الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمعروف فى آداب الدعاء: استقبالها. هذا معنى كلامه. قال: والله يوفقنا لاجتناب البدعة وإتباع السنة بمنه وكرمه.
وأما المواضع التى صلى فيها النبى صلى الله عليه وسلم حول الكعبة: فذكرها المحب الطبرى فى كتابه «القرى» بدلالتها. ونشير هنا لشيء من ذلك.
الموضع الأول: خلف مقام إبراهيم عليه السلام.
الثانى: تلقاء الحجر الأسود على حاشية المطاف.
الثالث: قريب من الركن الشامى مما يلى الحجر، بسكون الجيم.
الرابع: عند باب الكعبة.
الخامس: تلقاء الركن الذى يلى الحجر من جهة المغرب جانحا إلى جهة المغرب قليلا، بحيث يكون باب المسجد ـ الذى يقال له اليوم باب العمرة ـ خلف ظهره.
السادس: فى وجه الكعبة.
السابع: بين الركنين اليمانيين.
الثامن: الحجر.
واستدل المحب الطبرى للمصلى الثالث، بحديث عبد الله بن السائب رضى الله عنه.
واستدل للسادس بحديث لأسامة بن زيد رضى الله عنهما.
والمصلى الذى ذكره ابن السائب، والذى ذكره أسامة: واحد ـ فيما أحسب ـ لأنهما فى وجه الكعبة، فيما بين الباب والحجر ـ بسكون الجيم ـ وقد أوضحنا ذلك فى أصله. والله أعلم.
وأما الحفرة المرخمة فى وجه الكعبة:
فقد سبق فى الباب الذى قبله ما يقتضى أن نصفها الذى يلى الحجر ـ بسكون الجيم ـ موضع المقام عند البيت. ويقال: إنها الموضع الذى صلى فيه جبريل عليه السلام بالنبى صلى الله عليه وسلم لما فرضت الصلاة.
واستبعد ذلك القاضى عز الدين بن جماعة.
ويقال: إنها موضع مصلى آدم عليه السلام.
ذكر ذلك الآقشهرى رحمه الله عن شيخه الشيخ رضى الدين الطبرى إمام المقام.
وسبق فى الباب الثامن: أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى بين الركنين اليمانيين، وهو موضع الرخامة فى وسط هذا الجانب المكتوب فيها «عمارة المنصور لاجين» للمطاف.
وهذا لا يفهم مما ذكره المحب الطبرى فى هذا المصلى.
* * *