الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحديث أخرجه مسلم (4/ 1987) من طريق كثير بن هشام عن جعفر به ولم يذكر: (ولا أحسابكم)، وأخرجه أيضًا (4/ 1986 - 1987) من طريق آخر عن أبي هريرة.
18 - باب: فضل من لا يؤبه له
1663 -
أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: نا أبو عمران موسى بن نَصْر البغدادي: نا الوليد بن شجاع بن الوليد السَّكوني، قال: حدّثني عثّام بن علي العامريّ عن حُميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث.
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من ذي طِمْرَين لا يُؤبه له: لو أقسم على الله عز وجل لأبرَّه، ولو سأل الله عز وجل لأعطاه الجنّةَ".
موسى بن نصر هذا [هو:](1) ابن سلام القنطري أخو علي بن نصر.
أخرجه البزّار (كشف-3628) وابن عدي في "الكامل"(2/ 273) من طريقين آخرين عن حُميد به، وليس عندهما: "ولو سأل
…
" إلخ.
قال البزّار: لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد".
وإسناده ضعيف: حُميد الأعرج ضعيف كما في "التقريب". وقال الهيثمي (10/ 264): "ورجاله رجال الصحيح غير جارية بن هرم، وقد وثقه ابن حبّان على ضعفه". وفاته أن حميدًا ليس من رجال الصحيح.
والحديث ذكره العراقي في "تخريج الإحياء"(3/ 276) بلفظ تمّام،
(1) من (ف).
وقال: "أخرجه ابن أبي الدنيا ومن طريقه: أبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" بسند ضعيف".
وورد الحديث من رواية أنس وأبي هريرة.
أما حديث أنس.
فأخرجه الترمذي (3854) -وقال: صحيح حسن- وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 25) من طريق سيّار بن حاتم العتري عن جعفر بن سليمان عن ثابت وعلي بن زيد عنه مرفوعًا: "كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك (عند عبد الله: ابن معرور) "
وسيّار ضعَّفه ابن المديني وقال العقيلي وأبو أحمد الحاكم والأزدي: عنده مناكير. ووثقه ابن حبّان.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1236) والطحاوي في "المشكل"(3/ 293) والطبراني في "الأوسط"(1/ 475) والبيهقي في "الشعب"(7/ 331) من طريق أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله عن جده مرفوعًا: "ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبرّه".
وأسامة هو الليثي صدوق فيه لين، فهذا الإسناد حسنٌ في الشواهد.
وأخرجه الطحاوي (1/ 293) وابن عدي (3/ 314) والحاكم (3/ 291 - 292) -وصحّحه، وسكت عليه الذهبي، وعنه: البيهقي (7/ 331) - وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 6 - 7) من طريق محمَّد بن عُزَيز عن سَلَامة بن روح عن عقيل بن خالد عن الزهريّ عنه مرفوعًا: "كم من ضعيف متضعّف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبرّه، منهم: البراء بن مالك".
وابن عُزَيز قال في "التقريب": فيه ضعيفٌ، وقد تكلموا في صحة سماعه من عمّه سلامة". وسلامة ليس بالقوي كما قال أبو حاتم، وقال أبو زرعة: ضعيف منكر الحديث. وقيل: لم يسمع من عقيل، وإنما يحدّث عن كتبه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 350) و"أخبار أصبهان"(2/ 225) من طريق سعيد بن محمَّد الورّاق عن مصعب بن سُليم عنه مرفوعًا: "رُبَّ ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه، منهم: البراء بن مالك".
والورّاق ضعيف كما في "التقريب". وضعّف سنده العراقي في "تخريج الإحياء"(3/ 276). وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(3/ 421) من طريق محمَّد بن يحيى بن هابيل عن معاوية بن عمرو عن زائدة بن قدامة عن الأعمش عن شعبة عن قتادة عنه مرفوعًا: "رُبَّ ذي طمرين لا يؤبه له
لو أقسم على الله لأبرّه".
وابن هابيل لم يحك الخطيب فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وبالجملة فحديث أنس على أقل أحواله حسن بمجموع هذه الطرق.
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه الطحاوي (1/ 292) والحاكم (4/ 328) -وصححه، وسكت عليه الذهبي- من طريق كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عنه مرفوعًا:"رُبَّ أشعث ذي طمرين تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله لأبرّه". وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 7) من طريق كثير عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة مثله.
والمطلب قال أبو حاتم: لم يدرك أحدًا من الصحابة إلا سهل بن سعد". فروايته إذًا منقطعة. وإسناد أبي نعيم حسن، فإنّ في كثيرٍ لينًا.
والحديث أخرجه مسلم (4/ 2191) من حديث أبي هريرة بلفظ: "رُبَّ أشعث مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرّه". ولفقره: "لو سأل الله .. " إلخ شاهد من حديث ثوبان:
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق 265/ ب) من طريق سهل بن عثمان عن أبي معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عنه مرفوعًا: "إنّ من أمتي من لو جاء أحدكم يسأله دينارًا لم يعطه، ولو سأل الله الجَنَّةَ لأعطاه إيّاها، ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه". قال المنذري في "الترغيب"(4/ 152): "ورواته محتجٌ بهم في الصحيح".
وقال الهيثمي (10/ 264): "رجاله رجال الصحيح". وقال العراقي في "تخريج الإحياء"(3/ 277): "إسناده صحيح". أهـ. وفاته الانقطاع بين سالم وثوبان: قال أحمد: لم يسمع ثوبان، ولم يلقه. وقال أبو حاتم: لم يدرك ثوبان.
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(7/ 320) من طريق مصبح بن هلقام عن قيس بن الربيع عن عمرو بن مرة عن سالم عن ثوبان. ومصبح قال الذهبي: لا أعرفه. وذكره ابن حبّان في "ثقاته". (اللسان: 6/ 42) وقيس ليِّن وقد صرّح سالم بإرساله:
فقد أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 12) وهنّاد في "الزهد"(587) عن شيخهما أبي معاوية عن الأعمش عن سالم مرسلًا، ولم يذكر ثوبان. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (1) من هذا الطريق. وهكذا أخرجه الحارث بن أبي أسامة "في مسنده" (المطالب: في 115/ أ) عن معاوية بن عمرو عن زائدة عن الأعمش به، وأخرجه ابن أبي الدّنيا في