الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2460 ـ مسور الحجبى:
عن أبيه، عن جده، فى الصلاة فى الكعبة. أخرج الطبرانى من طريق العلاء بن أخضر، عن شيخ من الحجبة يقال له مسمع، فذكرها. قال العلائى: لا أعرف العلاء ابن أخضر، ولا من فوقه.
انتهى من لسان الميزان لشيخنا ابن حجر. وقال فى الكنى: أبو مسمع الحجبى، فى «مسمع» . انتهى.
2461 ـ المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشى الفهرى، يكنى أبا عبد الرحمن:
كذا ذكر كنيته ابن عبد البر، والنووى، والمزى فى التهذيب. وقيل يكنى أبا عثمان، حكاه النووى فى التهذيب. واختلف فى أمّ المسور بن مخرمة، فذكر الزبير بن بكار، أن أمه عاتكة ابنة عوف بن عبد عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف، وأن أم عاتكة، وعبد الرحمن بن عوف: الشفاء بنت عوف بن عبد، وأنهما هاجرتا.
وقال النووى: أمه عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف، قيل اسمها الشفاء. انتهى.
وذكر ابن عبد البر، أن أمه الشفاء بنت عوف.
ويقال بل أمه عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن. وقال: ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وقدم به أبوه المدينة، فى عقب ذى الحجة سنة ثمان، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقبض النبى صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثمان سنين، وسمع من النبى صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه. انتهى.
2461 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 2434، الإصابة ترجمة 8011، أسد الغابة ترجمة 4926، تاريخ خليفة 177، طبقات خليفة 15، علل أحمد بن حنبل 1/ 77، 2/ 285، 321، التاريخ الكبير ترجمة 1798، التاريخ الصغير 1/ 214، المعرفة ليعقوب 2/ 429، 430، تاريخ أبى زرعة 190، 209، 417، 418، 499، تاريخ واسط 56، 286، الجرح والتعديل ترجمة 1366، الثقات لابن حبان 3/ 394، رجال البخارى للباجى 2/ 745، الجمع لابن القيسرانى 2/ 515، أنساب القرشيين 57، 261، 264، الكامل فى التاريخ لابن الأثير 2/ 42، 3/ 49، سير أعلام النبلاء 3/ 360، العبر 1/ 4، 70، الكاشف ترجمة 5542، تجريد أسماء الصحابة 2/ 861، تهذيب الكمال 5967، تهذيب التهذيب 10/ 151، خلاصة الخزرجى ترجمة 7013، شذرات الذهب 1/ 72، مرآة الجنان 1/ 140).
روى له عن النبى صلى الله عليه وسلم، اثنان وعشرون حديثا، على ما ذكر النووى. اتفق الشيخان منها على حديث، وانفرد البخارى بأربعة، ومسلم بحديث واحد، على ما ذكر النووى أيضا.
وروى عن جماعة من الصحابة، منهم: أبوه، وخاله عبد الرحمن بن عوف، والخلفاء الراشدون الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، ومعاوية بن أبى سفيان، والمغيرة ابن شعبة، وأبو هريرة، وابن عباس، وعمرو بن عوف، حليف بنى عامر.
روى عنه أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وعلى بن الحسين بن على بن أبى طالب، وسعيد بن المسيّب، وسليمان بن يسار، وابن أبى مليكة، ومروان بن الحكم، وعروة بن الزبير، وجماعة. روى له الجماعة.
قال الزبير: وكان المسور ممنّ يلزم عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ويحفظ عنه، وكان من أهل الفضل والدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن مقبلا ومدبرا فى أمر الشورى، حتى فرغ عبد الرحمن.
قال الزبير: وحدثنى إبراهيم بن حمزة، قال: أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ببرود من اليمن، فقسمها بين المهاجرين والأنصار، وكان فيها برد فائق، فقال: إن أعطيته أحدا منهم غضب أصحابه، ورأوا أنى فضلته عليهم، فدلونى على فتى من قريش نشا نشوة حسنة أعطيه إياه، فأسموا له المسور بن مخرمة، فدفعه إليه، فنظر إليه سعد بن أبى وقاص على المسور، فقال: ما هذا؟ قال: كسانية أمير المؤمنين. فجاء سعد إلى عمر رضى الله عنه، فقال: تكسونى هذا وتكسو ابن أخى المسور أفضل منه! قال له: يا أبا إسحاق: إنى كرهت أن أعطيه أحدا منكم، فيغضب أصحابه، فأعطيته فتى من قريش نشا نشوة حسنة، لا يتوهّم فيه أنى أفضّله عليكم. قال سعد: فإنى قد حلفت لأضربن بالبرد الذى أعطيتنى رأسك، فخضع له عمر رأسه، وقال: عبدك يا أبا إسحاق، وليرفق الشيخ بالشيخ، فضرب رأسه بالبرد.
قال الزبير: ثم انحاز إلى مكة حتى توفى معاوية، وكره بيعة يزيد، فلم يزل هنالك حتى قدم الحصين بن نمير، وحضر عبد الله بن الزبير وأهل مكة، وكانت الخوارج تغشى المسور بن مخرمة ويعظّمونه، وينتحلون رأيه، حتى قتل تلك الأيام، أصابه حجر المنجنيق، فمات فى ذلك. انتهى.
وقال ابن عبد البر: بقى بالمدينة إلى أن قتل عثمان، ثم انحدر إلى مكة، فلم يزل بها حتى مات معاوية، وكره بيعة يزيد، فلم يزل بمكة، حتى قدم الحصين بن نمير مكة لقتال
ابن الزبير، وذلك عقب المحرم، أو صدر صفر، وحاصر مكة، وفى حصاره ومحاربته أهل مكة، أصاب المسور حجر من حجارة المنجنيق، وهو يصلى فى الحجر، فقتله، وذلك مستهل ربيع الآخر سنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون.
قال: وقيل: كانت وفاته، يوم جاء نعى يزيد إلى ابن الزبير، وحصين بن نمير محاصر لابن الزبير، وجاء نعى يزيد مكة، يوم الثلاثاء غرة ربيع الآخر سنة أربع وستين. وذكر ابن عبد البر، أنه توفى وهو ابن اثنتين وستين سنة. انتهى.
وقال الواقدى: مات بسنة أربع وستين، وصلّى عليه ابن الزبير بالحجون.
وقال عمرو بن على: أصاب المسور بن مخرمة المنجنيق، وهو يصلّى فى الحجر، فمكث خمسة أيام ثم مات، ومات فى ربيع الآخر سنة أربع وستين، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة. وقيل ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، فقدم به أبوه المدينة فى عقب ذى الحجة سنة ثمان، عام الفتح، وهو ابن ست سنين، وكان مروان ولد معه فى تلك السنة، وقيل إنه قتل مع الزبير سنة ثلاث وسبعين، والأول أصح على ما قال المزى.
قال ابن عبد البر: وهو معدود فى المكيين.
وكان المسور لفضله ودينه وحسن رأيه، تغشاه الخوارج وتعظّمه، وتنتحل رأيه، وقد برّأه الله منهم. روى ابن القاسم عن مالك قال: بلغنى أن المسور بن مخرمة، دخل على مروان، فجلس معه وحادثه، فقال المسور لمروان فى شيء سمعه منه: بئس ما قلت، فركضه مروان برجله، فخرج المسور، ثم إن مروان نام، فأتى فى المنام، فقيل له: ما لك وللمسور! (كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً)[الإسراء: 84] قال: فأرسل مروان إلى المسور، فقال: إنى زجرت عنك فى المنام، وأخبره بالذى رأى، فقال له المسور: لقد نهيت عنى فى اليقظة والنوم، وما أراك تنتهى! وهو القائل [من الطويل]:
أيشربها صرفا يفض ختامها
…
أبو خالد ويجلد الحد مسور
ولذلك قصة ذكرها صاحب العقد، فقال: وكان المسور بن مخرمة جليلا فقيها، وكان يقول فى يزيد بن معاوية، إنه يشرب الخمر، فبلغه ذلك، فكتب إلى عامله بالمدينة، أن يجلده الحدّ، ففعل فقال المسور بن مخرمة فى ذلك:
أيشربها صرفا يفض ختامها
…
أبو خالد ويجلد الحد مسور