الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبواب الغنائم والأنفال
ما جاء في السلب
وقول الله تعالى (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول)
(1)
(1)
- قال أبو عبيد في الأموال [386]: فالأنفال أصلها جماع الغنائم، إلا أن الخمس منها مخصوص لأهله على ما نزل به الكتاب، وجرت به السنة، ومعنى الأنفال في كلام العرب كل إحسان فعله فاعل تفضلا من غير أن يجب ذلك عليه، فكذلك النفل الذي أحله الله للمؤمنين من أموال عدوهم، إنما هو شيء خصهم الله به تطولا منه عليهم، بعد أن كانت الغنائم محرمة على الأمم قبلهم، فنفلها الله عز وجل هذه الأمة
…
فنفّل الله هذه الأمة المغانم خصوصية خصهم بها دون سائر الأمم، فهذا أصل النفل، وبه سمي ما جعله الإمام للمقاتلة نفلا، وهو تفضيله بعض الجيش على بعض بشيء سوى سهامهم، يفعل ذلك بهم على قدر الغناء عن الإسلام والنكاية في العدو. اهـ ثم قال: وحدثنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن الحسن في قوله تبارك وتعالى (يسألونك عن الأنفال) قال: ذلك إلى الإمام. اهـ
• مالك [973] عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة بن ربعي أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال: فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين قال فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته بالسيف على حبل عاتقه فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني. قال فلقيت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟ فقال أمر الله ثم إن الناس رجعوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه. قال: فقمت ثم قلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال: من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه. قال: فقمت ثم قلت من يشهد لي ثم جلست. ثم قال ذلك الثالثة فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك يا أبا قتادة؟ قال: فاقتصصت عليه القصة فقال رجل من القوم: صدق يا رسول الله وسلب ذلك القتيل عندي، فأرضه عنه يا رسول الله. فقال أبو بكر: لا هاء الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك سلبه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق فأعطه إياه. فأعطانيه فبعت الدرع فاشتريت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام. اهـ رواه البخاري ومسلم.
• سعيد بن منصور [2697] حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال: غزونا غزوة إلى طرف الشام فأمر علينا خالد بن الوليد، فانضم إلينا رجل من أمداد حمير يأوي إلى رحالنا، وليس معه شيء إلا سيف له، ليس معه سلاح غيره، فنحر رجل من المسلمين جزورا فلم يزل يحتال حتى أخذ من جلده كهيئة المجن، ثم بسطه على الأرض، ثم أوقد عليه حتى جف، فجعل له ممسكا كهيئة الترس، فقضي لنا أن لقينا عدونا، وفيهم أخلاط من الروم، والعرب من قضاعة، فقاتلونا قتالا شديدا، وفي القوم رجل من الروم على فرس له أشقر، وسرج مذهب، ومنطقة ملطخة، وسيف مثل ذلك، فجعل يحمل على القوم ويغري بهم، فلم يزل ذلك المددي يختل لذلك الرومي حتى مر به، فاستقفاه، فضرب عرقوب فرسه بالسيف، ثم وقع وأتبعه ضربا بالسيف حتى قتله، فلما فتح الله الفتح أقبل يسلب السلب، وقد شهد له الناس أنه قاتله، فأعطاه خالد بعض سلبه، وأمسك سائره، فلما رجع إلى رحل عوف، ذكر ذلك له، فقال عوف: ارجع إليه فليعطك ما بقي، فرجع إليه فأبى عليه، فمشى حتى أتى خالدا فقال: أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل، قال: بلى، قال: فما منعك أن تدفع إليه سلب قتيله؟ قال خالد: استكثرته له، فقال عوف: لئن رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذكرن ذلك له، فلما قدم المدينة بعثه فاستعدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا خالدا، وعوف قاعد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تدفع إلى هذا سلب قتيله؟ قال: استكثرته يا رسول الله، قال: فادفع إليه، قال: فمر بعوف، فجر عوف بردائه، ثم قال: قد أنجزت لك ما ذكرت لك من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغضب، فقال: لا تعطه يا خالد لا تعطه يا خالد هل أنتم تاركو لي أمرائي، إنما مثلكم كمثل رجل استرعي إبلا وغنما، فرعاها، ثم تحين سقيها،
فأوردها حوضه، فشرعت فيه فشربت صفوه، وتركت كدره، فصفوه أمره لكم، وكدره عليهم، وإذا تنازع رجلان في القتيل، وكل واحد منهما: يقول أنا قتلته، وليس بالعلج رمق، ولا بينة لواحد منهما فالسلب بينهما، وإن كان بالعلج رمق فالسلب لمن قال العلج: إنه قتله. اهـ رواه مسلم من طريق عبد الله بن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير. ثم قال [4670] وحدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة ورافقني مدديّ من اليمن. وساق الحديث.
• الطبراني [3803] حدثنا عبدان بن أحمد ثنا أبو السكين زكريا بن يحيى ثنا عمُّ أَبِي زحرُ بن حصن عن جده حميد بن منهب قال: قال خريم بن أوس: لم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز، فلما فرغنا من مسيلمة وأصحابه، أقبلنا إلى ناحية البصرة، فلقينا هرمز بكاظمة في جمع عظيم، فبرز له خالد ودعا إلى البراز، فبرز له هرمز، فقتله خالد، وكتب بذلك إلى أبي بكر الصديق فنفله سلبه، قلنسوة هرمز مائة ألف درهم، وكانت الفرس إذا شرف فيها رجل جعلوا قلنسوة بمئة ألف درهم. اهـ رواه الحاكم من طريق عبدان الأهوازي. خريم جد حميد بن منهب. إسناد صالح.
• الطبراني [3533] حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي والحسين بن إسحاق التستري وجعفر بن محمد الفريابي قالوا: ثنا هشام بن عمار ثنا عمرو بن واقد حدثني موسى بن يسار عن مكحول عن جنادة بن أبي أمية قال: نزلنا دابق وعلينا أبو عبيدة بن الجراح فبلغ حبيب بن مسلمة أن صاحب قبرس خرج يريد بطريق أذربيجان ومعه زمرد وياقوت ولؤلؤ وذهب وديباج في خيل فقتله وجاء بما معه، فأراد أبو عبيدة أن يخمسه، فقال حبيب: لا تحرمني رزقا رزقنيه الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل السلب للقاتل، فقال معاذ: يا حبيب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما للمرء ما طابت به نفس إمامه. اهـ ابن واقد تركوه. وروي من وجه آخر لا يثبت.
• سعيد بن منصور [2923] حدثنا ابن عياش عن إبراهيم بن أبي عبلة عن يزيد بن يزيد بن جابر عن حبيب بن مسلمة قال: لما كان يوم فتح جلولاء قتل رجل من المسلمين رجلا من المشركين، فكتب فيه إلى عمر بن الخطاب، فكتب أن يعطى سلبه، وأن يؤخذ منه الخمس. اهـ سند شامي رجاله ثقات.
• عبد الرزاق [9468] عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: بارز البراء بن مالك أخو أنس مرزبان الزأرة فقتله وأخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال لأبي طلحة: إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا ولا أراني إلا خامسه. ابن سعد [5603] أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن البراء بن مالك بارز دهقان الرازة فطعنه طعنة بالرمح فقصم صلبه، وكسر قربوس السرج، ثم نزل إليه فقط يديه فأخذ سواريه ومنطقته، فصلى عمر ثم أتى أبا طلحة، فقال: إنا كنا ننفل المسلم سلب الكافر إذا قتله، وإن سلب البراء المرزبان قد بلغ مالا لا أراني إلا خامسه قال: قلت: أخمسه؟ قال: لا أدري. اهـ أظن السائل عارم بن الفضل. الطحاوي [5200] حدثنا يونس قال: ثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين عن أنس بن مالك أن البراء بن مالك أخا أنس بن مالك بارز مرزبان الضرارة، فطعنه طعنة، فكسر القربوس وخلصت إليه فقتله فقوم سلبه ثلاثين ألفا، فلما صلينا الصبح غدا علينا عمر، فقال لأبي طلحة: إنا كنا لا نخمس الأسلاب، وإن سلب البراء قد بلغ مالا: ولا أرانا إلا خامسيه، فقومناه ثلاثين ألفا، فدفعنا إلى عمر رضي الله تعالى عنه ستة آلاف. المخلص [2414] حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار وأبو عبيد الله المخزومي قالا حدثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال: بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مرزبان الزارة، فطعنه فدق قربوس سرجه، فوصلت الطعنة حتى خلصت إليه فقتلته، فبلغ سلبه ثلاثين ألفا، فلما صلى عمر الصبح أتانا فقال: إنا كنا لا نخمس الأسلاب، وإن سلب البراء قد بلغ مالا وأنا خامسه، قال: فدفعنا إليه ستة ألف.
حدثنا يحيى حدثنا بندار محمد بن بشار حدثنا أبو هشام المخزومي حدثنا وهيب عن أيوب عن محمد عن أنس بن مالك قال: بارز مرزبان الزارة البراء بن مالك، فقتله فقطع يده، فأتى بمنطقته وسواريه، فلقي عمر أبا طلحة فقال: إنا كنا لا نخمس السلب إذا قتل مسلم كافرا، وإن سلب البراء قد بلغ مالا، ولا أراني إلا خامسه. حدثنا يحيى حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال: بارز البراء بن مالك مرزبان الزارة - والزارة أرض من البحرين - فقتله، فنزل فأخذ منطقته وسواريه، فقوما ثلاثين ألفا أو أربعين ألفا، فذكر ذلك لعمر بن الخطاب، فأتا أبا طلحة يعني الأنصاري فقال له عمر بن الخطاب: إنا كنا لا نخمس سلبا، وإن سلب البراء قد بلغ مالا، ولا أراني إلا خامسه. قال ابن صاعد: ورواه حسين بن محمد المروذي عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين ولم يذكر بينهما أيوب. قال محمد - هو المخلص - حدثنا يحيى حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك أن البراء بن مالك بارز مرزبان الزارة فقتله، فقوم سواريه ومنطقته ثلاثين ألفا، فصلى عمر الغداة، وغدا على أبي طلحة فقال: إنا لم نكن نخمس السلب، وأنا أظن سأخمس هذا. ابن سعد [5601] أخبرنا هشيم بن بشير قال: أخبرنا يونس وابن عون وهشام وأشعث كلهم عن ابن سيرين قال: بارز البراء بن مالك مرزبان الرازة، قال: فطعنه فدق صلبه فصرعه، قال: ثم نزل إليه فقطع يده وأخذ سوارين كانا عليه، ويلمقا من ديباج، ومنطقة فيها ذهب وجوهر، فقال عمر بن الخطاب: إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء بن مالك قد بلغ مالا وأنا خامسه، قال: فكان أول سلب خمس في الإسلام.
سعيد بن منصور [2708] حدثنا هشيم قال: أنا ابن عون ويونس وهشام عن ابن سيرين أن البراء بن مالك بارز مرزبان الزأرة بالبحرين فطعنه، فدق صلبه فصرعه، ونزل إليه فقطع يده، وأخذ سواريه وسلبه، فلما صلى عمر الظهر أتى أبا طلحة في داره فقال: إنا كنا لا نخمس السلب، وإن سلب البراء قد بلغ مالا، فأنا خامسه، فكان أول سلب خمس في الإسلام سلب البراء. نا هشيم قال: أنا يونس بن عبيد عن أنس بن مالك أن سلب البراء بلغ نحوا من ثلاثين ألفا أو نحوا من ذلك. نا هشيم قال: أنا يونس عن ابن سيرين قال: رأيت سوار المرزبان في يد بعض نساء أنس بن مالك. ابن أبي شيبة [33088] حدثنا عدي بن يونس عن ابن عون وهشام عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال: ابن عون: بارز البراء بن مالك، وقال: هشام حمل البراء بن مالك على مرزبان الزأرة يوم الزأرة، وطعنه طعنة دق قربوس سرجه فقتله وسلبه سواريه ومنطقته، فلما قدمنا صلى عمر الصبح، ثم أتانا فقال: أثم أبو طلحة؟ فخرج إليه فقال: إنا كنا لا نخمس السلب، وإن سلب البراء مال فخمسه يبلغ ستة آلاف، بلغ ثلاثين ألفا، قال محمد: فحدثني أنس بن مالك أنه أول سلب خمس في الإسلام. حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال: كان السلب لا يخمس، فكان أول سلب خمس في الإسلام سلب البراء بن مالك، وكان حمل على مرزبان الزأرة فطعنه بالرمح حتى دق قربوس السرج، ثم نزل إليه فقطع منطقته وسواريه، قال: فلما قدمنا المدينة صلى عمر بن الخطاب صلاة الغداة، ثم أتانا فقال: السلام عليكم، أثم أبو طلحة؟ فقال: نعم، فخرج إليه فقال عمر: إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء بن مالك مال وإني خامسه، فدعا المقومين فقوموا ثلاثين ألفا فأخذ منها ستة آلاف.
أبو عبيد في الأموال [781] حدثنا هشيم قال: أخبرنا ابن عون ويونس وهشام عن ابن سيرين قال: بارز البراء بن مالك مرزبان الزارة، فطعنه، فدق صلبه وصرعه، ثم نزل إليه وقطع يديه، وأخذ سوارين كانا عليه، ويلمقا من ديباج، ومنطقة فيها ذهب وجوهر، فقال عمر: إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء بلغ مالا، فأنا خامسه، قال فكان أول سلب خمس في الإسلام. قال: وحدثنا يزيد عن سليمان التيمي عن ابن سيرين عن عمر والبراء، مثل ذلك. قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس عن ابن سيرين أن سلب البراء بلغ ثلاثين ألفا. وقال ابن سعد [5602] أخبرنا هشيم عن يونس عن ابن سيرين قال: بلغ سلب البراء ثلاثين أو نيفا وثلاثين ألفا. حميد ابن زنجويه في الأموال [1158] ثنا النضر بن شميل أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين قال: بارز البراء مرزبان الزأرة فطعنه البراء فاتكأ في الرمح فصرعه، فاجتمعوا عليه، فنزل البراء فجمع يديه فقطعهما بالسيف وأخذ سواريه، ومنطقته وتركه فبلغ ذلك عمر، فصلى الظهر ثم أتى أبا طلحة، فقال: أثم هو؟ فخرج إليه فقال: إنا كنا لا نخمس السلب، وإن سلب البراء قد بلغ مالا وإني خامسه. ثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا سفيان عن هشام عن ابن سيرين عن أنس أن البراء بن مالك بارز مرزبان فقتله، فبلغ سلبه ثلاثين ألفا فقال عمر: أما إنا كنا لا نخمس الأسلاب، وإن سلب المرزبان بلغ مالا كثيرا، فخمسه. ابن المنذر [6116] حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن هشام عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك أن البراء بن مالك، بارز مرزبان الزارة، فقتله، فبلغ سواريه، ومنطقته ثلاثين ألفا، فقال عمر بن الخطاب: إنا كنا لا نخمس الأسلاب، ولكن سلب مرزبان مال، فكثره فخمسه. البغوي في معجم الصحابة [153] حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري نا عبد الرحمن بن مهدي عن هشام عن قتادة عن أنس بن مالك أن البراء بن مالك حدثه أنه بارز مرزبان الزأرة فبارز رجلا منكرا.
وذكره. صحيح.
وقال ابن سعد [5604] أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا: حدثنا همام بن يحيى قال: حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن أخاه البراء بن مالك حدثه قال: بارزت مرزبان الرازة قال: فبارزت علجا منكرا، قال: فاعتركنا، قال: فسمعت صوت العلج من تحتي يحن قد ربا، قال: فعالجته فصرعته فقعدت على صدره وأخذت خنجره فذبحته به، وأخذت سواريه فجعلته في يدي وأخذت منطقته فقوم ثلاثين ألفا، وأخذت أداة كانت، قال: فكتب الأشعري إلى عمر بن الخطاب في السوارين والمنطقة فقال عمر: هذا مال كثير فأخذ خمسه وترك له بقيته، قال قتادة: فكان أول سلب خمس في الإسلام. اهـ سند صحيح.
وقال أبو جعفر الرزاز [301] حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور حدثنا سالم بن نوح قال حدثنا عمر بن عامر عن قتادة عن أنس أن البراء بن مالك قتل من المشركين مئة رجل إلا رجلا مبارزة، وإنهم لما غزوا الزارة خرج دهقان الزارة فقال: رجل ورجل، فبرز إليه البراء، فاختلفا بسيفيهما، ثم اعتنقا، فتوركه البراء فقعد على كبده، ثم أخذ السيف فذبحه، وأخذ سلاحه ومنطقته وأتى به عمر، فنفله السلاح، وقوم المنطقة ثلاثين ألفا فخمسها وقال: إنها مال. اهـ سند حسن.
وقال الطحاوي [5201] حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا عبد الله بن يوسف قال: ثنا يحيى بن حمزة قال: حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان أن أباه أخبره أنه سأل مكحولا: أيخمس السلب؟ فقال: حدثني أنس بن مالك أن البراء بن مالك بارز رجلا من عظماء فارس، فقتله فأخذ البراء سلبه فكتب فيه إلى عمر، فكتب عمر إلى الأمير أن اقبض إليك خمسه، وادفع إليه ما بقي، فقبض الأمير خمسه. اهـ وقال ابن الجعد [3412] أخبرني محمد بن راشد نا مكحول عن موسى بن أنس أن عمه البراء بن مالك بارز رجلا من أهل فارس فقتله فبلغ سلبه أربعين ألفا فكتب عمر إلى عامل الخمس أن خذ خمس ذلك السلب وادفع إلى البراء سائر ذلك. اهـ هذا عن مكحول أصح، وسياق ابن سيرين أجود. والاختلاف في المتن قريب. والله أعلم.
• الطبراني [2212] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جعفر بن محمد بن الحسن المعروف بابن التل ثنا أحمد بن بشر عن ابن شبرمة عن الشعبي أن جريرا بارز مهران فقتله فقومت منطقته ثلاثين ألفا وكان من بارز رجلا فقتله فله سلبه فكتبوا إلى عمر فقال عمر: ليس هذا من السلب الذي يعطى، ليس من السلاح ولا من الكراع، ولم ينفله وجعله مغنما. ورواه وكيع في أخبار القضاة [3/ 70] أخبرني محمد بن عبد الواحد قال: حدثنا نصر بن عبد الرحمن قال: حدثنا أحمد بشير [كذا] قال: حدثنا ابن شبرمة أظنه عن الشعبي قال: بارز جرير مهران فقتله وجرير يقول:
أنا جرير كنيتي أبو عمر
…
أضرب بالسيف وسعد في القصر.
فأخذ سلبه فقومت منطقته بثلاثين ألفا فكتب في ذلك أميره إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر: ليس هذا من السلب الذي نعطاه ليس من السلاح ولا من الكراع فلم ينهبه إياه وجعله مغنما. اهـ مرسل صالح.
• ابن سعد [5686] أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني عبد الله بن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب بعث أبا قتادة فقتل ملك فارس بيده، قال: وعليه منطقة ثمنها خمسة عشر ألف درهم، قال: فنفلها إياه عمر. ابن زنجويه [1160] حدثنا النضر ثنا عكرمة بن عمار حدثني عبد الله بن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب بعث أبا قتادة فقتل ملك فارس بيده، فنفله عمر سلبه وعليه مال عظيم، وعليه مرأة له، ومنطقة، كان ثمنها خمسة عشر ألفا. أبو عمر في التمهيد [23/ 248] من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب القاضي قال حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب بعث أبا قتادة فقتل ملك فارس بيده وعليه منطقة ثمنها خمسة عشر ألف درهم فنفله عمر إياها. اهـ ضعيف.
• ابن سعد [4957] أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا موسى بن عبيدة قال: أخبرنا أشياخنا أن خالد بن سعيد بن العاص، وهو من المهاجرين قتل رجلا من المشركين، ثم لبس سلبه ديباجا أو حريرا، فنظر الناس إليه، وهو مع عمر، فقال عمر: ما تنظرون، من شاء فليعمل مثل عمل خالد، ثم يلبس لباس خالد. اهـ ضعيف.
• ابن أبي شيبة [33086] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن نافع عن ابن عمر قال: غزا ابن عمر العراق فقال له عمر: بلغني أنك بارزت دهقانا؟ قال: نعم، فأعجبه ذلك فنفله سلبه. ابن سعد [5210] أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب عن حجاج بن أرطاة عن نافع عن ابن عمر أنه غزا العراق، فبارز دهقانا، فقتله وأخذ سلبه فسلم ذلك له، ثم أتى أباه فسلمه له. سعيد بن منصور [2690] حدثنا الحجاج بن أرطاة عن نافع أن ابن عمر بارز رجلا يوم اليمامة فقتله فسلم له سلبه. ابن المنذر [6113] حدثنا محمد بن علي حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا هشيم أخبرنا حجاج بن أرطاة عن نافع أن ابن عمر بارز رجلا يوم اليمامة فقتله فسلم له سلبه. اهـ حجاج ضعيف.
• عبد الرزاق [9473] عن الثوري عن الأسود بن قيس عن سحر بن علقمة العبدي - قال أبو سعيد
(1)
وجدت في كتاب غيري شبر وهو الصواب - قال: كنا بالقادسية فخرج رجل منهم عليه السلاح والهيئة قال مرد ومرد يقول رجل ورجل فعرضت على أصحابي أن يبارزوه فأبوا وكنت رجلا قصيرا قال: فقدمت إليه فصاح صوتا وكبرت وهدر وكبرت فاحتمل بي فضرب، قال: ويميل به فرسه قال: فأخذت خنجره فوثبت على صدره فذبحته، قال: وأخذت منطقة له وسيفا ورايتين ودراعا وسوارين فقوم اثني عشر ألفا، فأتيت به سعد بن مالك، فقال: رح إلي ورح بالسلب، قال: فرحت إليه فقام على المنبر فقال: هذا سلب شَبر بن علقمة خذه هنيئا مريئا فنفلنيه كله. ورواه ابن المنذر [6117] حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن الثوري عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة العبدي. ابن أبي شيبة [33094] حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن الأسود بن قيس العبدي عن شبر بن علقمة قال: لما كان يوم القادسية قام رجل من أهل فارس هكذا، يعني احتمله، ثم ضرب به الأرض فصرعه، قال: فأخذ شبر خنجرا كان مع الفارسي فقال في بطنه، يعني فحصحصه، ثم انقلب عليه فقتله، ثم جاء بسلبه إلى سعد فقوم اثني عشر ألفا، فنفله إياه. ابن زنجويه [1156] أنا أبو نعيم أنا سفيان عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال: بارزت رجلا يوم القادسية فقتلته، فأخذت سلبه، فقومته اثني عشر ألفا، فأتيت به سعد بن مالك فنفله إياه. أنا عبيد الله بن موسى ثنا سفيان عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال: كنا بالقادسية، فبرز رجل من المشركين فقال: مرد ومرد فبارزته فقتلته، فبلغ سلبه ومنطقته ودابته اثني عشر ألفا فقام سعد بن أبي وقاص، فخطب الناس فقال: إن شبر بن علقمة فعل كذا وكذا، وإني قد نفلته سلبه، فخذ سلبك هنيئا.
ابن المنذر [6112] حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة أنه بارز رجلا يوم القادسية فقتله فأخذ سلبه، فقوم اثني عشر ألفا فأتى به سعد بن مالك فقال: خذه نفله إياه. البخاري في التاريخ [2757] قال ابن مهدي عن سفيان عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة: كنا بالقادسية فقال رجل منهم يعني من العدو: برز برز، فبرزت له وصاح وكبرت فصرعني فنظرت إلى خنجر في سر قباه فأخذته فطعنته به وعليه سوارين ومنطقة، قال عبد الرحمن: لا أعلمه إلا ذكر ساعديه فقتلته وأخذته فأتيت به سعد فخطب الناس وقص قصته، وقال: إن سلبه بلغ اثني عشر ألفا وقد نفلناكه فكله هنيئا مريئا. قاله لي عبيد الله بن سعيد نا ابن مهدي. اهـ
ورواه سعيد بن منصور [2693] حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس سمع رجلا من قومه يقال له: بشر بن علقمة قال: بارزت رجلا من أهل فارس يوم القادسية فبلغ سلبه اثني عشر ألفا فنفلنيه سعد. اهـ كذا وجدته بشر. ابن حبان في الثقات [3404] حدثنا محمد بن أحمد بن أبي عون ثنا علي بن حجر ثنا سفيان عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال: بارزت رجلا يوم القادسية فقتلته فبلغ سلبه اثني عشر ألفا فنفلنيه سعد. أبو بكر النيسابوري في الزيادات على كتاب المزني [372] نا يونس بن عبد الأعلى نا سفيان عن الأسود بن قيس العبدي سمع رجلا من قومه يقال له: شبر بن علقمة قال: بارزت رجلا يوم القادسية فقتلته، فبلغ سلبه. الطحاوي [5230] حدثنا يونس قال: أخبرنا سفيان عن الأسود بن قيس عن رجل من قومه يقال له بشر بن علقمة قال: بارزت رجلا يوم القادسية فقتلته، فبلغ سلبه اثني عشر ألفا، فنفلنيه سعد بن أبي وقاص. اهـ سفيان هو ابن عيينة.
ورواه أبو عبيد في الأموال [780] حدثنا شريك عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال أبو عبيد: وبعضهم يقول شبر قال: بارزت رجلا يوم القادسية فنفلني سعد سلبه. ابن أبي شيبة [33087] حدثنا أبو الأحوص عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال: بارزت رجلا يوم القادسية من الأعاجم فقتلته وأخذت سلبه، فأتيت سعدا، فخطب سعد أصحابه، ثم قال: هذا سلب شبر، لهو خير من اثني عشر ألف درهم، وإنا قد نفلناه إياه. سعيد بن منصور [2692] حدثنا أبو الأحوص عن الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال: بارزت رجلا يوم القادسية فقتلته، وأخذت سلبه، فأتيت به سعدا فخطب سعد أصحابه، ثم قال: إن هذا سلب شبر لهو خير من اثني عشر ألفا، وإنا قد نفلناه إياه. اهـ صحيح على رسم ابن حبان.
(1)
- هو ابن الأعرابي الراوي المصنف عن الدبري عن عبد الرزاق.
• ابن أبي شيبة [35831] حدثنا وكيع قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: كان عمرو بن معدي كرب يمر علينا يوم القادسية ونحن صفوف، فيقول: يا معشر العرب، كونوا أسدا أشداء، فإنما الأسد من أغنى شانه، إنما الفارسي تيس بعد أن يلقي نيزكه. ابن أبي شيبة [33743] حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس قال: شهدت القادسية وكان سعد على الناس وجاء رستم فجعل عمرو بن معدي كرب الزبيدي يمر على الصفوف ويقول: يا معشر المهاجرين، كونوا أسودا أشداء أغنى شأنه، إنما الفارسي تيس بعد أن يلقي نيزكه، قال: وكان معهم إسوار لا تسقط له نشابة، فقلنا له: يا أبا ثور، اتق ذاك، قال: فإنا لنقول ذاك إذ رمانا فأصاب فرسه، فحمل عمرو عليه فاعتنقه، ثم ذبحه فأخذ سلبه سواري ذهب كانا عليه ومنطقة وقباء ديباج، وفر رجل من ثقيف فخلا بالمشركين فأخبرهم فقال: إن الناس في هذا الجانب، وأشار إلى بجيلة، قال: فرموا إلينا ستة عشر فيلا عليها المقاتلة، وإلى سائر الناس فيلين قال: وكان سعد يقول يومئذ: سا بجيلة، قال قيس: وكنا ربع الناس يوم القادسية، فأعطانا عمر ربع السواد فأخذناه ثلاث سنين، فوفد بعد ذلك جرير إلى عمر ومعه عمار بن ياسر، فقال عمر: ألا تخبراني عن منزليكم هذين؟ ومع ذلك إني لأسلكها وإني لأتبين في وجوهها أي المنزلين خير؟ قال: فقال جرير: أنا أخبرك يا أمير المؤمنين، أما أحد المنزلين فأدنى نخلة من السواد إلى أرض العرب، وأما المنزل الآخر فأرض فارس وعليها وحرها وبقها يعني المدائن، قال: فكذبني عمار فقال: كذبت، قال: فقال عمر: أنت أكذب، قال: لم؟ قال: ألا تخبرون عن أمير هذا أمجري هو؟ قالوا: لا والله ما هو بمجري ولا عالم بالسياسة فعزله وبعث المغيرة بن شعبة.
سعيد بن منصور [2691] حدثنا هشيم قال: أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت عمرو بن معدي كرب يوم القادسية وهو يحرض الناس على القتال وهو يقول: أيها الناس، كونوا أسدا أشداء غناء شأناء، إنما الفارسي تيس إذا ألقى نيزكه قال: فبينما هو كذلك إذا أسوار من أساورة فارس قد تواله بنشابة فقيل له: يا أبا ثور إن هذه الأسوار قد توالك بنشابته قال: فرماه فأصاب سية قوس عمرو فكسرها فحمل عليه عمرو فطعنه، فدق صلبه، فنزل إليه، فأخذ سوارين كانا عليه من ذهب ويسلمفا من ديباج قال: فسلم ذلك له. اهـ وروا ابن المنذر والطبراني من طريق سعيد بن منصور وهذا لفظه. ورواه أبو يوسف في الخراج [42] حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: كانت بجيلة يوم القادسية ربع الناس. قال: ولحق رجل من ثقيف بالفرس يومئذ فقال لهم: إن بأس الناس هاهنا لبجيلة، قال فوجهوا إلينا ستة عشر فيلا وإلى سائر الناس فيلين، قال: والله إن عمرو ابن معديكرب يحرض الناس، وهو يقول: يا معشر المهاجرين كونوا أسدا عنابسة، فإنما الفارسي تيس بعد أن يلقي نيزكه. قال: وأسوار من أساورتهم لا تقع له نشابة فقلت: اتقاء يا أبا ثور، ورماه الفارسي فأصاب فرسه، وحمل عليه عمرو فاعتنقه، وذبحه كما تذبح الشاة وأخذ سلبه سوارين من ذهب وقباء ديباج ومنطقة بالذهب. قال فلما هزم الله المشركين أعطيت بجيلة ربع السواد فأكلوه ثلاث سنين، ثم وفد جرير إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال له: يا جرير إني قاسم مسئول، لولا ذلك لسلمت لكم ما قسمت لكم، ولكني أرى أن يرد على المسلمين، فرده جرير فأجازه عمر رضي الله تعالى عنهما بثمانين دينارا.
(1)
اهـ سند صحيح.
(1)
- قال ابن قتيبة في غريب الحديث [2/ 570] َ فِي حَدِيث عَمْرو بن معد يكرب أَنه قَالَ يَوْم الْقَادِسِيَّة: يَا معشر الْمُسلمين كونُوا أسدا عناشا فإنما الْفَارِسِي تَيْس إذا ألقى نيزكه .. حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّد بن عبيد عَن مُعَاوِيَة بن عَمْرو عَن أبي اسحق عَن ابْن عُيَيْنَة عَن اسماعيل بن أبي خَالِد عَن قيس قَالَ: رَأَيْت عمرا يَوْمئِذٍ يَقُول ذَلِك. قَوْله: عناشا هُوَ من عانشت الرجل أَي عانقته وعانشت وعانقت بِمَعْنى وَاحِد. والعناش: مصدر عانشت. يُقَال: رجل عناش عَدو إذ كَانَ يعانق قرنه فِي النزال. كَذَلِك جَاءَ هَذَا الْحَرْف على الْمصدر وَقد يُوصف الرجل بمصدر الفعل. وَفِي هَذَا الحَدِيث أن عمرا حمل على الأسوار فأعتنقه ثمَّ ذبحه وَأخذ سلبه. وَمثله مِمَّا يُوصف بِالْمَصْدَرِ: رجل كرم وَقوم كرم وَنسَاء كرم. لَا يجمع وَلَا يؤنث. قَالَ الشَّاعِر:
وَأَن يعرين أن كسي الْجَوَارِي
…
فتنبو الْعين عَن كرم عجاف
وَمِنْه قَول عبيد الله بن جَعْفَر للحسين وَرَأى نَاقَته قَائِمَة على زمامها بالعرج وَكَانَ مَرِيضا: أَيهَا النّوم أَيهَا النّوم وَظن أَنه نَائِم واذا الرجل مُثبت وجعا. وَيُقَال: هَذَا رجل صَوْم وَفطر وَرِجَال صَوْم وَفطر. اهـ
• وقال أبو عبيد في الأموال [787] وكذلك يروى عن خالد بن الوليد أنه نفّل واثلة بن الأسقع فرس رجل بسرجه كان قتله. قال أبو عبيد: حدثنيه أبو أيوب الدمشقي عن الحسن بن يحيى الخشني قال أبو عبيد: خشينة بطن من قضاعة عن زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع عن خالد في حديث طويل. اهـ سند صالح.
• عبد الرزاق [9471] عن ابن جريج قال: سمعت نافعا مولى عبد الله بن عمر يقول: لم نزل نسمع منذ قط إذا التقى المسلمون والكفار فقتل رجل من المسلمين رجلا من الكفار فإن سلبه له إلا أن يكون في معمعة القتال. ابن أبي شيبة [33095] حدثنا محمد بن بكر عن ابن جريج قال: سمعت نافعا يقول: لم نزل نسمع منذ قط إذا التقى المسلمون والكفار فقتل رجل من المسلمين رجلا من الكفار، فإن سلبه له إلا أن يكون في معمعة القتال، فإنه لا يدرى من قتل قتيلا. أبو عبيد [785] حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: سمعت نافعا يقول: لم نزل نسمع منذ قط: إذا التقى المسلمون والكفار فقتل رجل من المسلمين رجلا من الكفار فإن له سلبه، إلا أن يكون ذلك في معمعة القتال أو في زحف، فإنه لا يدرى أحد قتل أحدا. اهـ صحيح.
• مالك [974] عن ابن شهاب عن القاسم بن محمد أنه قال: سمعت رجلا يسأل عبد الله بن عباس عن الأنفال فقال ابن عباس: الفرس من النفل والسلب من النفل. قال: ثم عاد الرجل لمسألته فقال ابن عباس ذلك أيضا ثم قال الرجل: الأنفال التي قال الله في كتابه ما هي؟ قال القاسم: فلم يزل يسأله حتى كاد أن يحرجه ثم قال ابن عباس: أتدرون ما مثل هذا؟ مثل صبيغ الذي ضربه عمر بن الخطاب. أبو عبيد في الأموال [790] حدثنا ابن عياش عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم بن محمد عن ابن عباس قال: السلب من النفل، وفي النفل الخمس. ابن أبي شيبة [33096] حدثنا الضحاك بن مخلد عن الأوزاعي عن ابن شهاب عن القاسم قال: سئل ابن عباس عن السلب، قال: لا سلب إلا من النفل، وفي النفل الخمس. ابن زنجويه [1168] حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم بن محمد عن ابن عباس قال: السلب من النفل وفي النفل الخمس. ابن المنذر [6098] حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أبو النضر قال: حدثنا الأشجعي قال: حدثنا سفيان عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم بن محمد عن ابن عباس قال: السلب من النفل والنفل فيه الخمس. ابن الأعرابي في المعجم [1081] نا إبراهيم نا قبيصة نا سفيان عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم بن محمد عن ابن عباس قال: السلب من النفل، والنفل من الخمس. الطحاوي [5205] حدثنا يونس وربيع المؤذن قالا: ثنا بشر بن بكر قال: حدثني الأوزاعي قال: أخبرني الزهري عن القاسم بن محمد عن ابن عباس قال: كنت جالسا عنده، فأقبل رجل من أهل العراق فسأله عن السلب، فقال: السلب من النفل، وفي النفل الخمس. ابن أبي شيبة [33287] حدثنا غندر عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد أن رجلا سأل ابن عباس عن قوله (يسألونك عن الأنفال) قال: السلب والفرس.
ابن جرير [15647] حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد قال: قال ابن عباس: كان عمر إذا سئل عن شيء قال: لا آمرك ولا أنهاك. ثم قال ابن عباس: والله ما بعث الله نبيه عليه السلام إلا زاجرا آمرا، محللا محرما. قال القاسم: فسلط على ابن عباس رجل يسأله عن الأنفال، فقال ابن عباس: كان الرجل ينفَّل فرسَ الرجل وسلاحه. فأعاد عليه الرجل، فقال له مثل ذلك، ثم أعاد عليه حتى أغضبه، فقال ابن عباس: أتدرون ما مثل هذا، مثل صبيغ الذي ضربه عمر حتى سالت الدماء على عقبيه أو على رجليه؟ فقال الرجل: أما أنت فقد انتقم الله لعمر منك. أبو عبيد [758] حدثنا حجاج عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن الزهري أن رجلا قال لابن عباس: ما الأنفال؟ فقال: الفرس، الدرع، الرمح، قال: فأعاد عليه الرجل، فقال: السلب من النفل، والفرس من النفل. فقال الرجل: الأنفال التي ذكرها الله في القرآن؟ فقال ابن عباس: أتدرون ما هذا؟ مثل صبيغ الذي ضربه عمر. حدثنا إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم بن محمد عن ابن عباس قال: السلب من النفل، وفي النفل الخمس. اهـ صحيح.