الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني في طَبْعِهِ وأَفْعَالِه على الإِطْلَاقِ
لما كان الأَثْلُ من أرضيةٍ عَفِصَةٍ، وبعضها مُرَّةٍ، ومن مائيةٍ وقليلِ هوائية فهو - لامحالة - تغلب عليه البرودة، لأن العفوصة فيه أغلب من المرارة.
ولابدَّ وأن تكون فيه يبوسةٌ (1) كثيرةٌ، إذ المائية فيه ليست زائدة كثيراً فلذلك هو قابضٌ، مقوٍّ، مجفِّف. وفيه تفتيحٌ وجلاءٌ، بما فيه من المرارة. وفيه تحليلٌ يسيرٌ، فلذلك هو منقٍّ. لأن الجلاء والتحليل، يتقاومان على إزالة الفضول الرطبة، وخاصةً مع التجفيف واليبوسة.
وهو قريب الطبع من العَفْصِ (2) ولكن العَفْصَ أبردُ، وأشدُّ قبضاً.
(1) :. يكون يبوسه!
(2)
سوف يعود العلاء للكلام عن العَفَصِ تفصيلا في حرف العين. وانظر أيضاً: المعتمد في الأدوية، ص 329.