الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحبشة الهجرة الثانية، هذا قول الواقدى. وقال ابن إسحاق: الذى هاجر إلى أرض الحبشة، أبوه عثمان بن ربيعة. ولم يذكر موسى بن عقبة، ولا أبو معشر، واحدا منهما فيمن هاجر إلى أرض الحبشة. انتهى.
2589 ـ نبيه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ذكره ابن عبد البر، وقال: لا أعرفه بأكثر من أن بعضهم، ذكره فى موالى رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وأن رسول اله صلى الله عليه وسلم اشتراه وأعتقه، وقد قيل فى نبيه هذا، مولى النبى صلى الله عليه وسلم:«النبيه» بالألف واللام، وضم النون وقيل:«النّبيه» بفتح النون. انتهى.
2590 ـ نّجاد بن أبى نمىّ محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة الحسنى المكى:
هو الشريف حميضة (1) صاحب مكة، على ما وجدته فى بعض الوثائق.
2591 ـ نجيد بن عمران الخزاعى:
له شعر يوم الفتح، ذكره فى السّيرة [ .... ](1).
2592 ـ نزار بن عبد الملك المكى:
ذكره عمارة اليمنى الشاعر، فى كتابه «المفيد فى تاريخ زبيد» .
وروى عنه فيه، ووصفه بمعرفة تامة بأيام الناس، وأشعارهم، وترجمه: بالشيخ الفقيه. انتهى.
2593 ـ نصر بن محمد بن على بن أبى الفرج بن على بن أبى الفرج الهمدانى ـ بميم ساكنة ـ النهاوندى، ثم البغدادى، برهان الدين أبو الفتوح بن أبى الفرج المعروف بالحصرى:
إمام الحنابلة بالحرم الشريف، قرأ القرآن على أبى بكر محمد بن عبد الله بن الزّاغونى،
2589 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 2631، أسد الغابة ترجمة 5204).
2590 ـ (1) حميضة بن أبى نمى محمد بن الحسن بن على الحسنى العلوى الهاشمى: شريف من أمراء مكة وليها سنة 701 هـمشتركا هو وأخوه رميثة، ثم قامت بينهما الفتن واستمرت طويلا إلى أن قتل حميضة غيلة. انظر ترجمته فى:(الدرر الكامنة 2/ 78، ابن الوردى 2/ 269، الأعلام 2/ 285).
2591 ـ انظر ترجمته فى: (تهذيب الكمال ترجمة 7820، تهذيب التهذيب ترجمة 19993).
(1)
ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
وأبى الكرم المبارك بن الحسن الشّهرزورىّ، وأبى منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصين، وجماعة.
وسمع من أبى الوقت السّجزى «مسند الدارمى» ومن الشريف أبى طالب محمد بن محمد بن أبى زيد النقيب «سنن أبى داود» ومن أبى زرعة المقدسى «سنن النسائى» و «ابن ماجة» و «مسند الشافعى» و «فضائل القرآن» لأبى عبيد، وغير ذلك، على جماعة كثيرين وحدث.
سمع منه جماعة من الحفّاظ والأعيان، منهم: برهان الدين [ ..... ](1) والزكىّ البرزالى، والضياء المقدسى، وابن النجار وذكره فى ذيل «تاريخ بغداد» ، وقال: سمعنا منه وبقراءته كثيرا، وكان يقرأ قراءة صحيحة، إلا أنه يدغمها بحيث لا تفهم، ويكتب خطا رديئا جدا، وكان من حفاظ الحديث، العارفين بفنونه، متقنا ضابطا، غزير الفضل، متفنّنا، كثير المحفوظ، ثقة حجة نبيلا، من أعلام الدين، وأئمة المسلمين، وكان يصوم الدهر، ويكثر تلاوة القرآن ليلا ونهارا فى صلاة النافلة، وخرج عن بغداد إلى مكة، وجاور بها نيّفا وعشرين سنة، مديما للصيام والقيام، ويكثر الطواف والعمرة فى حر الهواجر، حتى إنه كان يطوف فى كل يوم وليلة سبعين أسبوعا، وكان يصلى إماما فى مقام الحنابلة بالمسجد الحرام، ويروى الحديث، حتى عجز وضعف، وكان يطوف متكئا على عصا.
سمعت منه شيئا يسيرا ببغداد، ولما حججت فى سنة ست وستمائة حجتى الثانية، أقمت بمكة مجاورا سنة سبع، وقرأت عليه كثيرا، واستفدت منه، وانتخبت عليه، وسألته سؤالات. وكان من العلم والدين بمكان، خرج فى آخر عمره لما اشتد القحط بمكة، مسافرا إلى اليمن، فأدركه الأجل بها. انتهى.
وقد اختلف فى وفاته على أقوال، فقيل: فى ذى القعدة سنة ثمان عشرة وستمائة، حكاه ابن نقطة فى «التقييد» عن أولاد أبى الفرج الحصرى هذا، وقيل فى المحرم سنة تسع عشرة، قاله الضياء المقدسى، وجزم به ابن النجار، والمنذرى، والذهبى فى «طبقات القراء» وقيل فى شهر ربيع الأول، كذا وجدت بخطى فيما علّقته من «تاريخ ابن النجار» ، و «تاريخ الإسلام» للذهبى. وقيل فى ربيع الآخر، حكاه المنذرى فى «التكملة» وجزم به ابن مسدىّ، وقال: قد اضطرب فى وفاته، وهذا أصح ما عندى فيها، كذا قال فى «معجمه» ومنه نقلت هذا النسب.
2593 ـ (1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
وكانت وفاته بالمهجم من بلاد اليمن وقبره بها معروف يزار، عند الرباط المنسوب إلى الشيخ أبى الغيث. وذكره الخزرجى فى «تاريخه» .
وأما مولده، فذكره ابن النجار، أنه سأله عنه، فقال: أخبرنى والدى أنه فى شهر رمضان سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وذكره هكذا غير واحد، منهم المنذرى، وذكر أنه كان يقول: إنه من همدان، القبيلة المشهورة، وذكر أنه اشتعل بالأدب، وحصل طرفا حسنا، ومن شعره [من الوافر]:
أطرف العين ما لك لا تنام
…
عسى طيف يقرّ به لمام
فتنقع غلّة وتسب لبا
…
وتشفى من أضرّ به السقام
تقضّت بالمنى أيام عمرى
…
وأخلق جدّتى شهر وعام
ولى أرب لو انّ الدهر يوما
…
يقرّ به وينسانى الحمام
لروض ما تصوّح من شبابى
…
وأضحى الشّيخ وهو به غلام
أخبرنى المسند ناصر الدين محمد بن محمد بن داود بن حمزة المقدسى، قال: أنبأنا العلامة أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان التوزرى، عن أبى الحسين يحيى بن على الحافظ، قال: سمعت الشيخ الصالح العارف الزاهد، أبا عبد الله محمد بن لب بن أحمد الأنصارى الأندلسى الشاطبى، صاحب الشيخ أبى الحسن بن الصبّاغ، رضى الله عنهما، يقول: سألت صاحبا لى بمكة شرفها الله، وكان رجلا صالحا من المجاورين، من أهل المغرب: أنت إذا فاتتك الصلاة خلف إمام المقام، تصلّى خلف البرهان؟ يعنى الحافظ أبا الفتوح بن الحصرى، إمام الحنابلة، فقال: قد كنت أتوقف عن ذلك، حتى رأيت فى المنام كأنى على شاطئ نيل مصر، وقد حضرت جنازة، فقال لى من حضر: تقدم فصلّ عليها، فقلت: لا أصلى حتى أعرفه، فكشفوا عن وجهه، فإذا هو البرهان إمام الحنابلة، فقلت: لا أصلى عليه! فبينا نحن كذلك، إذ أقبلت جماعة عليهم نور عظيم، فإذا فيهم النبىصلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله، فقال لى صلى الله عليه وسلم: تقدم فصل عليه، فإنه ليس منهم. فصليت عليه. قال: فلما أن رأيت هذا المنام، زال ما كان فى قلبى، وصرت أصلى خلفه. هذا معنى كلام الشيخ الشاطبى، حكاه لى بجامع عمرو بن العاص، رضى الله عنه بمصر، فى ثلاث وثلاثين وستمائة، وعلقت عنه هاهنا من حفظى، والله ولى التوفيق. انتهى.
وهذه الحكاية فيها منقبة لأبى الفتوح الحصرى.