الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع فيِ فِعْلِ آطِرِيلالِ في أَعْضَاءِ النَّفْضِ
(1)
إن هذا الدواء، لما كان مُرّاً لطيفاً حريفاً حادّاً، وما كان كذلك فهو لامحالة: جلَاّءٌ، ملطِّفٌ، مقطِّعٌ. ومع ذلك، فهو لطيفُ الجوهر - لما قلناه أولاً - وهو إذن (2) : ملطِّفٌ. فلذلك، يجب أن يكون هذا الدواء قوىُّ التفتيح وكذلك (3) - لامحالة - يكون مدرِّاً للبول. ولأنه يحدُّ مزاج الدم، ويُطلقه ويحرِّكه فهو لامحالة، مدرٌّ للحيض أيضاً.
وإذ (4) هو مُرٌّ جداً (5) ، فهو منافٍ لطبيعة الحيوان، خاصةً المتكوِّن من مادةٍ ومِدَّةٍ بلغمية - كالدود - فلذلك، هذا الدواء من شأنه أن يقتل الدود. ولذلك هو إذن: يقتل الجنين، فإذا كان - كذلك - مدرٌّ (6) للحيض، فهو لا محالة من
(1) استخدم الأطباءُ العرب، قبل العلاء (ابن النفيس) وبعده، تعبير أعضاء النفض للإشارة إلى أعضاء الإخراج: البول، البراز، الطمث. وهو استخدامُ فصيحُ. فالَّنفْضُ في اللغة، هو ما يسقط من الشىء. ويقال: استنفاض الذكر وإنفاضه. أى؛ استبراوؤه مما فيه من البول. وفي الحديث الشريف: ابغني أحجاراً استنفض بها أى؛ استنجى بها. وهو من نفض الثوب لأن المستنجى ينفض عن نفسه الأذى بالحجر، أى يزيله ويدفعه. واستنفض ما عنده: استخرجه (لسان العرب 692/3) .
(2)
:. اذا.
(3)
هـ: فكذلك.
(4)
ن: اذا.
(5)
:. مرحد!
(6)
:. فهو.
الأدوية المسقطة للأجِنَّة.
أما الإسهالُ، فالظاهرُ أن هذا الدواء ليس بمسهلٍ، لأنه مع إدراره، يحرِّك المواد إلى ظاهر البدن - على ما تعلمه بعدُ - وذلك مما ينافى الإسهال. فلذلك ينبغى أن يكون هذا الدواء: غير مسهل.
وينبغى أن يكون مفتِّتاً للحصاة، لأنه مع مرارته، وحرافته (1)، وحِدَّته: لطيفٌ، مقطِّعٌ، نَفَّاذٌ. فلذلك، ينبغى أن يكون من الأدوية الحصويَّة.
(1) وحرافاته.