الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب منه
• حسين المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك [1047] قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمار الدهني عن بعض أشياخه أن مسعر بن فدكي أتى عليا قال: فما نزلت في القرآن شديدة إلا سأله عنها، هل لصاحبها توبة؟ فيقول: نعم، حتى قال: ولو أتاني مسعر بن فدكي، لأمنته، قال: قلت: فأنا مسعر بن فدكي. ابن حزم في المحلى [12/ 273] من طريق إسماعيل بن إسحاق نا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا سفيان بن عيينة عن عمار الدهني قال: جاء مسعر بن فدكي وهو متنكر حتى دخل على علي بن أبي طالب، فما ترك آية من كتاب الله فيها تشديد إلا سأله عنها، وهو يقول، له توبة، قال: وإن كان مسعر بن فدكي قال: وإن كان مسعر بن فدكي، قال: فقلت له: فأنا مسعر بن فدكي فأمني؟ قال: أنت آمن، قال: وكان يقطع الطريق، ويستحل الفروج. اهـ سند ضعيف.
• ابن أبي شيبة [32789] حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن عامر قال: كان حارثة بن بدر التميمي من أهل البصرة قد أفسد في الأرض وحارب، فكلم الحسن بن علي وابن جعفر وابن عباس وغيرهم من قريش، فكلموا عليا فلم يؤمنه، فأتى سعيد بن قيس الهمداني فكلمه، فانطلق سعيد إلى علي وخلفه في منزله فقال: يا أمير المؤمنين، كيف تقول فيمن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا؟ فقرأ (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) حتى قرأ الآية كلها، فقال سعيد، أفرأيت من تاب قبل أن نقدر عليه؟ فقال علي: أقول كما قال، ويقبل منه، قال: فإن حارثة بن بدر قد تاب قبل أن نقدر عليه، فبعث إليه فأدخله عليه فأمنه وكتب له كتابا فقال حارثة:
ألا أبلغن همْدان إما لقيتها
…
سلاما فلم يسلم عدو يعيبها
لعمر أبيك إن همدان تتقي الإله ويقضي بالكتاب خطيبها
تشيّب رأسي واستخف حلومنا
…
رعود المنايا حولنا وبروقها
وإنا لتستحلي المنايا نفوسنا
…
ونترك أخرى مرة ما نذوقها
قال عامر: فحدثت بهذا الحديث عبد الله بن جعفر فقال: نحن كنا أحق بهذه الأبيات من همدان. ابن جرير [11879] حدثني علي بن سهل قال حدثنا الوليد قال أخبرني أبو أسامة عن أشعث بن سوار عن عامر الشعبي أن حارثة بن بدر خرج محاربا، فأخاف السبيل، وسفك الدم، وأخذ الأموال، ثم جاء تائبا من قبل أن يقدر عليه، فقبل علي بن أبي طالب عليه السلام توبته، وجعل له أمانا منشورا على ما كان أصاب من دم أو مال. اهـ كذا، وإنما هو حديث مجالد. ثم قال ابن جرير: حدثني المثنى قال حدثنا عمرو بن عون قال أخبرنا هشيم عن مجالد عن الشعبي أن حارثة بن بدر حارب في عهد علي بن أبي طالب، فأتى الحسن بن علي رضوان الله عليهما، فطلب إليه أن يستأمن له من علي، فأبى. ثم أتى ابن جعفر، فأبى عليه. فأتى سعيد بن قيس الهمداني فأمنه، وضمه إليه. وقال له: استأمن لي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. قال: فلما صلى علي الغداة، أتاه سعيد بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين، ما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله؟ قال: أن يقتلوا، أو يصلبوا، أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، أو ينفوا من الأرض. قال: ثم قال (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم). قال سعيد: وإن كان حارثة بن بدر؟ قال: وإن كان حارثة بن بدر! قال: فهذا حارثة بن بدر قد جاء تائبا، فهو آمن؟ قال: نعم! قال: فجاء به فبايعه، وقبل ذلك منه، وكتب له أمانا. حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق قال حدثنا عبد الرحمن بن مغراء عن مجالد عن الشعبي قال: كان حارثة بن بدر قد أفسد في الأرض وحارب، ثم تاب. وكلم له علي فلم يؤمنه. فأتى سعيد بن قيس فكلمه، فانطلق سعيد بن قيس إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين، ما تقول فيمن حارب الله ورسوله؟ فقرأ الآية كلها. فقال: أرأيت من تاب من قبل أن تقدر عليه؟ قال: أقول كما قال الله. قال: فإنه حارثة بن بدر! قال: فأمنه علي، فقال حارثة:
ألا أبلغا همدان إما لقيتها
…
على النأي لا يسلم عدو يعيبها
لعمر أبيها إن همدان تتقي الإله ويقضي بالكتاب خطيبها. ابن حزم في المحلى [12/ 273] من طريق إسماعيل بن إسحاق نا محمد بن أبي بكر نا عمر بن علي عن مجاهد عن الشعبي عن سعيد بن قيس الهمداني أن حارثة بن بدر التميمي كان عدوا لعلي وكان يهجوه فأتى الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم ليأخذوا له أمانا، فأبى علي أن يؤمنه، قال سعيد: فانطلقت إلى علي فقلت: ما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا؟ قال: (أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف) الآية قلت: إلا ماذا؟ قال (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) قلت: فإن حارثة بن بدر قد تاب من قبل أن نقدر عليه، قال: هو آمن، قال: فانطلقت بحارثة إلى علي فآمنه. اهـ كذا وجدته عن مجاهد، وإنما هو مجالد بن سعيد وهو ضعيف. وعمر بن علي هو المقدمي.
وقال ابن أبي شيبة [32790] حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث عن الشعبي زعم أن رجلا من مراد حل فلما سلم أبو موسى قام فقال: هذا مقام التائب العائذ فقال: ويلك ما لك؟ قال: أنا فلان بن فلان المرادي، وإني كنت حاربت الله ورسوله وسعيت في الأرض فسادا، فهذا حين جئت وقد تبت من قبل أن تقدر علي، قال: فقام أبو موسى المقام الذي قام فيه ثم قال: إن هذا فلان بن فلان المرادي: وإنه كان حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا، وإنه قد تاب من قبل أن نقدر عليه، فإن يك صادقا فسبيل من صدق، وإن كان كاذبا يأخذه الله بذنبه، قال فخرج في الناس فذهب ولحى ثم عاد فقتل. ابن جرير [11884] حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق قال حدثنا محمد بن فضيل عن أشعث عن عامر قال: جاء رجل من مراد إلى أبي موسى، وهو على الكوفة في إمرة عثمان، بعد ما صلى المكتوبة فقال: يا أبا موسى، هذا مقام العائذ بك، أنا فلان بن فلان المرادي، كنت حاربت الله ورسوله، وسعيت في الأرض، وإني تبت من قبل أن تقدر علي! فقام أبو موسى فقال: هذا فلان ابن فلان، وإنه كان حارب الله ورسوله، وسعى في الأرض فسادا، وإنه تاب قبل أن يقدر عليه، فمن لقيه فلا يعرض له إلا بخير. فأقام الرجل ما شاء الله، ثم إنه خرج فأدركه الله جل وعز بذنوبه فقتله. حدثني الحارث بن محمد قال حدثنا عبد العزيز قال حدثنا سفيان عن إسماعيل السدي عن الشعبي قال: جاء رجل إلى أبي موسى، فذكر نحوه. البيهقي [17784] من طريق أحمد بن يوسف السلمي حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن أشعث بن سوار عن الشعبي أن عثمان استخلف أبا موسى الأشعري فلما صلى الفجر جاء رجل من مراد فقال هذا مقام العائذ التائب أنا فلان بن فلان ممن حارب الله ورسوله جئت تائبا من قبل أن تقدروا علي فقال أبو موسى: جاء تائبا من قبل أن تقدروا عليه فلا يعرض إلا بخير. وذكر الحديث. اهـ ضعيف.
• ابن جرير [11889] حدثني علي قال حدثنا الوليد قال قال الليث وكذلك حدثني موسى بن إسحاق المدني وهو الأمير عندنا أن عليا الأسدي حارب وأخاف السبيل وأصاب الدم والمال، فطلبته الأئمة والعامة، فامتنع ولم يقدر عليه حتى جاء تائبا، وذلك أنه سمع رجلا يقرأ هذه الآية (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الآية، فوقف عليه فقال: يا عبد الله، أعد قراءتها. فأعادها عليه، فغمد سيفه، ثم جاء تائبا، حتى قدم المدينة من السحر، فاغتسل، ثم أتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الصبح، ثم قعد إلى أبي هريرة في غمار أصحابه. فلما أسفر عرفه الناس وقاموا إليه، فقال: لا سبيل لكم علي، جئت تائبا من قبل أن تقدروا علي! فقال أبو هريرة: صدق. وأخذ بيده أبو هريرة حتى أتى مروان بن الحكم في إمرته على المدينة في زمن معاوية، فقال: هذا علي، جاء تائبا، ولا سبيل لكم عليه ولا قتل. قال، فترك من ذلك كله. قال: وخرج علي تائبا مجاهدا في سبيل الله في البحر، فلقوا الروم، فقربوا سفينته إلى سفينة من سفنهم، فاقتحم على الروم في سفينتهم، فهزموا منه إلى سفينتهم الأخرى، فمالت بهم وبه، فغرقوا جميعا. اهـ من فوق الليث لم أعرفهم.
وذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره [3/ 95] وروى شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: نزلت في الحرورية (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا) رواه ابن مردويه. اهـ ثقات.
• عبد الرزاق [18584] عن معمر قال أخبرني الزهري أن سليمان بن هشام كتب إليه يسأله عن امرأة خرجت من عند زوجها وشهدت على قومها بالشرك ولحقت بالحرورية فتزوجت ثم إنها رجعت إلى أهلها تائبة. قال الزهري فكتبت إليه أما بعد فإن الفتنة الأولى ثارت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا كثير فاجتمع رأيهم على أن لا يقيموا على أحد حدا في فرج استحلوه بتأويل القرآن ولا قصاص في قتل أصابوه على تأويل القرآن ولا يرد ما أصابوه على تأويل القرآن إلا أن يوجد بعينه فيرد على صاحبه وإني أرى أن ترد إلى زوجها وأن يحد من افترى عليها. ابن أبي شيبة [28542] حدثنا عيسى بن يونس عن معمر عن الزهري قال: هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون، فأجمع رأيهم على أنه لا يقاد، ولا يودى ما أصيب على تأويل القرآن، ولا يرد ما أصيب على تأويل القرآن، إلا ما يوجد بعينه. سعيد بن منصور [2953] حدثنا عبد الله بن المبارك قال: أنا معمر عن الزهري قال: كتب إليه سليمان بن هشام يسأله عن امرأة لحقت بالحرورية، وفارقت زوجها، وشهدت على قومها بالشرك، وتزوجت فيهم، ثم رجعت تائبة، فكتب إليه الزهري، وأنا شاهد: أما بعد، فإن فتنة الأولى ثارت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا كثير، فرأوا أن يهدروا أمر الفتنة، ولا يقام فيها حد على أحد من فرج استحله بتأويل القرآن، ولا على قصاص استحله بتأويل القرآن، ولا مال استحله بتأويل القرآن، إلا أن يوجد شيء بعينه، وإني أرى أن تردها إلى زوجها وأن تحد من افترى عليها. البيهقي [17169] من طريق الحسن بن الربيع حدثنا ابن المبارك عن معمر عن الزهري قال: كتب إليه سليمان بن هشام يسأله عن امرأة فارقت زوجها وشهدت على قومها بالشرك ولحقت بالحرورية فتزوجت فيهم ثم جاءت تائبة.
قال فكتب إليه الزهري وأنا شاهد: أما بعد فإن الفتنة الأولى ثارت وفي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا فرأوا أن يهدم أمر الفتنة لا يقام فيها حد على أحد في فرج استحله بتأويل القرآن ولا قصاص في دم استحله بتأويل القرآن ولا مال استحله بتأويل القرآن إلا أن يوجد شيء بعينه وإني أرى أن تردها إلى زوجها وتحد من قذفها. ابن وهب في المحاربة [19] أخبرني يونس بن يزيد وابن سمعان عن ابن شهاب أنه قال: هاجت الفتنة الأولى فأدركت رجالا ذوي عدد من أصحاب رسول الله ممن شهد بدرا مع رسول الله عليه السلام، فبلغنا أنهم كانوا يرون أن يهدم أمر الفتنة فلا يقام فيها على رجل قاتل في تأويل القرآن قصاص فيمن قتل، ولا حد في سبي امرأة سبيت، ولا نرى عليه حدا، ولا نرى بينها وبين زوجها ملاعنة، ولا نرى أن يقذفها أحد إلا جلد الحد، ونرى أن ترد إلى زوجها الأول بعد أن تعتد فتنقضي عدتها من زوجها الآخر، ونرى أن ترث زوجها الأول. وقال: أخبرني ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن رجال شهدوا بدرا أنهم كانوا يقولون: لو أن رجلا تأول مع الحرورية فقاتل وقتل، ثم مات، أو امرأة تأولت القرآن فخرجت حتى لحقت بالخوارج وتركت زوجها وقاتلت معهم وتزوجت فيهم، ثم جاءت تائبة لم يكن عليها حد، وكان على من قذفها الحد، ولم تكن بينها وبين زوجها ملاعنة، وحبست عن زوجها حتى تستبرأ، ثم ترجع إلى زوجها الأول. اهـ مرسل صحيح.