الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لتبنيه له، فولدت له عبد الله، وكريمة، وقتل عبد الله يوم الجمل، مع عائشة رضى الله عنها.
لضباعة رضى الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها الاشتراط فى الحج. روى عنها الأعرج، وعروة بن الزبير.
* * *
حرف الطاء
3405 ـ طالب الزمان الحبشية:
عتيقة الخليفة المستضئ العباسى، لها من المآثر بمكة: دار زبيدة، وقفتها على عشرة من الفقهاء الشافعية، فى شعبان، سنة ثمانين وخمسمائة. ولم أدر متى ماتت. والله أعلم.
* * *
حرف العين
[من اسمها عائشة]
3406 ـ عائشة بنت أبى بكر الصديق، رضى الله عنهما:
واسمه عبد الله بن أبى قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. القرشية التيمية، أم المؤمنين، تكنى أم عبد الله. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة بسنتين.
هذا قول أبى عبيدة، وقال غيره: بثلاث سنين، وهى بنت ست سنين، وقيل: وهى بنت سبع. وابتنى بها بالمدينة وهى بنت تسع، لا أعلمهم اختلفوا فى ذلك.
قال أبو عمر: كان نكاحه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضى الله عنها فى شوال، وابتناؤه بها فى شوال. وتوفى عنها صلى الله عليه وسلم وهى بنت ثمانى عشرة سنة. كان مكثها معه صلى الله عليه وسلم تسع سنين.
قال أبو عمر: ولم ينكح رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، واستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الكنية، فقال لها: اكتنى بابنك عبد الله بن الزبير، يعنى ابن أختها.
وكان مسروق إذا حدث عن عائشة رضى الله عنها، يقول: حدثتنى الصادقة ابنة
3406 ـ انظر ترجمتها فى: (الاستيعاب ترجمة 3463، الإصابة ترجمة 11461، أسد الغابة ترجمة 7093، طبقات ابن سعد 8/ 58، التاريخ لابن معين 73، طبقات خليفة 333، تاريخ خليفة 225، المعارف 134، تاريخ الفسوى 3/ 268، حلية الأولياء 2/ 43، تهذيب الكمال 1688، تاريخ الإسلام 2/ 294، البداية والنهاية 8/ 91، تهذيب التهذيب 12/ 433، خلاصة تذهيب الكمال 493، شذرات الذهب 1/ 9).
الصديق البرية المبرأة، بكذا وكذا. وذكره الشعبى، عن مسروق.
وقال أبو الضحاك، عن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض.
وقال عطاء بن أبى رباح: كانت عائشة رضى الله عنها أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن رأيا فى العامة.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، رضى الله عنها.
وذكر الزبير، قال: حدثنى عبد الرحمن بن المغيرة الحزامى، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن أبيه، قال: ما رأيت أحدا أروى لشعر من عروة، فقيل له: ما أرواك يا أبا عبد الله! قال: وما روايتى فى رواية عائشة رضى الله عنها، وما كان ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا.
قال الزهرى: لو جمع علم عائشة رضى الله عنها إلى جميع أزواج النبى صلى الله عليه وسلم، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة رضى الله عنها أفضل.
وروى أهل البصرة عن أبى عثمان النهدى، عن عمرو بن العاص، سمعه يقول: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أى الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة» ، قلت: فمن الرجال؟ قال: «أبوها» .
ومن حديث أبى موسى الأشعرى، وحديث أنس رضى الله عنهما، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» (1)، قال أبو عمر: أمر
(1) أخرجه البخارى فى صحيحه كتاب أحاديث الأنبياء حديث رقم (3411) من طريق: يحيى بن جعفر، حدثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمدانى، عن أبى موسى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» .
وأخرجه فى كتاب المناقب حديث رقم (3770) من طريق: عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنى محمد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الرحمن أنه سمع أنس بن مالك رضى الله عنه يقول: سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» .
وأخرجه مسلم فى كتاب فضائل الصحابة حديث رقم (2431، 2446)، والترمذى فى ـ