الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن لَا تدع صُورَة إِلَّا طمستها وَلَا قبراً مشرفاً إِلَّا سويته فنسأل الله التَّوْفِيق لما يحب ويرضى إِنَّه جواد كريم
الْكَبِيرَة التَّاسِعَة وَالْأَرْبَعُونَ اللَّطْم والنياحة وشق الثَّوْب وَحلق الرَّأْس ونتفه وَالدُّعَاء بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور عِنْد الْمُصِيبَة
روينَا فِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ منا من لطم الخدود وشق الْجُيُوب ودعا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة وروينا فِي صَحِيحهمَا عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم برِئ من الصالقة والحالقة والشاقة الصالقة الَّتِي ترفع صَوتهَا بالنياحة والحالقة الَّتِي تحلق شعرهَا وتنتفه عِنْد الْمُصِيبَة والشاقة الَّتِي تشق ثِيَابهَا عِنْد الْمُصِيبَة وكل هَذَا حرَام بِاتِّفَاق الْعلمَاء وَكَذَلِكَ يحرم نشر الشّعْر وَلَطم الخدود وخمش الْوَجْه وَالدُّعَاء بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور وَعَن أم عَطِيَّة رضي الله عنها قَالَت أَخذ علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْبيعَة أَن لَا ننوح رَوَاهُ البُخَارِيّ وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اثْنَتَانِ فِي النَّاس هما بهم كفر الطعْن فِي الْأَنْسَاب والنياحة على الْمَيِّت رَوَاهُ مُسلم وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قَالَ لعن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَعَن أبي بردة قَالَ وجع أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فَغشيَ عَلَيْهِ وَرَأسه فِي حجر امْرَأَة من أَهله فَأَقْبَلت تصيح برنة فَلم يسْتَطع أَن يرد عَلَيْهَا فَلَمَّا أَفَاق قَالَ أَنا بَرِيء مِمَّا برِئ مِنْهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن رَسُول
الله صلى الله عليه وسلم برِئ من الصالقة والحالقة والشاقة وَعَن النُّعْمَان بن بشير رضي الله عنه قَالَ أُغمي على عبد الله بن رَوَاحَة فَجعلت أُخْته تعدد عَلَيْهِ فَتَقول واكذا واكذا فَقَالَ حِين أَفَاق مَا قلت شَيْئا إِلَّا قيل لي أَنْت كَذَا أَنْت كَذَا أخرجه البُخَارِيّ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الْمَيِّت يعذب فِي قَبره بِمَا نيح عَلَيْهِ وَعَن أبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ مَا من ميت يَمُوت فَيقوم باكيهم فَيَقُول واسيداه واجبلاه واكذا واكذا وَنَحْو ذَلِك إِلَّا وكل بِهِ ملكان يلهزانه أهكذا أَنْت أخرج التِّرْمِذِيّ وَقَالَ صلى الله عليه وسلم النائحة إِذا لم تتب قبل مَوتهَا تُقَام يَوْم الْقِيَامَة وَعَلَيْهَا سربال من قطران وَدرع من جرب وَقَالَ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا نهيت عَن صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فاجرين صَوت عِنْد نَغمَة وَلَهو وَلعب وَمَزَامِير شَيْطَان وَصَوت عِنْد مُصِيبَة خَمش فِي وُجُوه وشق فِي جُيُوب وَرَنَّة شَيْطَان وَقَالَ الْحسن صوتان ملعونان مزمار عِنْد نَغمَة وَرَنَّة عِنْد مُصِيبَة وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن هَذِه النوائح يجعلن صفين فِي النَّار فينبحن فِي أهل النَّار كَمَا تنبح الْكلاب وَعَن الْأَوْزَاعِيّ أَن عمر بن الْخطاب سمع صَوت بكاء فَدخل وَمَعَهُ غَيره فَمَال عَلَيْهِنَّ ضرباً حَتَّى بلغ النائحة فضربها حَتَّى سقط خمارها وَقَالَ اضْرِب فَإِنَّهَا نائحة وَلَا حُرْمَة لَهَا إِنَّهَا لَا تبْكي بشجوكم إِنَّهَا تهريق دموعها لأخذ دراهمكم وَإِنَّهَا تؤذي مَوْتَاكُم فِي قُبُورهم وأحياءكم فِي دُورهمْ لِأَنَّهَا تنهى عَن الصَّبْر وَقد أَمر الله بِهِ وتأمر بالجزع وَقد نهى الله عَنهُ وَأعلم أَن النِّيَاحَة رفع صَوت بالندب تعديد النائحة بصوتها محَاسِن الْمَيِّت وَقيل هُوَ الْبكاء عَلَيْهِ مَعَ ذكر محاسنه