الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم أرسل السيد حسن، ابن أخيه السيد رميثة بن محمد بن عجلان، وكان قد دخل فى طاعته فى أول هذا العام إلى جدة؛ فى طائفة من عسكره، فاستولوا عليها، واستقر القواد والأشراف الذين معهم فى الغد، ونزل الشريف حسن بحذاء طريق جدة.
ثم إن جماعة من القواد، رحلوا بأهليهم من الغد، ونزلوا بحلة الأشراف بالدّكناء، بوادى مر، وأقاموا هناك نحو جمعة، ثم أغاروا على مكة، والشريف حسن لا يشعر بهم، فخرج للقائهم من مكة، نائبها أمين الدين مفتاح الزفتاوى المذكور، فى طائفة من عبيد مولاه، ومن الترك الذين فى خدمته، ومن المولدين وغيرهم، والتقى الفريقان، فاستظهر القواد ومن معهم، على الذين خرجوا من مكة لقتالهم، وقتل مفتاح الزفتاوى واثنان معه، وجرح منهم خلق كثير، وأخذ سلاحهم وبعض خيولهم، وكان عدد خيل القواد أربعين، وعدد خيل أهل مكة عشرين، ورجلهم مائة وستون عبدا، وقتل من الأشراف: فواز بن عقيل بن مبارك، وبإثر موته، قتل مفتاح، ولولا ذلك لخفر.
وكانت هذه الوقعة فى يوم السبت ثانى عشر رمضان سنة عشرين وثمانمائة، بقرب الموضع المعروف بعين أبى سليمان، ونقل مفتاح وغيره من القتلى من أصحابه إلى المعلاة، فدفنوا بها فى ليلة الأحد ثالث عشر الشهر.
2516 ـ المفضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضل بن سعيد بن عامر بن شراحيل الشّعبى، أبو سعيد الجندىّ:
نزيل مكة، ومؤلف «فضائلها» ، حدث عن عبد الرحمن بن محمد الصنعانى، ابن أخت عبد الرزاق، «بسنن أبى قرة» عن على بن زياد اللخمى عنه وحدث [ ..... ](1) محمد ابن يوسف الزبيدى، ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى، وإبراهيم بن محمد الشافعى، وسلمة بن شبيب النيسابورى، وصامت بن معاذ [ .... ](1) وغيرهم.
حدث عنه غير واحد، منهم: الطبرانى، وابن حبّان، وابن المقرى، وقال: قدمت مكة أيام ابن أبى ميسرة، ولأبى سعيد الجندىّ حلقة فى المسجد الحرام. وقال أبو على النيسابورى: هو ثقة. وقال الذهبى: توفى سنة ثمان وثلاثمائة.
2517 ـ مقبل بن أبى نمىّ محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة الحسنى المكى:
توفى ليلة الأربعاء لليلتين بقيتا من ذى الحجة، سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.
2516 ـ انظر ترجمته فى: (معجم البلدان 2/ 170، العبر 2/ 137، مرآة الجنان 2/ 250، البداية والنهاية 11/ 131، طبقات القراء للجزرى 2/ 307، لسان الميزان 6/ 81 ـ 82، شذرات الذهب 2/ 253، الرسالة المستطرفة 60، سير أعلام النبلاء 14/ 257).
(1)
ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.