الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات بها نافع بن عبد الحارث، وكان عاملا لعمر بن الخطاب. انتهى.
روى له البخارى فى «الأدب المفرد» ، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجة.
2578 ـ نافع بن عتبة بن أبى وقاص ـ واسم أبى وقاص مالك ـ بن وهيب، ويقال أهيب، بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى القرشى الزهرى:
ابن أخى سعد بن أبى وقاص، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأخو المرقال.
شهد نافع أحدا كافرا مع أبيه عتبة، الذى كسر رباعية النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ثم أسلم نافع يوم الفتح، وأصاب دما فى الجاهلية بمكة، فانتقل إلى المدينة.
روى عنه جابر بن سمرة الصحابى.
روى له مسلم، وابن ماجة، وقد وقع لنا حديثه بعلوّ، أنبأناه أبو بكر محمد بن عبد الله الحافظ وغيره، عن أبى الحجاج الحافظ، أنبأنا أحمد بن أبى الخير، أنبأنا أبو الحسن الجمال، أنبأنا أبو على الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا أبو محمد بن حبان، أخبرنا أبو على الموصلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة، قال: كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة، فأتى النبىّ صلى الله عليه وسلم قوم من العرب، عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول اللهصلى الله عليه وسلم لقاعد، فقالت لى نفسى: قم بينهم وبينه لا يغتالونه، قال: فقمت بينهم وبينه، فحفظت منه أربع كلمات، أعدّهن فى يدى، قال: «تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله تعالى. ثم تغزون فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجّال فيفتحها الله.
قال: وقال نافع لجابر: لا نرى الدجال يخرج، حتى تفتح الروم». رواه مسلم عن قتيبة بن سعيد، عن جرير بن عبد الحميد، فوقع لنا بدلا عاليا.
2579 ـ نافع بن علقمة الكنانى:
أمير مكة، ذكر الزبير بن بكار: أن عمه مصعب بن عبد الله، أخبره أن هشام بن
2578 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 2620، الإصابة ترجمة 8681، أسد الغابة ترجمة 5885، الثقات 3/ 412، المحن 287، تلقيح فهوم أهل الأثر 385، الطبقات 15، 126، تجريد أسماء الصحابة 8/ 451، التاريخ الكبير 8/ 81، الكاشف 3/ 196، الطبقات الكبرى 5/ 32، تهذيب الكمال 1404).
عبد الملك، قدم حاجّا فى سنة ست ومائة، فتظلّم إليه إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمى، الذى يقال له أسد الحجاز، من عبد الملك بن مروان، فى دار آل علقمة، التى بين الصفا والمروة. وكان لآل طلحة شيء منها، فأخذه نافع بن علقمة الكنانى، وهو خال مروان بن الحكم، وكان عاملا لعبد الملك بن مروان على مكة، فلم ينصفهم عبد الملك من نافع بن علقمة، فقال له هشام:«ألم تكن ذكرت ذلك لأمير المؤمنين عبد الملك؟ ! » قال: «بلى، فترك الحق، وهو يعرفه! » قال: «فما صنع الوليد؟ » قال: «اتّبع أثر أبيه، وقال ما قال القوم الظالمون: (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ) [الزخرف: 23] قال: «فما فعل فيها سليمان؟ » قال: «لا قفى ولا سيرى! » قال: «فما فعل فيها عمر بن عبد العزيز؟ » قال: «ردها، يرحمه الله» قال: فاستشاط هشام غضبا، وكان إذا غضب بدت حولته، ودخلت عينه فى حجاجه، ثم أقبل عليه، فقال:«أما والله أيها الشيخ! لو كان فيك مضرب لأحسنت أدبك» . قال إبراهيم: «فهو والله فىّ فى الدين والحسب! لا يبعدنّ الحقّ وأهله، ليكوننّ هذا نجث بعد اليوم» انتهى.
وقال الزبير: حدثنا عيسى بن سعيد بن زادان، قال: كان معاذ بن عبيد الله بن معمر ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة التيمى وأمه كثرة بنت مالك بن عبيد الله بن عثمان بن عبيد الله بن معمر، وأمها صفية بنت عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، يختصم هو ونافع بن علقمة فى مال بتهامة، فطالت فيه خصومتهما، فاختصما عند يحيى بن الحكم، وهو يومئذ والى مكة، قال نافع: أنا ابن كذا وكذا، فقال معاذ: أنا ابن قنونا والأحسبة، فقال نافع: أنا ابن قنونا والأحسبة.
فقال معاذ: الحمد لله رد الحق إلى أهله، الآن أصبت، أنا ابن كذا وكذا. قال: لا أنت، ثم قال: ثم إن معاذا اجتمع هو ونافع عند عبد الملك فى خصومتهما، فقال عبد الملك: قد طالت خصومتكما، وأنا جاعل بينكما رجلين من قريش، ينظران بينكما. قال نافع: قد رضيت بفلان، فقال معاذ: والله لقد اضطربت فى البلاد أنا وقومى نطلب الخيار، فأخطأناه، حتى أعطانا الله عزوجل، ونحن له كارهون، فاختر من اختار الله عزوجل أنت يا أمير المؤمنين، فنظر بينهما عبد الملك ثم قضى بينهما، واجتهد الحق. انتهى باختصار.
وذكر الفاكهى الخبر الأول، وذكر ما يقتضى أن نافع بن علقمة ولى مكة لعبد الملك ابن مروان، وابنه هشام، لأنه قال: وكان ممن ولى مكة، نافع بن علقمة الكنانى ـ وهو خال مروان بن الحكم ـ لعبد الملك بن مروان، ثم لابنه هشام بعده. انتهى.