الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما يكره من المخاطرة عند الحصون
• الشافعي [هق 18365] أخبرني الثقفي عن حميد عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب سأله إذا حاصرتم المدينة كيف تصنعون؟ قال: نبعث الرجل إلى المدينة ونصنع له هنة من جلود. قال: أرأيت إن رمي بحجر. قال: إذا يقتل. قال: فلا تفعلوا فوالذي نفسي بيده ما يسرني أن تفتتحوا مدينة فيها أربعة آلاف مقاتل بتضييع رجل مسلم. ورواه ابن خزيمة في حديث علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر قال [102] حدثنا حميد أن موسى بن أنس حدثهم عن أبيه أن عمر سأله: كيف تصنعون إذا حاصرتم حصون العدو؟ قال: قلت: نحاصرهم، ثم نبعث رجالا فيحفرون أساسه قال: أرأيت إن رمي رجل بحجر فأصابه أيقتله؟ قال: نعم قال: ما أحب أن تفتحوا حصنا فيه أربعة آلاف مقاتل بدم رجل من المسلمين يقتل ضياعا اهـ صحيح.
وقال سعيد بن منصور [2585] حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن محمد عن أبيه أن أبا موسى لما فتح تستر بعث إلى عمر بن الخطاب، فوجد الرسول عمر في حائط قال: فكبرت حتى دخلت الحائط، فكبر عمر، ثم كبرت فكبر عمر، فلما جئته أخبرته بفتح تستر، فقال: هل كان من مغربة خبر؟ قلت: رجل منا كفر بعد إسلامه. قال: فماذا صنعتم به؟ قال: قلت: قدمناه، فضربنا عنقه، قال: اللهم، إني لم أر، ولم أشهد، ولم أرض إذ بلغني، ألا طينتم عليه بيتا، وأدخلتم عليه كل يوم رغيفا لعله يتوب ويراجع. ثم قال: كيف تصنعون بالحصون؟ قلت: ندنو منها، فإذا رمي بحجر قلنا: يرضح صاحبه الذي يصيبه قال: ما أحب أن تفتح قرية فيها ألف بضياع رجل مسلم. اهـ عبد الرحمن هو ابن محمد بن عبد الله بن عبد القارئ. والرسول هو شقيق بن ثور. مرسل، كتبته في الحدود، وهذه الزيادة يتفرد بها عبد العزيز الدراوردي. ما أراه محفوظا. والله أعلم.
• ابن سعد [5599] أخبرنا حجاج بن محمد قال: أخبرنا السري بن يحيى عن محمد بن سيرين أن المسلمين انتهوا إلى حائط قد أغلق بابه فيه رجال من المشركين، قال: فجلس البراء بن مالك على ترس فقال: ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم، فرفعوه برماحهم فألقوه من وراء الحائط فأدركوه وقد قتل منهم عشرة. ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [199] حدثني محمد بن حسان بن فيروز نا حجاج بن محمد نا السري بن يحيى عن ابن سيرين أن المسلمين انتهوا إلى حائط قد أغلق بابه فيه رجال من المشركين، فجلس البراء بن مالك على ترس، وقال: ارفعوني برماحكم، فألقوني إليهم، فرفعوه برماحهم من وراء الحائط، فأدركوه وقد قتل منهم عشرة. البيهقي [17921] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن الجهم ثنا حجاج بن محمد الأعور أخبرني السري بن يحيى عن محمد بن سيرين أن المسلمين انتهوا إلى حائط قد أغلق بابه فيه رجال من المشركين، فجلس البراء بن مالك على ترس فقال: ارفعوني برماحكم فألقوني إليهم. فرفعوه برماحهم فألقوه من وراء الحائط فأدركوه قد قتل منهم عشرة. اهـ مرسل صحيح.
وقال ابن حجر في الإصابة [1/ 413] وقال بقي بن مخلد في مسنده: حدثنا خليفة حدثنا الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس قال: رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم وضربة، فحمل إلى رحله يداوي، وأقام عليه خالد شهرا. اهـ رواه خليفة بن خياط في تاريخه. وهو حديث صحيح.
وقال الطبراني [1182] حدثنا محمد بن نصر الصائغ ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ثنا موسى بن جعفر بن أبي كثير أخو إسماعيل بن جعفر عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: بينما أنس بن مالك وأخوه البراء بن مالك عند حصن من حصون العدو والعدو يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم فعلق بعض تلك الكلاليب بأنس بن مالك فرفعوه حتى أقلوه من الأرض فأتي أخوه البراء بن مالك فقيل: أدرك أخاك وهو يقاتل في الناس فأقبل يسعى حتى نزا في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة وهي تدار فما برح يجرهم ويداه تدخنان حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يديه فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم أنجى الله عز وجل أنس بن مالك بذاك. اهـ موسى بن جعفر الأنصاري لا يحتج به. وهو مرسل.
• ابن سعد [5596] أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا محمد بن عمرو عن محمد بن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب: ألا لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين، إنه مهلكة من الهلك يقدم بهم. اهـ مرسل حسن.