الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَتقول حفظك الله كَمَا حفظتني وَإِذا صلى العَبْد الصَّلَاة فِي غير وَقتهَا صعدت إِلَى السَّمَاء وَعَلَيْهَا ظلمَة فَإِذا انْتَهَت إِلَى السَّمَاء تلف كَمَا يلف الثَّوْب الْخلق وَيضْرب بهَا وَجه صَاحبهَا وَتقول ضيعك الله كَمَا ضيعتني وروى أَبُو دَاوُد فِي سنَنه عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَة لَا يقبل الله مِنْهُم صلَاتهم من تقدم قوماً وهم لَهُ كَارِهُون وَمن استعبد محرراً وَرجل أَتَى الصَّلَاة دباراً والدبار أَن يَأْتِيهَا بعد أَن تفوته وَجَاء عَنهُ صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ من جمع بَين صَلَاتَيْنِ من غير عذر فقد أَتَى بَابا عَظِيما من أَبْوَاب الْكَبَائِر فنسأل الله التَّوْفِيق والإعانة إِنَّه جواد كريم وأرحم الرَّاحِمِينَ
فصل مَتى يُؤمر الصَّبِي بِالصَّلَاةِ
روى أَبُو دَاوُد فِي السّنَن أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ مروا الصَّبِي بِالصَّلَاةِ إِذا بلغ سبع سِنِين فَإِذا بلغ عشر سِنِين فَاضْرِبُوهُ عَلَيْهَا وَفِي رِوَايَة مروا أَوْلَادكُم بِالصَّلَاةِ وهم أَبنَاء سبع وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وهم أَبنَاء عشر وَفرقُوا بَينهم فِي الْمضَاجِع قَالَ الإِمَام أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ رحمه الله هَذَا الحَدِيث يدل على إغلاظ الْعقُوبَة لَهُ إِذا بلغ تَارِكًا لَهَا
وَكَانَ بعض أَصْحَاب الإِمَام الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى يحْتَج بِهِ فِي وجوب قَتله إِذا تَركهَا مُتَعَمدا بعد الْبلُوغ وَيَقُول إِذا اسْتحق الضَّرْب وَهُوَ غير بَالغ فَيدل على أَنه يسْتَحق بعد الْبلُوغ من الْعقُوبَة مَا هُوَ أبلغ من الضَّرْب وَلَيْسَ بعد الضَّرْب شَيْء أَشد من الْقَتْل وَقد اخْتلف الْعلمَاء رحمهم الله فِي حكم تَارِك الصَّلَاة فَقَالَ مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد رحمهم الله تَارِك الصَّلَاة يقتل ضرباً بِالسَّيْفِ فِي رقبته ثمَّ اخْتلفُوا فِي كفره إِذا تَركهَا من غير عذر حَتَّى يخرج وَقتهَا فَقَالَ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَعبد الله بن الْمُبَارك وَأحمد بن حَنْبَل وَإِسْحَق بن رَاهْوَيْةِ هُوَ كَافِر وَاسْتَدَلُّوا بقول النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْعَهْد الَّذِي بَيْننَا وَبينهمْ الصَّلَاة فَمن تَركهَا فقد كفر وَبِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم بَين الرجل وَبَين الْكفْر ترك الصَّلَاة