الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى عنه هو وأخوه عبد الله بن زمعة، وقتل يزيد بن زمعة يوم حنين، جمح به فرسه فقتل، وكان من أشراف قريش ووجوههم، وإليه كانت فى الجاهلية المشورة. وذلك أن قريشا لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه، فإن وافق رأيهم رأيه، سكت. وإلا شغب فيه، وكانوا له أعوانا حتى يرجع عنه.
ذكر ذلك الزبير، وقال: قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف. كذا قال الزبير: يوم الطائف. وقال ابن إسحاق: استشهد يوم حنين من قريش من بنى أسد بن عبد العزى: يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد.
2731 ـ يزيد بن أبى سفيان، صخر بن حرب، بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الأموى:
ذكره ابن عبد البر، فقال: كان أفضل بنى سفيان، كان يقال له: يزيد الخير، أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنينا، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين، مائة بعير، وأربعين أوقية، وزنها له بلال رضى الله عنه، واستعمله أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأوصاه، وخرج يشيعه راجلا.
قال ابن إسحاق: لما قفل أبو بكر رضى الله عنه من الحج راجعا ـ يعنى سنة اثنتى عشرة ـ بعث عمرو بن العاص، ويزيد بن أبى سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل ابن حسنة، إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب إلى خالد ابن الوليد، فسار إلى الشام، فأغار على غسان بمرج راهط، ثم سار فنزل على قناة بصرى، وقدم عليه يزيد بن أبى سفيان، وأبو عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة، فصالحت بصرى، فكانت أول مدائن الشام فتحت، ثم ساروا قبل فلسطين، فالتقوا بالروم بأجنادين، بين الرملة وبين جبرين، والأمراء كل على حدة، ومن الناس من يزعم، أن عمرو بن العاص كان عليهم جميعا، فهزم الله المشركين، وكان الفتح بأجنادين، فى جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما استخلف عمر رضى الله عنه، ولى أبا عبيدة رضى الله عنه فاستحلف، وفتح الله عليه الشامات، وولى يزيد ابن أبى سفيان على فلسطين وناحيتها، ثم لما مات أبو عبيدة، استخلف معاذ بن جبل رضى الله عنه، ومات معاذ، فاستخف
2731 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 2801، الثقات 3/ 443، تجريد أسماء الصحابة 2/ 137، الإصابة ترجمة 9285، البداية والنهاية 7/ 95، تهذيب التهذيب 11/ 332، تهذيب الكمال 3/ 1034، الكاشف 3/ 278، أزمنة التاريخ الإسلامى 1/ 942، الأعلام 8/ 184، المصباح المضئ 1/ 132، أسد الغابة ترجمة 5557، شذرات الذهب 1/ 24، 30، 37، العبر 1/ 15، التاريخ الصغير 1/ 41).