الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، صاحب الديار المصرية والشامية، ووقف عليه وعلى ذريته بلدة بديار مصر، يقال لها فمسان (2)، هى مع ذريته إلى الآن. انتهى.
2704 ـ يحيى بن عبد الرحمن بن هارون بن عبد الله بن محمد بن كثير بن معن ابن عبد الرحمن بن عوف القرشى الزهرى:
قاضى مكة، هكذا نسبه صاحب «الجمهرة» وقال:«ولى قضاء مكة للمقتدر، وكان محمودا فى ولايته، لم يرتزق شيئا، ووليها ستة عشر شهرا، وكان من أهل الحزم والنفاذ فى الأمور كلها، وكانت له ضياع فى الفرع، وكان مطاعا فى أهل العدل، وهرب بعياله حين دخول القرامطة مكة، إلى وادى الرهجان، وأخذ القرامطة له حينئذ، ما قيمته ألف دينار وخمسون ألف دينار، ولم يسمع شاكيا ولا ذاكرا شيئا مما أخذ له» . انتهى.
2705 ـ يحيى بن عبيد المكى، مولى السائب المخزومى:
روى عن أبيه. وروى عنه ابن جريج، وواصل، مولى ابن عيينة.
وروى له أبو داود، والنسائى، وذكره ابن حبان فى الثقات. انتهى.
2706 ـ يحيى بن عثمان بن يوسف بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم لأنصارى، يلقب [ ....... ] (1) بن الشيخ فخر الدين النويرى:
سمع بمصر وبدمشق، من أحمد بن على الجزرى، وبمكة من عثمان بن الصفى الطبرى. وقرأ بها على والده، وغيرهما. وكان شابا فاضلا ذكيا شاعرا، أقام بمكة مدة، ولزم الشيخ عبد الله اليافعى.
وأمه، أخت الإمام تقى الدين محمد بن على، ابن إمام جامع الصالح.
[ .................. ](1)
ومن شعره [من البسيط]:
ما هبّ لى من ربا نجد نسيم صبا
…
إلا ترنّج قلبى للقّا وصبا
ولا تغنّت حمامات على فنن
…
إلا أثار غناها عندى الوصبا
ولا تألقّ برق فى دجى غسق
…
يحكى فؤدا من الهجران قد وجبا
(2) هكذا فى الأصل بلا نقط.
2706 ـ (1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
إلا استهلّت دموعى من محاجرها
…
وأبدت العذر إن لم تقض ما وجبا
ولا تأوّه من حرّ الجوى قلق
…
إلا وذكرنى العيش الذى عزبا
ولا تنفّس من عرف الخزام شذا
…
إلا وشوقنى البانات والعدبا
ولا ترنم حادى العيس مرتجزا
…
إلا ذكرت ليالينا بسفح قبا
ومنها:
وا حسرتاه على قلب يذوب ولم
…
ينل من لقاكم سادتى أربا
أحقاب وصلكم قد خلتها حلما
…
وساعة الهجر عندى عادلت حقبا
سلبتم العقل يا سكان ذى سلم
…
ولست أوّل مشغول بكم سلبا
فكم طريح على أبواب عزّكم
…
قد مات شوقا ولم يظفر بما طلبا
وكم محبّ قضى لم يقض مأربه
…
وكم مريد لكم عن بابكم حجبا
وآخر نازح عنكم قضى وطرا
…
وجاذبته يد الأشواق فانجذبا
هذا هو العيش لكن لم أذقه فما
…
صنعى وليس لقا الأحباب مكتسبا
ومنها، وتخلص به إلى مدح النبى صلى الله عليه وسلم:
لكن مديحى لخير الخلق كلّهم
…
أرجو به أن أنال القصد والطلبا
فهو الكريم الذى ما أمّه أحد
…
يرجو إعانته فى معضل فأبى
وهو الذّى يرتجى فى كل نائبة
…
إذا ادلهمّت خطوب أو ألمّ نبا
ومنها:
يا سائرا لحمانا سرت فى دعة
…
ولا لقيت عنا كلّا ولا نصبا
إذا وصلت إلى باب المدينة قف
…
واذر الدموع وقبل عنى العتبا
وادخل إلى الحرم الميمون مرتجيا
…
حسن القبول فقد بلّغت ما طلبا
وأقرأ (وَلَوْ أَنَّهُمْ) وابشر بنيل منى
…
(فقد أمنت الجفا والصّدّ والغضبا)
وقف لدى الحجرة الغرا وناد وقل
…
يا سيّد الرسل يا من قد علا حسبا
يا من ببعثته للخلق كلهم
…
قد بشّر الأنبيا والسّادة النجبا
يا أوحد الكون فى خلق وفى خلق
…
وأكرم الناس إن أعطى وإن وهبا
يحيى النويرى يقريكم تحيته
…
ويشتكى سوء حظّ عنكم حجبا
خدمتكم بقصيد أستغيث به
…
والعبد من جملة المدّاح قد حسبا
وليس لى قدم فى النظم راسخة
…
لكن تطفّلت فى نظمى على الأدبا
وله أيضا من قصيدة نبوية، أولها [من الكامل]: