الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبى يقول: لا يسوى حديثه شيئا، مضطرب الحديث. وقال عباس الدورى، عن يحيى ابن معين: مثنى بن الصباح، مكى، ويعلى بن مسلم، مكى، والحسن بن مسلم، مكى، وجميعا ثقة. قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى وأبا زرعة عنه، فقالا: لين الحديث.
وقال النسائى: ليس ثقة. وقال فى موضع آخر: متروك الحديث. وقال محمد ابن سعد، عن أحمد بن محمد الأزرقى: قال لى داود العطار: لم أدرك فى هذا المسجد أحدا، أعبد من المثنى بن الصباح، والزّنجى بن خالد، وله أحاديث، وهو ضعيف.
وذكره الفاكهى فى عباد مكة، وقال: حدثنا أبو يحيى بن ميسرة قال: سمعت أصحابنا المكيين يقولون: كان المثنى بن الصباح، ومسلم بن خالد، وهو حدث، يبتدران المقام بعد صلاة العتمة، فأيهما سبق إليه، كان الآخر خلفه، فلا يزالان يصليان إلى قريب من الصبح. انتهى.
قال البخارى، عن يحيى بن بكير: مات سنة تسع وأربعين ومائة.
وذكر اليافعى فى تاريخه: أنه توفى بمكة فى سنة تسع وأربعين، وقال كان من أعبد الناس.
2403 ـ مجاهد بن جبر، ويقال ابن جبير، والأول أصح، المكى، سكن الكوفة بأخرة، أبو الحجاج القرشى المخزومى، مولاهم:
روى عن جماعة من الصحابة، منهم: سراقة بن مالك بن جعشم، وسعد بن أبى وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبو هريرة، وأم هانئ بنت أبى طالب، وأم سلمة، وعائشة الصدّيقة ـ وروايته عنها مرسلة، على ما قال أبو حاتم، ولكن حديثه عنها فى الصحيحين ـ وعن خلق من التابعين.
2403 ـ انظر ترجمته فى: (طبقات ابن سعد 1/ 73، 344، 3/ 15، 6/ 19، طبقات خليفة 2535، تاريخ البخارى 7/ 411، المعارف 444، المعرفة والتاريخ 1/ 711، الجرح والتعديل 4/ 319، الحلية 3/ 279، طبقات الفقهاء 69، تاريخ ابن عساكر 16/ 125، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 83، تهذيب الكمال 5783، تاريخ الإسلام 4/ 190، تذكرة الحفاظ 1/ 86، العبر 1/ 125، تذهيب التهذيب 4/ 22، البداية والنهاية 9/ 224، غاية النهاية 2659، تهذيب التهذيب 10/ 42، طبقات الحفاظ 35، خلاصة تذهيب التهذيب 369، شذرات الذهب 1/ 125، سير أعلام النبلاء 4/ 449 تاريخ الدورى 2/ 549، الثقات لابن حبان 5/ 419، أنساب قريش 133، 346، 356).
روى عنه أيوب السختيانى، وسليم أبو عبد الله المكى، والأعمش، وعبد الله بن كثير القارئ، وعبد الله بن أبى نجيح المكى، وعبد الملك بن جريج، وعطاء بن أبى رباح، وعكرمة مولى ابن عباس وخلق.
روى له الجماعة. وقرأ عليه ابن كثير، وابن محيصن، وأبو عمرو بن العلاء، قال أبو محمد بن عبد الله الأنصارى، عن أبى الليث الفضل بن ميمون: سمعت مجاهدا يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة، وجاء عنه، أنه كان يسأله عن كل آية، فيم نزلت، وكيف كانت؟ قال الذهبى: وهذا ثابت عنه. وقال عبد السلام بن حرب عن خصيف: كان أعلمهم بالتفسير مجاهد، وبالحج عطاء. قال ابن حبان: كان فقيها عابدا متقنا، وكان يقص.
وذكره ابن عبد البر فى فقهاء مكة، من أصحاب ابن عباس. ويروى عن مجاهد، أنه قال: ربما أخذ لى ابن عمر بالركاب. انتهى. وهذه منقبة. قال سفيان الثورى، عن سلمة ابن كهيل: ما رأيت أحدا أراد بهذا العلم وجه الله، إلا عطاء وطاوسا ومجاهدا. وروى عن مجاهد، قال: قال لى ابن عمر: وددت أن نافعا يحفظ حفظك، وأن علىّ درهما زائفا. قلت: هلا كان جيدا؟ قال: هكذا كان فى نفسى. وقال أبو عبيد الآجرّى: قلت لأبى داود: مراسيل عطاء أحب إليك، أو مراسيل مجاهد؟ قال: مراسيل مجاهد، عطاء كان يحمل عن كل ضرب. انتهى.
واتفقوا على توثيقه وإمامته، واختلف فى وفاته، فقيل سنة مائة. قال الهيثم بن عدى: قيل سنة إحدى ومائة، وهو ابن ثلاث وثمانين، قاله يحيى بن بكير، وقيل سنة اثنتين ومائة، قاله أبو نعيم. وقيل سنة ثلاث ومائة. قاله عثمان بن الأسود، والقاسم بن سلام، وغيرهم. وقيل سنة أربع ومائة، ومولده فى خلافة عمر رضى الله عنه سنة عشرين، وكان قاضيا، وتوفى وهو ساجد بمكة، على ما ذكر ابن حبان.
وذكره محمد بن سعد، فى الطبقة الثانية من أهل مكة، اختلف فى ولائه، فقيل هو مولى عبد الله بن السائب بن أبى السائب المخزومى، قاله أحمد بن حنبل، والبخارى، وإليه ذهب عبد الغنى بن سعيد الحافظ، وقيل مولى قيس بن السائب بن عويمر بن عايد المخزومى، قاله مصعب بن عبد الله الزبيرى، وابن مهدى، وابن المدينى، وابن سعد، وقيل مولى السائب بن أبى السائب، حكاه المزى فى التهذيب.