الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبا أسماء -واسمه عمرو بن مرثد- لم يرو له البخاري في "الصحيح" شيئًا.
وشذّ في روايته معمر:
فقد رواه عن أيوب به، لكن قال:(عن شدّاد بن أوس) بدل (ثوبان)، هكذا أخرجه عنه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 210 - 211)، وعنه: أحمد (4/ 123) والبزّار (كشف-3291)، وأخرجه الداني (ق 185/ ب) من طريق محمد بن المتوكل عن عبد الوهاب -وهو ابن همّام، أخو عبد الرزاق- عن معمر عن قتادة عن أيوب. ومحمَّد هو ابن أبي السري صدوق لكنه كثير الغلط كما قال ابن عدي وابن وضّاح.
قال عبد الرزاق عقبه: سمعت غير معمر يقول: (عن أبي أسماء عن ثوبان)، وكان معمر يقول:(عن أبي أسماء عن شدّاد). وقال البزّار: رواه حماد بن زيد وعبّاد عن أيوب عن أبي أسماء عن ثوبان، وهو الصواب، وكذلك رواه قتادة.
6 - باب: في بني أميّة
1714 -
أخبرنا أبو سعيد محمَّد بن أحمد بن بشر الهمذاني: نا محمود بن محمَّد الواسطي: نا زكريّا بن يحيى: نا صالح بن عمر عن مطرّف -يعني: ابن طريف- عن عطيّة
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بلغ بنوا الحَكَمِ ثلاثون رجلًا اتّخذوا دينَ الله دَغلًا (1)، ومالَ اللهَ دُولًا، وعبادَ الله
(1) في (ف): (دخلًا).
خَوَلًا (1).
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: (ق 116/ ب) عن شيخه محمود الواسطي به.
وأخرجه أبو يعلى (2/ 383 - 384) -ومن طريقه: ابن عساكر في "التاريخ"(16/ ق 177/ أ) عن شيخه زكريا بن يحيى (زحمويه) به. وأخرجه الطبراني من طريق آخر عن زكريا. وقال: "لم يروه عن مطرّف إلا صالح، تفرّد به زحمويه".
قلت: لم يتفرّد به، فقد تابعه سعيد بن سليمان الواسطي المعروف بـ (سعدويه) عند البزّار (كشف- 1621).
وأخرجه أحمد (3/ 80) وإسحاق بن راهويه -كما في "البداية" لابن كثير (6/ 242) - والبزّار (كشف: 1620) والبيهقي في "الدلائل"(6/ 507) وابن عساكر من طريق جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عطيّة به.
وإسناده ضعيف لضعف عطية. وقال البوصيري في "مختصر الإِتحاف"(3/ ق 124/ ب): "رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبل، ومدار إسناديهما على عطية العوفي، وهو ضعيف".
1715 -
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيّوب بن حَذْلَم قراءةً عليه: نا يزيد بن محمَّد بن عبد الصمد: نا أبو الجُماهِر: نا سليمان بن بلال عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه
(1) الدغَل والدخَل الخديعة، والدُّوَل جمع دُولة، وهو ما يتداول من المال، فيكون لقوم دون قومٍ، والخَوَلُ حشم الرجل وأتباعه، يعني: أنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم. "النهاية".
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بَلَغَ بنو أبي العاص ثلاثون رجلًا اتّخذوا دينَ اللهِ دَغَلًا (1)، وعباد الله خَوَلًا، ومالَ اللهِ دُولًا".
أخرجه البيهقي في "الدلائل"(6/ 507) من طريق سليمان بن بلال به، ووقع عنده" "أربعين".
وإسناده جيّدٌ. وصحّحه البوصيري في "مختصر الإِتحاف"(3/ ق 125/ أ).
ورواه إسماعيل بن جعفر الزُرَقي عن العلاء به موقوفًا، أخرجه أبو يعلى (11/ 402) والخطابي في "غريب الحديث"(2/ 436) وابن عساكر (16/ ق 177/ أ). ولا تُعلُّ بذلك الرواية المرفوعة، لأن هذا الموقوف له حكم الرفع، لتضمنه حكمًا غيبيًا.
ورُوي من حديث أبي ذر، ومعاوية، وابن عباس:
أما حديث أبي ذر:
فأخرجه نُعيم بن حماد في "الفتن"(314) والحاكم (4/ 479) وابن عساكر من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عنه مرفوعًا: "إذا بلغت بنو أميّة أربعين، اتّخذوا عباد الله خولًا، ومالَ الله نُحْلًا، وكتاب الله دغلًا".
وابن أبي مريم ضعيف كما في "التقريب". وراشد روايته عن أبي ذر منقطعة. وقال الذهبي في "التلخيص": قلت: على ضعف رواته منقطع". وقال ابن كثير في "البداية" (6/ 242): "وهذا منقطع بين راشد وأبي ذر".
(1) في (ظ) و (ر) و (ف): (دخلًا).