الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"الكامل"(2/ 30) من طريق بكر بن سليم الصوّاف عن أبي حازم عنه مرفوعًا: "كيف ترون إذا أخرتم إلى زمان حثالة الناس
…
" الحديث.
وبكر ليّن الحديث كما تقدم في تخريج الحديث (1705). وقال ابن عدي: "وهذا الحديث بهذا الإِسناد لا أعلم يرويه عن أبي حازم غير بكر، وقد رواه عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب الإِسكندراني وأبو ضمرة عن أبي حازم عن عمارة بن حزم عن عبد الله بن عمرو عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهذا أصحّ".
قلت: وقد تابع بكرًا: صالح بن موسى الطلحي عند الطبراني (6/ 241)، لكنه متروك كما في "التقريب"، وراويه عنه: سويد بن سعيد وهو ضعيف.
وقال الهيثمي (7/ 279): "رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات".
وأمّا حديث عُبادة:
فأخرجه الطبراني -كما في "المجمع"(7/ 279) -، وقال الهيثمي:"وفيه من لم أعرفه، وزياد بن عبد الله وثّقه ابن حبّان وضعّفه غيره". أهـ. قلت؛ جزم الحافظ في "التقريب" بضعفه.
وفي الباب روايات أخرى عن عمر، وأبي ذر، وثوبان، لكن بألفاظ مغايرة، فانظرها في "المجمع"(7/ 282 - 283).
10 - باب: الإِخبار بظهور الجهل بالدين وقلة العمل
1720 -
أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمَّد قال: سمعت
نصر بن قتيبة يقول: نا داود بن رُشَيد: نا الوليد بن مسلم عن صدقة بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف بكم إذا كنتم من دينكم كرؤيةِ الهلالِ؟! ".
عزاه إلى "فوائد تمام": السيوطي في "الجامع الكبير"(1/ 632).
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(8/ ق 143/ أ) من طريق آخر عن داود به بأبسطَ منه.
وإسناده ضعيف: الوليد ويحيى مدلسان وقد عنعنا، وصدقة ليّنوه وقال الذهبي في ترجمة صدقة من "سير النبلاء" (7/ 58):"ومن أنكر ما رأيت له في ترجمته في "تاريخ دمشق": عن داود بن رشيد
…
" فذكر الحديث.
1721 -
أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا محمد بن عوف: نا نُعيم بن حمّاد، قال: كنت مع ابن عُيينة في طريق فرأى شيئًا فأنكره، فالتفت إلينا، فقال: حدّثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "أنتم اليومَ في زمانٍ من ترك منكم عُشرَ ما أُمِر به هلكَ، وسيأتي زمان من عَمِلَ منهم بعُشرِ ما أُمِر به نجا".
[قال تمّام:] وقد حدّث به يحيى بن عثمان بن صالح السهْمي عن نُعيم بن حمّاد.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 18) -وعنه: السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 464)، ومن طريقه: ابن عساكر في "التاريخ"(15/ ق 135/ أ) - من طريق ابن عوف به.
وأخرجه الترمذي (2267) وأبو نُعيم في "الحلية"(7/ 316) والهروي في "ذمّ الكلام"(ق 13/ ب) من طرقٍ عن نعيم به.
قال الترمذي: غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث نُعيم عن سفيان. وكذا قال أبو نعيم وابن عدي: لا أعلم رواه عن ابن عيينة غيره.
وإسناده ضعيف: نُعيم ضعيف الحفظ، وعنده مناكير كثيرة، ونقل ابن الجوزي في "العلل" (2/ 369) عن النسائي أنه قال:"هذا حديث منكرٌ، رواه نعيم بن حماد وليس بثقة". قال الذهبي في "سير النبلاء"(10/ 606): "وتفرّد نُعيم بذاك الخبر المنكر: حدثنا سفيان
…
" وذكر الحديث، قال: "فهذا ما أدري من أين أتى به نُعيم! وقد قال نُعيم: هذا حديث ينكرونه، وإنما كنت مع سفيان، فمرَّ شيءٌ فأنكره، ثمّ حدّثني بهذا الحديث. قلت: هو صادق في سماع لفظ الخبر من سفيان، والظاهر -والله أعلم- أن سفيان قاله من عنده بلا إسناد، وإنما الإِسناد قاله لحديث كان يريد أن يرويه، فلما رأى المنكرَ تعجّب وقال ما قال عَقيبَ ذلك الإِسناد، فاعتقد نُعيم أن ذاك الإِسناد لهذا القول. والله أعلم". أهـ. كلام الذهبي.
وقال الحافظ في "النكت الظراف"(10/ 173): "قلت: قرأت بخط الذهبي: (لا أصلَ له ولا شاهد، ونعيم بن حماد منكر الحديث مع إمامته). قلت: بل وجدت له أصلًا! أخرجه ابن عيينة في "جامعه" عن معروف الموصلي عن الحسن البصري به مرسلًا. فيحتمل أن يكون نُعيم دخل له حديثٌ في حديث".
وفي "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 429): "سألت أبي عن حديث رواه نعيم
…
" وذكر الحديث، قال: "فسمعت أبي: يقول: هذا عندي خطأ، رواه جرير وموسى بن أعين عن ليث عن معروف عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلٌ".
وأخرجه الداني في "الفتن"(ق 10/ ب 11/ أ) من طريق آخر عن ليث بن أبي سُليم به.
قلت: ومعروف ذكره البخاري في "التاريخ"(7/ 415) وذكر أنه يروي هذا الحديث عن الحسن، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح"(8/ 322) ولم يحكيا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبّان في "الثقات"(7/ 500) ففيه جهالة. وليث ضعيف لاختلاطه.
ورُوي من حديث أبي ذر:
أخرجه أحمد (5/ 155) عن مُؤمَّل -وهو: ابن إسماعيل- عن حمّاد -هو: ابن سلمة- عن حجّاج الأسود عن أبي الصديق عن رجل عنه مرفوعًا: "إنكم في زمان علماؤه كثيرٌ، خطباؤه قليل، من ترك فيه عُشير ما يعلم هوى -أو قال: هلك-، وسيأتي على الناس زمان يقلُّ علماؤه ويكثر خطباؤه، من تمسّك فيه بعشير ما يعلم نجا".
قال الهيثمي (1/ 127): "وفيه رجل لم يُسمَّ" .. أهـ. ومُؤمَّل صدوق سيء الحفظ كما في "التقريب". أمّا الحجّاج فهو ابن أبي زياد الأسود المعروف بـ (زقّ العسل)، ثقة له ترجمة في (اللسان: 2/ 175).
وأخرجه الهروي (ق 13/ ب) من طريق محمَّد بن منصورة ثنا محمد بن معاذ: ثنا علي بن خشرم: ثنا عيسى بن يونس عن الحجّاج بن أبي زياد عن أبي الصدّيق -أو: عن أبي نضرة. شكّ الحجّاج- عن أبي ذر مرفوعًا.
وإسناده ضعيف: محمَّد بن معاذ هو الماليني كما هو مذكور في "التهذيب"(7/ 316)، وقد ذكره ابن ماكولا في "الإِكمال"(7/ 112)