المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني في طبيعته وأفعاله مطلقا - الشامل في الصناعة الطبية - جـ ١

[ابن النفيس]

فهرس الكتاب

- ‌دِرَاسَةٌ مُمَهِّدِة

- ‌مَخْطُوَطاتُ الشَّامِلِ

- ‌الشامل للشيرازي

- ‌منهجُ التَّحْقِيقِ

- ‌الفن الأول من الشامل

- ‌الفن الثاني من الشامل

- ‌الفن الثالث من الشامل

- ‌(أ) وَصْفُ النُّسَخِ الخِّطَّيةِ

- ‌(ب) الَهَوَامِشُ

- ‌ملَاحَظَاتُ التَّحْقِيقِ

- ‌الَّنمَاذِجُ والرُّمُوُز

- ‌رموز التحقيق

- ‌المُقَدِّمَةُ

- ‌الكتاب الأول: فى الأدوية المفردة التى أول اسمائها الهَمْزَة

- ‌المقالة الأولى فىِ أَحْكَامِ الدَّوَاءِ المُسَمَّى آطِريلال

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّةِ آطِرِيلالِ

- ‌الفصل الثاني في طَبْعِ أطِرِيلالِ وأَفْعَالِهِ مُطْلَقاً

- ‌الفصل الثالث في فِعْلِ آطِلاِيلالِ في أَعْضَاءِ الغِذَاءِ

- ‌الفصل الرابع فيِ فِعْلِ آطِرِيلالِ في أَعْضَاءِ النَّفْضِ

- ‌الفصل الخامس في أَفْعَالِ آطِرِيلالِ في الأَمْرَاضِ الَّتي لا اختِصَاصَ لها بعُضْوٍ عُضْو

- ‌المقالة الثانية فىِ أَحْكَامِ الإِبْريسَم

- ‌الفصل الأول في مِاهيِيَّةِ الإِبْرِيسَمِ، وَهُوَ الحرِيرُ

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعَتِهِ وأَفْعَاِله علَى الإِطْلَاقِ

- ‌الفصل الثالث في أَفْعَاِله في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ

- ‌الفصل الرابع في أَفْعَالِه في أَعضَاءِ الصَّدْرِ

- ‌الفصل الخامس في أَفْعَالِه في الأَحْوَالِ الَّتِي لا خُصُوصِيَّةَ لهَا بعُضْوٍ عُضْو

- ‌المقالة الثالثة فىِ أَحْكَامِ الأَبنُوسِ

- ‌الفصل الأول في مِاهِيَّةِ الأَبَنُوسِ

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعِتِهِ وأَفْعَاِلهِ مُطْلَقاً

- ‌الفصل الثالث في فِعْلِهِ في أَعْضاءِ الرَّأْسِ

- ‌الفصل الرابع في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الغِذَاءِ

- ‌الفصل الخامس في فِعْلِهِ في أَعْضَاءِ النفْضِ

- ‌المقالة الرابعة فىِ أَحْكَامِ الأَبْهَلِ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّةِ الأَبْهَلِ

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعَتِهِ وأَفْعَالِه علَى الإِطْلَاقِ

- ‌الفصل الثالث في فِعْلِه أَعْضَاءِ الَّرأْسِ

- ‌الفصل الرابع في فِعْلِهِ في أَعْضَاءِ النَّفْضِ

- ‌الفصل الخامس في فِعْلِهِ في الأمْرَاضِ الَّتِي لا اختِصَاصَ لهَا بعُضْوٍ

- ‌المقالة الخامسة فىِ أَحْكَامِ الأبَارِ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّةِ الأَبَارِ

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعَتِه وأَفْعَالِهِ مُطْلَقاً

- ‌الفصل الرابع في فِعْلِه في أَعْضاءِ النَّفْضِ

- ‌الفصل الخامس في فِعْلِه في الأَمْرَاضِ الَّتِي لا اخْتِصَاصَ لها بَعُضوٍ عُضو

- ‌المقالة السادسة فىِ أَحْكَامِ ابن عِرْسِ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّةِ ابن عِرْسِ

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعَتِهِ

- ‌المقالة السابعة فىِ أَحْكَامِ الأُتْرُجّ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّةِ الأُتْرُجِّ

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعَتِه وأَفْعَاِلهِ علَى الإطْلَاقِ

- ‌الفصل الثالث في أَفْعَاِلهِ في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ

- ‌الفصل الرابع في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الصَّدْرِ

- ‌الفصل الخامس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الغِذَاء

- ‌الفصل السادس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ النَّفْضِ

- ‌الفصل السابع في فِعْلِه في الأَمْرَاضِ التي لا اخْتِصَاصَ لها بِعُضوٍ عُضو

- ‌الفصل الثامن في حَالِهِ في التِّرْيَاقِيَّةِ

- ‌المقالة الثامنة فىِ أَحْكَامِ الأَثْلِ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّتِه

- ‌الفصل الثاني في طَبْعِهِ وأَفْعَالِه على الإِطْلَاقِ

- ‌الفصل الثالث في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ

- ‌الفصل الرابع في فِعْلِهِ في أَعضَاءِ الغِذَاءِ

- ‌الفصل الخامس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ النَّفْضِ

- ‌الفصل السادس في فِعْلِه في الأَمْرَاضِ التي لا اخْتِصَاصَ لها بعُضوٍ عُضو

- ‌المقالة التاسعة فىِ أَحْكَامِ الإثْمِدِ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّتِه

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعَته وأَفْعَالِهِ على الإِطْلَاقِ

- ‌الفصل الثالث في أَفْعَالِه في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ

- ‌الفصل الرابع في أَفْعَالِهِ في الأَمْرَاضِ التي لا اخْتِصَاصَ لها بعُضْوٍ عُضْو

- ‌المقالة العاشرة فىِ أَحْكَامِ الإجَّاص

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّتِه

- ‌الفصل الثاني في طَبْعِه وفِعْلِه على الإِطْلَاقِ

- ‌الفصل الثالث في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ

- ‌الفصل الرابع في فِعْلِه في أَعْضاءِ الصَّدْرِ

- ‌الفصل الخامس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الغِذَاءِ

- ‌الفصل السادس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ النَّفْضِ

- ‌الفصل السابع في فِعْلِه في الأَمْرَاضِ التي لا اخْتِصَاص لها بعُضْوٍ عُضْوٍ

- ‌المقالة الحادية عشر فىِ أَحْكَامِ الإذْخِرِ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّةِ الإِذْخِرِ

- ‌الفصل الثاني في طَبْعِه وفِعْلِه على الإِطْلَاقِ

- ‌الفصل الثالث في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ

- ‌الفصل الرابع في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الصَّدْرِ

- ‌الفصل الخامس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الغِذَاءِ

- ‌الفصل السادس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ النَّفْضِ

- ‌الفصل الثامن في فِعْلِه في التِّرْيَاقِيَّةِ ومُقَابِلها

- ‌المقالة الثانية عشر فىِ أَحْكَامِ آذَانِ الفَأْرِ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّتِه

- ‌الفصل الثاني في بَقِيَّةِ أَحْكَامِ أَنْوَاعِ آذَانِ الفَأْرِ

- ‌المقالة الثالثة عشر فىِ أَحْكَامِ الأُرْزِ

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعتِه وأَفْعَالِه على الإِطْلَاقِ

- ‌الفصل الثالث في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ

- ‌الفصل الرابع في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الغِذاءِ

- ‌الفصل الخامس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ النَّفْضِ

- ‌المقالة الرابعة عشر فىِ أَحْكَامِ الأَراكِ

- ‌الفصل الأول في مَاهِيَّةِ الأَرَاكِ

- ‌الفصل الثاني في طَبِيعَتِه وأَفْعَالِه

- ‌المقالة الخامسة عشر فىِ أَحْكَامِ الأَرْمَاكِ

- ‌المقالة السادسة عشر فىِ أَحْكَامِ الأَرْنَبِ

- ‌المقالة السابعة عشر فىِ أَفْعَالِ الأَرْنَبِ البَحْرِىِّ

- ‌المقالة الثامنة عشر فىِ أَحْكَامِ الأَزَادَرِخْتِ

- ‌الفصل الأول في أحْكَامٍ الأَزادَرِخْتِ

- ‌الفصل الثاني في بَقِيَّةِ أَحْكَامِ الأَزادَرِخت

الفصل: ‌الفصل الثاني في طبيعته وأفعاله مطلقا

‌الفصل الثاني في طَبِيعَتِه وأَفْعَالِهِ مُطْلَقاً

قد علمْت أن جوهر الرصاص مركَّبٌ من مائيةٍ، وأرضيةٍ، وهوائيةٍ قليلة جداً؛ وإلا كان يكون خفيفاً. وكذلك، أرضيته (1) قليلةٌ بالنسبة إلى مائيته، وإلا كان يعسر ذوبه، كما فى غيره من المنطرقات (2) . فلذلك، المائيةُ هى الغالبة على جوهره. وهذه المائية جامدة، فلذلك هو شديدُ البرد.

وهو مع ذلك رطبٌ، ويجب أن يكون برده أكثر من رطوبته، لأن جوهر الماء كذلك، ولأن الرصاص فيه أرضية أكثر من الهوائية بكثير. والأرض لامحالة: شديدة اليبوسة.

وأما هوائيته، فإنها (3) لا (4) تفيد فى رطوبته، لأن رطوبة الهواء هى بمعنى أنه سهل القبول للانفعال، وذلك مالا تأثير له فى بدن الإنسان. فلذلك، يبوسة الأرضية، تُنقِّص رطوبة المائية تنقيصاً كثيراً. وأما حرارة الهوائية، فلا تُنقص برودة المائية والأرضية، كثيراً. أما أولاً فلأن هذه الهوائية قليلةٌ جداً. وأما ثانياً فلأن حرارة الهواء ليست بقويةٍ. وأما ثالثاً (5) فإن الهوائية، وإن أفادت (6) سخونةً ما

(1) ن: أرضية.

(2)

يقصد: المعادن القابلة للطَّرْق.

(3)

هـ.

(4)

:. فلا.

(5)

:. ثالث.

(6)

:. أفادة.

ص: 126

فإنَّ الجمود العارض بمائية الرصاص يُتدارك (1) جداً. فلذلك، يجب أن يكون برد الأبار، أشدُّ من رطوبة هذا - إذا لم يحرق - وأما إذا أُحرق، فإنه يصير مجفِّفاً. وسنبيِّنُ ذلك، عند كلامنا فى الإسفيداج (2) .

ولما كان الرصاص بارداً جداً، رطباً؛ فهو لامحالة: رادعٌ، مكثِّفٌ.

(1) :. تتدارك.

(2)

المقالة السادسة والعشرين بأول الجزء التالي من الشامل وهو الجزء الثاني من حرف الهمزة.

ص: 127

الفصل الثالث (1) في فِعْلِه في أَعْضَاءِ الرَّأْسِ

إنَّ الأبار لما كان (2) غالبُ أجزائه (3) هو الزئبق ومن (4) شأنه التصعُّد بالحرارة، فلذلك كانت رائحة الأبار عند إحراقه، ضارةٌ جداً بالدماغ (5) ، تُحدث الرعشة والخدر، ونحو ذلك؛ على ما تعرفه عند كلامنا فى الزئبق (6) .

ولأن جوهر الأبار أكثر من الزئبق، والزئبق - لامحالة - يتعلَّق به إذا لاقاه لأنه من جوهره - كما يتعلَّق الزئبق بعضه ببعض - فلذلك، إذا أُخذ من الأبار مَيْلٌ رقيق، وأُدخل فى الأذن التى بها الزئبق، تعلَّق به. فيمكن بذلك، إخراج ذلك الزئبق.

وقد منع ذلك بعضُهم، وقال: إن الزئبق إذا كان فى الأذن، بحيث يصل إليه، سَهُلَ حينئذٍ إخراجه بمثل الحفر والتحريك، من غير حاجةٍ إلى هذا. وهذا لايصحُّ، وذلك لأن هذا الميل، لأجل لينه، يسهل انعطافه فى تعاريج باطن الأُذن، حتى يمكن وصوله إلى قريبٍ من آخر تجويفها؛ وذلك لأجل قبول الرصاص للانحناء والانثناء بسهولة.

(1) هـ: الثاني.

(2)

:. كانت.

(3)

:. أجزاءه.

(4)

:. من.

(5)

ن: بالدغ.

(6)

انظر المقالة التاسعة عشر من كتاب الزاى.

ص: 128

وكذلك، قد يُعمل من الرصاص مسلَّةً، ويُدخل فى ثقبها الحبل الذى يُتَّخذ من الشَّعْر (1) ، لأجل جرد اللحم الزائد من الخيشوم، ثم يُدخل تلك المسلة فى الأنف، ويدفعه حتى ينتهى إلى أعلى الحلق - وذلك وراء اللهاة (2) - فيؤخذ (3) طرفها من هناك، فيجذبه حتى ينجذب ذلك الحبل ويخرج طرفُهُ من الفم، ويكون باقيه خارج الأنف، وينبغى أن يكون طرف هذا الحبل الذى يدخل فى المسلَّة دقيقاً (4) - ليسهل نفوذه - منقطفاً، وأما باقيه فيكون غليظاً بالقدر الذى يُحتاج إليه فى جرد اللحم الزائد.

والمحرق من الرصاص شديدُ النفع فى قروح العين، لما نذكره فى الإسفيداج.

(1)،: المشعر.

(2)

:. اللهات.

(3)

سقطت بعد هذا الموضع، ورقتان من هـ.

(4)

ن: دقيق.

ص: 129