الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني في طَبِيعَته وأَفْعَالِهِ على الإِطْلَاقِ
وإذ جوهرُ الإثْمِدِ جوهرٌ حجرىٌّ رصاصىٌّ، والجزء الرصاصىُّ منه كالمحترق لأجل كثرة كبريَّته - كما بيَّنَّاه - فلابد وأن يكون طبعه قريباً من طبع الرصاص المحرق. فلذلك، لابد وأن يكون أقل برداً من الرصاص وأن يكون مجفِّفاً يابساً خاصةً وما فيه من الأجزاء الحجرية تزيده يبوساً وتجفيفاً، لأن انعقاد هذه الأجزاء، إنما هو بالحرارة المجفِّفة. فلذلك، لابد وأن يكون الإثْمِدُ قليلَ البرد قوىَّ التجفيف. ويلزم ذلك، أن يكون قابضاً. وفيه مع ذلك، تغرية (1) .
وقِلَّةُ بردهِ، إنما هو لأجل الحرارة المحرقة، والعاقدة الحجرية. ولهذه (2) الحرارة، لابد وأن يكون فيه تحليلٌ وجلاء؛ ومع ذلك (3) التجفيف، يلزمه أن يكون فيه تنقية.
وظاهرٌ أنه لاغذائية فيه، فلذلك هو من الأدوية الصِّرفة. وإنما يستعمل من خارج، كما فى الرصاص المحرق وغير المحرق.
(1) غير واضحة في المخطوطتين. والظاهر أن المقصود، أن الإثمد فيه غرائية ما، ولذا يلتصق بالأهداب عند الاكتحال به.
(2)
:. هذه.
(3)
:. وذلك مع.