الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثامن
فى صفة الكعبة المعظمة، وذرعها، وشاذروانها، وحليتها، ومعاليقها، وكسوتها، وطيبها، وخدامها، وأسمائها، وهدم الحبشى لها، ووقت فتحها فى الجاهلية والإسلام. وبيان جهة المصلين إلى الكعبة من سائر الآفاق، ومعرفة أدلة القبلة بالآفاق ال
مشار إليها (1).
أما صفة الكعبة:
فإن أرضها مرخمة برخام ملون، وكذلك جدرانها.
وأول من رخم ذلك: الوليد بن عبد الملك بن مروان، فيما ذكر الأزرقى، نقلا عن ابن جريج، ثم غير ما توهن منه بعد ذلك مرات.
وفيها ثلاث دعائم من ساج على ثلاثة كراسى، وفوقها ثلاث كراسى، وعلى هذه الكراسى ثلاث جوايز من ساج، ولها سقفان بينهما فرجة، وفى السقف أربعة روازن للضوء نافذة إلى أسفلها.
وفى ركنها الشامى: درجة يصعد منها إلى سطحها، وعدد درجها: ثمان وثلاثون درجة.
وسقفها الأعلى مما يلى السماء: مرخم برخام أبيض، وكان طلى بالنورة فى سنة إحدى وثمانين وسبعمائة، ثم كشط ذلك فى سنة إحدى وثمانمائة.
وبطرف سطحها إفريز مبنى بحجارة، ويتصل بهذا الإفريز أخشاب فيها حلق من حديد تربط فيها كسوة الكعبة.
وبابها من ظاهر مصفح بصفائح فضة مموهة بالذهب، وكذلك فيارين الباب وعتبته العليا مطلية بفضة.
وأما أذرع الكعبة
(2): فقد ذكره الأزرقى، وابن جماعة.
وحررت أنا ذلك أيضا. فكان من سقفها الأسفل إلى أرضها: سبعة عشر ذراعا ـ
(1) انظر: (شفاء الغرام 1/ 106 ـ 130).
(2)
انظر: (تاريخ الخميس 1/ 119، 120، مرآة الزمان 1/ 288، الأزرقى 1/ 6، 301، القرى لقاصد أم القرى 602، 603).