الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في سهمان الخيل
• البخاري [4228] حدثنا الحسن بن إسحاق حدثنا محمد بن سابق حدثنا زائدة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر للفرس سهمين، وللراجل سهما. قال فسره نافع فقال: إذا كان مع الرجل فرس فله ثلاثة أسهم، فإن لم يكن له فرس فله سهم
(1)
.اهـ
(1)
- رواه الترمذي [1554] ثم قال: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وغيرهم وهو قول سفيان الثوري الأوزاعي ومالك بن أنس وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحق قالوا: للفارس ثلاثة أسهم، سهم له، وسهمان لفرسه، وللراجل سهم. وقال ابن المنذر [6/ 168] أجمع أهل العلم على أن من قاتل على دابته حتى يغنم الناس ويحوزوا الغنائم، ثم تموت الدابة، أن صاحبها مستحق لسهم الفارس. اهـ
• ابن أبي شيبة [33176] حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن يحيى بن عباد قال: أسهم للزبير أربعة أسهم سهمين لفرسه، وسهما له وسهما لأمه، ولذي القربى. اهـ ورواه ابن عيينة عن يحيى مثله مرسلا. رواه الشافعي، ولفظه: كان يضرب في المغنم بأربعة أسهم، سهم له وسهمين لفرسه، وسهم في ذي القربى، سهم أمه صفية يوم خيبر. وهو مرسل. وروي من غير هذا الوجه.
• سعيد بن منصور [2765] حدثنا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن عمر أنه فرض للفارس سهمين وللرجل سهما. اهـ ثقات.
وقال ابن أبي شيبة [33175] حدثنا جرير عن ليث عن الحكم قال: أول من جعل للفرس سهمين عمر، أشار عليه رجل من بني تميم. اهـ ضعيف.
• عبد الرزاق [9313] عن ابن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن ابن الأقمر أو عن أبيه وعن الأسود بن قيس عن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام فأدركت العراب من يومها وأدركت الكوادن من ضحى الغد فقال المنذر بن أبي حمصة الهمداني وهو على الناس لا أجعل سهم من أدرك كمن لم يدرك فكتب بذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر: هبلت الوادعيَّ أمُّه لقد أدركت به، أمضوها على ما قال. سعيد بن منصور [2772] حدثنا سفيان قال: سمعته من إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أو عن ابن الأقمر قال: وسمعته من الأسود بن قيس عن ابن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام، فأدركت العراب في يومها وأدركت الكوادن ضحى الغد، وعلى الخيل رجل من همدان يقال له المنذر بن أبي حمصة، فقال: لا أجعل ما أدرك منها مثل الذي لم يدرك، ففضل الخيل، فكتب في ذلك إلى عمر بن الخطاب، فقال: هبلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال
(1)
.
ورواه أبو إسحاق الفزاري [244] عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن ابن الأقمر أن الخيل غارت بالشام، وعلى الناس المنذر بن أبي حمضة الوادعي، فأدركت العراب، وجاءت الكوادن ضحى الغد، فقال: لا أجعل ما أدرك كما لم يدرك فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر: هبلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [33191] حدثنا ابن عيينة عن الأسود بن قيس وإبراهيم بن المنتشر عن ابن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام فأدركت العراب من يومها، وأدركت الكوادن ضحى الغد فقال ابن أبي حمصة: لا أجعل من أدرك كمن لم يدرك، فكتب إلى عمر فقال عمر: هبلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال. اهـ قال أبو عمر في الاستذكار [5/ 75] هكذا قال ابن أبي شيبة عن ابن عيينة عن الأسود بن قيس وإبراهيم بن المنتشر عن ابن الأقمر وهو غلط منه. وإنما حديث ابن المنتشر عن أبيه، وحديث الأسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر. كذلك رواه الثوري وشريك عن الأسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر أن المنذر بن الدهن بن أبي حميصة خرج في طلب العدو رد فلحقت الخيل وذكر معناه. حدثنا محمد بن عبد الملك قال حدثنا عبد الله بن مسرور قال حدثنا عيسى بن مسكين قال حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد المنتشر عن أبيه قال: أغارت الخيل بالشام وعلى الناس رجل من همدان يقال له المنذر بن أبي حميصة فأدركت العراب من يومها وأدركت البراذن ضحا الغد فقال لا أجعل ما أدرك كما لم يدرك فكتب إلى عمر في ذلك فكتب عمر فضلت الوادعي أمه لقد أذكرت به أمضوها على ما قال. وهو أول من سن في الإسلام سنة الخيل والبراذين. قال سفيان بن عيينة قال الشاعر في ذلك:
ومنا الذي قد سن في الخيل سنة
…
وكانت سواء قبل ذاك سهامها.
اهـ كأن سفيان اضطرب فيه بأخرة.
وقال ابن كثير في مسند الفاروق [635] قال علي بن حرب الطائي: ثنا سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن أبي الأرقم قال: أغارت الخيل بالشام، فأدركت العراب يومها، وأدركت الكوادن ضحى الغد، وعلى الناس ابن أبي حميصة الوادعي، فقال: لا نجعل من أدرك كمن لا يدرك، فكتب في ذلك إلى عمر، فكتب عمر: هبلت الوادعي أمه! لقد أدركت به، امضوها على ما قال. اهـ كذا وجدته، وفيه تصحيف. ورواه الشافعي في الأم [7/ 356] أخبرنا سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن علي بن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام فأدركت الخيل من يومها وأدركت الكوادن ضحى وعلى الخيل المنذر بن أبي حمصة الهمداني ففضل الخيل على الكوادن، وقال: لا أجعل ما أدرك كما لم يدرك. فبلغ ذلك عمر فقال: هبلت الوادعي أمه لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال. اهـ ثم قال الشافعي هو منقطع.
ورواه ابن وضاح في زوائده على السير لأبي إسحاق الفزاري [243] قال حدثنا أبو الطاهر عن سفيان عن إبراهيم بن المنتشر عن أبيه أغارت الخيل بالشام وعلى الناس رجل من همدان يقال له: المنذر بن أبي حمضة الوادعي، فأدركت العراب من يومها، وأدركت الكوادن من الغد، فقال: لا أجعل ما أدركت كما لم تدرك، فكتب إلى عمر في ذلك، فكتب عمر: هبلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به أمضوها على ما قال، وهو أول من سن في الخيل في الإسلام قال سفيان: قال الشاعر في ذلك: ومنا الذي قد سن في الخيل سنة .. وكانت سواء قبل ذاك سهامها. قال سفيان: وكان الشعبي يسمي همدان عصارة المسك قال ابن وضاح وحدثنيه محمد بن مسعود عن سفيان وأبي مروان وغير واحد حدثوني به عن سفيان. اهـ أبو طاهر هو أحمد بن عمرو ابن السرح.
وقال ابن المنذر [6148] حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا إسرائيل عن الأسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر الوادعي عن منذر بن عمرو الوادعي وكان عمر بعثه على خيل بالشام، ثم إن المنذر قسم للفرس سهمين، ولصاحبه سهما، ثم كتب إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: قد أحسنت. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [35408] حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي ح وشريك عن الأسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر أن المنذر بن الدهر بن حميصة خرج في طلب العدو، فلحقت الخيل العتاق، وتقطعت البراذين، فأسهم للخيل، ولم يسهم للبراذين، فكتب بذلك إلى عمر، فأعجب عمر ذلك، فقال عمر في حديث أحدهما: ثكلت الوداعي أمه، لقد أذكرت به. ثم قال: حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الزبير بن عدي عن أشياخ همدان عن عمر بنحو حديث وكيع عن سفيان عن الزبير بن عدي. ورواه البيهقي [17960] من طريق الحسن بن الربيع ثنا ابن المبارك عن شريك عن الأسود بن قيس العبدي عن كلثوم بن الأقمر قال: أول من عرب العراب رجل منا يقال له منذر الوادعي، كان عاملا لعمر على بعض الشام فطلب العدو، فلحقت الخيل وتقطعت البراذين، فأسهم للخيل وترك البراذين، وكتب إلى عمر، فكتب عمر: نعما رأيت. فصارت سنة. اهـ
وقال ابن أبي شيبة [35407] حدثنا وكيع قال: حدثنا الصباح بن ثابت البجلي قال: سمعت الشعبي يقول: إن المنذر بن الدهر بن حميصة خرج في طلب العدو، فلحقت الخيل العتاق، وتقطعت البراذين، فأسهم للعراب سهمين، وللبراذين سهما، ثم كتب بذلك إلى عمر، فأعجبه ذلك، فجرت سنة للخيل بعد. اهـ ذكره البخاري في التاريخ. وهذه مراسيل يشد بعضها بعضا.
(1)
- رواه الخطابي في غريب الحديث من طريق سعيد بن منصور [2/ 97] ثم قال: قوله لقد أذكرت به أي جاءت به ذكرا من الرجال شهما. يقال: أذكرت المرأة إذا جاءت بولد ذكر فهي مذكر فإذا كانت من عادتها أن تلد الرجال قيل مذكار وكذلك آنثت المرأة فهي مؤنث إذا جاءت بأنثى فإذا كان ذلك من عادتها قيل مئناث وكذلك أتأمت فهي مئتم فإذا كان ذلك من عادتها قيل متآم قال ذو الرمة
: أبونا إياس قدنا من أديمه
…
لوالدة تدهي البنين وتذكر.
أي تأتي بهم ذكورا دهاة ومن هذا قول الزهري الحديث ذكر ولا يحبه إلا ذكور الرجال. وقوله هبلت الوادعي أمه لفظه لفظ الدعاء عليه ومعناه المدح والتقريظ ويقع ذلك في كلامهم على وجهين أحدهما للمدح والآخر للحض والتحريض. ووادعة بطن من همدان ومن المحدثين من يرويه لقد أذكرت به يذهب إلى أنه قد ذكر بقوله أمرا قد كان أنسيه وليس هذا بشيء فأما قوله تعالى (فتذكر إحداهما الأخرى) فقد قرئ بالتخفيف والتثقيل ومعنى أحدهما غير معنى الآخر .. أخبرنا أبو محمد الكراني أخبرنا عبد الله بن شبيب أخبرنا المنقري أخبرنا الأصمعي قال قال أبو عمرو بن العلاء من قرأ فتذكر إحداهما الأخرى بالتشديد فهو من طريق التذكير بعد النسيان تقول لها تذكرين يوم شهدنا في موضع كذا وبحضرتنا فلان أو فلانة حتى تذكر الشهادة. ومن قرأ فتذكر قال: إذا شهدت المرأة ثم جاءت الأخرى فشهدت معها أذكرتها لأنهما يقومان مقام رجل. اهـ
• عبد الرزاق [9325] عن عبد القدوس قال حدثنا الحسن قال: كتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب أنه كان في الخيل العراب موت وشدة ثم كانت بعدها أشياء ليست تبلغ مبالغ العراب براذين وأشباهها فأحب أن ترى فيها رأيك فكتب إليه عمر أن يسهَم للفرس العربي سهمان وللمقرف سهم وللبغل سهم. اهـ عبد القدوس بن حبيب متروك.
• ابن أبي شيبة [33190] حدثنا وكيع قال: محمد بن راشد عن سليمان بن موسى قال: كتب أبو موسى إلى عمر: إنا لما فتحنا تستر أصبنا خيلا عراضا، فكتب إليه أن تلك البراذين فافرق منها العتاق فأسهم، وألغ ما سوى ذلك
(1)
.
اهـ مرسل لا بأس به.
(1)
- قال ابن قتيبة في غريب الحديث [2/ 324] في حديث أبي موسى رضي الله عنه أنه كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنا وجدنا بالعراق خيلا عراضا دكا فما يرى أمير المؤمنين في أسهامها؟ فكتب إليه عمر: تلك البراذين فما قارف العتاق منها فاجعل له سهما واحدا وألغ ما سوى ذلك. يرويه ابن المبارك عن محمد بن راشد عن سليمان بن موسى. الدك: جمع أدك وهو العريض الظهر. ويقال: القصير العريض. ومن ذلك قيل للرابية: دكاء وقيل للجبل الذليل: دك. وجمع دكاء: دكاوات. وجمع الدك دككة. وأرى أصله من دككت الشيء اذا ألصقته بالأرض. قال الله تعالى (فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء) أي مدكوكا ملصقا بالأرض. ويقال للناقة التي لا سنام لها دكاء. وقوله: فما قارف العتاق منها أي دنا وشاكلها
…
ثم قال: وأرى عمر في هذا الحديث قد أسهم لما أشبه العتاق من البراذين وألغى غيرها مما لم يشبه العتاق فلم يسهم له. حدثني أبي حدثني أبو حاتم ثنا أبو عبيدة أن الشعبي قال: أول من عرب العراب رجل من وادعة همدان أغارت الخيل فصبحت العدو وأبطأت الكوادن فجاءت ضحى فأسهم للعراب وترك الكوادن. ثم كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك فقال: هبلت الوادعي أمه. لقد أذكرني أمرا كنت أنسيته. وقال غير أبي عبيدة: لقد أدكرت به أمرا. وكتب إليه: أن نعم ما صنعت. ومقارفة البراذين العتاق أن تقاربها في اللحوق والسرعة. وأما المقاربة في الخلقة فإنما تقع بين العتيق والهجين وبين المقرف والهجين. وقال أبو عبيدة: الهجنة من قبل الأم والإقراف من قبل الأب. وأنشد لهند بنت النعمان بن بشير في روح بن زنباع:
وهل هند إلا مهرة عربية
…
سليلة أفراس تجللها بغل
فان نتجت مهرا كريما فبالحرى .... وإن يك إقراف فمن قبل الفحل
هكذا رواه يعقوب عن من سمعه من أبي عبيدة. والذي حكاه لي أبو حاتم عن أبي عبيدة في كتاب الخيل أنه قال: الإقراف أن يضرب فيها عرق البراذين ولم يذكر من أي جهة ذلك. وروى الأصمعي أن سليمان بن ربيعة الباهلي ميز بين العتاق والهجن لما تشابهت على عمر فدعا بترس أو بطست ماء فوضع بالأرض ثم أوتيت الخيل فشربت منه فما ثنى سنبكه ثم شرب جعله هجينا لأن عنقه قصرت فاحتاج الى أن يثني سنبكه حتى يبلغ الماء وما لم يثن سنبكه جعله عتيقا لأن عنقه طالت فاستغنى عن ثني سنبكه. اهـ
• سعيد بن منصور [2775] حدثنا فرج بن فضالة عن أزهر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى أبي عبيدة بن الجراح أن أسهم للفرس سهمين، وللفرسين أربعة أسهم، ولصاحبها سهما، فذلك خمسة أسهم، وما كان فوق الفرسين فهي جنائب. حدثنا فرج بن فضالة قال نا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي عبيدة بذلك. اهـ ضعيف.
• أبو إسحاق الفزاري [249] عن أبي رجاء عن موسى عن عثمان بن الأسود قال: بعث عمر سلمان بن ربيعة على جيش، وسار معه عمرو بن معدي كرب، وطليحة الأسدي، فلقوا العدو فهزموهم، وأصابوا غنائم كثيرة، فلما قفل نزل منزلا فقسم بينهم غنائمهم، وأمر بالخيل تعرض عليه، فكان يسهمها، ولا يسهم فيها إلا لكل عتيق، فمر عليه فرس لعمرو فيه غلظ، فقال سلمان: إنه لهجين، وما أريد أن أسهمه، فغضب عمرو فقال: أجل ما يعرف الهجين إلا الهجين فقام إليه ابن الأشتر، وكان من رهطه فأخذ بيده فنحاه، ثم قال: يا عمرو ما تراك بتثليث للماء الذي يكون عليه بالبادية، وأما تعلم أن هذا الإسلام، وأن أمر الجاهلية قد اضمحل؟ أما لو أمرنا بك لأخذناك له، فقال عمرو: وكنت فاعلا؟ قال: نعم، بالذي يحلف به، فقال عمرو: اليوم عرفت الذل فبلغ أمرهما عمر، فكتب إلى سلمان: سلام عليك، أما بعد: فقد بلغني صنيعك بعمرو، وإنك لم تحسن بذلك، ولم تجمل، فإذا كنت بمثل مكانك من دار الحرب، فانظر عمرا وطليحة وذويهم فقربهم منك واستمع منهم؛ فإن لهم علما بالحرب وتجربة، فإذا وصلت إلى دار الإسلام ومصرهم، فأنزلهما منزلهما التي أنزلاها أنفسهما، وقرب منك أهل الفقه والقرآن وكتب إلى عمرو: سلام عليك، أما بعد: فقد بلغني إفحامك لأميرك، وشتيمتك له، وبلغني أن لك سيفا تسميه الصمصامة، وإن لي سيفا أسميه مصيبا، وإني أحلف بالله أن لو قد وضعته على هامتك ألا أرفعه حتى أقدك به فلما جاء كتاب عمر فقرأه فقال: أحلف بالله لئن هم ليفعلن. اهـ أبو رجاء أظنه محمد بن سيف الحداني عن موسى بن طارق أو موسى بن عقبة، وهؤلاء ثقات. والله أعلم. وهو منقطع.
وقال أبو إسحاق الفزاري [246] عن ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي يحدث عطاء أن رجلا أتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، إن فلانا هجن فرسي. فأرسل إليه عمر، قال ابن جريج: فأخبرني عمرو بن دينار أنه سلمان بن ربيعة فقال: يا أمير المؤمنين، ادع لي بفرس عتيق وترس، فاغترف بالترس ماء وقرب العتيق، فصف يديه، وتطاول فشرب، وقرب الفرس الآخر، فكتف وتقاصر، قال: دونك يا أمير المؤمنين، فأجاز عمر بصره، وأنفذه. اهـ مرسل.
• ابن أبي شيبة [33183] حدثنا معاذ قال: أخبرنا حبيب بن شهاب عن أبيه عن أبي موسى أنه أسهم للفارس سهمين، وأسهم للراجل سهما. ابن سعد [9848] أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال حدثني حبيب بن شهاب قال حدثني أبي قال: كنت أول من أوقد في باب تستر. ابن أبي شيبة [33289] حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن حبيب بن شهاب عن أبيه قال: كنت أول من أوقد في باب تستر، قال: وصرع الأشعري عن فرسه، فلما فتحناها أمّرني على عشرة من قومي ونفلني سهما سوى سهمي وسهم فرسي قبل الغنيمة. ابن أبي شيبة [36079] حدثنا غندر عن شعبة عن حبيب بن شهاب عن أبيه أنه غزا مع أبي موسى حتى إذا كان يوم قدموا تستر، رمي الأشعري فصرع، فقمت من وراءه بالترس حتى أفاق، قال: فكنت أول رجل من العرب أوقد في باب تستر نارا، قال: فلما فتحناها وأخذنا السبي، قال أبو موسى: اختر من الجند عشرة رهط ليكونوا معك على هذا السبي، حتى ناتيك، ثم مضى وراء ذلك في الأرض، حتى فتحوا ما فتحوا من الأرضين، ثم رجعوا عليه، فقسم أبو موسى بينهم الغنائم، فكان يجعل للفارس سهمين وللراجل سهما، وكان لا يفرق بين المرأة وبين ولدها عند البيع. اهـ صحيح.
• ابن المنذر [6149] حدثنا علي قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا الحجاج عن هانئ بن هانئ وفلان بن فلان أنهما كان مع علي في مغزى له مع كل واحد منهما فرسان وعبد، فأسهم لكل فرس سهمين، وللرجل سهما، ولم يسهم للعبيد شيئا. سعيد بن منصور [2766] حدثنا حديج عن أبي إسحاق قال: كنت مع ابن عثمان ومعي فرسان، فأعطاني لكل فرس سهمين أربعة أسهم. اهـ ورواه عبد الرزاق [9317] عن الثوري عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ قال: أسهم له في إمارة سعيد بن عثمان لفرسين لهما أربعة أسهم وله سهم. اهـ هذا أصح. ورواه ابن أبي شيبة [35399] حدثنا غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال: للفارس سهمان. قال شعبة: وجدته مكتوبا عند. اهـ كذا وجدته. وهانئ لا يحتج به.
• أبو إسحاق الفزاري [245] عن سفيان عن سلمة بن كهيل قال: كان أصحابنا يحدثون عن أصحاب محمد عليه السلام أنهم كانوا يقسمون للفرس سهمين، وللرجل سهما. ابن أبي شيبة [33172] حدثنا جعفر بن عون عن سفيان عن سلمة بن كهيل قال: حدثنا أصحابنا عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا: للفرس سهمان وللرجل سهم. اهـ صحيح.
• ابن أبي شيبة [33178] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث بن سوار عن الحسن وابن سيرين قالا: كانوا إذا غزوا فأصابوا الغنائم، قسموا للفارس من الغنيمة حين تقسم ثلاثة أسهم: سهمين لفرسه، وسهما له، وللراجل سهما. اهـ لا بأس به.
• ابن أبي شيبة [33875] حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول قال: كانوا لا يسهمون لبغل ولا لبرذون ولا لحمار. اهـ ثقات.
• ابن أبي شيبة [36043] حدثنا أبو المورع عن مجالد عن الشعبي قال: لما فتح سعد جلولاء أصاب المسلمون ألف ألف، قسم للفارس ثلاثة آلاف مثقال، وللراجل ألف مثقال. اهـ ضعيف.
• ابن أبي شيبة [33831] حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا عبد الله بن الوليد عن عمر بن محمد بن حاطب قال: سمعت جدي محمد بن حاطب قال: ضرب علينا بعث إلى إصطخر فجعل الفارس للقاعد ثلاثا. اهـ عمر بن عمر بن محمد بن حاطب القرشي، قال أبو حاتم مجهول. أظنه من هذا الباب.
• سعيد بن منصور [2777] حدثنا عبد الله بن وهب قال: أنا عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه أن سليمان بن يسار أخبره أن مالك بن عبد الله الخثعمي كلم في سهمان الهجن، فقال: لا أسهم له إنما السهم للفرس العربي. نا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه عن سليمان بن يسار أن ابنة قرظة امرأة معاوية بن أبي سفيان أرسلت إلى مالك بن عبد الله أن يجيز هجينا لمولى لهم في المقاسم، فلما عرضه قال: تريدوني على أن أجيز هذا؟ لا أجيزه أبدا. اهـ كذا وجدته، وفي التاريخ وغيره سليمان بن بسر عن خاله مالك بن عبد الله وله صحبة. فإن كان ابن يسار محفوظا، فهو مرسل. والله أعلم.