الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2718 ـ يحيى بن الأمير المؤيد بن قاسم بن غانم بن وهاس بن أبى الطيب بن عبد الرحمن بن قاسم بن أبى الفاتك بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى الجون ابن عبد الله بن بالحسن بن على بن أبى طالب، الحسنى المكى:
توفى يوم الاثنين العشرين من جمادى الآخرة، سنة ثلاثين وستمائة بمكة، ودفن بالمعلاة. ومن حجر قبره بها كتبت ما ذكرته من حاله، وترجم فيه:«بالأمير السعيد السيد الشهيد، المفارق للأهل والأحباب» .
2719 ـ يحيى بن ياقوت بن عبد الله الحرمى البغدادى، شيخ الحرم، أبو الفرج:
سمع من أبى القاسم إسماعيل السمرقندى «فضائل العباس» تأليفه، ومن أبى منصور عبد الجبار بن أحمد بن بونة ـ ويقال إنه آخر من حدث عنهما ـ ومن جماعة. وحدث ببغداد وبمكة. سمع منه جماعة من أهلها.
وكان شيخ الحرم، ومعمارا مدة طويلة، ولذلك قيل له الحرمى، ثم عاد إلى بغداد، وبها توفى، فى الثامن والعشرين من جمادى الأولى، سنة اثنتى عشرة وستمائة، وذكر ما يدل على أن مولده، سنة خمس وعشرين.
سمع منه أبو بكر بن عمر بن شهاب الصوفى، الآتى ذكره:«فضائل العباس» لحمزة السهمى. انتهى.
2720 ـ يحيى بن يوسف بن سالم بن عطية بن صالح بن عبد النبى الجهنى، المعروف بابن أبى الإصبع المكى:
هكذا نسبه لى ولده عبد الرحمن، سمع على القاضيين: عز الدين، وموفق الدين الحنبلى:«جزء ابن نجيد» مع جماعة من أشياخنا، منهم والدى، وشيخنا ابن ظهيرة، وسألته عنه فقال: كان رجلا دينا خيرا، يعانى المتجر.
توفى بسواكن (1) بعد التسعين وسبعمائة. انتهى.
2721 ـ يحيى بن يوسف بن محمد بن يحيى المكى، يلقب محيى الدين، المعروف بالنشو، الشاعر:
سمع على القاضى نجم الدين الطبرى «أربعى الميانجى» وعلى الزين الطبرى، ومحمد بن
2720 ـ (1) سواكن: مدينة بقرب جزيرة عيذاب، وهى مدينة عامرة فى ساحل بلاد البجاة وبلاد الحبشة. انظر: معجم البلدان (سواكن)، الروض المعطار 332، تقويم البلدان 370، نخبة الدهر 151.
الصفى، وبلال عتيق ابن العجمى، والجمال المطرى، وعيسى الحجى:«جامع الترمذى» وما علمته حدث، إلا أنه كتب فى الأجايز، لى ولجماعة غيرى معى وقبلى، باستدعاء شيخنا ابن سكر. وعنى بالشعر، وله شعر كثير سائر، مدح به، وهجا به جماعة من الأعيان ويقع له فيه ما يستحسن. وكان شديد الذكاء.
حكى لى شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى، أنه حفظ «التنبيه» فى أربعة أشهر، و «الحاوى» . وقرأ فى العربية على ابن عمه الشيخ أبى العباس النحوى. انتهى.
وتوفى سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة، ومولده فى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة، وكتب الإنشاء لأمراء مكة [ ...... ](1)
ومن شعره [من الكامل]:
عرّج بمنعرج اللوى والمنحنى
…
فعساك تظفر من لقاهم بالمنى
عرب بأكناف الأباطح خيّموا
…
قد حلّلوا قتلى على وادى منى
كرّر حديثهم يلذ لمسمعى
…
فيهون عن قلبى مكابدة العنا
أهواهم وهواهم لا ينقضى
…
أبدا وإن شط التباعد بيننا
فلئن ظفرت بزورة أحيى بها
…
فلى السعادة والمسرة والهنا
يا ليت شعرى هل أحبة مهجتى
…
يدرون ما بى فى رضاهم من ضنى
أنا عبد ودهم الذى لا ينكروا
…
إن يعطفوا كرما وإلا من أنا
يا أهل طيبة إن لى فى حيكم
…
قمرا له كل المحاسن والسنا
أنواره منها الدياجى أشرقت
…
وله من الشكر الف راو والثنا
فله الفضائل والمآثر والعلى
…
وله المفاخر والمحامد والثنا
من أنقذ الله الأنام بجاهه
…
فبه إلى كل البرية أحسنا
وبه جميع الأنبياء تشرفت
…
يعفوا ويصفح دائما عن من جنى
فله الرسالة والمقام وذكره
…
يحيى القلوب وبره قد عمنا
أوصافه مشهورة بين الملا
…
والله قد أثنى عليه فأمعنا
فهو الذى يسقى الغمام بوجهه
…
بدر به قد أشرقت كل الدنا
يا سيد الثقلين يحيى عبدكم
…
نفس عليه بما يروم من المنى
صلى عليك الله يا بحر الندى
…
ما غردت ورق بوادى المنحنى
وقوله من قصيدة نبوية أيضا، أولها [من الخفيف]:
2721 ـ (1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
كل قلبى إلى هواكم يميل
…
وسقامى على الغرام دليل
أبذل النفس فى رضاكم وأصبو
…
لهواكم ولا يقال ملول
ليس فى العشق والمحبة عار
…
فاسمعوا من محبكم ما يقول
أنا راض بكل ما قد رضيتم
…
لست عن صحبتى وعهدى أحول
ما نويت السلو فى طول عمرى
…
إن ذكر السلو عندى ثقيل
كل سمعى عن الملام فما لى
…
عن هواكم إلى السلو سبيل
لا أرى فى المنام طرا سواكم
…
يا أناسا بالرقمتين حلول
أنتم محبتى فكلى شجون
…
وعذابى هو العذاب الطويل
أعليكم أن تسمحوا بخيال
…
منكم فهو عندى المأمول
أو بعثتم إلى النسيم رسولا
…
فعسى يشفى الفؤاد العليل
أنا جار لكم فلا تهملونى
…
فبكم يحفظ الغريب النزيل
هذه مهجتى فزيدوا عذابا
…
أو فمنوا فلست عنكم أحول
عللونى بحبكم وهواكم
…
فأنا العاشق المحب الحمول
إن بدا البرق من حماكم لعينى
…
كاد قلبى من الغرام يزول
يا بدورا على الحمى قد أضاءت
…
ليس عنكم وإن برحتم عدول
ومنها:
حى يا صاح حاجرا والمصلى
…
وقباها فذاك نعم السول
فإذا جئت رامة ورباها
…
ودنت طيبة وطاب النزول
وبدا نورها وفاح شذاها
…
وتراءت للعين منها النخيل
فاقر عنى السلام من حل فيها
…
فهو بالجود والآمال كفيل
النبى الرسول هادى البرايا
…
خاتم الرسل من له التفضيل
فله النعت بالرسالة تنبى
…
وكذلك التوارة والإنجيل
وبحيرا لما رآه عيانا
…
قال هذا هو النبى الرسول
ومنها:
فله الأرض مسجد وطهور
…
وله كالسنا وجه جميل
ما له إن مشى على الأرض ظل
…
حين تبدو الظلال وهى تميل
يا كريم الأنساب بالباب عبد
…
مستجير من الخطوب ذليل
فهو يحيى بن يوسف ضاق صدرا
…
من هموم عريضها مستطيل
وأنشد لنفسه إجازة من قصيدة أخرى نبوية، أولها [من الطويل]:
أعد بسمعى حديث النازلين قبا
…
إن كان عهدك بالأحباب قد قربا
كرر أحاديثهم يوما على أذنى
…
فالقلب منى إلى أهل العقيق صبا
هم الأحبة لا أنسى حديثهم
…
كم قد لقيت بمصر بعدهم وصبا
أنا الغريب الذى أغرى الغرام به
…
ماذا على سادتى أن يرحموا الغربا
لولا الذى شرف الله الحجاز به
…
لما سرى الركب بطوى البيد والكثبا
له الرسالة والآيات شاهدة
…
الله أعلى له فى الخافقين نبا
ومنها:
صلى عليه إله العرش ما طلعت
…
شمس وما لاح بدر التم أو غربا
وآله الغر والأصحاب فاطبة
…
فهم أو لو الفضل والأعلام والنجبا
وأنشدنى لنفسه إجازة، قوله من أخرى نبوية أيضا [من الكامل]:
حاشى الفؤاد بغيركم أن يعلقا
…
يا نازلين المنحنى والأبرقا
خلفتمونى فى هواكم ضائعا
…
قلبى وجسمى بالفراق تمزقا
والنفس يوم وداعكم ودعتها
…
لولا تعللها بساعات اللقا
يا نازحين وفى فؤادى منهم
…
نار تكاد بها الحشى أن تحرقا
البين أقلقنى وعذب مهجتى
…
لو لاكم يا سادتى ما أقلقا
أصبو إلى وادى العقيق وحاجر
…
وأهيم إن ذكر المحصب والنقا
أرتاح إن مر النسيم بطيبة
…
وبه أزيد صبابة وتشوقا
بلد بها الهادى البشير محمد
…
تاج المفاخر والعلا علم النقا
يا خير من وطئ التراب بنعله
…
يا رحمة للعالمين ومشفقا
يحيى بن يوسف من أباطح مكة
…
بك قد توسل أن يكون موفقا
وأنشدنى لنفسه إجازة، قوله من قصيدة يمدح بها الشريف طفيل بن منصور الحسينى أمير المدينة، أولها [من الكامل]:
لولا الغرام وما به من دائه
…
ما راح يمزج دمعه بدمائه
إن المنام على الجفون محرم
…
إن لم يجد محبوبه بلقائه
أعليه لو سمح الخيال بزورة
…
فيعوده والطرف فى إغفائه
فبكت ظباء المنحنى بأسوده
…
ومن العجائب فيه فتك ظبائه
ومنها فى المدح [من الكامل]:
ما فى الحجاز بأسرها شبه له
…
فى جوده ونواله وعطائه
من فاته نظر النبى محمد
…
فطفيل خير الناس من أبنائه
فالناس إن كفروا عطايا كفه
…
ما رده عن جوده وسخائه
وقوله من قصيدة فيه أيضا من غزلها [من الطويل]:
أسائل عن جيران سلع وحاجر
…
فهل عندهم مما أكابده فكر
هم نزلوا بالمنحنى من أضلعى
…
فحبهم باق وإن عظم الأسر
سلوا موقفى بالمنحنى من طويلع
…
وحجر فما لى عن محبتهم حجر
ومنها فى المدح [من الطويل]:
جرت أعين الإحسان بعد انقطاعها
…
ووافى إليها السعد واليمن والبشر
بسلطاننا نجل الرسول وسبطه
…
طفيل بن منصور لها العز والنصر
فيوم علاه بالمسرة أبيض
…
وليل الأعادى من أسنته ظهر
وأنشدنى لنفسه إجازة، قوله متعزلا [من الكامل]:
أين المفر لمن هواك طليبه
…
وسهام لحظك بالسقام تصيبه
كيف الخلاص لمن هوى بهوائه
…
يشكو ولا أحد سواك يجيبه
عذبته بالبين وهو بلية
…
رفقا عليه وإن حلا تعذيبه
ما حال من أبلى السقام بجسمه
…
قد مل منه صديقه وقريبه
يشكو ولا أحد يرق لما به
…
وارحمتاه لمن جفاه حبيبه
فجميع ما فى القلب منك عرفته
…
أيكون ساكنه وأنت تذيبه
حن العذول عليه حين هجرته
…
ورنا له الواشى ورق رقيبه
يا ويح من يرثى له أعداوه
…
فشجونه لا تنقضى ونحيبه
قد صار فى رق الخلال من الضنى
…
والقلب منك قسا وأنت طبيبه
أعليك لو أحييته بزيارة
…
فعسى يكون من الحياة نصيبه
لى أنّة الشاكى إلى محبوبه
…
إن كنت ترحم صبره ونحيبه
يا يوسفا فى حسنه وجماله
…
وأنا المتيم فى الهوى يعقوبه
أنا أوحد العشاق لكن ليس لى
…
إلا الغرام وناره وأنينه
وقوله أيضا يتغزل [من البيسط]:
دعنى من اللوم ما أصغى إلى عذل
…
ولا تزدنى على ما بى من الوجل
لو ذقت طعم الهوى ما كنت تعذلنى
…
ألست تعلم أنى عنك فى شغل
جسمى نحيل وقلبى لا يطاوعنى
…
على السلو ودمعى أى منهمل