الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان متوليا لذلك فى هذا التاريخ، اللهم إلا أن يكون ولى ذلك شريكا للشيخ نجم الدين، والله أعلم.
وكانت وفاة ابن منعة فى خامس عشرى شهر ذى القعدة، سنة أربع وستين وستمائة، ودفن بالمعلاة. نقلت وفاته من على حجر قبره، وكذا وجدتها بخط أبى العباس الميورقى، إلا أنه لم يذكر شهر وفاته. ونقلت نسبه هذا، من خط ابن مسدى فى «أربعينه» قال: والزعفرانية: قرية من أعمال نهر [ ..... ](2) بغداد.
2529 ـ منصور بن محمد بن أحمد بن الحسن بن يوسف بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن جعفر بن أحمد بن أبى أحمد
الموفق بن جعفر بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله ابن عباس، الخليفة المستنصر بالله، أبو جعفر، بن الظاهر، بن الناصر، بن المستضئ بأمر الله، بن المستنجد بالله، بن المقتفى، بن المستظهر، بن المقتدى العباسى:
ذكرناه فى هذا الكتاب، لما صنع فى خلافته من المآثر بمكة وبظاهرها، فمن ذلك عمارته [ .... ](1) المطاف فى سنة إحدى وثلاثين وستمائة، ولعين بازان فى سنة خمس وعشرين وستمائة، وفى سنة أربع وثلاثين وستمائة [ .... ](1) وعمارته لمختبى النبىصلى الله عليه وسلم بدار الخيزران عند الصفا [ .... ](1) وعمارته لمولد سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه فى سنة خمس وعشرين وستمائة، وعمارته لمسجد البيعة بقرب منى على يسار الذاهب إليها، فى سنة عشرين وستمائة، وعمارته للعلمين اللذين هما حد عرفة، فى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وغير ذلك من المآثر التى صنعها فتاه الأمير شرف الدين إقبال الشرابى، وأضاف ذلك إلى مولاه المستنصر هذا، منها الرّباط الذى على باب بنى شيبة، والبرك التى بعرفة بقرب جبل الرحمة، وعين عرفة، وغير ذلك.
بويع بالخلافة بعد أبيه الظاهر، فى رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وبلغ عدد الخلع التى خلعت على الناس عند بيعته، ثلاثة آلاف خلعة وخمسمائة خلعة وسبعين خلعة، على ما قيل، ذكر ذلك ابن الساعى، واستمر فى الخلافة حتى مات، فى جمادى الآخرة سنة أربعين وستمائة، وله اثنتان وخمسون سنة، وكانت خلافته سبع عشرة سنة إلا أياما، ونهض بأعباء الخلافة، وقمع المتمردين، واستخدم عسكرا عظيما إلى الغاية، حتى بلغ جريدة جيشه نحو مائة ألف فارس، استعدادا لحرب التتار. وخطب له ببعض
(2) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
2529 ـ (1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
الأندلس، وبعض المغرب، ودانت له الملوك، ووقف مساجد ومدارس. منها المدرسة التى أنشأها ببغداد المعروفة بالمستنصرية، لا نظير لها على ما قيل. وكان ذا عدل ودين، وكان جده الناصر، يسميه القاضى، لعقله ومحبته للحق. قال ابن الساعى: كان أبيض بحمرة، أزج الحاجبين، أدعج العينين، سهل الخدّين، أقنى، رحب الصدر. وأمه تركية.
وذكر بعضهم: أنه لما بويع بالخلافة، خلع يسيرا، ثم أعيد من فوره، وقد كان هو سادس خليفة بعد الراشد بالله منصور بن المسترشد الفضل بن المستظهر العباسى. وسبب خلعه، دفع التّطيّر مما قيل، فى أن كل خليفة سادس يخلع، واستقرى ذلك فى جماعة من خلفاء بنى العباس، وكان أبو العباس عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، ثم أخوه أبو جعفر عبد الله المنصور، ثم المهدى محمد بن المنصور، ثم الهادى موسى بن المهدى، ثم الرشيد هارون بن المهدى، ثم الأمين محمد بن الرشيد، وهو السادس، خلع بأخيه المأمون عبد الله بن الرشيد، ثم المأمون، ثم المعتصم محمد بن الرشيد، ثم الواثق هارون بن المعتصم، ثم المتوكل جعفر بن المعتصم، ثم المنتصر محمد ابن المتوكل، ثم المستعين أحمد بن المعتصم، وهو السادس بعد الأمين، خلع بالمعتز محمد، وقيل الزبير بن المتوكل، ثم المعتز، ثم المهتدى محمد بن الواثق، ثم المعتمد أبو العباس أحمد بن الواثق، ثم المعتضد أبو العباس أحمد بن أحمد الموفق بن المتوكل، ثم المكتفى على بن المعتضد، ثم المقتدر جعفر بن المعتضد، وهو السادس، خلع مرتين، الأولى بعبد الله بن المعتز، ثم عاد المقتدر بعد قليل، ثم خلع، والثانية بأخيه القاهر محمد، ثم عاد المقتدر بعد قليل أيضا، ثم المقتدر، ثم القاهر، ثم الراضى محمد بن المقتدر، ثم المتقى إبراهيم بن المقتدر، ثم المستكفى عبد الله بن المكتفى، ثم المطيع الفضل بن المقتدر، ثم الطائع لله عبد الكريم بن المطيع، وهو السادس بالقاهرة، خلع بالقادر بالله أحمد بن إسحاق بن المقتدر، ثم القادر، ثم القائم بأمر الله عبد الله بن القادر، ثم المقتدى بأمر الله عبد الله بن محمد بن القائم، ثم المستظهر أحمد بن المقتدى، ثم المسترشد بالله الفضل بن المستظهر، ثم الراشد بالله بن منصور بن المسترشد، وهو السادس، خلع بعمه المقتفى لأمر الله محمد بن المستظهر، ثم المستظهر، ثم ابنه المستنجد يوسف، ثم ابنه المستضئ الحسن، ثم ابنه الناصر أحمد، ثم ابنه الظاهر محمد، ثم ابنه المستنصر منصور، وهو السادس، خلع تطيرا، وأعيد من فوره كما قيل.
وقد خلع جماعة سوى هؤلاء من بنى العباس، ولكن كلا منهم لم يكن سادس خليفة للخليفة المخلوع، كما اتفق للمذكورين، وجعل بعضهم ـ وهو الصّولى أو غيره من المؤرخين ـ الحسن بن على، من قبيل هؤلاء الخلفاء، لأنه عدّ النبى صلى الله عليه وسلم، ثم الخلفاء