الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ من اقتطع حق امْرِئ مُسلم بِيَمِينِهِ فقد أوجب الله لَهُ النَّار وَحرم عَلَيْهِ الْجنَّة فَقَالَ رجل وَإِن كَانَ يَسِيرا يَا رَسُول الله قَالَ وَإِن كَانَ قَضِيبًا من أَرَاك أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه قَالَ حَفْص بن ميسرَة مَا أَشد هَذَا الحَدِيث فَقَالَ أَلَيْسَ فِي كتاب الله تَعَالَى {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا} الْآيَة وَعَن أبي ذَر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم فَقَرَأَ بهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاث مَرَّات فَقَالَ أَبُو ذَر خابوا وخسروا يَا رَسُول الله من هم قَالَ المسبل والمنان والمنفق سلْعَته بِالْحلف الْكَاذِب وَقَالَ صلى الله عليه وسلم الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين وَقتل النَّفس وَالْيَمِين الْغمُوس أخرجه البُخَارِيّ فِي صَحِيحه والعموس هِيَ الَّتِي يتَعَمَّد الْكَذِب فِيهَا سميت غموساً لِأَنَّهَا تغمس الْحَالِف فِي الْإِثْم وَقيل تغمسه فِي النَّار
فصل
وَمن ذَلِك الْحلف بِغَيْر الله عز وجل كالنبي والكعبة وَالْمَلَائِكَة وَالسَّمَاء وَالْمَاء والحياة وَالْأَمَانَة وَهِي من أَشد مَا هُنَا وَالروح وَالرَّأْس وحياة السُّلْطَان ونعمة السُّلْطَان وتربة فلَان عَن ابْن عمر رضي الله عنهما عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ إِن الله يَنْهَاكُم أَن تحلفُوا بِآبَائِكُمْ فَمن حلف فليحلف بِاللَّه أَو ليصمت وَفِي رِوَايَة فِي الصَّحِيح فَمن كَانَ حَالفا فَلَا يحلف إِلَّا بِاللَّه أَو لِيَسْكُت
وَعَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا تحلفُوا بالطواغي وَلَا بِآبَائِكُمْ رَوَاهُ مُسلم الطواغي جمع طاغية وَهِي الْأَصْنَام وَمِنْه الحَدِيث هَذِه طاغية دوس أَي صَنَمهمْ ومعبودهم وَعَن بُرَيْدَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بالأمانة فَلَيْسَ منا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره وَعنهُ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من حلف فَقَالَ إِنِّي بَرِيء من الْإِسْلَام فَإِن كَانَ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَإِن كَانَ صَادِقا فَلَنْ يرجع إِلَى الْإِسْلَام سالماً وَعَن ابْن عمر رضي الله عنهما أَنه سمع رجلاً يَقُول والكعبة فَقَالَ لَا تحلف بِغَيْر الله فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول من حلف بِغَيْر الله فقد كفر وأشرك رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شرطهم قَالَ وَفسّر بعض الْعلمَاء قَوْله كفر أَو أشرك على التَّغْلِيظ كَمَا رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ الرِّيَاء شرك وَقَالَ صلى الله عليه وسلم من حلف فَقَالَ فِي حلفه وَاللات والعزى فَلْيقل لَا إِلَه إِلَّا الله وَقد كَانَ فِي الصَّحَابَة من هُوَ حَدِيث عهد بِالْحلف بهَا قبل إِسْلَامه فَرُبمَا سبق لِسَانه إِلَى الْحلف بهَا فَأمره النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن يُبَادر بقول لَا إِلَه إِلَّا الله ليكفر بذلك مَا سبق إِلَى لِسَانه وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق