد عن مخلد عن مسعر عن سيّار به. وابن مسلم لم أظفر بترجمة له، ولم يتابعه أحد على تسمية شيخ مخلد: مسعرًا، فعُلِم أن المحفوظ ما رواه النسائي.
وأخرجه الحاكم (4/ 323 - 324) من طريق النُّفَيلي عن مخلد، فقال:(عن بشير بن زاذان) مخالفًا لمن سماه: (بشير بن سلمان). وصحّحه الحاكم، فتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: هذا منكرٌ، وبشير ضعّفه الدارقطني، واتّهمه ابن الجوزي".
والنُّفيلي -واسمه: عبد الله بن محمد بن علي- وإن كان حافظًا، فقد خالفه ثلاثة من الثقات، وهم: هارون بن معروف، وموسى بن أيوب، وعبد الحميد بن محمد، فسمّوا شيخ مخلد: بشير بن سلمان، فالقول قولهم. وبشير ثقة.
لكن للإِسناد علة تمنع من تصحيحه:
قال الخطيب في "التلخيص"(1/ 568): "وقد أنكر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن علي أن يكون الذي روى بشير بن سلمان عنه عن طارق بن شهاب سيّارًا أبا الحكم، وقالوا: إنّما هو سيّار أبو حمزة. ثم نقل (1/ 570) عن الإِمام أحمد أنه قال: والذي يروي عنه بشير هو سيّار أبو حمزة، ليس قولهم سيارًا أبو الحكم بشيءٍ، أبو الحكم سيّار ما له ولطارق بن شهاب؟! إنما هذا سيّار أبو حمزة الذي يروي عنه ابن أبجر وغيره، ثم قال: فأظن أن الشيخ بشيرًا لقنوه هذا فقاله. ثم نقل عن ابن الجنيد أنه قال: سألت يحيى بن معين عن بشير بن سلمان، فقال: ثقةٌ كوفيٌّ، روى عن سيّار، وليس هو سيّار أبو الحكم، هو سيّار أبو حمزة.